اراد البرهان بالتلاعب فى اصدار وتحديد اهداف مجلس الشركاء عبر ﻻئحته المنظمة والمتناقضة فى بنودها للاختصاص والسلطات بان يجرد مجلس الوزراء من سلطاته التنفيذية والمجلس التشريعى من سلطاته التشريعية وانتاج نظام سياسي يختزل الثورة السودانية العظيمة بمحتوى هلامى ونتيجة لاتتشابه وتاريخ شعبنا العظيم فى درجة الوعى السياسي المتقدم وتراكم خبراته النضالية فى سبر دهاليز الصراعات السياسية ومخرجات السقوط بها او الانتصار. والبرهان بهذا القرار وتفاصيله اراد الانتصار لقوة الردة واجهاض الديمقراطية بليل وبهدوء مستقلا زخم انجاز اتفاقية السلام واراد استقلال رافعتها الشعبية ومقتضياتها التنظيمية فى امرار مخططه الاثم ولجنته الامنية ومعاونوه من عساكر وبقايا النظام السابق ودولتهم العميقة ودس السم فى العسل وهو يظن امكانية امرار مخططه بسبب انشغال قحت فى صراعاتها الداخلية وانزواء تجمع المهنين ولهث مجلس الوزراء وراء الازمات المتكررة والمستفحلة والمصنوعة من ذات المجلس المافون بقيادة البرهان ودولتهم العميقة. وهى محاولة منكررة بعد اول محاولة لاجهاض الثورة بفض الاعتصام وقد اسرعوا فرحا بالقاء بياناتهم واعلان تراجعهم امام من التزامانهم تجاه الثورة واهدافها وظنوا انتصارهم الحاسم فانتصر الشعب بمسيرة 30 يونيو الظافرة وتراجعوا مهزومون الى الاقرار بقوة قحت وتمثيلها الثورة وجناهير الشعب السودان والتفاوض معها والاقرار بواقع الثورة وحتميته وهو ما انتج الوثيقة الدستورية المنظمةةللفترة الانتقالية وتشكيل حكومة حمدوك . وهم الان يظنونها فرصة للانقلاب على الثورة فى لحظة من لحظات ضعفها وهوانها فى ظنهم وتقييمهم السياسي لاتجاهات الراى العام وتفاعلات القوى السياسية وقضايا المرحلة وتحدياتها. ومن فرط اطمئنان قوة الردة الى مواقفها واحساسها بالامن والاطمينان فى ظل تراكم مخططاتها فى صناعة الازمات والمشاكل فى معيشة الناس ومقتضيلت حياتهم اليومية واساسياتها تراجعوا حتى عن الالتزام بما اتفق عليه حول موضوع مجلس الشركاء حسب بيان مجلس الوزراء الرافض لقرار البرهان بمحتوى وتقاصيل مجلس الشركاء وما ايده ابراهيم الشيخ ببيانه وبيان الدكتورة عايشة موسى عضو مجلس السيادة متوافقا ذلك مع اوردته الصحف بالامس من اكتشاف سبب صناعة ازمة الوقود بواسطة الشركات الامنية وتراجعها عن دورها بسحب الكميات الكافية لسعة محطات خدمتها للوقود واحتياجات السوق وقد وفرد الحكونة الوقود بالمستودعات المركزية مما يؤكد ويثبت الخيانة العظمى لثورة الشعب السودانى ومحاولة الانقلاب عليها واعادة عقارب الزمن الى الوراء خدمة لاهداف احلاف اللصوص والعملاء وخدمة لاهداف ومطامع الدول والاحلاف الاقليمية الاثمة فى السيطرة على القرار والسيادة الوطنية وسرقة موارد الشعب وثرواته عبر عملاء محليين يقللون من تكلفة الاستعمار المباشر الكلاسيكية عبر كبار العسكر بقيادة البرهان وحميدتى وحلفائهم المدنيين مستغلين ضعفهم ورغبتهم النجاة بانفسهم من وزر جرائم ارتكبوها ابان العهد ونظام الانقاذ السابق ونتاح فض الاعتصام ورغبتهم الافلات من العقاب فاصبحوا مخلب ورسل خيانة للشعب والوطن. المرحلة دى حقت لجان المقاومة وتحتاج لايفات تحشد الشارع وتوعى الشباب بالمؤامرات والمخاطر فالمخطط الاماراتى العسكرى الكيزانى وصل حدود متقدمة. وحشود استقبال وفود السلام كانت جزء من مخطط الانقلاب على الثورة ومحاولة البرهان الالتفاف على محتوى مجلس الشركاء مرحلة ثانية من المخطط و اثبات لتوجه استراتيجى للعسكر فى معاداة الثورة واثبت ان لا امل فيهم كحلفاء اوفياء للثورة وعلى قوى الثورة بناء استراتجيتها وتكتيكاتها على هذا الفهم. على اصحاب الراى والقوى الديمقراطية توعية الشعب بان العسكر حكمونا 55عاما ولم ينجزوا شيئا غير الكوارث وانفصال الجنوب وغرق وادى حلفا وامتهان واختراق الحدود واهدار ثروات وموارد الوطن وازلال الشعب وغياب العدالة والقانون... وعلينا تعميق الوعى بان على الشعب الصبر وانهم ليسوا بهوام يهمهم الاعلاف هدف ومصير وانهم اسمى من كل هذه الازمات المصنوعة بواسطة العسكر والدولة العميقة وحلفاء الاستعمار الجديد لسرقة ارادته ومن ثم امتهان كرامته الانسانية. على الثوار الوعى بان الفرق والصفوف بهذه الخطوة من البرهان قد تمايزت وان من اشترتهم الامارات وحلفائها لسرقة الثورة السودانية ووادها كما سرقت الثورة المصرية وانتجت سيسى يريدون تكرار السيناريو بالسودان واجهاض الثورة وتفجيرها من داخلها وتنصيب البرهان حاكما كالسيسى بالسودان. وهؤلا لن يتراجعوا عن عدائهم لثورة الشعب واعنى البرهان وقيادات الجيش وحميدتى وبعض الاحزاب وافراد وقوى من الجبهة الثورية اشترتهم الامارات وحلفها بالمال والوعد بالنفوذ وبالابتزاز واصبحوا فى مركب واحد ويمثلون اكبر تهديد للسودان وثورته ومستقبل شعبه وهم اعداء الشعب والوطن والثورة الحقيقين الان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سهيل احمد الارباب
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست