أزمة القيادة السياسية هي أزمة البلد الحقيقية .. بقلم:نضال عبدالوهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 07:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2020, 01:26 AM

نضال عبدالوهاب
<aنضال عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 04-10-2019
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمة القيادة السياسية هي أزمة البلد الحقيقية .. بقلم:نضال عبدالوهاب

    00:26 AM November, 28 2020

    سودانيز اون لاين
    نضال عبدالوهاب-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بعد عام وربع العام من بداية المرحلة الإنتقالية عقب ثورة ديسمبر العظيمة وأخذاً بالنتائج الآنية حتي الآن نستطيع الجهر وبقوة أن الأزمة الحقيقية في البلد ليست في صفوف الوقود وأزمات الغاز والكهرباء والخبز والدواء .. فكل تلك الأزمات هي أعراض لأزمة رئيسية وهي أزمة القيادة السياسية الحالية ! ..
    نستطيع الجهر وبحرية أن المتسيدون للمشهد الآن دون قامة المرحلة .. عندما يتكون فريق عمل لأداء مهام محددة وتأتي النتائج دون الأهداف والطموح فهذا يعني ببساطة عدم قدرة هذا الفريق وهذه الإدارة السياسية علي تحقيق النجاح المطلوب .. وحتي لا نرمي بالإتهام جُزافاً دعونا نذهب للوقائع علي الأرض .. تسلّم الحكومة الإنتقالية تحالف الحرية والتغيير وبالشراكة مع المؤسسة العسكرية وعلي وجه أكثر دقة مع اللجنة الأمنية للنظام السابق .. لا أحد يستطيع مُغالطة أن المكون العسكري بتركيبته الحالية لايخدم سواء أجندة النظام السابق بالإضافة لأجندة دول إقليمية علي رأسها الإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر وينحاز لهذا المحور تماماً .. وقد أثبتت الأحداث أن المكون العسكري بتركيبته الحالية يُريد أن يُسيطر علي الحُكم ومجريات الأمور .. ووضح هذا في الحرب الباردة والخفية التي ظل المكون العسكري ينتهجها مع القوي المدنية ومحاولات الإضعاف الواضحة للحكومة وتفشيلها .. وما خلق الأزمات المفتعلة وخنق الشعب في قوته ومعايشه وإطلاق أيدي رموز النظام السابق الأمنية والإقتصادية للعبث في قوت الشعب والمضاربة بالعملة وتهريب الذهب والوقود لجعل الحياة جحيماً لايُطاق لغالبية الشعب السوداني وكأنما هنالك ثأراً بينهم وبينه لإختيارهم المدنية والديمقراطية خياراً لحُكمه ومُعاقبةً له وإنتقاماً لقيامه بالثورة ، ووضح هذا جلياً في إفتعال الصراعات القبلية ومعلوم من يُحركها في الشرق ودارفور ، و في وجود الثغرات الأمنية وعدم شعور المواطن بالآمان في داره ومكان سكنه ، وأنتشرت ظواهر السرقات والسطو المسلح حتي في وضح النهار ، ولا جدوي من البلاغات التي ظل يقدمها المواطنون في كثير من الحوادث ، وظهر بوضوح حالات التشفي وعدم الإكتراث لعدد كبير من منسوبي تلك الأجهزة الأمنية والشرطية والعسكرية ، كأنما يُريدون القول هذه هي المدنية التي تريدون فإنعموا بالفوضي وعدم الآمان ! .. مُتناسين أن هذا هو واجبهم الذي يأخذون عليه رواتبهم ومخصصاتهم من الدولة والذي نص عليه الدستور والإتفاق السياسي في البلد وأدوا عليه قسم الواجب والمسؤولية .. مع الإبقاء علي التمكين وكثير من مواطن الفساد للنظام السابق وشركاته الإقتصادية والأمنية والعسكرية وسيطرتها علي مفاصل الإقتصاد وتحريكه لصالح ذات الدوائر الفاسدة والطُفيلية ..
    كُل ما تم ذكره عالياً مفهوم وواضح ولا يحتاج إلي كبير عناء للتوصل إليه من الجميع وكل أفراد الشعب السوداني ..
    لكن ما يهمنا نحن هو المكون المدني والقيادة السياسية المدنية .. فالقيادة داخل تحالف الحرية والتغيير فشلت فشل ذريع في إدارة المرحلة بصلاحيات الدستور وحتي بالشرعية الثورية التي تلقتها تلك القيادات منذ بواكير الثورة و حتي الوصول للإتفاق السياسي وبداية المرحلة الإنتقالية ..
    أول ما فشلت فيه التحرك دون أي رؤية وبرنامج مُشترك لها مُتفق عليه حتي وإن كان في حده الأدنى وما يحفظ مصالح البلاد العُليا .. ثم فشلت في إدارة خلافاتها الداخلية حتي وصلنا إلي ما وصلنا إليه من حال ، مارست القيادة الحالية أقصي درجات الإقصاء وأكتفت بمواقعها ومداورة هذه المواقع كأنما ليس في هذه البلد إلا هي .. وكأنما أنه قد تم تسجيل الثورة كشركة خاصة بإسمها .. وضح هذا في عدم إستصحاب العديد من الكوادر السياسية الثورية المشهود لها في عملية الفعل السياسي ، ولم تقم بأي عملية تجديد في من يتصدون للمهام السياسية والوطنية ، ويمكن أن نقوم بعد أشخاص بعدد أصابع اليدين ظلوا هُم من يقفون ويديرون المرحلة سياسياً وتنفيذياً ، وغير معلوم ماهي المعايير التي أوصلتهم لهذه السيطرة ، فهم مؤكد غير مُنتخبون وليس هنالك إجماع جماهيري عليهم كي تُترك لهم إدارة الأمور دونما حسيب أو رقيب ! .. وليتهم نجحوا كي يشفع لهم نجاحهم بالإستمرارية ، الآن تحالف الحرية والتغيير واقعاً غير موجود بنفس ما بدأ به ، الموجودون للأسف هم من لايريدون مُبارحة المواقع وفي ذات الوقت لا يُريدون إصلاحاً .. لم يستطيعوا مُغالبة سطوة العسكر وأجندتهم .. هل يُعقل أن يقبع رموز النظام السابق وهم من لا يختلف ثوريان إثنان علي فظائع جرائمهم داخل السجون دون أن تطالهم إلي الآن المُحاكمات العادلة التي توازي جرائمهم المعلومة والتي يشهدون هم أنفسهم عليها ! .. وهل يُعقل أن يتم تعيين العديد من رموز النظام السابق في مواقع ومناصب دستورية ووظائف عُليا في سودان ما بعد الثورة وكأنما هذه الثورة قد قامت فقط من إجل إزاحة رأس النظام السابق .. لم تنفع وتُجدي معهم النصائح والمبادرات ومحاولات رتق الصدع ولملمة الإنشقاقات ، لا أحد يعلم كيف تُدار الحكومة التنفيذية وهي تقدم الفشل تلو الفشل ، نحن من أكثر الناس وبشهادة الكثيرون دعماً لهذه للحكومة وللتحالف الذي أتي بها ، ويشهد لنا ممن يعلمون ببواطن الأمور وقوفنا معها سراً وجهراً ولكن دون أدني شك فإن إنحيازنا الأساسي هو لمصالح بلادنا العُليا و لجماهير الشعب السوداني خاصة الكادحين منه والفقراء والمُهمشين ..
    الآن وبعد التوقيع علي سلام جوبا مع الجبهة الثورية وبُرغم دعمنا المطلق والكبير لهذا الإتفاق كجزء من عملية السلام الشامل في البلاد ظهرت خطوات عمل جسم جديد لإدارة الحُكم يُسمي مجلس شركاء الحُكم الإنتقالي بإستيعاب الجبهة الثورية فيه إضافةً للعسكر والحرية والتغيير أو ما تبقي منها إضافة لرئيس مجلس الوزراء ، ويتم تقسيم هذا المجلس علي العناصر التي هي أقرب للمجموعة التي ظلت تدير البلاد وتنحصر في ذات الأسماء ! ..
    يحدث هذا لكي يتم القضاء علي الوثيقة الدستورية التي تم التوافق عليها لإدارة المرحلة الإنتقالية ، وسيتم بالضرورة زيادة حصة الوزراء وحكام الولايات ومجلس السيادة لإستيعاب الجبهة الثورية علي أن تُحافظ نفس القوي المدنية بحصصها في التشكيل الوزاري القادم فيرتفع بذلك عدد الوزارات في بلد لاتحتاج حقيقة لكل هذا الكم منها ولتعميق الفشل ! .. لماذا لا تتنازل القوي السياسية المدنية الحالية لمواقعها لشركاء السلام الجُدد ! .. وهل إذا إستمر هذا النهج التحاصصي بعد التوقيع مع جناح الحلو وحركة عبدالواحد سيكون لدينا الحكومة الأضخم في التاريخ من حيث عدد الوزراء والوزارات !! ..
    هل الغرض من المواقع هو خدمة الشعب وتجويد الأداء أم إرضاء القوي السياسية وشركاء السلام من منتسبي الحركات ! .. هل كل المُخصصات التي سوف تُعطي لهم جميعاً لن تكون خصماً علي قوت الشعب الذي يفترض أن تقدم حكومته وفي هذه الظروف أُنموذجاً في التقشف والترشيد وتقليل الإنفاق الحكومي !! ..
    صبر الشعب السوداني علي ما يجري لن يكون إلي ما لا نهاية من المؤكد .. ليس فقط إحتجاجاً علي الأوضاع المعيشية القاسية وسياسة التجويع والقتل البطئ الحالية له ، وإنما إنتصاراً لمكاسب ثورته التي لايجب وبأي حال من الأحوال أن تُسرق منه لصالح فئية قليلة جداً هي بكل المقاييس توضح بجلاء أزمة القيادة السياسية الحالية شخوصاً وسياسات ! ..
    نضال عبدالوهاب ..























                  

11-29-2020, 01:55 PM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أزمة القيادة السياسية هي أزمة البلد الحقي (Re: نضال عبدالوهاب)

    ( وما خلق الأزمات المفتعلة وخنق الشعب في قوته ومعايشه وإطلاق أيدي رموز النظام السابق الأمنية والاقتصادية للعبث في قوت الشعب والمضاربة بالعملة وتهريب الذهب والوقود لجعل الحياة جحيماً لا يُطاق لغالبية الشعب السوداني وكأنما هنالك ثأراً بينهم وبينه لاختيارهم المدنية والديمقراطية خياراً لحُكمه ومُعاقبةً له وانتقاما لقيامه بالثورة ، ووضح هذا جلياً في افتعال الصراعات القبلية ومعلوم من يُحركها في الشرق ودارفور ، و في وجود الثغرات الأمنية وعدم شعور المواطن بالأمان في داره ومكان سكنه ، وانتشرت ظواهر السرقات والسطو المسلح حتي في وضح النهار ، ولا جدوى من البلاغات التي ظل يقدمها المواطنون في كثير من الحوادث ، وظهر بوضوح حالات التشفي وعدم الاكتراث لعدد كبير من منسوبي تلك الأجهزة الأمنية والشرطية والعسكرية ، كأنما يُريدون القول هذه هي المدنية التي تريدون فأنعموا بالفوضى وعدم الآمان ! .. مُتناسين أن هذا هو واجبهم الذي يأخذون عليه رواتبهم ومخصصاتهم من الدولة والذي نص عليه الدستور والاتفاق السياسي في البلد وأدوا عليه قسم الواجب والمسؤولية .. مع الإبقاء علي التمكين وكثير من مواطن الفساد للنظام السابق وشركاته الاقتصادية والأمنية والعسكرية وسيطرتها علي مفاصل الاقتصاد وتحريكه لصالح ذات الدوائر الفاسدة والطُفيلية ..)

    الأخ الفاضل / نضال عبد الوهاب
    التحيات لكم وللإخوة القراء الكرام

    أثابكم الله خير الثواب ،، كلام في الصميم ولا يحتاج لأي لون من ألوان التردد والتحفظ ،، والشعب السوداني يمثل ( حمار الشيل الحقير) الذي يمتطي ظهره كل من هب ودب ليخلق الويلات تلو الويلات ،، والفاجعة الكبرى أن هؤلاء جميعاً الذين يذيقون الشعب السوداني ألوان الويلات والأوجاع يأخذون الرواتب والأجور والامتيازات المتنوعة على حساب ذلك الشعب المغلوب على أمره ،، ولا يستغنون إطلاقاً من عطايا وجبايا ذلك الشعب الطيب المنكوب ,, بل يجتهد الجميع في تلك المعارك الجانبية العقيمة الوقحة والشعب يكابد المشاق والصفوف والغلاء براً وبحرا وجواً ،، وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني مكتوب عليه أن يواكب مرغماً ومجبراً تلك المؤسسات والجهات الفاسدة المفسدة في البلاد ،، واللعنة على هؤلاء حتى قيام الساعة ,

    وفي الختام لكم خالص التحيات
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de