- [ ] ظلت حركة العدل والمساواة تنكر الصلة بالتنظيم الاسلامي ومع الانكار باتت حقيقة العلاقة واقعا يصعب الاستمرار في انكارها فضلا عن ما تمت اخفائها ظلت قيادة الحركة محاطة بشخصيات اسلامية نافذة في الحركة ولذلك النفي كان مجرد لزوم ما لايلزم . والرجل في الواقع لم ينكر يوما بانه عضوا فاعلا في المؤتمر الشعبي وان لم يصرح ايضا عكس ذلك. - [ ] فان اعضاء الحركة وبل كل اهل دارفور عبر كل مسيرة الثورة ما كانوا يهتمون كثيرا باللون السياسي للشخصيات الناشطة وحتي القيادين منهم وخاصة اذا حققوا النجاح وتلك البيئة التي نشأت فيها الحركة العدل والمساواة بقيادة الشهيد خليل ولكن فيما بعد .بسبب غموض العلاقة مع المؤتمر الشعبي فقدت الحركة كثير من عناصرها في مراحلها المختلفة من عمر الحركة وهناك بعض الاسلامين في الحركة ايضا غير سعيدين باستمرار تلك العلاقة ويرونهم تسبب متاعبا سياسية لمستقبل الحركة .بسبب العداء الذي خلقه التنظيم الاسلامي في المحيط والاقليمي والدولي واثرت هذا تباين المواقف في بناء الحركة سياسيا وعسكريا. - [ ] ولكن المشهد السياسي الذي يجذب الانتباه الكثير من تصريحات وتصرفات دكتور جبريل منذ ان ورث رئاسة الحركة ظهر عدم معرفته بطبيعة الميدان عندما عزل القائد العام للحركة بخيت دبجو وبذلك فقد اكثر من ثلث القوة المسلحة الاساسية من دون سبب وقلنا في وقته هذا عجبا لان الرتب في الحركات لا تمنح للاقدمية بل للقدرات القتالية وصاحب الاتباع والموازنات الضرورية داخل الحركة ولذلك قرار الفصل يلزمه التبعات لا يعلمها الا القائد الميداني . - [ ] ولكن الاخ جبريل ذهب ابعد من ذلك بارساله قوة مسلحة لقطع الطريق تيم التفاوض القادم من الدوحة عبر تشاد وكانوا في ضيافة احد المواطنين داخل الاراضي التشادية وقتلوا من يريدون قتله واخذوا البقية رهائنا باتوا في قبضتهم سنينا حتي تدخل مجلس الامن الدولي لاطلاق سراحهم . وفي اخر لقاء صحفي تحدث جبريل في اشارة الي هذه الحادثة قال حدثت مواجهه مسلحة معهم لانتزاع معدات العسكرية للحركة اخذوها معهم في الانفصال.ان هذا الكلام يعيبه الصدق لان اذا كان القصد انتزاع المعدات الشئ الطبيعي ان يواجه قواتهم التي ترتكز داخل الاراضي السودانية بقيادة دبجو وهم في طريقهم اليها لا ان يقطع الطريق تيم التفاوض العزل عندما وصل في علمهم انهم قادمون من دوحة ويحملون اموالا طائلا وكان من ضمن اهدافهم ان لم يكن الهدف الاول تجريدهم من الاموال وهو الذي حدث فعلا ان اخذوا الاموال التي بطرفهم وسلموها لجبريل ابراهيم ، - [ ] .ولكن العجب مبلغه في كذبة المواجه المسلحة وبيننا الشهود الذين حضروا الحدث وبل من ضمن وفد التفاوض المغدور بهم الاستاذ ابراهيم زريبة احد قيادات التفاوض في جوبا وعضو في جبهه الثورية نفسها يجلس معه في ترابيزة الحوار في جوبا كان حاضرا المشهد برمته. - [ ] نعم يصعب تبرير المذبحة ولكن اقبح انواع الكذب عندما يكون سكان القرية كلهم شهودا وبل احد الضحايا بجانبه يستمع للكذبة بشخصه ويبتسم . - [ ] وسبق ان تم اغتيال القائد حسن جربو باوامر من قيادة الحركة وبمقتل محمد بشر واركو ضحية وحسن جربو ذلك اليوم الذي انهارت الحركة عمليا ولم تقم لها قائمة من يومها . - [ ] وبعدها بدأ المفاوضات مع القادة الامنين لنظام البشير في باريس و اصطحبوا معهم الدكتور السجين عشر وتواصلت اللقاءات الي ان تمت ترتيب اللقاء بين جبريل وعمر البشير في اديس ابابا قبل شهور قليلة من انهيار حكومة البشير . وعضوية الحركة ما كانت سعيدة بان تكون الحركة من ضمن مكونات نداء السودان الذي يرأسه الصادق المهدي الذي اعلن موقفه المعادي بشكل صارخ ابان دخول الحركة بعملية الذراع الطويل.ولكن مع ذلك مضت علي ان العمليات السياسية والتحالفات أحيانا تفرض نفسها - [ ] اما موقف حبريل في غياب الحس الامني الابتدائي في اجتماعات القوي السياسية السودانية في ادس ابابا الذي قاد الحركة الي حرج دبلوماسي كبير عندما قررت السلطات طرده من الاراضي الاثيوبية و ما كان من الممكن ان يصدر من سياسي تجربته اكثر من نصف قرن ولما كان من المعلوم بالضرورة بان للحياط اذان هو تأكيد يبعد الانسان من الفطنة السياسية . - [ ] ، وبل المؤسف تكرر المشهد بصورة واخري في عاصمة الحوار في جوبا وتم احتواؤه بعد التذكير بماضيه الدموي.وتم احتواؤه بشق الانفس. - [ ] ولكن ما قاله جبريل عن الاعتصام امام القيادة كان الموقف يمكن ان يفهم عملا معاديا للثورة التي ينظر فيها مع هبات العفو بينما كان في انتظار حلمه حول تفهماته مع البشير لان الحديث كان غير لائقا سياسيا مما اضطر هو نفسه علي الاعتزار. - [ ] (٢) وجاء موقفه من الحركات التي كانت تنوي ان تكون جزء من الجبهه الثورة وتشارك في الحوار ولكن موقف جبريل كان معاديا لرفاقه بالامس في الميادين عندما وصفهم بسماسرة كنجوكجو واستخدم الفيتو في الرفض .وقد كان في التقدير ان انضمام اكبر عدد من الحركات ولو كانوا افرادا الي الجبهه الثورية لا يؤذي الجبهه بقدر ما تقويها سياسيا وقد كان واضحا انه لم يستطيع تجاوز الضغائن والخصومات السياسية مع ابناء عمومته . - [ ] وان هذا الموقف احرجت الحكومة والوساطة معا فيما بعد لان هناك حركات مسلحة اقوي من حركة العدل والمساواة واخري سياسية من المحال تجاهلها من دون ان يسببوا ضررا للاتفاق مما جعلت ان تبحث وسيلة لإلحاقهم في الاتفاق برضاه او عدمه .. - [ ] (٣) وكان تعليقه حول مادار بين حمدوك وحلو حول العلمانية في تقدير الناس كان تصريح غير موفق وبل غير ضروري عندما قال ان الشعب السوداني غير ملزم باتفاق حلو /حمدوك وجاء هذا الانتقاد لجهه ان الجبهه الثورية نفسها وقعت علي فصل الدين عن السلطة وكان الفرق الوحيد ان حلو يريد ان يكون ذلك علنا وليس فقط توقيع علي الورق بعيدا عن الاعلام .ولذلك ان الموقف الطبيعي للافراد والحركات التي وقعت اتفاق جوبا ما كانت في موقع سياسي تمكنها من انتقاد العلمانية. فالسيد الدكتور لم يسأل نفسه ما الذي يحعل الشعب السوداني يلتزم بما يتم الاتفاق بينه وبين حميدتي في جوبا اذا نطرنا الي الامور من ذات المنظار . - [ ] (٤)وما يلفت النظر اكثر من زيارة منزل الترابي اتهام بعض شركائه في الحكومة المحتملة والعملية السلمية بانهم يعملون علي عرقلة تدريس القراءن في المراحل الدنيا اعتقد ان هذا الموقف غير مبرر ،الا اذا تقرر ابعاد القحت من الحكومة . والا لا يوجد سببا لزراعة الشك وعدم الثقة في الشركاء حتي قبل الجلوس معا في العملية السلمية وهم القحاتة تصل لمرحلة اعلان العداء من دون سبب بينما يتطلب توفير حسن الظن ومناقشة هذه القضايا في اماكنها المناسبة ،طالما بات الحزب جزء من السلطة. - [ ] (٥) اما زيارة منزل الترابي لا اعتقد اضاف جديدا الا لبعض الاعضاء في الحركة كانوا مضطرين ان ينكروا انهم يعملون لحساب الحركة الاسلامية واستهجان كل اتهام ولكن هذه العلاقة صارت واقعا بعلمهم وبدون شك. حسب المعلومات المتوفرة ان كثير من عضوية الحركة لم يكونوا من الاسلامين ومن المحال ان يستطيع جبريل استخدامهم في اعادة بناء التنظيم الاسلامي الذي دمرته الثورة ولم يسعدهم هذه العلاقة علي الاطلاق وجبريل يعلم هذه الحقيقة ولكن السؤال المحير ما الذي جعل جبريل يضحي بخاطر هؤلاء الاعضاء من زيارة يمكن ان تتم في وقت لاحق وبطريقة لا تلفت للنظر ويمكن وضعها في الاطار الاجتماعي. - [ ] نعم الكل يعلم تماما ان مستقبل الحركة مرتبطة بشكل جاد مع التنظيمات الاسلامية هذا بدون شك لان القاعدة الفعلية للحركة انهارت بسبب بعض الاخطاء التي ارتكبها جبريل منها عمليات تصفية المعارضين والخصوم داخل الحركة والتورط في الحروب الاهلية لدول الجوار ، في الجنوب وفي ليبيا وفي تشاد والضغوط غير الاخلاقية التي مارستها حكومة البشير بقضايا مرتبطة بالاسري في لي زراع الحركة فموضوع عشر كان احدي نقاط الضعف للحركة قادتها للحوار السري القسري. - [ ] وانعكست كل تلك في خلق تعقيدات كبيرة وخاصة في البناء العسكري والتي قادت في النهاية الي الهزيمة هي الاولي والاخيرة للحركة بسبب الاختراق ومازالت الحركة تدفع تبعاته. فان قرارات جبريل من المحال ان تمر عبر التنظيم ولا استشارة شخصا واحدا مثل الزيارة لمنزل الترابي في هذا الوقت ومن قبل تم رصد لبعض الاتصالات مع قادة المؤتمر الوطني لبعض وفود الحركة في الخرطوم . - [ ] وموقفه من تسليم البشير في اخر لقاء صحفي الذي ترك الخيار للبشير ان يسلم نفسه ويستمر في تأكيد بان الجنائية الدولية افضل له من الحكم السوداني اذا (جاء نظام اخر وهو معني تأكيد بان هذه الحكومة لا تعدمه ولا تسلمه ) هو الدليل للصفقة فان ربط هذه المواقف مع الاتصالات التي تمت رصدها مع غندور من الصعب جدا امكانية اقناع عضوية الحركة بجدي من ترتيبات وضع اليد للحركة الاسلامية وان كان هو محظوظ دائما في مسالة الوراثة ولكن ليس في كل مرة ترث الخير فقط - [ ] والدكتور جبريل يعلم تماما ان الاسلامين من المحال ان يقبلوه كزعيم اسلامي عندما رفضوا حتي علي الحاج الذي لم يشفع عنه تاريخه في الحركة ولا سلميته وعلاقات النسب مع ذلك هناك من قال صراحة ان عيبه الوحيد كرئيس حزب انه غرباوي . اما انه كسياسي من المحال قبوله بطيب الخاطر لاسباب يعلمها هو وقادة حركة العدل والمساواة مهما اجتهد بعض الاسلامين علي تسويقه . - [ ] . بالرغم من ان خيبة امله من الهامش ودارفور خاصة التي عبر عنها في هذه الزيارة والرسالة السياسية كانت واضحة ولكن لا احد يعلم سبب هذه المغامرة لان زعيم لحركة مسلحة اغلب الاعضاء لا صلة لهم بالاسلاميين والحركة اشبه بالسيف الحديدي مقبضه من الخشب . - [ ] يقول احد الاخوة من حركة العدل والمساواة قال والله اي لقاء لجبريل في الاعلام العام كل اعضاء الحركة اياديهم في قلوبهم ويكتموا انفاسهم الي ان ينتهي اللقاء . ونحمد الله ونتنفس صعداء اذا انتهي من دون تصريح يعيدنا الي سنة اولي سياسة ويكلفنا شهورا للانكار ما قاله او تزين القبيح الذي لا يمكن انكاره. - [ ] .واردف لقوله بان الاخ الدكتور يري تناول اسمه في الاعلام مكسبا كبيرا بصرف النظر عن الموضوع يري ان حضوره الاعلامي هو الذي يحقق دوره السياسي ويفترض ان يكون في المقدمة ،وليس في قيمه ما يقوله او يفعله . او نوع من درجة الانتقاد ويجزم بان الرجل يقود الحركة الي الهاوية .ولكنه نجح في اخفاء حقيقة الحركة (انتهي حديثه) .اعتقد ان هذا التقييم هو الماثل امامنا. - [ ] ومع الاطر السياسية بدأت تظهر معالم الصلة بين جبريل والاسلامين اكثر وضوحا يوما بعد يوم مع الزيارة والخطاب وقد وظف التنظيم الاسلامي كل اقلامه في تلميع جبريل ابراهيم والمبالغة في اظهار قدراته الفكرية والسياسية التي لم تؤهله حتي في حلل مشكلة سياسية بينه وبين ابن عمه الا بقتله وهو جالس علي السجاد .وحدد الاسلاميون موقعا له اهو رئيس الحكومة بالجدارة .لرجل يطلب كتيبة كاملة لحمايته ليؤدي وظيفته ولم يستطيع حتي زيارة اهله ما بقت من عمره . - [ ] و لم يوجد شخصا من اعلامي الحركة الاسلامية لم يحدد موقفا ايجابيا من تحركات جبريل من يوم ان وصل الخرطوم ولم يتخلفوا حتي الاسلامين الذين تركوا جبريل مع الترابي في المنشية امثال ربيع عبدالعاطي وهندي عزالدين وبعضهم باسماء مستعارة والحبل علي جرار . مع جبريل لم يكن مولودا جديدا مع ذلك لم نسمع له هذا الشكر قبل قدومه من جوبا . واقول من هنا انحرف مسار الثورة لدي حركة العدل والمساواة ويشكل خطرا كبيرا علي الاتفاق اما ان يقول كان التفكير لقيام الحركة 1995 هذا كلام غير صالح لاي شخص في الكوكب . في الكذب من شابهه اباه ما كذب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست