كانت امال الشعب السوداني معلقة في ان ياتي نظام جديد يخلصهم من هيمنة حكومة حزب الحركة الاسلامية بعد ثلاثين عاما من القهر والظلم واشعال الحروب وبث الفتنة بين ابناء الوطن الواحد وصناعة الفقر
كان نظام المخلوع الجنرال البشير يعتمد على القبضة الأمنية في تكميم الافواه وهي سياسة عفا عليها الزمن وباتت لا تجدي نفعاً والناظر الي التاريخ يجد ان كل الانظمة التي سلكت طريق القمع والظلم سقطت نهاية المطاف تحت غضبة شعوبهم وكذلك فعل الشعب السوداني عندما طفح به الكيل بسبب سياسة حزب الموتمر الوطني الاقتصادية
وبعد اسقاط نظام البشير ظهرت في الساحة تنظيمات سياسية وثبت علي ظهر جواد الثورة وشكلوا حكومة طرحت نفس سياسة حزب الموتمر الوطني المقبور التي تدعوا إلى رفع الدعم الحكومي عن كل شي بالتدرج وفات عليهم ان الشعب ثار ضد تلك الخطوة رافض لها اذا لماذا الاصرار علي معاقبة هذا الشعب الكريم صاحب الحق الاصيل و مالذي سوف يحدث في حالة رفع الدعم الا مزيد من ارتفاع الأسعار وبالتالي يكون المواطن السوداني هو الضحية
لم تكن خطط رفع الدعم ضمن ما اعلن في اول بيان لتجمع المهنين ابان اندلاع الثورة فقد طرح التجمع انذاك خارطة طريق واضحة ولو التزم بها السيد حمدوك لكان اختلف الامر كثيرا علي مستوي جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية اذا علي تجمع المهنين وليست (قحت) تحمل المسؤولية بالوفاء بالالتزام بما وعده به الشعب من حقوق في العيش الكريم شملت حتي حق كل انسان في امتلاك السكن والعلاج والغذاء وغيرها من حقوق المواطنة التي تنص عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان
ان حجة الطرف الداعم لرفع الدعم تتمثل في ان هناك جهات اخري تستفيد من دعم الدولة للوقود بالتالي عندما ينحصر الدعم للسيارات الحكومية وعربات النقل العام فان ذلك يعني توفير مبالغ مالية كانت تذهب الي الغير وعبر تهريب الوقود الي دول الجوار ولكن ربما فات علي هولاء ان ليست كل السيارات الخاص جميع اصحابها من طبقة الاثرياء فهناك سيارات المواصلات الخاصة التي تعمل بالاجرة مثل الركشة وعربات نصف النقل اضافة الي ان العديد من المواطنين لايملكون سيارات خاصة بهم بالتالي يحتاج المواطن الي استخدام سيارت الاجرة في التواصل الاجتماعي والذهاب الي المستشفيات في حالة اصابة او مرض احد افراد الاسرة حينها سوف تكون الاسرة خاصة اذا كانت فقيرة في وضع حرج مابين ان تدفع مبلغ كبير وهي تملكه الي صاحب السيارة او الركشة لاجل الذهاب بالمريض الي المستشفي او ترك ابنهم يموت امام اعينهم وهي معادلة صعبة وكذلك التاجر الذي يجلب السلع والبضائع والخضار والفاكهة سوف يكون مجبر علي دفع مبلغ كبير لسائق سيارت نصف النقل (البوكس) لترحيل بضائعه من السوق المركزي الي المتجر وبدون شك سوف يفرض السائق زيادة في رسوم اضافية في الترحيل نتيجة الي قيامه بشراء وقود غير مدعوم بالتالي سوف يضيف التاجر ذلك الحمل الزائد علي كاهل المواطن عندما يذهب الي السوق لشراء قوت يومه
كنا نعارض نظام البشير وفي وضح النهار بالتالي لن نمارس الان سياسة النافق ونقولها بالصوت العالي اين الاموال والاسهم التي قامت لجنة استراد الاموال العامة وازالة التمكين باستردادها من عناصر ازلام النظام البائد ! وماهو مصير370 مليون دولار التي تبرع بها البنك الدولي قبل ايام وكذلك مبلغ 81 مليون دولار التي تبرعت بها حكومة الولايات المتحدة الأمريكية للسودان اضافة الي مبلغ 555 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي كما جاء في الاعلام ا اضافة الي استلام وزارة المالية لجبل عامر الغني بالذهب لا تكفي كل هذه الاموال لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد ! واين وعود السيد رئيس الوزراء بعد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بان الوضع سوف يستقر وان رفع اسم بلادنا من قائمة الارهاب سوف يساعد في تدفق الاستثمارات للبلاد والسماح بتقديم قروض مالية من المؤسسات المالية والتجارية الدولية لحكومة السودان ويبقي السوال لماذا الاصرار علي معاقبة المواطن برفع الدعم في هذا التوقيت كانما رفعه سوف تجعل السماء تمطر ذهب هي الديقراطية والشفافية التي تجعلني امارس حقي في التعبير والنقد في ظل غياب تشكيل مجلس الشريعي حتي يستطيع الدفاع عن حقوق المواطنين وحرياتهم وحقوقهم المشروعة في العيش الكريم وهنا منوط بالسلطة الرابعة( الصحافة ) ممارسة حقها في النقد للحكومة والمشاركة في ايحاد الحلول لمشكلة الدعم هذه و اقترح اجراء تقشف علي اوجه صرف رواتب ونثريات السادة الوزاء واعضاء مجلس السيادة وتخفيض السيارات التي يمتلكونها والعمل علي اغلاق حدود السودان مع دول الجوار لمنع تهريب موارد البلاد وفرض ضرائب الاجانب المقيمين بالبلاد وكذلك فرض غرامات مالية مرتفعة علي السيارات الفارهة عند المخالفات المرورية وعند الترخيص وان يتم استثناء سيارات الاجرة من التاكسي والركشة والبوكس من رفع الدعم فتلك السيارات الشعبية تعمل في ترحيل المواطنين الي المدارس ورياض الأطفال والمناسبات الاجتماعية ونقل المرضي وجلب البضائع والخضار والفاكهة وان اي حرمان لها من الدعم سوف ينعكس سلباً على معاش المواطن الذي يستحق الدعم المالي وذلك من خلال اجراء تعداد سكاني دقيق جدا. لمعرفة من هم الفقراء واصحاب الدخل المحدود حتي تستطيع الدولة من ايجاد حلول لهم.
وقد كنت قد اقترحت في السابق بان يمنح كل مواطن سوداني مايعادل مبلغ واحد مليون دولار بشرط ان يتم مراجعة الحسابات المصرفية للمواطنين لمعرفة من يمتلك اموال في المصارف لاتجاوز المليون جنية سوداني ومادون ليكون مستحق لتلك المنحة الحكومية فالمواطن السوداني الصابر يستحق ان يتمتع بثرواته التي حرم منها ردح من الزمان وبالتالي سوف تنتهي كل مظاهر العنف والطلاق والهجرة. والانتحار والضنك والتمرد
ان تحميل الشعب مزيد من الاعباء المالية سوف يعجل بقيام بثورة شعبية جديدة فالشعب خرج لاجل لقمة العيش في المقام الاول وهناك عوائل واسر لا تملك قوت يومهم وهناك من لا يملك مصدر دخل فقد تسببت جائحة كورونا في نفاذ مدخرات العديد من الاسر خلال فترة الاغلاق التي شهدتها البلاد وشرع البعض في بيع مقتنياتهم الشخصية لشراء الطعام الفقر والبطالة هو سيد الموقف الان لذلك اتمني مراجعة سياسة رفع الدعم الحكومي عن الوقود وبقية الاشياء التي تهم المواطن حتي لا تصيبكم لعنة المهمشين والعبد لله لايملك سيارة حتي لا يظن البعض اني ادافع عن نفسي وانا لله الحمد امتلك دراجة هوائية 🚲 لاتحتاج الي وقود
السيد رئيس الوزراء حمدوك لا تجعل شعبك يعيش في الذل والهوان ويندم علي اليوم الذي خرج فيه الي الشوارع مطالب بالتغير فهذا الشعب المسكين خرج لاجل العيش الكريم فان سياسة رفع الدعم التي كان نظام الكيزان ينوي تطبيقها كانت هي القشة التي قصمت ظهر البشير
سيدي رئيس الوزراء حمدوك امنح هذا الشعب الطيب حقوقه المشروعة في ثرواته الطبيعية بذلك تكون رسخت مبادي لدولة قوية وشعب سعيد قادر علي صنع المجد م فالروح المكسورة لا تسطيع صعود قمم جبال النجاح
ان تجوال المسؤولين علي الاسواق ومواقف المواصلات ومحطات بيع الوقود والمخابز والمستشفيات تعمل علي معرفة مايدور في تلك المواقع التي تهم المواطن بالتالي يكون القرار حكيم حين الصدور ترس اخير ثمن عفشة الكمونية (احشاء البقر ) وصل الي مبلغ ثلاثمائة جنية خلاف البصل والزيت والبهارات يعني بالميت كده داير مبلغ الف جنية عشان تقدر تاكل كمونية بس وليس فراخ وهناك شخص دخله اليومي لا يتجاوزالمائه جنية. وهناك من لا يملك داخل اساسا هناك الفقراء من اصحاب الامراض المذمنة. وذوي الاعاقة والنساء وكبار السن والاطفال والبيوت كما يقال اسرار وهناك اشخاص من التعفف لا تعرف هل محتاجين ام لا كان الله في عون هذا الشعب المظلوم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست