ايه لزوم القفز على صهوة جواد الثورة اذا لم يكن لديكم يا( قحت) خطة عمل لادارة البلاد لمرحلة ما بعد المخلوع البشير فقد كان الشارع السوداني زاخر بكفاءات تستطيع ان تستكمل مسيرة.الثورة. التي اندلعت بسبب طغيان وصلف وغرور الكيزان لقد كانت كل الظروف مواتية لتطبيق العدالة الثورية علي الكيزان وذلك بانشاء محاكم خاصة لمحاكمة رموز ازلام النظام السابق علي طريقة الثورة الفرنسية التي نصبت المقاصل في كافه انحاء فرنسا لقطع راس كل من يقف في طريق الثورة ان استمرار البشير طوال ثلاثين عاما لم يكن بفضل قوة نظامه فحسب وانما بسبب خوف الشعب من رجوع الاحزاب السياسية التي اشتهرت بكثرة الخلافات والصراعات السياسية في غير معترك فكانت ذاتها تلك الاحزاب سبب في اجهاض العديد من التجارب الديمقراطية السابقة اول الانقلابات كانت بعد الاستقلال عندما قام الفريق ابراهيم عبود بالاطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله خليل نتيجة لصراع الاحزاب فيما بينهم في داخل البرلمان سنة1958م لتدخل البلاد فترة ستة سنوات من الحكم العسكري لتندلع بعدها ثورة اكتوبر 1964 وهي كانت ثورة فريدة لا تحمل مطالب اقتصادية فقد كان السودان في حينها افضل احواله الاقتصادية وتعتبر ثورة اكتوبر عبارة عن ثورة حريات لتعلن عن نهاية الحكم العسكري وبداية الحكم المدني الذي شهد هو الاخر عبث الاحزاب السياسية فخلال فترة ستة سنوات هي عمر التجربة الديمقراطية تولت خلالها اكثر من شخصية رئاسة الوزراء وهذا دليل علي عدم الاستقرار السياسي ليقع انقلاب اخر في 25 مايو 1969 ولتدخل البلاد فترة ستة عشر عاما اخري من الحكم العسكري حتي سقط النظام المايوي سنة 1985 نتيجة الي الظروف الاقتصادية الصعبة ولو توفر لنظام. النميري وضع اقتصادي طيب لاستمر في الحكم حتي وفاته وينتخب السيد الصادق المهدي رئيس لمجلس الوزراء سنة 1986 ليجد نفسه امام اقتصاد منهار وديون كبيرة على البلاد ولم ترحم الظروف حكومة السيد الصادق المهدي فقد وجد نصيبه من صرعات الاحزاب السياسية داخل البرلمان اضافة. الي كارثة السيول والأمطار في العام 1988 ليسقط النظام الديمقراطي بعد انقلاب عسكري بقيادة البشير المدعوم من الحركة الاسلامية التي استغلت الازمة. الاقتصادية التي اصابت حكومة الصادق المهدي لتنقض عليها سنة 1989 ساعد خروج النفط حكومة الجبهة الاسلامية في تسير امور البلاد وهي حكومة لا نستطيع ان نطلق عليها بانها عسكرية فقد كان كل الوزراء فيها مدنين الا منصب وزير الدفاع وحتي وزارة الداخلية تولي ادارتها العديد من المدنين والبشير نفسه كان خارج الخدمة العسكرية فقد احال نفسه الي التقاعد في العام 2010 حتي يخوض انتخابات الرئاسة انذاك ولكن ظل لقب المشير مرتبط به ولو كانت هناك ديمقراطية لرفع عليه اهل القانون دعوة بانتحال صفة الموظف العسكري فلا يحق لشخص احيل للتقاعد من ارتداء الملابس العسكرية. المهم. سقط البشير نتيجة عوامل عديدة من بينها تامر المحيطين به الطامعين في خلافته في السلطة من عناصر الموتمر الوطني. اضافة الي تعرضه الي حرب اقتصادية من بعض. عناصر الموتمر الوطني الذين شن عليهم البشير حملة. لمكافحة الفساد حيث وصفهم بالقطط السمان ومشكلة البشير لم يكن صادق مع نفسه في محاربة الفساد ولو بدءا بنفسه والمحيطين به لكان نجح ولكن تحولت تلك الحملة المنقوصة الي تصفية حسابات فيما بينهم هنا عمل العامل الاقتصادي علي ظهور سيناريوهات مختلفة سوف تكشف عن نفسها في المستقبل عن كيف كانت نهاية البشير هل هي مسرحية جديدة من مسرحيات الكيزان. اشترك فيها عناصر من بعض السياسيين اما هو انحياز كامل للشعب بعيد عن نظرية المؤامرة ومن يصدق او يكذب ذلك هو واقع اداء حكومة مابعد البشير التي كانما هي صورة. بالكربون عن المؤتمر الوطني لتنفيذ سياساته الاقتصادية برفع الدعم الحكومي عن كل شي وبات الجميع يصدق هذا الزعم فلا يعقل ان يخرج الشعب لاجل تحسين مستوي حياتهم اليومية وتوفير الخدمات لتعمل الحكومة التي اتت من رحم الثورة علي ادخال الاحباط في قلوب الثوار وحتي المواكب التي يقودها الثوار في المناسبات الوطنية تقابل بقوة مفرطة تحت سمع وبصر حكومة الثورة التي لا تفعل شي لضمان عدم تكرار ذلك لذلك طالبت قبل تشكيل الحكومة ابان عملية التفاوض مع. المجلس العسكري بان تحسم العديد من الملفات الساخنة التي تهم الثورة حتي يجبر الناس في المستقبل علي الخروج ضد حكومة كان من المفترض ان تكون منهم واليهم لا ان تعمل ضدهم لم تكفي حكومة الثورة بقمع المواكب انما هي اكثر اصرار علي رفع الدعم الحكومي عن الوقود وهي ربما تعرف ان ذلك سوف ينعكس علي معاش. المواطن الغلبان لم تتغيرحياة الناس الي الافضل وانما الي اوضاع لم تشهدها البلاد حتي ايام البشير ارتفاع جنوني في اسعار المواد الغذائية والمواصلات والسوال اين برنامج عمل حكومة الثورة هل يشمل مثل تلك الفوضي في الاسعار ! فان ذلك مهم جدا الاجابة على هذا السوال حتي يعرف الشعب الحقيقية وهل تم خادعة بالاتفاق مع كبار الكيزان واخراج مسرحية حتي يظن البعض ان الذي يحدث هو الثورة فالثورة الصادقة لا تتنصل من الوعود لشعبها البلاد تعيش في حالة تخبط في ظل ظروف اقتصادية الصعبة جدا علي المواطن الذي فقد الامل في الجميع
ترس اخير من يريد ان يعرف نهاية مالذي سوف تكون عليه نهاية الاحداث في السودان عليه بقراءة تاريخ الثورة الفرنسية هناك شبه بين الثورتين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست