حدود تفاوض السودان مع إسرائيل بقلم: د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-17-2020, 07:40 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2497

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حدود تفاوض السودان مع إسرائيل بقلم: د.أمل الكردفاني

    06:40 PM November, 17 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    قيادة الإمارات للتطبيع السوداني مع إسرائيل، لابد وأن سبقتها موافقة مصرية، وهذا حتمي ولا ريب فيه.
    تكمن إشكالية التطبيع في كروت المناورة بين السودان وإسرائيل.
    إسرائيل من ناحية، تكاد تكون قد إخترقت السودان بعملائها في كل مكان، سواء على مستويات قيادية، أو مستويات قاعدية، ووجدت السودان وكالة من غير بواب، حتى أصبحت الإمارات هي المالك للوكالة ومفاتيحها، وهكذا حدث التحالف، الذي يحقق للطرفين مصالحهما. ولذلك تمت الترتيبات منذ وقت سابق على الثورة، بين كل الدول العربية الأساسية، وبين الإمارات وإسرائيل.
    الإشكالية، أن من يحكمون السودان لم يملكوا أبداً إستراتيجية معينة ومحددة ومفهومة في علاقات السودان الدولية ولا سلوكه الدولي. فهُم يلعبون على مستوى مصالحهم الشخصية فقط، لم يختلف ذلك بين شيوعي عن بعثي عن إسلامي عن مدني عن عسكري. ولذلك كانوا لقمة سائغة للتجنيد من الخارج. وهذا نسبة لأن السودان دولة تكاد تكون جديدة، لم تمتلك مقومات الدولة الحديثة إلا بفضل الإستعمار البريطاني، وهذا معروف. لذلك لا يمتلك الإنسان السوداني الحساسية اللازمة تجاه قضايا قومية، فكلمة الأمن القومي لا معنى لها، تقسيم الدولة لا يحرك ساكناً، ويكاد السودان أن يكون الدولة الوحيدة التي هي حتى الآن دولة بلا خطوط حمراء. إن ما يحدد موقف الإسلامي من رفع الدعم هو كونه خارج أو داخل السلطة، وهذا هو نفسه موقف الشيوعي. وكذلك باقي القضايا كالدين والعلمانية، والهوية..الخ. فأنت داخل السلطة ستقبل بكل ما كنت ترفضه وأنت معارض خارج السلطة. لذلك فإسرائيل وجدت دولة لا تملك اهدافاً تفاوضية من قبل الحكومة السودانية الحالية، والمقصود بالأهداف، هي الأهداف القومية التي تجعل شعباً ما يلتف حول تلك القضية المفضية إلى تحقيق تلك الأهداف.
    لقد قام البرهان في أول لقاء مع نتنياهو بفتح الاجواء السودانية لإسرائيل.
    وكتبنا في حينه، أن ما قام به البرهان هو خسارة كبيرة، إذ قدم هدية مجانية بلا مقابل، لدولة كان بإمكانها أن تدفع الملايين لتحصل على مجرد وعد بذلك القرار الإرتجالي غير المدروس. وهكذا فقد السودان أهم كرت من كروت الضغط على إسرائيل. لأن السودان من ناحية جيوسياسية، لا يتمتع بحدود جغرافية مع إسرائيل تجعل منه منطقة حساسية لإسرائيل كما هو حال مصر والأردن مثلاً، إن جُل ما ترغب فيه إسرائيل هو بروباغاندا إعلامية تعلن بها كسر حاجز عدم الإعتراف بها من بضعة دول ذات خلفية عربية وإسلامية. وبمجرد أن تنال إسرائيل ذلك ستلفظ السودان كمن قضى وطره من مومس فانقلب بظهره عنها. فما الذي يملك السودان تقديمه لإسرائيل؟
    في الواقع لا شيء..
    هناك دائما حالمون، يعتقدون أن إسرائيل تحتاج للأراضي الزراعية أو مياه النيل..الخ. وهذا وهم وتضخيم للذات المعتاد من الشعب الغلبان الذي لا يجد ما يمجد به نفسه. إسرائيل تستطيع بدون تطبيع أن تحصل على ما تريده من أي حكومة سودانية، وقد فعلت منذ الفلاشا، وحتى طرد البشير للسفارة الإيرانية، ولم تدفع مقابلاً لذلك. لذلك لا أتوقع أن تقدم إسرائيل شيئاً للسودان.
    مع ذلك؛ فإن السودان يملك كرت الضغط الوحيد وهو كرت إستقبال اللاجئين الأفارقة في إسرائيل وأوروبا وإعادة توطينهم في السودان.
    لقد كتبنا في عهد البشير، عن الاتفاق الاوروبي مع حكومة البشير والمتعلق باستقطاع جزء من الأراضي السودانية ليُعاد فيها توطين اللاجئين الأفارقة من السودان وأثيوبيا وأرتريا وأفريقيا الوسطى وتشاد وغيرهم..وأشرنا إلى أن كل دول البحر الأبيض رفضت ذلك، مصر الجزائر المغرب بل حتى حكومة الوفاق (وهي صنيعة أوروبية)، رفضت ذلك لأن الشعب الليبي يمتلك حساسية شديدة تجاه سيادة الدولة كغيره من باقي الدول العربية.
    (أنظر مقالنا في حينه):
    تونس ترفض..المغرب ترفض... ليبيا ترفض .. مصر ترفض..السودان يقبل... خازوق جديد تدقه ... السودانيةتونس ترفض..المغرب ترفض... ليبيا ترفض .. مصر ترفض..السودان يقبل... خازوق جديد تدقه ... السودانية

    إذن فحكومة البرهان والتي تكاد تستقر كحكومة عسكرية، لن تجد كرت ضغط إستراتيجي، وستترك كروت الضغط للإمارات ومصر.
    تلعب الإمارات على حبل الموانئ البحرية، وهناك هاجس إماراتي -لا أعرف سببه- يدفعها للإستيلاء على الموانئ والجزر البحرية، فهذا ما فعلته في اليمن، لكن الأغرب، أن الإمارات حاولت حتى شراء موانئ امريكية، وبالفعل أبرمت عقوداً بمليارات الدولارات، لكن الولايات المتحدة وبتوصية من ال CIA قامت بإلغاء كل عقود الإمارات.
    لقد أدرك البشير أن شرق السودان سيكون كرت ضغطه الوحيد ليحمي نفسه، فعرض الشرق مقابل الحماية، لكنه تأخر جداً. أصبح هناك صراعاً إماراتياً تركياً وتكاد الإمارات تكون انتصرت عندما قادت عبر قوش وأولاده عملية إسقاط البشير. في المقابل لن تسكت مصر على أي علاقات إسرائيلية سودانية، ولذلك لا أشك ابداً في أنها نالت ليس ضمانات فحسب، بل حتى فوائد من أي عملية تطبيع، وقد يكون تأمين منابع النيل من اي تغلغل إسرائيلي هو شرط قبولها باللعبة.
    إذاً، فالسودان لن يدخل في تفاوض مع إسرائيل لأنه في الواقع لا يمتلك هدفاً واضحاً، اللهم إلا استقرار الحكم بيد العسكر. وهذا طلب سهل. فعادة ما يقدم السودانيون تنازلات ضارة بالدولة مقابل مصالحهم الشخصية الضيقة.
    على ذلك؛ لم تحتاج المفاوضات لوقت طويل، فالقرارات مطبوخة وجاهزة في أبو ظبي وتل أبيب. ما سيفعله إي حاكم سوداني (بغض النظر عن كونه البرهان او حمدوك..أو غيره) هو التوقيع على ما يوضع أمامه من أوراق دون حتى أن يقرأها، وإن كان لا يعرف الكتابة، فيكفي أن يغمس إبهامه في أقرب دواة حبر، ثم يبصم من سكات.
    (يتبع)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de