الترتيبات الأمنية الثقافية لسلام السودان: ليس من أحد يبيع جناه بقلم:عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 07:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-10-2020, 01:25 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1966

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الترتيبات الأمنية الثقافية لسلام السودان: ليس من أحد يبيع جناه بقلم:عبد الله علي إبراهيم

    12:25 PM November, 10 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    جاء في في وثيقة سلام جوبا حق جبال النوبة والنيل الأزرق في كتابة تاريخهما بما في ذلك مسألة الرق للاحتفاء بمساهمة شعوبهما في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية.
    وهذه لفتة ثقافية طيبة من الميثاق لنرسي "الترتيبات الأمنية الثقافية" على غرار الترتيبات الأمنية ست الاسم. وسنلقى عنتاً كبيراً في دراسة مسألة الرق بحسب اتفاق المنطقتين. فقد داخل المسألة تسييس مبالغ فيه ليس أقل مداخله ركوب شباب حدث من الغرب موجته كطريق مختصر للشهرة. ووجدتني أقبض على يد الصحفية الأمريكية دبورا سكروجنز بجريدة أتلانتا كونستتيوشن ويدها مضرجة بالمسألة. ومعروف أنها كتبت "حرب إيما" وهو سيرة مثيرة عن إيما زوجة ريك مشار البريطانية التي ماتت صريعة خصومات الحركة الشعبية في الشائع.
    جاءت سكروجنز للسودان في ١٩٨٧ لتكتب عن اللاجئين الأثيوبيين فيه. ولكنها أخذت تسمع عن استرقاق العرب البقارة للجنوبيين في مثل كتاب الدكتور عشاري "مذبحة الضعين والرق في السودان" (١٩٨٧). فكتبت لصحيفتها أنها وقعت على صيد صحفي عظيم هو عودة الاسترقاق للسودان. فردت عليها أن تعجل فكل الصيد في جوف الفرا.
    ولم تقبل هذه الصحفية المبتدئة نصح الناصحين أن تدقق في تحريها عن الرق ومصطلحه بعد حث صحيفتها لها وتَكَرّفها لرائحة النجاح. فسألت آدم، مسؤول في مكتب منظمة أوكسفام بغرب السودان، عن خبر الرق. فقال لها بشيء من الألم إن ما يجري بين قبائل مثل الدينكا والرزيقات "رهن" لا "رقاً". ففي زمن الغلاء قد تضطر عائلة ما إلى رهن طفلها لدى أسرة متيسرة. وستطعم هذه الأسرة الطفل من جوع مقابل قيامه ببعض الخدمة المنزلية. ومتى ما تيسر حال عائلة الطفل عادت واستردته. كما لم يقبل مترجمها الدينكاوي وصفها للممارسة بالرق. فقال لها بنشاف: " إنه ليس من أحد في هذه الدنيا يبيع جناه. لقد أجّر هؤلاء الناس أطفالهم لهؤلاء الأغنياء. أجّروهم. هذا كل ما في الأمر".
    ولكن نصح القسيس الكاثوليكي لإسكروجنز بمدينة نيالا كان أنصع جذرية في إحاطته بحقائق الدنيا مما قد تستغربه من رجل دين. فقال لها لا يصح أن تلومي عرب البقارة وحدهم على ممارسة الرق. فالتجار والسياسيون في الخرطوم يحتالون عليهم. فالمشاريع الزراعية الآلية، التي يمتلكها مزارعون أثرياء بتمويل من البنك الدولي ورجال أعمال عرب، قد توغلت على مراعيهم. وأضطرهم ذلك إلى ما أضطرهم إليه. وزاد قائلاً إنه من المؤسف أن الحركة الشعبية لتحرير السودان ستجعلهم ضحايا حين تثأر لأهلها الدينكا.
    ونشرت إسكرونجز نبأ تجدد الرق السوداني على العالم وقد جردته من هذه الأفكار التي تطوّع بها رجال أدرى منها بالواقعة. وأفكار هؤلاء المراجعين عن معرفة هي مادة الخلفيات التي تلزم أعراف المهنة الصحفي من اعتبارها في خبره حتى لو لم يأخذ بها. وهي خلفيات تجعل مما كان يجري بين الدينكا والرزيقات "رهنا" في مصلح علم اجتماع الرق. وهو حالة تسبق الرق إن لم تتمكن أسرة الطفل من فك الرهن.
    وخالط إسكروجنز شك في صحة وصفها للممارسة بالرق أحياناً. وتخلصت من شكها بفضل صحفي موفد من جمعية محاربة الرق في لندن. وكانت وجدته في نقطة البوليس بسفاها لأنه "اشترى" طفلاً بواسطة أحدهم ليثبت لجمعيته أن بالسودان رقاً. فسألته هل الممارسة القائمة رق أم رهن. وبالطبع قال لها هذا رق. فذلك كان الأصل في مهمته.
    وتلاشى شك إسكرونجنز في طبيعة الممارسة الذي كان عَلِق بها بعد حديثها لمندوب اوكسفام ومترجمها الدينكاوي. ولم تعرحديث القس الكاثوليكي النير اعتباراً. وظلت من يومها تتحدث عن الممارسة كرق. وكان مانشيت قصتها الأولى في الجريدة: "أطفال للبيع في حين 200 ألف جائع يبحثون عن سكة للخروج من محنة المجاعة." و"بعض الناس يبيعون أطفالهم لينقذوهم من المجاعة" و"آباء وأمهات يبيعون آخر ما تبقي لهم ليغادروا سفاها: أطفالهم." ولم تنصرف قصصها للتشديد على عملية البيع لتجعل من الممارسة رقاً فحسب بل تناولت موضوع الرهن في مقالتها الثانية واستسخفته. فكانت تريد للممارسة أن تكون رقاً صريحاً لتكتب قصة تثير القارئ الأمريكي. فهذا القارئ لن تخرجه من انصرافه عن محن أفريقيا إلا أخبارا مثل الرق تعيد تاريخاً محرجاً لم تزل أشباحه بل وحقائقه تؤرق حياته.
    وهذه قصة الرق في السودان كما روجت لها إسكروجنز المفترية من ألفها إلى يائها. إنها قصة ناشئ في الصحافة أعماه حب الظهور عن التدقيق في الواقعة التي كان شاهداً عليها. فهي لم ترفض بشمم آراء محايدين أعرف بالممارسة منها بل غالطتهم وسفهت آراءهم لا لشئ إلا لأن بريق الشهرة شلع لها في الأفق.























                  

11-13-2020, 10:01 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترتيبات الأمنية الثقافية لسلام السودان (Re: عبدالله علي إبراهيم)

    تخيل الجلابي السلطوي القومي الشمالي الانفصالي عبد الله على ابراهيم في الدفاع المستميت عن جلاباه المتعاقبون على السلطة من القتلة والسفاحين دون عقل او منطق! فلقد ابتدر هذا المقال بمدخل عن ما اسماه ب الترتيبات الامنية في اتفاق جوبا موخرا, وهي الاجراءات الفردية الفوقية التي قام بها ابن عمه ياسر سعيد عرمان في ترتيب العودة الى الحظيرة الجلابية للمشاركة في كعكة السلطة باسم شعوب المنطقتين المغيبين تماما عن اتفاقية مقايضات جوبا الفوقية, حيث لم يفوضه احد من سكان المنطقتين الرافضون لياسر عرمان رفض قاطع لفشله السياسي المعروف في ملف التفاوض تحديدا سبب اقالته عبر مجالس التحرير الاقليمية من الامانة العام للحركة ورئاسة وفد التفاوض 2017.
    ولكنه بقدرة قادر استطاع تكوين مليشيا من الافراد من المنطقتين تابعين له اسوة بمليشيا الجنجويد التي شكلها ابن عمه السفاح بشير, حتى يتمكن من دفع قرابين العودة وطلب العفو عنه في ما سلف منه ضد سلطان ذويه الجلابي, بمساومة قضايا المنطقتين المشروعة بما يسمى بالوحدة الوطنية؟! اي العودة تحت سطوة الهيمنة والاستحواز الجلابي السلطوي في النظام المركزي القديم وتربع عرمان وفلاقنته الاقنان فوق اكتافهم اونطا؟! وبناءا على هذا انطلق المحامي الجلابي السلطوي الجهبز عبد الله على ابراهيم عملا بقاعدة انصر اخاك دائما حتى لو كان ظالما! محاولا التبشير بما جاء في مقايضة ترتيبات العودة العرمانية المظفرة, حيث جاء في مدخل المقال باعلاه:
    (جاء في في وثيقة سلام جوبا حق جبال النوبة والنيل الأزرق في كتابة تاريخهما بما في ذلك مسألة الرق للاحتفاء بمساهمة شعوبهما في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية.)
    فعبد الله هنا حاول بشرعة من لا يملك غير انصر اخاك ظالما, ان اتفاق ابن عمه قد منح شعوب المنطقتين شئ كدا في كتابة التاريخ بانفسهم عن الرق وما ادراك! فهذا حق تم انتزاعه سلفا مبكرأ ولا جديد فيه غير نوع من التلفيق والتجيير التجميلي لدعايات عرمان في جوبا؟ ولو كان عبد الله مهتما او حتى صادقا فيما ذهب اليه فكان عليه قراءة كتابات د عمر شركيان خاصة سفره الضخم بعنوان: نوبة بين زمنين, وعدد اخر من كتاباته عن الثرة عن الرق في السودان وافريقيا معا, واخرين ايضا قد وثقوا لهذا الامر مبكرا. ولا يحتاج جرة قلم في جوبا او في الخرطوم او حتى في ردهات الامم المتحدة؟! ولكن لزوم الدعاية المجانية الرخيصة لهرطقات ابن العم ياسر عرمان لا اكثر؟
    ولانه غير جاد, فسرعان ما طفق في الفقرة التالية لخطفها منهم قبل حتى ان يقراءوا المقال ذاته! في تكرار سخيف لنقض العهود والمواثيق او التبرير لنقض العهود عاد المحامي عبد الله ادراجه مدافعا عن جلاباه في انهم ليسوا لهم صلة بتجارة الرق. وانهم والرق فرق السماء الى الارض؟

    ونكر نكرا كبارا كالعادة! وواصل في دفوعاته عن عدم استرقاق جلاباه لباقي شعوب السودان في اقاليمهم النائية؟ وهرع مصارعا طواحين الهواء في مناكفة ما كتبه الصحفية الامريكية في هذا الصدد وسرى مفعولها قبل اكثر من الثلاثة العقود لينهض عبد الله الان نافيا مزاعمها بطريقة كانما يريد ان يقول لكتبة المنطقتين الذين منحوا وفق صفقة عرمان! عن تاريخهم عن الرق بامكانكم ان تكتبوا عما فعله الخواجات فقط عن الرق, ولكن تعزيزا للوحدة الوطنية فلا تتحدثوا عن ممارسة الجلابا للرق وحتى لو كتبتم عن هذا, فهو غير صحيح مثلما كتبت الصحفية الامريكية الكذابة المفترية؟ فهو هنا محذرا كتاب المنطقتين الذين زعم تلفيقا ان اتفاق مقايضات جوبا قد منحهم حق اعادة كتابة تاريخهم؟ وهذا وهمة طبعا لزوم الدعاية العرمانية ليس الا؟ وان عليهم وان كتبوا ان لا ينحو للمبالغة والشهرة مثلما كتبت الصحفية الامريكية المبتدئة الكذابة؟
    فالنازي العنصري عبد الله على ابراهيم هنا يحاول, او يدعي ان يشرك ضد تجارة الرق, بالعكس هو يحاحي بقوة دفاعا عنهم وبلغة لا يقل تحيز ببشاعة عن لغة مذكرة كرام المواطنين في بدايات القرن الماضي, الذين اعترضوا على الانجليز منع تجارة الرقيق بحجة الضرر الزراعي في المشاريع؟ فعبد الله هنا ايضا يحاحي منعا لذكر مساهمة جلاباه السماسرة في الرق؟! فهو محامي لا يكل ولا يمل عن الدفاع عن جلاباه القتلة سماسرة الرقيق؟ وايضا اوضح بجلاء المبادرة والتحفيز الجلابي السلطوي المسبق في نقض المواثيق والعهود؟ وحسا لو سالته يحلف كتاب يقول ليك دي ما قصدي؟ اها وقصدك شنو في حشر كتابات الصحفية الامريكية ودحض ما كتبها ووصفها بالمفترية! وربطها غصبا عنها بالترتيبات الامنية لمقايضة جوبا 2020؟! المناسبة شنو مثلا؟ وما العلاقة بالضبط؟ ولا بس بلطجة وعدم الموضوعية من اجل انصر اخاك ظالما وخلاص؟
    وعبد الله على ابراهيم كاي جلابي سلطة فاشي يفتقد الحس الانساني, عديم الضمير ومجرد انسانيا, فهو اكيد ينسى ايضا؟ فالرق في عالمنا مرتبط بثقافة البادية والحوجة الى الايدي العاملة في الرعي كما في الزراعة ايضا, وبالاسلام السياسي متمثلا في شرعة الجهاد, فاول ما اعلنت الجهاد باسم سلطة الدولة الاسلامية العربية الجهادية, او مجموعة ما من الدواعش قد اعلنوا الجهاد ضد جماعة ما, فتلقائيا شرعوا في الرق ببساطة شديدة؟ وعبد الله يعلم هذا جيدا ولكنه نسى او تناسى كالعادة؟!

                  

11-13-2020, 10:17 PM

Arabi yakub

تاريخ التسجيل: 01-27-2008
مجموع المشاركات: 1948

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الترتيبات الأمنية الثقافية لسلام السودان (Re: Arabi yakub)

    فالرق في السودان كان مستمرا ولو بشكل ضئيل, مستثمرا في غياب مؤسسة الدولة الحديثة المحايدة الفاعلة مؤسسيا, وغياب سيادة القانون. هذا بالاضافة الى الثقافة السياسية العنصرية والانقسامية العروباسلاموية السائدة لنظم السودان القديم الاستعمار الداخلي تحت سطوة نخب اقلية جلابا السلطة من البيوتات الطائفية الذين وقعوا مذكرة كرام المواطنين لاعتراض منع تجارة الرقيق بواسطة الانجليز, والذين بواسطة تمكين السودنة قبيل الاستقلال ان اصبحوا السادة فوق اكتاف الاخرين من العبيد والاتباع الاقنان, ولا فئة ثالثة هنا الا الافندية من صغار موظفي الاستعمار من اساتذة عبد الله على ابراهيم ورصفاءه المتعاقبون على السلطة منذ الاستقلال؟ كما كرسوا ثقافة الانقسام التفاضلي الديني العرقي الثقافي (الاسلاموعروبية) بحيث جعلوا من الدولة نفسها عربية اسلامية بالضرورة وتنشر الدين والثقافة العربية المتحضرة الى مجاهل افريقيا؟
    وعليه ظل الرق والعبودية كامنا في اتون هذه الثقافة السياسية العنصرية العرقية الدينية لسلطة الدولة نفسها المتحيزة عرقيا ثقافيا ودينيا ولا تعترف بالتنوع وحق الاخر المختلف, وليس مجرد ممارسات الافراد فقط؟ كما كرست نظم السودان القديم التحييز العرقي الديني الثقافي ضد مكونات السودان الافريقية الذين ظلت السلطات المتعاقبة في الخرطوم مدنيا كان او عسكريا تستبيحهم وتحاربهم دونما هوادة حتى في الاحتفاظ باسرى الحرب كعمل اخلاقي حضاري خلال الخمسة عقود الماضية من حروب السلطة ضد شعبها المتنوعين ثقافيا ودينيا في داخل اقاليمهم؟ بل تمارس السلطة الرسمية الكشات ضدهم من مدن اواسط السودان والخرطوم تحديدا؟ كما كان هذا التحييز العرقي الديني الجهوي للسلطة في الخرطوم هو الدافع وراء قمع الازهري لاحداث توريت عسكريا في تحييز صريح للسلطة ضد شعب جنوب السودان واستباحتهم لاخضاعهم عسكريا تحت سلطة المسلمين الاشراف؟
    كما وضع سياسات الاسلمة والتعريب القسري من داخل برلمان الاستقلال (1958) برعاية حكومة البيه عبد الله خليل, وتم تنفنيذه عبر الحكومات اللاحقة؟ وكذلك الازهري هو من وضع شرط اجادة العربية قراءة وكتابة كاساس لتولي الوظائف في السودنة 1954. وبالتالي بمجرد ان اعلن نظام الكيزان الارهابي الجهاد ضد شعوب جنوب السودان وجبال النوبة والنيل الاورق فتلقائيا قد اباح الاسترقاق حتى لو لم يقر النظام الارهابي بذلك فان للمجاهدين خاصة المليشيا المجيشة دينيا وعرقيا فلزاما عليهم تنفيذ شروط دينهم حسب التراث الاسلامي ومذاهب فقه الجهاد معروف تقسيم الاسرى الكفار بين المجاهدين كغنائم حرب الذين بديهي يحق للفرسان العرب المجاهدين بيعهم في اسواق النخاسة؟ فهذا امر مفروغ منه! والغلاط فيه هو انكشاف للحال فقط, ولكن كما اوضحنا الجلابي السلطوي لا حياء له ولا وازع من ضمير او اخلاق ابدا, وهو يعيش في حالة الانكار الدائم؟
    كما نرى عبد الله وعرمان معا مهتمان جدا بمادة سدئة قديمة في قناني جديدة وهي دعاية الوحدة, والوحدة الوطنية وكالرجال البلهاء ينسون انفسهم! اية وحدة تتحدثون عنها؟
    وماذا قدمتم انتم للوحدة قبل مطالبة الاخرين الذين يطالبون بالحقوق المتساوية والتنوع قبل الالزام من طرف واحد بما يسمى بالوحدة الوطنية كعنوان فارغ المحتوى وشعار خاوي ومنطق ارهابي جاهز للاستخدام السياسي في ملجة اقلية جلابا السلطة منذ الاستقلال, وفي ذات الوقت كالرجال البلهاء ينسون انفسهم؟ فنخب اقلية جلابا السلطة بمختلف مشاربهم وازمانهم هم الذين ظلوا غير مطالبين بشروط الوحدة الوطنية التي كان الواجب تقتضي القيام بها ما بعد الاستقلال مباشرة, بل ظلوا يرفضونها علنا صراحة منذ نقضهم بالاجماع لاتفاق مطلب الوحدة الفيدرالية في موتمر جوبا الاول 1947, ورفض التنوع وجعل العروبة والاسلمة هما الاساس للوحدة الوطنية المزعومة, ولابد لشعوب اقاليم السودان الخضوع ولو عسكريا تحت هذه الهرمية الوحدة القسرية التي فرضها المستعمر عسكريا والمستمرة بالقوة العسكرية منذ الاستقلال حتى اللحظة؟
    فهذه هي الوحدة الوطنية التي يتباكى بها عبد الله على ابراهيم وجلاباه في السلطة وعاد اليهم ابنهم الضال ياسر عرمان طالبا الصفح والغفران عما بدر منه سابقا من خروج سافر عن سلطان العشيرة الجلابية السلطوية ونادي الافندية خدام الطائفية, واصبح لزاما عليه من دفع قرابين هذا الرجوع بالايمان بوحدة السودان القديم الاستعمار الداخلي واخضاع شعوب اقاليم السودان تحتها بالضرورة؟ والغريبة مقايضة جوبا قد انتقص كثيرا حتى من ما انتزعه شعوب الاقليمين بنضالهم المستميت في اتفاق نيفاشا 2005؟ الم يكن هذا امر محير! بل ومخجل بحق ان يعود المناضل السابق ياسر سعيد عرمان لينتقص مما انجزه رفاقه في نضالهم التاريخي المستميت تحت وطأة حروب ذويه المجاهدون الغزاء ليقدمه قربانا في سبيل العودة الى احضان عشيره الجلابي السلطوي وتقلد المناصب على اكتاف ضحايا ذويه المجاهدون القتلة, سماسرة الرقيق؟!
    وختاما في هذا الصدد يظل المطالب واضحة: وهو لابد من تفكيك وحدة هيمنة اقلية الجلابا على السودان الفوقي الهرمي الموروث من المستعمر قسريا, وانتزاع الحقوق السياسية والمدنية العادلة قبل القانون وتحقيق حقوق المواطنة المتساوية امام سيادة القانون اولا ثم الوحدة السياسية الندية بين اقاليم مكونات السودان ثانيا؟ ونامل ان يكون هذا واضح وصريح؟!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de