هيبة الجيش أُنتُقِصتْ يوْمَ أنْ غُدِرَ بالمستجيرين به أمَام قيادته العامة بقلم:عبدالعزيز وداعة الل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 04:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2020, 01:45 PM

عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
<aعبدالعزيز وداعة الله عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2014
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هيبة الجيش أُنتُقِصتْ يوْمَ أنْ غُدِرَ بالمستجيرين به أمَام قيادته العامة بقلم:عبدالعزيز وداعة الل

    12:45 PM December, 02 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    نحاول أن يكون حديثنا هنا مقتصراً على جريمة مجزرة فض الاعتصام أمَام بوابات القيادة العامة للقوات المسلحة, و كيف انها المنتقص الأول لهيبة الجيش . و نكرر قولنا بمرارة و نسأل: أَمجزرة لمواطنين عُزَّل في فجر رمضاني قُبيْل العيد أمَام القيادة العامة للجيش! الجيش الذي كان يتغنى له الشعب: (الحارس مالْنا و دمّنا,, جيشنا جيش الهنا)!!, و يمضي بنا الزمن و القاتل الذي مرَّغ بهيبة الجيش الارض طليق, و هل مِن انتقاص لهيبة الجيش أكثر مِن مجزرة علي بضع أمتار مِن قيادته العامة؟ فالمعتصون بِحَرم القيادة العامة للجيش حينما احتموا بهذا الموقع انما جاءوا مطمئنين للحارس مالهم و دمّهم. و الإسلام الذي يزعم النظام البائد انه منه جاء في الآية6 من سورة التوبة: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ) هذا أَمْرٌ بوجوب استجارة المشرك بالله فكيف إذا كانت الاستجارة مِنْ مسلمين سودانيين صائمين في أواخر شهر رمضان المعظم, و تمتد الاستجارة بوجوب تأمينه حتي يصل المستجير المكان الذي يقصده. فهذه واحدة مِن مبادئ الاسلام الذي شوهه النظام البائد و لجنته الأمنية, فأي أمْنٍ هذا؟ فمن الانسانية و الاخلاق تأمين الضيف و اكرامه, و قال الشاعر الهُذلي: و كنتُ إذا جارِي دعا لِمَضوفةٍ,, أُشَمّر حتي ينصف الساق مئزري. و هنا ليس مطلوبا من الجيش اكراما اكثر من تأمينه لهؤلاء المستجيرين به. و بَعد المجزرة البشعة هذه تحوَّل بيت الشعر المشهور الى: المستجير بالقيادة عند اعتصامه,, كالمستجير بالإغراق بالقتل.
    و سيظل يوماً كئيبا حزينا في تاريخ سوداننا و العالَم أجمع ذاك الفجر الرمضاني الذي أُغتيل فيه غدْراً المئات مِن شبابنا و أُلْقيت بجثث بعضهم في النيل و يُظن أن بعضهم قُتِلوا تكبيلاً و إغراقا, و كثيرهم قُبِر في مقابر جماعية. و نكرر بمرارة ايضا قولنا انَّ هذه المجزرة في قلب الخرطوم و ليست في حلايب او الفشقة و انما على مقربة من مضاجع اعضاء لجنة امن النظام البائد التى كانت ضمن المجلس العسكري و باقية الى الآن في مجلس السيادة ممثِلة للمكون العسكري, و المكون العسكري يراد به الجيش. و يبدو انَّ الكليات العسكرية السودانية لا تُدرِّب على مبادئ الاسلام في القتال و وصايا الرسول الكريم لقادة حروبه و جنده بشأن مراعاة الاصول الانسانية تجاه العُزَّل و الشيوخ و الاطفال و غير ذلك, و لا علَى مَنْ يُصَوَّب السلاح و أين و متي, فالسلاح الذي صُوِّب و قتَل كان قد دَفَع ثمنه المواطن القتيل سلفاً مِن حُرّ ماله لِيُؤمّنه لا ليقتله.
    و كلما صَبَر الشعب على التهاون المخزي مِن نبيل اديب و لجنته في الخروج بنتائج التحقيق في فض الاعتصام البينة الدلائل و كذلك علَى تصريحاته هنا و هناك في غير مسار و مهام لجنته يخرج علينا من فترة لأخري واحداً مِنْ كبار قادة الجيش متحريا الكذب في كل مرة حتي عدَّل البعض اسمه ليتصف بخصلة الكذب, فماذا يقول الجيش دعك مما يقوله الحديث الشريف أنَّ المرء لا يزال يتحرى الكذب حتي يُكْتب عند الله كذابا! و ذات الرجل الذي اعترف علناً بالتخطيط و التنفيذ لفض الاعتصام و قال عن المجزرة بقولة اصبحت شهيرة(حدَث ما حدث) يفاجئنا في لقاء تلفزيوني قبل ايام ان سعادة نبيل اديب لم يستجوبه حتي الآن, و انه في انتظار لجنة نبيل اديب ان تكشف لهم الجناة, فأي تخبط و كذب هذا؟ فالرجل بهذا استحق بجدارة وصف الشعب له بتلك الصفة الذميمة و في انتظار تسميات اخري له يستحقها. و الرجل لا يستحي و ينزوي خجلاً مستغلاً سماحة الثورة و سلميتها و قد استمرأ التطاول متجاوزا صلاحياته في هذه الفترة الانتقالية و بلغ به الحال ان يهزأ بنشاط رئيس الوزراء التنفيذي الاول في البلاد, و صدق الشاعر بقوله: إنْ أنتَ أكرمتَ الكريم ملكتَه,, و إنْ أنتَ أكرمتَ اللئيم تمرَّدا, و معلوم أنَّ مِن عيوب الثورة إكرام اللئام. فرجاءً يا نبيل أديب كُن نبيلاً و أديبا, فالتاريخ لن يرحم.
    و الحال كذلك, و الشعب في انتظار هيكلة القوات المسلحة و تطهيرها ممن اساءوا لسمعتها ترِدنا الاخبار مِن عطبرة الثورة بأنَّ رئيس هيئة الاركان الفريق اول ركن محمد عثمان الحسين قال لدي مخاطبته فعاليات بسلاح المدفعية بعطبرة ان القوات المسلحة عصية على كل محاولات التفكيك التى تسعي لإضعافها و استهداف كيانها, و انها المؤسسة الوطنية الاولي و التى لن تفرط في مقدرات الوطن و مكتسبات شعبه), و نقول اننا مع أنْ تكون القوات المسلحة وطنية تحافظ علي مكتسبات الشعب, و لكنه و لا غيره يستطيع انْ يمنع الشعب مِن تطهير الجيش مِن الفاسدين الخونة القتلة. هذا الجيش الذي عدد حاملي رُتب فريق و ما دونها قليلا يكاد يبلغ عدد كل المهنيين بمختلف تخصصاتهم, و لا يبدو انَّ النسبة الضخمة مِن الميزانية المخصصة للمنظومة الامنية تغيَّرتْ. و علي اهل الجيش الحادبين على هيبته التبرؤ مِن الذين تلطخت أياديهم الآثمة بدماء المواطنين العزّل أو التى امتدت نهبا للمال العام.
    و نذكر ما قاله عبدالواحد محمد نور مِنْ أنَّ قواته العسكرية كانت قد أَسَرَتْ أحد كبار القادة العسكريين الذي لا يزال يشغل منصبا رفيعا بعد الثورة, و أمَر عبدالواحد-وقتها- قواته بإطلاق سراحه لأجل معرفة سابقة به, و ما قاله عبدالواحد عن ما فعَله هذا الاسير بعد أنْ أُطلِق سراحه يكشف الروح الدموية الغادرة لذلك الاسير, و لعل ذلك خطأ لا يزال عبدالواحد و حركته نادمين عليه. و في اخبار الاربعاء 2 ديسمبر ان الجيش اغلق الطرق المؤدية الى قيادته العامة بحواجز ضخمة مع وجود اليات عسكرية و مجموعة من الجنود منعاً من توقع وصول مجموعة مِن العسكريين المحالين للمعاش.
    و باختصار, إنْ اراد الجيش استعادة هيبته و تقدير الشعب له فليقم بعدة أشياء أوَّلها العمل على القبض على القتلة الذين سفكوا الدماء البريئة الأبشع على مستوي العالَم و التاريخ, فهي وصمة عار ستظل تلطخ سمعة الجيش السوداني, و على الجيش أنْ لا ينتظر لجنة نبيل اديب الكسيحة منذ مولدها, ثم إسكات الاصوات العسكرية الهوجاء المتجاوزة لحدودها, و على الجيش ان يعرف حدود مهامه فليس من بينها حُكْم البلاد و لا قتال الارتزاق خارج الحدود.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de