الشمالية.. وتماسيح الدميرة!!(5) بقلم:محمد محمد الأمين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 02:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2020, 03:19 PM

د. محمد محمد الأمين عبد الرازق
<aد. محمد محمد الأمين عبد الرازق
تاريخ التسجيل: 01-07-2019
مجموع المشاركات: 35

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشمالية.. وتماسيح الدميرة!!(5) بقلم:محمد محمد الأمين

    03:19 PM October, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    د. محمد محمد الأمين عبد الرازق-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم 

    (وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون) صدق الله العظيم
    محمد محمد الأمين
    البحث في مراحل تطور الحياة وعلاقة الإنسان بالكون من حيث المبدأ ضروري وأساسي لمعرفة أنفسنا نحن البشر: من أين أتينا؟ وإلى أين نسير؟ فهو إذن ليس ترفا ذهنيا أو متعة بإنجازات العلم المادي كما يتبادر لأذهان السلفيين.. وهو في حقيقته استجابة للتوجيه القرآني: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ).. وبالطبع ليس هناك عبرة بالرؤية التقليدية القديمة الساذجة التي تقول إن الله صنع هيكلا من الطين في شكل إنسان مكتمل الأعضاء ثم نفخ فيه الروح فصار إنسانا!! فالحياة نشأت بين الماء والطين وقد سلفت الإشارة إلى ذلك.. وفي البداية ظهرت الخلية النباتية ثم الخلية الحيوانية وليس هناك فرق كبير بين الخليتين من حيث التكوين.. وقد تحدثنا عن التنوع في الحيوانات والصراع الذي دار في البيئة الطبيعية إلى أن برز آدم أبي البشر المعاصرين وهو المشار إليه في القرآن بالخليفة.. والبيئة من حولنا تعج بالكائنات الحية.. ومن الصعوبة بمكان، إن لم يكن من المستحيل، معرفة عدد الحيوانات في العالم اليوم.. ويمكنك أن تتصور الكم الهائل من الحشرات والأسماك وانواع الحشرات والنمل.... الخ..
    نحن البشر يبلغ تعدادنا حوالي 7 مليار لكن على سبيل المثال يقدر عدد الحشرات إلى عشرة كوينتليون أي عشرة مليار المليار وعدد النمل يقدر بعشرة ترليون نملة وعدد الدجاج فقط ٢٠ مليار دجاجة.. وقد انتهت هذه الدراسات بعلماء الأحياء إلى أن يقدروا عدد الحيوانات إجماليا في عالمنا بعشرين كوينتليون أي عشرين مليار المليار!!
    الشاهد في الأمر أن أنواع الحيوانات متجددة ويقول العلماء في كل عام يظهر عشرة آلاف حيوان جديد (لنج) لأول مرة.. ولذلك يندهش الزائر لحدائق الحيوان الكبيرة في الغرب عندما يشاهد حيوانات لم يسمع بها قط!!
    هذه الحلقة مخصصة للنبات فقد كان معظم حديثنا عن الحيوانات ونشأة البشر كتطور عن الحيوان.. والنبات نشأ عن الخلية النباتية الأولى بين الماء والطين كما حدث في الحيوان.. ثم انقسمت هذه الخلية وتشعبت عبر الزمن إلى أصناف من النباتات تقدر اليوم بأكثر من ٨ مليونات صنف، منها ما يزيد قليلا عن الستة ملايين على البر، و ٢ مليون وزيادة في البحر.. وقد انتشرت النباتات وغطت مساحات شاسعة من الكرة الأرضية بالغابات التي شكلت مسرحا للصراع بين الحيوانات، الذي قلنا عنه إنه قاد التطور نحو مرحلة البشر.. ومعظم النباتات كانت ثنائية الجنس بمعنى أن شجرة النبات الواحدة تحتوي على أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث معا.. ثم تطورت النباتات إلى أن انفصل الذكر عن الأنثى في بعضها كشجرة النخلة.. وسنركز على هذه الشجرة بقراءة تفصيلية لقيمتها الروحية والمادية..
    قال الأستاذ محمود في إطار حديث حول التطور: إن النخلة طالت .. طالت .. وارتفعت إلى عنان السماء لأنها أسست مرحلة جديدة في عالم النبات وهي انفصال الذكر عن الأنثى.. فكأنها تستشرف نهايات في مسيرة التطور متعلقة بالإنسان المستهدف من المسيرة كلها.. ولذلك صارت مفيدة للإنسان بكل مكوناتها وتفردت بمزايا في التنوع ليس لها شبيه في غيرها من النباتات.. فمثلا إذا أخذنا مائة نواة (حصاية) وزرعناها فإن ثمرة كل نخلة جديدة تختلف عن بقية النخلات، وكلهن لا يشبهن النخلة الأم.. كما يمكن أن تنبت إحدى الحصايات نخلة ذكر من ضمن التنوع.. وهكذا يمكننا أن نقرر أن أنواع البلح غير متناهية تبعا لكميات الأنوية التي تنتج في العالم.. ولكي ينتج المزارع نخلة مطابقة للأم فإن الوسيلة الوحيدة هي أن ينتزع شتلة من جذعها ويزرعها بعيدا عنها، أو أن يستزرع البصيلات التي تستولد في المعامل الحديثة من الأم على نفس فكرة الشتول.. 
    أطول نخلة في عالمنا اليوم سجلت في مصر ٢٨ متر.. وعمر النخلة في الظروف المثالية قد يصل ما بين ١٠٠ الى ٢٠٠ عاما ولذلك فالنخلة الواحدة يمكن أن تتغذى على تمرها ثلاثة أو أربعة أجيال!!
    ووفقا للموسوعة الحرة فإن التمر يحتوي على الكالسيوم وبعض الأحماض الأمينية التي تتركب منها البروتينات.. كما يحتوي على بعض المعادن النادرة كالكبريت والحديد والبوتاسيوم والفوسفور والمنغنيز والنحاس والمغنيزيوم.. وكذلك الفيتامينات A1 وB1 وB2 وB3 وB5 والألياف الغذائية.. وتحتوي التمرة الواحدة على 20 سعرة حرارية، ويحتوي كيلوغرام من التمر على ما يقارب 3000 سعر حراري.. هذا من ناحية القيمة الغذائية المادية..
    أما من الناحية الروحية فقد وردت أحاديث كثيرة عن النخلة وعن التمر.. فقد جاء في الحديث: (أكرموا بنات عماتكم النخيل).. ويعتبر التمر أقرب ما يكون إلى الغذاء الكامل المتكامل، فقد كان يمر الشهر والشهران على بيت النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ولا توقد فيه نار ويكون الغذاء الوحيد هو التمر إلى جانب الماء (الأسودان).. وقد أخبر النبي عن الأهمية الغذائية للتمر، فقال لزوجه الحبيبة عَائِشَةَ رضي الله عنها: (يَا عَائِشَةُ، بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، يَا عَائِشَةُ بَيْتٌ لاَ تَمْرَ فِيهِ جِيَاعٌ أَهْلُهُ، أَوْ جَاعَ أَهْلُهُ) قَالَهَا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا. [رواه مسلم]..كما أخبر النبي عن الفوائد الطبية للتمر، وخاصة عجوة المدينة، واحتوائها على مضادات للسموم والأكسدة، فقال : (مَنِ اصْطَبَحَ بِسَبْعِ تَمَرَاتٍ عَجْوَةٍ لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَمٌّ وَلاَ سِحْرٌ) [أخرجه البخاري]..
    قال تعالى ﴿أَلَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماءِ تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذنِ رَبِّها وَيَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرون وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبيثَةٍ اجتُثَّت مِن فَوقِ الأَرضِ ما لَها مِن قَرار يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ﴾ الكلمة الطيبة هي كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) وقد أخبرنا النبي الكريم أن الشجرة التي لا تسقط أوراقها وتؤتي أكلها كل حين هي (النخلة).. فالنخلة كل مكوناتها مفيدة للإنسان، فتمرها غذاء وليفها حبال وجريدها يستعمل في عروش البيوت وكوقود وكذلك جذعها..
    هذا وقد ربط الأستاذ محمود بينها وبين (حرية الرأي) في الدستور في مثال يوضح أن روح الدستور في التنصيص علي مبدأ حرية الرأي كأساس غير قابل للتعديل.. وهذا الربط لم يجئ عفوا أو بفعل الصدفة فالأمثال في أمر الدين علم.. وإذا تعمقنا المعاني سنستيقن ما كان من الممكن أن تحل شجرة أخرى مكان النخلة في هذا المثال فالعلاقة علاقة عطاء في حقيقته روحي .. إذن نتابع حديث الأستاذ محمود من كتابه (زعيم جبهة الميثاق الإسلامي في ميزان: ١/ الثقافة الغربية.. ٢/ الإسلام) فإلى الكتاب: (والدستور، الذي هو لازمة من لوازم الحكم الديمقراطي، هو القانون الأساسي ، وهو إنما سمي قانونا أساسيا لأنه ينصص على هذه الحقوق الأساسية، وإنما سميت الهيئة التي تضع الدستور جمعية تأسيسية لأنها تضع القانون الأساسي، وواضح أن الحقوق الأساسية إنما سميت حقوقا أساسية لأنها تولد مع الإنسان.. الحياة والحرية، هي حقوق لأنها لا تمنح ولا تسلب في شرعة العدل.. وهي أساسية لأنها كالغذاء وكالهواء والماء.. ويمكن إذن أن يقال أن الدستور هو ((حق حرية الرأي)) وأن كل مواد الدستور الأخرى، بل وكل مواد القانون، موجودة في هذه العبارة الموجزة كما توجد الشجرة في البذرة.. فإن النخلة، بكل عروقها، وفروعها، وساقها، موجودة في ((الحصاية)) تراها عين العقل.. فإذا وجدت ((الحصاية)) الظرف المناسب، من التربة، والماء، خرجت منها النخلة، بكل مقوماتها، وأصبحت ماثلة تراها عين الرأس أيضاً، بعد أن كانت معدومة في حقها.. وكذلك الدستور هو موجود بالجرثومة في الحق الأساسي – ((حق حرية الرأي))، وما الجمعية التأسيسية إلا الظرف المناسب الذي يجعل شجرة الدستور، بفروعها، وعروقها، وساقها تنطلق من تلك البذرة الصغيرة، كما انطلقت النخلة من ((الحصاية)).. هذا فهم للديمقراطية وللدستور وللحقوق الأساسية يفهمه كل مثقف استطاع أن ينفذ من قشور الثقافة الغربية إلى اللباب، ولكن الدكتور الترابي وقف مع القشور حين ظن أن ((ليس في متن الدستور ولا في مبادئ التفسير بالطبع ما يعول عليه في التفريق بين نص ونص على أساس إن هذا قابل للتعديل والآخر غير قابل)) ولو كان الدكتور الترابي قد نفذ إلى لباب الثقافة الغربية لعلم أن المادة 5 (2) من دستور السودان المؤقت غير قابلة للتعديل.. وهذه المادة تقول ((لجميع الأشخاص الحق في حرية التعبير عن آرائهم والحق في تأليف الجمعيات والاتحادات في حدود القانون)) وهي غير قابلة للتعديل لأنها هي جرثومة الدستور، التي إنما يكون عليها التفريع.. وهي الدستور، فإذا عدلت تعديلا يمكن من قيام تشريعات تصادر حرية التعبير عن الرأي فان الدستور قد تقوّض تقوّضا تاما.. ولا يستقيم بعد ذلك الحديث عن الحكم الديمقراطي إلا على أساس الديمقراطية المزيفة.. وهي ما يبدو أن الدكتور الترابي قد تورط في تضليلها.. المادة 5 (2) هي دستور السودان المؤقت، وهي دستور السودان المستديم، وهي دستور كل حكم ديمقراطي، حيث وجد هذا الحكم الديمقراطي، وعمل الجمعية التأسيسية في وضع الدستور إنما هو تفريع عليها، ليجعل تحقيقها اكمل وأتم.. وهناك قولة قالها الدكتور الترابي هي إحدى الكبر في شرعة العقل المفكر، والثقافة الصحيحة، وتلك هي قوله ((ولو صحت المفاضلة القانونية بين فصول الدستور لكان فصل الحريات من أضعفها لأنه يخضع للتشريع)) فعبارة ((لأنه يخضع للتشريع)) تدل دلالة قوية على أن الدكتور يجهل أموراً ما ينبغي أن تجهل في أمر الحرية، وفي أمر التشريع .. وأول هذه الأمور أن الحرية لا تضار بالتشريع، وإنما تزدهر بالتشريع، اللهم إلا إن كان هذا التشريع يقوم على نزوات الحكم المطلق، الذي يسمي نفسه ديمقراطية، زوراً وبهتاناً.. وهذا ما يبدو أن الدكتور يعنيه.. وهذه إحدى مشاكل تفكير الدكتور.. وعبارة ((في حدود القانون)) التي وردت في عجز المادة 5 (2) هي روح المادة.. لأن القانون هو الذي يعطي الحرية معناها، ويميّزها عن الفوضى.. فالتشريع صديق الحرية وليس عدوها، وكل تشريع غير ذلك لا يسمى تشريعا، إلا من قبيل تضليل الناس.. فالتشريع في النظام الديمقراطي طرف من الدستور وهذا هو المعنى بدستورية القوانين.. فكل تشريع يعارض الحرية ليس تشريعا دستوريا) انتهى..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de