شخصيات في الخاطر (الراحلون) محمود أمين العالم (18 فبراير 1922 ــ 10 يناير 2009)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-25-2020, 08:51 PM

حامد فضل الله
<aحامد فضل الله
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شخصيات في الخاطر (الراحلون) محمود أمين العالم (18 فبراير 1922 ــ 10 يناير 2009)

    07:51 PM November, 25 2020

    سودانيز اون لاين
    حامد فضل الله-برلين-المانيا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    \ برلين
    ــ في بداية تعلّم اللغة الالمانية عام 1957 في مدينة لايبزج، وقع في يدي مقال لأستاذ الفلسفة جورج كلاوس Georg Klaus عن السيبرنيطيقا Cybernetics Kybernetik» وهو العلم الخاص بتخزين ونقل المعلومات آلياً ودراسة الذكاء الصناعي. وتذكرت في الحال بأنني قرأت مقالا باللغة العربية في احدى الصحف المصرية عام 1952 تحت عنوان السيبرنيطيقا لمحمود أمين العالم يتناول في المقال آخر التطورات العلمية في أوروبا وعن الثورة الصناعية الثانية وعن العلم الجديد وعلاقة الصناعة بالفلسفة والسيطرة على الواقع المادي وتنظيم الواقع الاجتماعي. لم أفهم المقالين في ذلك الوقت لعامل السن وصعوبة المادة وبداية معرفتي باللغة الألمانية. ولكن ظل اسم محمود العالم لا يفارق ذاكرتي وحاولت في الغربة أن أعثر على ما أستطيع من انتاجه الفكري والأدبي الغزير دون جدوى. في زيارتي المتكررة للقاهرة، مشاركاُ كعضو في مجلس الأمناء، في اجتماعات المنظمة العربية لحقوق الانسان، حظيت بلقاء العالم في مكتبه، وجدت فيه تواضع العالم وشموخ المفكر وحساسية الأديب الناقد الفنان. لقد كتب العالم عن محمد إبراهيم نقد وعن شاعرنا محمد الفيتوري وقصاصنا الطيب زروق، وأهداني الكتاب الهام، بعنوان "الاصوليات الاسلامية في عصرنا الراهن" الذي قام بتحريره و صدر عام 1993 (القاهرة) من إصدارات "قضايا فكرية"، المجلة الفصلية التي يشرف عليها محمود العالم بنفسه. شاركت مجموعة كبيرة من العلماء والمفكرين العرب بالكتابة أو المشاركة في الندوات المتعلقة بالموضوع، وكانت مشاركة السودان بعنوان "السودان: الجبهة القومية الاسلامية (نموذج الدولة الأصولية في السودان)". أشرف على إدارة الندوة د. حيدر إبراهيم علي، بمشاركة مجموعة كبيرة من الأكاديميين والكتاب السودانيين، نذكر منهم تمثيلا لا حصرا: د. فاروق محمد إبراهيم، د. على عبد الله عباس، د. عبد الله النعيم، د. إبراهيم الكرسني، د. مروان حامد بشير، د. أمين مكي مدني، د. عثمان فضل، د. فتحي صالح د. إبراهيم عبد الرحيم، الأستاذ صلاح الزين ... الخ.
    وكان لي شرف تقديم كلمة مؤسسة أبن رشد للفكر الحر بتاريخ 8 ديسمبر 2001، في تكريمه بفوزه بجائزة المؤسسة لعام 2001، في مجال النقد الفكري. أقدم هنا بإيجاز بعض الفقرات من كلمتي الطويلة، التي استشهدت فيها بنصوص كثيرة من كتاباته المتنوعة:
    تقول في بحثك العميق بعنوان " الهشاشة النظرية في الفكر العربي المعاصر": هناك أزمة في الفكر العربي المعاصر ولا سبيل إلى فصلها عن أزمة الواقع العربي نفسه، موضوعياً وتاريخياً. وتؤرخ هذه الأزمة بعصر النهضة وبما يسمى بصدمة الحضارة، أي هذا اللقاء الدرامي بين الواقع المتخلف والواقع الأوروبي المتحضر الوافد بفكره وأطماعه وعلمائه وأساطيله وجيوشه منذ مفتتح القرن التاسع عشر". 
وتواصل في مكان آخر:-"إننا ما نزال أحوج إلى فكر نظري نقدي تأسيسي، وخاصة في هذه المرحلة من حياتنا العربية التي يتفاقم فيها التشتت والتفكك والتسطح والاغتراب والتخلف في الفكر والواقع على السواء، على حين يتفجر عصرنا بمنجزات معرفية وتكنولوجية باهرة تكاد تشكل نقله جديدة في حضارة الإنسان". 
وتضيف:-" لن نتجاوز تخلفنا وتبعيتنا إلا بالامتلاك المعرفي بحقائق الثورة العلمية الجديدة، ثورة المعلوماتية وبمشروع تنموي قومي شامل ذي أبعاد اقتصادية واجتماعية وتعليمية وثقافية وإعلامية وقيمية. مشروع يستوعب تراثنا العربي الإسلامي استيعابا عقلانياً نقدياً ويضيف إليه ويستوعب حقائق عصرنا الراهن ويضيف إليه".
    و لا أزال اتذكر مناقشتك لفكر وفلسفة الحداثة، عارضاً لتاريخها وواقعها وصورتها في العالم العربي بقولك:-" برغم الاختلافات المتنوعة والمتناقضة لمفهوم الحداثة، فهناك ما يمكن استخلاصه منها جميعاً في ضوء تعاملنا المعاصر مع هذا المفهوم، أي أن هناك ما يمكن اعتباره قاسماً مشتركاً عاماً ، رغم هذه الاختلافات. القاسم المشترك هو مبدأ التغيير التجديدي التطويري التجاوزي للواقع الإنساني والاجتماعي" كما قمت بنقد بل إدانة لفكر ما بعد الحداثة مستعيناً بإسهامات مفكرين وفلاسفة أوروبيين معاصرين، تعرضتَ إلى أفكار المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي ومدرسة فرانكفورت- النظرية النقدية في أبحاث هوركهايمر، أدورنو ، هربرت ماركوزا وصولاً إلى يورجن هابرماس , الفيلسوف الألماني المعاصر، الذي يعتبر من أبرز الفلاسفة المعاصرين تصدياً لاتجاه ما بعد الحداثة وخاصة في نقده لفوكو، دريدا، ودولوز وامتدادهم في الفكر الألماني المعاصر . يعتبر العالم يورجن هابرماس من أبرز المعبرين عن الاتجاه العقلاني ونقد الطابع التقني الوصفي القمعي للعقل في الممارسات الرأسمالية والاشتراكية ومحاولة تنمية البعد الموضوعي الإنساني للعقل من خلال نظرية «العقل التواصلي» التي تجعل من الفلسفة نشاطاً عقلياً حياً فاعلاً مع الواقع الإنساني في مختلف تجلياته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والفكرية والثقافية عامة .
    
لقد أوفيتَ أنت وزميلك الراحل لويس عوض بالعهد وسلمتما الأمانة إلى الشعب بقولك وأنت تفترق عنه بعد أن تم فصلكما مع مجموعة كبيرة من الأساتذة، من كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1954، أيام العهد الناصري وأنتما تجتازان الطريق من ساحة الجامعة إلى ميدان الجزيرة الزاخر بالناس والحركة:-"سوف نغيب عن ساحة الجامعة، ولكن لا ينبغي أن نغيب أبداً عن هذه الساحة التي نمضي نحوها، ساحة شعبنا، بلادنا، ساحة مصر كلها، سنواصل فيها الرسالة التي يؤمن بها كل منا".
    لا نزال نحن في برلين نتذكر مداخلتك الثرية، امام الجمع الكبير والنوعي في " دار الأدب" في برلين وانت تتسلم الجائزة، وتختمها:
    "ولهذا… فلنحرص على الدعوة إلى الحوار الفكري والثقافي والسياسي والاجتماعي والعلمي، لا إلى شحذ الصراعات الدينية وتفجيرها وتغذية الكراهية العرقية والعنصرية بين الشعوب، توعية وتعميقاً للتضامن الانساني، دفاعاً عن قيم العقل والحق والعدل والحرية والتقدم والإبداع والتجديد في حضارة العصر. إنها حضارة رأسمالية استغلالية جشعة، تكاد تجعل من وحدة الحضارة الإنسانية – هذا الكسب التأريخي العظيم – لا قرية كونية واحدة كما يقال – بل غابة متوحشة. ولكن مواجهتها ليست بإدارة الظهر لها أو بإنكارها أو بالمواجهة الإرهابية الانتقامية لبعض مظاهرها التي يكون ضحيتها دائما المدنيون الأبرياء والتي لا تفضي – كما علّمنا التاريخ – إلى تغيير ايجابي جذري بل إلى عكس أهدافها. على أن مواجهة هذه الرأسمالية المعولمة لا تكون كذلك بالتسليم بها والاندماج الهيكلي السلبي فيها، وإنما بالمواجهة العقلانية النقدية الحقة وبالامتلاك المعرفي والعملي لحقائق العصر ومنجزاته العلمية والتكنولوجية، والتضامن العلمي مع كل القوى الفاعلة المنتجة والعالمة والمبدعة والمجتمعات المدنية والديموقراطية في العالم ومع اتجاهات الهيئات والتنظيمات الشعبية والوطنية والديموقراطية والدينية المستنيرة والاشتراكية والشيوعية والعلمانية والتقدمية عامة من أجل تدعيم وتنمية المشروعية الدولية، وتفعيلها والدفاع عن الخصوصيات الثقافية والهويات القومية، وقيم العدل والسلام والحرية وحقوق الإنسان مع النضال من أجل تنمية مشترك ثقافي إنساني عالمي يتيح تحويل العولمة الراهنة إلى عولمة بديلة ديموقراطية تضامنية تحترم التنوع والاختلاف وقيم العقل والعدل والحرية وحقوق الانسان والسلام والتفتح الانساني إلى غير حد".
    في ختام مقالك بعنوان" التكوين " 1993 تقول:-" أما أنا فما زلت في الطريق العاصف الذي بدأته منذ تلك السنوات البعيدة، أتحرك في مساراتها السياسية والفكرية والأدبية قدر طاقتي، وما زلت أتعلم وأحاول أن أتكون وأتجدد كل يوم وأن أكون نافعاً للناس والثقافة".
    تقول في كتابك الجميل "الرحلة للآخرين"، " ليس الموت نهاية الحياة، عندما لا يكون اكتمالا صحيحاً لعمر زاخر بالجهد المثمر أو تحقيقاً لعمل مشرق، بل يكون كمالا حياً وبادية لحياة أعمق ...
    اللهم هبني أن أعرف – أن أعبَر – أن أعمل – أن أبدع. هبني القدرة على أن أحسن النهاية التي تضع البداية للآخرين وأن أحسن البداية التي لا تنتهي بنهايتي".
    واختتمتُ كلمتي:
    سوف نعود نحن والأجيال القادمة إلى كتاباتك لتبعث فينا روح التفاؤل والأمل والتساؤل وتعلمنا أن للحياة معنى، وللنضال معنى. في كلماتك المضيئة نجد معاني الخير والحب والتسامح والجمال.
    متعك الله بموفور الصحةِ والعافيةِ وأنت لا تزال على الساحة تواصل عطاءك لأبناء وطنك في مصر والبلاد العربية.
    تحية لك يا ضيفنا الكبير وأنت القابضُ علي مُثلك، ومبادئك، مثل القابض على الجمر.
    تحية لك يا ضيفنا المُكرم فأنت، محمود وأمين وعالم .
    E-mail: [email protected]
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de