قضية التطبيع والعلمانية تحت معيار النظام العام الدستوري بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 04:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-11-2020, 07:14 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قضية التطبيع والعلمانية تحت معيار النظام العام الدستوري بقلم:د.أمل الكردفاني

    06:14 PM November, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أحد الوزراء وبعض القانونيين، ذهبوا إلى أن التطبيع أو إختيار العلمانية جائز وفقاً للوثيقة الدستورية، ولم يفصلوا في الأمر كثيراً. لكنني اتوقع أنهم يستندون إلى أن الوثيقة الدستورية تجيز لمجلس السيادة أو رئيس الوزراء إنجاز عملية السلام أو إبرام الاتفاقيات الدولية وغيرها.
    غير أن هذا الرأى محل نظر، ويحتاج إلى توضيح نقطة هامة، وهي أن الوثيقة الدستورية جاءت (رغم عدم اعترافي بدستوريتها هي نفسها)، جاءت لتنظيم فترة انتقالية. هذه نقطة هامة لفهم ارتباط الوثيقة بالحكومة (كسلطة سيادة وسلطة إدارة في آن واحد) بظرفها الوقتي، وهو الذي يحصر كل أعمالها في الإطار التسييري، حتى في إبرام المعاهدات أو الاتفاقيات..الخ.
    لماذا؟
    لأن القانون كله مؤسس على فكرة النظام العام. لقد شرحت جانباً يسيراً منها في مقال قديم عن قانون النظام العام على الرابط التالي لمن يحب الاستزادة:
    https://sudaneseonline.com/board/7/msg/%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D...9%8A-1519655233.html
    النظام العام باختصار هو عبارة عن قيم عليا، أي يتبناها الشعب، وينهض لحمايتها وتعزيزها، وهذا النظام العام يؤثر على كافة أفرع القانون (مدني، جنائي، إداري..الخ).
    لذلك يعتبر النظام العام مجموعة قيم عليا، هذه القيم لا يمكن لحكومة تسييرية أن تفرضها (إلا إن كانت تمارس حكما دكتاتورياً في الخفاء).
    النظام العام الدستوري، آيدولوجيا أو مجموعة آيدولوجيات، يتبناها الشعب (إن تمت بناء على توافق جميع القوى السياسية)، أو تفرض عليه عندما تنتصر قوة أو قوى متحالفة على قوة أخرى باستخدام السلاح.
    لذلك فإبرام المعاهدات لحكومة تسييرية مؤقتة، يجب أن لا يتضمن بأي حال من الاحوال، فرضاً أو تعديلاً للنظام العام الدستوري. فمثلاً، قامت حكومة حمدوك بالتوقيع على اتفاقية سيداو، وهي اتفاقية لا يجوز له التوقيع عليها، حتى لو كانت الوثيقة الدستورية تجيز لرئيس الوزراء أو مجلس السيادة إبرام المعاهدات أو الاتفاقيات الدولية. لأن سيداو ترتبط بآيدولوجيا محددة. وهكذا تدخل في إطار رسم نظام عام لم يتفق عليه جميع الشعب. كذلك الحال مع التطبيع، أو علمانية الدولة. نعم يجوز للحكومة التسييرية ان توقع اتفاقيات تتعلق بالنقل الجوي، او تسليم المجرمين، أو تحديد المياه الإقليمية، أو معاملة المسجونين...الخ. أما عندما تتعلق الاتفاقية بتوجه آيدولوجي فهي هنا ترتبط مباشرة بالنظام العام، الذي يجب أن يتم تحديده على أساس دستوري، أي باتفاق كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المختلفة. وإلا عد غير ذلك فرضاً لدستور لم يتم سنه بعد.
    كما أن انتهاك معيار النظام العام الدستوري، لا يؤدي أبداً لنتائج إيجابية، لأنه سيفضي لعدة مشاكل منها على سبيل المثال: خلق حالة توتر واستقطابات آيدولوجية قبل وضع دستور متفق عليه؛ وهذا لا يُساهم أبداً في استقرار الدولة لا حالياً ولا مستقبلاً. والأهم من ذلك، أنها تجعل موقف الدولة أمام المجتمع الدولي محرج وغير مستقر، إذ أن الدولة قد تجد نفسها مستقبلاً مجبرة على التحلل من إلتزاماتها الدولية. والأصعب من ذلك، أن يكون ذلك التحلل صعباً للغاية، أو يؤدي إلى أعباء إضافية على الدولة. لقد قام ترامب مثلاً بالتحلل من اتفاق أمريكا مع إيران، ومن اتفاق امريكا مع باقي دول العالم حول المناخ، وغير ذلك.. وهو بالتالي سيضع خلفه في مطب كبير، عندما يحاول العودة بأمريكا من نقطة الصفر.
    لقد قال وزير العدل (في الفيديو الذي عرض لقاءه مع بعض النسوة الشيوعيات)، أن حمدوك أوصى بالتوقيع على كافة الإتفاقيات الدولية. وكان سعيداً بذلك، وهو لا يدري أن التوقيع بهذا الشكل الفوضوي قد يجر بلاوي ومصائب على السودان مستقبلاً. ناهيك عن ارتباط العديد من الإتفاقيات بمسائل تدخل مباشرة في صلب النظام العام الدستوري. أي أنها تخرج مباشرة أيضاً من نطاق صلاحيات حمدوك. وتدخل في نطاق صلاحيات حكومة تستند إلى دستور متفق عليه من كافة القوى السياسية كما أسلفنا.
    ما يجب أن يفهمه البرهان أو حمدوك ووزرائه، أنهم حكومة مؤقتة، حتى لو كانت لدي أي منهم طموحات استحواذية، فعلى الأقل هم لم يعلنوا عنها، وبالتالي عليهم أن يمثلوا سيناريو مسرحيتهم الهزلية والهزيلة تلك بطريقة أكثر احترافية من طريقة الهواة السمجة هذه.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de