مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية ...ماهى اهم الاستدراكات عليه ؟)(5) بقلم :رائد مهندس محمد ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2020, 08:09 PM

محمد احمد ادريس جبارة
<aمحمد احمد ادريس جبارة
تاريخ التسجيل: 09-10-2014
مجموع المشاركات: 33

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية ...ماهى اهم الاستدراكات عليه ؟)(5) بقلم :رائد مهندس محمد ا

    08:09 PM October, 19 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد احمد ادريس جبارة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    HISTORICAL POEMS AND TRADITIONS OF THE SHUKRIYA
    هل نقل هيليلسون كل ماسمع من ود الفوراوى ...ولماذا لم يوسع مصادره .؟
    ما بين يدى الحرب في المندرة ...واهمية المندرة في الدولة السنارية .

    العيشاب يثارون بقتلهم ابن المك العفصى ود الجنيد ...روايات مختلفة لحدث واحد ماذا قال الأستاذ المحامى صديق جانفيص والأستاذ جعفر اب شنب من العيشاب وماهى الروايات الأخرى ...كيف كانت يوميات ابعلى في المندرة ...كيف انقذت كاكا القبيلة من الإبادة وماذا كتب حفيدها ود دشين بعد ثلاثة قرون ... الروقت التي غيرت تاريخ البطانة . هي ماسنورده في في هذه الحلقة .
    The Battle of Mandara. 
    معركة المندرة.هكذا اسماها سيقمار هيليلسون وهو اسم غير دقيق لانه هناك عدة معارك حدثة في المندرة منها يوم المخلوفة ..ويسميها الشكرية يوم الروقت وقال شاعرهم
    يوم الروقت وقفت خيولنا صفوف
    حاضر ابسن وعمه الما بعرف الخوف
    النعم الراتعات في البطانة شروف
    دقه كراعه ناس كاكوم بدروع وسيوف
    كانت هذه المعركة هي التي غيرت وجه البطانة وبقية اثارها حتى يوم الناس هذا .يبتدرهيليلسون بقوله.
    Abu 'Ali and his sons are the heroes of the famous struggle against the Hamaj and the Rikabiyin, which though it ended disastrously for the chiefs, assured to the Shukriya the mastery of the Butana. It is interesting to compare the tribal tradition here set forth with the brief account of the same events given in the chronicles of the Sennar kings. Na'um Bey Shuqair, whose history is founded on the Sennar records, writes as follows under the reign of "Adlan II (1778-87) (T. al-S. vol. II. p. 83). 
    "In his days the Shukriya revolted; he marched out with his army from Sennar and camped at Rufa'a al-Sharq whence he sent his soldiers into the Butana : they fought several battles against the Shukriya and killed their chief Abu Ali and forced them to submit, yet they retained a sort of independence until the Egyptian Government entered the Sudan." 
    وترجمة ذلك (أبو علي وأبنائه هم أبطال المقاومة المشهورة ضد الهمّج والركابيين ، الذي رغم أنه انتهى بشكل كارثي لرؤساء القبيلة ، لكنه أكد على سيادة الشكرية للبطانة. من المثير للاهتمام مقارنة التراث القبلي المبين هنا مع سرد موجز للأحداث نفسها الواردة في سجلات ملوك سنار. كتب نعوم بك شقير ، الذي تم تأسيس تاريخه على سجلات سنار ، على النحو التالي في عهد الملك"عدلان الثاني (1778-1787) (ت. آل. المجلد الثاني. ص 83). " في أيامه ، تمردت الشكرية ؛ خرج مع جيشه من سنار وخيم ونزل في حلة رفاعة الشرق حيث أرسل جيوشه إلى الشكرية في البطانة: خاضوا عدة معارك ضد الشكرية وقتلوا رئيسهم أبو علي وأجبروهم على الطاعة ، لكنهم احتفظوا بنوع من الاستقلال حتى دخلت الحكومة المصرية السودان ".
    It should be noted that Shuqair is inaccurate in ascribing these deeds to Adlan the Funj king, who though bearing the royal title was but a puppet in the hands of Badi the Hamaj wazir; it is Badi who is correctly named in the Shukriya tradition which runs as follows : 
    تجدر الإشارة إلى أن شقير غير دقيق في إسناد هذه الأفعال إلى عدلان ملك الفونج ، الذي رغم أنه يحمل اللقب الملكي كان مجرد دمية في يد بادي الوزير الهمجى ؛ إن بادي هو الذي سُمي بشكل صحيح في تراث الشكرية الذي يقص ويحكى على النحو التالي:
    In the old days, the Rikabiyin were lords of the Butana where they claimed possession of all watering places. Once the Shukriya were grazing near Jebel Mandara and brought their camels to drink at a certain hafir, and while the herdsmen were busy, preparing the drinking troughs a party of the Rikabiyin came upon them and attacked them with sticks. A son of the Shukriya chief Abu Ali, whose name was Muhammad, was present at this affray, and as he defended his people with his staff he was wounded in the head and died soon afterwards, and he that slew him was al-'Afis, a son of the Rikabi chief al-Junaid. - Abu Ali forbade his people to avenge Muhammad's death; for the Rikabiyin were masters of the Butana possessing many horses and great store of armour, while the Shukriya had none of these things. They owned ninety-nine villages in Mandara alone, and all the watering-places on which the Shukriya depended for their herds were in their country, moreover they were a tribe of influence whose words were listened to by the Hamaj government at Sennar
    : في الأيام الخوالي ، كان الركابيين أمراء لبطانة حيث انتهت لهم حيازة جميع أماكن الري وأماكن مياه الشرب من ابار وحفائر . وبينما كانت الشكرية ترعى بالقرب من جبل المندرة وأحضرت جمالها للشرب عند حفير معين ، وبينما كان الرعاة مشغولين ، قاموا بإعداد أحواض الشرب التي حضرعندها جماعة من الركابيين وهاجموهم بالعصي. كان بين الحضور وقتها ابن زعيم الشكرية أبو علي ، واسمه محمد ، حاضرا في هذه المعركة ، وبينما كان يدافع عن قبيلته مع رجاله ، أصيب في رأسه وتوفي بعد ذلك بوقت قصير ، وكان من قتله العفيص. نجل رئيس الركابين الجنيد. – منع أبو علي شعبه من الانتقام من مقتل محمد ؛ لأن الركابيين كانوا أسياد البطانة الذين يمتلكون العديد من الخيول ومخزون كبيرًا للدروع ، بينما لم يكن لدى الشكرية أي من هذه الأشياء. كانوا يمتلكون تسعة وتسعين قرية في المندرة وحدها ، وكانت جميع أماكن الري والمياه التي كانت تعتمد عليها قطعان الشكرية في بلدهم وتحت سيطرتهم ، علاوة على أنهم كانوا قبيلة ذات نفوذ مسموعة الكلمة في سنار .
    هناك رواية أخرى سمعتها من الشيخ احمد حمد ابوسن تقول(حضر محمد ود ابعلى الى السوق لاشراء صرار للابل (سوق الصباغ)فلم يجده فاضطر لشراء حرير لصرار الابل وبعد شراءه لقيه العفيصى ود الجنيد فساله سبب شراء الحرير فاخبره فحدث بينهم اشتباك انتهى بمقتل محمد)
    اسم العفيصى يدل على ارتباط ما بالشكرية .لانه هناك فرع من الشكرية اسمه العفصة .ومثل ذلك في السودان كثير فمثلا ناظر الكواهلة اسمه هبانى لانه عاش مدة من الزمن مع الهبانية ...واسحاق الحلقى الشاعر المشهور جاءته نسبة الحلنقى لانه جدته لابيه من الحلنقة وهو من الشكرية فرع النوايمة ...فلعل هناك ارتباط ما جاءت منه التسمية .بعد مقتل محمد ود ابعلى غير ابيه اب على العوائد تجنبا للحرب .
    Therefore Abu 'Ali left the blood of his eldest son unavenged and retired with the tribe to the river Atbara. 
    In the following year he returned to the Butana, but avoided the neighbourhood of the Rikabi camping-places, lest mischief should arise through the hotheads of the Shukriya or the overbearing of the Rikabiyin.
    لذلك ترك أبو علي الثأر لدماء ابنه البكر(كلمة البكر التي أوردها هيليلسون هنا غير دقيقة تدحضها روايات بروفسير الحاردلو ليوم دنبو . والذى سنعرض له ان شاء الله عند ذكر اهم استدراكات الحاردلو على هيليلسون ) وقرر التحرك مع القبيلة إلى نهر عطبرة.على غير العادة .في العام التالي ، عاد إلى البطانة ، لكنه تجنب حتي أماكن النزول والتخييم المجاورة للركابين ، خشية أن ينشأ صدام جراء الغبن المشتعل في نفوس قادة الشكرية أو الطاغين من الركابين(روايات المهيدات التي سمعتها منهم تقول انه غير عوائد ومسارات الترحال لعامين من الزمن تجنبا للحرب ). كما ان هيليلسون تجنب تفاصيل ثلاث أيام هامة لابعلى رغم انه أورد اشعار تدل عليها وهىي يوم سقود ودالشن ويوم الناقة ويوم دنبو.
    But one day a hunting party of the Shukriya "Aishab strayed from the camps of the tribe, and as they were busy preparing the meat of a gazelle which they had killed, al-'Afis, the slayer of Muhammad, came upon them riding of a thorough-bred camel. The 'Aishab knew him at once and when he approached and asked for a share of the meat, they called out: the meat is yours, son of the shaikh, take as much as you want. But when he dismounted from his camel they slew him with their clubs, then they took his sword and cut off his ears as a token of their deed. 
    . لكن في يوم من الأيام ، قام بعض العيشاب احد فروع الشكرية برحلة صيد وابتعدوا من معسكرات القبيلة ، وبينما كانوا منشغلين في تحضير لحم غزال صادوه ، جاء العفيص ، قاتل محمد ، راكبا بعيرا عرفه العيشاب على الفور وعندما اقترب وطلب حصة من اللحم ، ردوا على طلبه: اللحم هو لك ، يا ابن الشيخ ، خذ ما تشاء ، ولكن بعد أن نزل من جمله قتلوه بعصيهم ثم أخذوا سيفه وقطعوا أذنيه كرمز لعملهم وتأكيد.
    هنا عند هذه اللحظة الفارقة والمنعطف الخطير تتعدد الروايات فهناك رواية سمعتها من الشيخ محمد حمد ابسن رحمه الله تقول ان العفيصى كان جالس في حفير في ابهة ابن المك ومر به رضوان وحسناوى أبناء الحاج من الشكرية العيشاب فنزلوا اليه وقتلوه وقطعوا يده المليئة بالخرز كعلامة لابن المك واخذوها وضربوا بها النقارة .
    وهناك رواية تقول انه كان يسبح في الحفير ..واخرى لعلى مصدرها الركابين انه كان نائم في ظل شجرة جوار الحفير وان احد مرافقيه خانه وارسل إشارة بانعكاس الشمس على السيف الى خصومه .وهى تبدو رواية ضعيفة لان مصدرها المغبون ويريد ان يبرر لذلك .المهم ان مقتل العفيصى كان اشبه بحادثة اغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند مع زوجته من قبل طالب صربي يدعى غافريلو برينسيب في 28 يونيو/حزيران عام 1914 أثناء زيارتهما سراييفو.والذى اشعل الحرب العالمية الأولى .
    يوميات ابعلى في المندرة يمكن تقسيمها لسبع أيام
    -يوم نزوله في امان عند جبل المندرة يسبقه تاريخه الحافل من قبل بقتله سقود ودالشن وانتصره على البجا في يوم الناقة ومن ثم الانتصار الكبير في يوم دنبو والذى قتل فيه الأمير السنارى القادم من دارفور خميس بارنقة ومفتاح بدر الذى فتح الطريق امام محمدابولكيلك لاحكام السيطرة على الأمور في سنار المضطربة .وهى ما فصله بروفسير إبراهيم الحاردلو .
    -اليوم الثانى يوم مقتل ابنه محمد وسحبه لقبيلة من مناطقها المالوفه حول المندرة تجنبا لتوسع النزاع وتغيره للمسارات وطلبه من قبيلته تناسى امر الثار وهناك مقولة تنسب اليه (دم ابنى محمد ارعوا به القش ) رحمه الله قمة في التسامح ونزع فتيل الاقتتال .
    -اليوم الثالث يوم ان قتل ابنى الحاج(رضوان وحسناوى ) العفيصى ود الجنيد ...واشعلا الاحداث
    - اليوم الرابع يوم في السياسة يورد هليلسون عنه الاتى (
    When Abu Ali heard of this aftair he beat the wardrum and mustered all the tribe. Then he sent word to the Rikabiyin saying: Al-'Afis has been killed against my wish, but on our side also there is a slain man unavenged; so if you will abide by it let it be a life for a life. If not, then let God's decree be fulfilled between us. The Rikabiyin replied that they would never forego vengeance for the blood of their shaikhs son against a wretched Arab, the drinker of the milk of tick-ridden camels.
    عندما سمع أبو علي عن هذا الحدث والشأن، امر بضرب نقارة الحرب وحشد كل القبيلة. ثم بعث برسالة إلى الركابيين قائلًا: لقد قُتل العفيص على غير رغبتي ، ولكن من جانبنا أيضًا ، هناك رجل قتيل . لم يثأرله . لذلك إرجوا ان نلتزم بالسلام بها فليكن حياة رجل منا مقابل حياة رجل منكم من أجل استمرار الحياة. إذا لم يكن الأمر كذلك ، فامر الله بيننا. هو الغالب أج الركابين أنهم لن يتخلىوا أبداً عن الانتقام لدم ابن شيوخهم ضد عربي بائس ، يشرب من حليب الإبل المليئة بالقراد.(شرابين لبن امات قراد)( هل نترك دم ود الجنيد فى عربى شرَاب لبن أمات القراد) 

    هناك رواية أخرى تقول انه ذهب هو ابنه حسان لخليفة ود عبدالصادق طلبا للحل الخلاف وقدما عرضا يقتضى تسليم نفسيهما للركابين لقتلهما ثارا للعفيصى وذهب الخليفة بالعرض الذين رفضوا العرض وزادوا في الرفض بان عقروا ناقة الخليفة )وكان الرد هو ذاته ا(ان دم جميع شرابين لبن امات قراد لن يشفيهم )
    اليوم الخامس كان فى معسكر الركابيين بقيادة المك ادريس ود الزاكى ود رجب حيث ارسالوا للهمج ويروى ذلك هيليلسون (
    But instead of attacking the Shukriya at once they broke camp and went towards the Atbara. Then they sent word to the Hamaj at Sennar proposing that they should join them in war against the Shukriya ; they would show them the paths in the enemy's country and would leave all the booty to their allies; as for themselves they wanted nothing but vengeance. 
    The Hamaj gathered their forces at Abu Haraz; they were divided into three companies under three chiefs, whose names were Khamis wad Abu Reda, "Ardeb and Krenka. They waited at Abu Haraz until they heard from their Rikabi allies that the Shukriya were encamped in the wadi of al-Jarad, then they marched forth. 
    ولكن بدلاً من الهجوم على الشكرية في وقت واحد ، كسروا المعسكر وذهبوا باتجاه عطبرة. ثم أرسلوا رسالة إلى الهمج في سنار يقترحون أن ينضموا إليهم في الحرب ضد الشكرية ؛ وانهم سيعرفون لهم المسارات في بلد العدو ويتركون كل الغنائم لحلفائهم ؛ لأنهم لم يكونوا يريدون سوى الانتقام. عبر التاريخ كانت اب حراز ارض مثالية للتعبئة والحشد وليس ادل على ذلك من وجود قيادة الجيش للمنطقة الشرقية في مكان قريب منها هو الفاو التي يسميها اهل البطانه عين اللويقة .
    تجمع وحشد الهمج قواتهم في أبو حراز. تم تقسيمهم إلى ثلاث جيوش تحت ثلاثة قادة رؤساء ، وكان اسماءهم خميس ود أبو ريدة ، "أردب وكرينكا. لقد انتظروا في أبو حراز
    Now Hassan, the son of Abu 'Ali, had a wife who was famous in those days on account of her beauty; her name was 'Inébat al Moz and she was a daughter of Abu 'Ali's brother Gilbos. The 
    Hamaj chiefs were so sure of victory, that they began to quarrel amongst themselves as to who should marry Ineba, but at last the others resigned their claims in favour of Krenka who summoned the fugara of the 'Arakiyin at Abu Haraz and demanded of them that they should marry 'Ineba to him, and when they refused he swore by the head of the king, that he would kill them unless they complied ; so they performed the marriage rites, although Ineba was with her lawful husband, and Krenka swore that he would kill Hassan and take her by force
    حسان ، نجل أبو علي ، كان له زوجة اشتهرت في تلك الأيام بحسنها و جمالها ؛ كان اسمها عنيبه الموز وكانت ابنة شقيق أبو علي قلبوس. كان زعماء الهمج واثقين و متأكدين من النصر ، حتى أنهم بدأوا في الاختلاف و الشجار فيما بينهم حول من يجب أن يتزوج من عنيبه الموز، لكن في النهاية تنازل الآخرون من مطالباتهم لصالح كرنكا الذي استدعى فقير (فقيه) من 'ألعركيين في أبو حراز وطالبهم بما يلي: يجب أن يتم تزويجه من عنيبه ، وعندما رفضوا أقسم برأس الملك ، إنه سيقتلهم ما لم يمتثلوا ؛ فقاموا بأداء طقوس الزواج والعقد، رغم أن عنيبه كانت مع زوجها الشرعي ، وأقسم كرينكا أنه سيقتل حسان ويأخذها بالقوة.
-اليوم السادس يبرز فيه دور المرآة للمرة الثانية في هذه الاحداث حيث تقوم كاكا بت اب جدرى من النزاويين بعمل استخبارى اكثر من مفصلى يغير الاحداث وينقذ قومها من الإبادة حيث يكتب عن ذلك حفيدها عبدالقادر دشين (كاكا بت أب جدري هي : كاكا حمد أبراهيم سليمان عبدالرسول ، يلقب أبوها ب( أب جدري ) .زوجها من الركابيين يسمى :
    إدريس ود الزاكي ود رجب .
    فقد حالت لها القسمه ان تكون زوجة لأحد زعماء الركابيين ؛ وكانت تسكن مع أهل زوجها - ولم يسكن في ديارها أحداً من أبناء أهلها أو عمومتها .
    فلما علمت أن الركابية حسموا أمرهم وجمعوا أطرافهم واستعدوا وقرروا التحرك في الصباح الباكر ، لغزو أهلها في ديارهم بهذا الكم الهائل من فُصح وعجم - ضخ دم الأصالة في عروقها ؛ وخنقتها عبرة الغيرة على قبيلتها ؛ والأمر ضايقها وأزعجها ؛ ولن يرضيها منظر الخزي والهزيمة والعار لشكاريها .
    فكان لها طفل صغير ، أول ما فكّرت به ، قررت وعزمت أن لا ترضعه خلال هذا اليوم ؛ وجهزت ما يسمى ( بالقولاب ) وهو عمل تختص به النساء يتكون من بعض الأدوات مثل المحلب وغيره ... وبعض أنواع الزيوت ؛ وقامت بخلط هذه الأدوات مع بعضها ؛ ووضعتها على نار ؛ فكان يستخدم هذا القولاب دائماً للأطفال ؛ خاصة حينما تطعن لهم أسنانهم الأولى ويصابون بالتسريب أو الإسهال ؛ وما زال يستخدم عند أمهاتنا لعلاج الأطفال وكسب راحتهم ؛ فحبوبتنا كاكا بت أب جدري أستخدمت هذا القولاب لطفلها وهو متعافي - وحرصت على عدم نومه طيلة تلك الفترة النهارية ، وذلك لكي يرهِقهُ النعاس ويقطع شوطاً طويلاً من النوم خلال فترة الليل ؛ لإنجاز هدفها ومهمتها التي تدور برأسها ؛ فقد بدأت تستخدم له القولاب ، ويتمثل هذا الإستخدام في شكل مسوح من الصباح حتى المساء ؛ فمتى ما أحست أن طفلها أتاه النعاس ، تقوم بتحريكه وتقليبه يميناً وشمالاً ؛ حتى يرهقه النعاس أكثر ؛ فأستمرت بهذه الطريقه إلى أن حان وقت المساء - فأرضعته حتى شبع ؛ وأنهار شطياً كأنه يفتقد للنوم شهوراً ؛ فذهبت به إلى حبوبته ، ووضعته بجوارها ؛ وأوصتها عليه ؛ وأكدت لها إنها ذاهبه إلى إحدى جاراتها ، فأعطتها اياه - وحرصت أن لا يكشف أمرها أحد الركابية عند خروجها ، فتحزمت وتوجهت قاصده ديار أهلها الشكرية ، خاصة من تعنيهم تلك المشكلة ، عوض الكريم محمد الملقب ب( اللديغم ) ود عدلان ود شاع الدين الذي يعرف ب ( أبعلي ) أبو محمد الذي اخذ بثأره - فقد كان تحركها في ليلة عاتمة بالظلام ؛ ودواب الأرض تزحف ؛ وعواء السباع تقشعر منه الأبدان ؛ فهذا كله لن يكسر من إصرارها وعزمها ، فتسابق الرياح سرعة ، لإنجاز تلك المأمورية الصعيبة ؛ وتوصيل الخبر الذي يحمل في طياته ما ينوي به الركابية ، حتى يستعد أهلها لمواجهة هذا العدو الغاشم .
    فعندما وصلت الديار ؛ تصدى لها أحد رعايا ثروة ( أبعلي ) ؛ وطلبت منه مقابلتة ؛ ولكنه رفض لها ؛ إلا بعد أن يعلم ما هي عليه ؛ فرفضت بإخباره حتى لا يتسرب موقفها البطولي للركابية - فسمع أبعلي بصوت راعي ثروته ؛ وأمره بأن يأذن لها - وعندما سُمح لها أخبرت أب علي بما ينوي به الركابية ؛ واستأذنته بالرجوع في الحال ؛ وأمر ( أبعلي ) حسان إبنه ، ومعه زوجته ( عنيبه ) بأن يوصلها ويتأكد من صحت الخبر ؛ فأوصلها حسان وعلم بحقيقة الأمر وصحت الخبر .
    فنادوا بفرسان شكاري القريبين مكانياً وأستعدوا لصباح ذلك الليل وواجهوا خصمهم بكل إستعداد وعزيمه ؛ وكان النصر حليفهما ؛ فيما عرفت ( بالروَّقتْ ) وهي تلك المعركه المشهوره التي يحكي فيها قصة ( كرنكه - وخميس ) فبهذا الدور تعتبر حبوبتنا بت أبجدري قد ساهمت في نصر القبيله من بعد الله ؛ فهي لعبت دور البطوله ؛ فقد مثلت دوراً لم يطرق أذنينا مثله عبر التاريخ - إلا في أفلام الأكشن ؛ أو مسلسلات جانسي .
    فدور هذه المرآءه في وقته قد تجسد في صوره أكثر من صور التخطيط العسكري الحربي ، وأجهزة المخابرات الدولية - التي تستخدم في تحركاتها كل التكتيكات الحربية ؛ من أسلحة نارية ؛ وأجهزة رصد ومتابعة ؛ وأحيانآ دفاع جوي - الذي يستخدم بواسطة أجهزة أمن ومخابرات دولية ومراغبة الذي يريد إنجاز مهمته ؛ بأقمار صناعية ، وأحيانآ تقطيه بدفاع جوي - فهذا التخطيط واجهته حبوبتنا كاكا بت أب جدري بدور البطوله على وحدها ولم يعلم بسرها غير خالقها .
    فأهم ما تميزت به كإمرأة :
    - الأصالة والغيرة على قبيلتها .
    - الذكاء ؛ خاصة في إستنتاج فكرة القولاب ؛ وطريقة إستخدامه لإبنها طيلة تلك الفتره النهارية والحرص على عدم نومه وإرضاعه ؛ وذلك لكي يسيطر عليه النعاس ، وياخذ قسطاً طويلاً من الراحة والنوم ؛ حتى تقضي مأموريتها دون أن يفتقدها أحد .
    فإبتكار هذه الفكره جعلت حال الطفل كحال الصائم الذي تتمثل عيشة دنياه في خدمة ضراعه ، فيقضي نهاره كله مشقه وتعب وهو صائم ؛ فحينما يحل الإفطار ؛ تجده إنهار نائماً بانحلال تعب ذلك النهار .
    - كما أنها تميزت بالشجاعة ، التي تمثلت في دورها البطولي وعدم خوفها رغم عُتمَتْ ظلام الليل ؛ ودواب الأرض التي تزحف ؛ وعواء السباع التي لا تخشى .
    - قوة التحمل : وهي من أهم الميزات التي تفردت بها كإمرأة وقطعها لهذه المسافه الطويلة .
    فقد كان دورها عظيماً وسيظل عظيماً وراسخاً ومحفوراً في ذاكرتنا ؛ وسوف يدوَّن عبر هذه الأسافير وفي الكتب والمجلات..، ويسطر بماء الذهب ؛ ليتوارثه الأجيال جيل تلو الأخر عبر التاريخ .
    فهي شكرية / نزاوية ... أماً... وأباً .) انتهى كلام الاعلامى الصاعد عبدالقادر ود دشين اما هيليلسون فينسب الامر الى اخرين .
    But there was a woman of the Shukriya 'Aishab married to one of the Rikabiyin ; when she knew of the danger which threatened her people she went forth at night leaving her babe behind, in order to carry the tidings. She hurried across the desert barefoot, and when the thorns pricked her she cut her garment into strips which she wrapped round her feet, and ran on naked, until she met one of the tribe to whom she gave her message, that the Hamaj and Rikabiyin would fall upon them 
    that morning i then she hurried back to her husband's people and arrived at dawn, as if she had been out to collect firewood. 
    . لكن كانت هناك امرأة من الشكرية عيشابية متزوجة من أحد الركابيين. عندما عرفت بالخطر الذي يهدد قبيلتها، خرجت ليلا تاركة وراءها طفلها الرضيع ، من أجل حمل الإنذار لقبيلتها. سارعت عبر الصحراء حافية ، وعندما وخزها الشوك قطعت ثيابها إلى شرائح لفتها حول قدميها وركضت عاريًة ، حتى التقت بأحد الرجال من قبيلتها و أعطته الرسالة وخبر الغارة الوشيكة ، مفادها أن الهمّج والركابيين سوف يداهمونهم في صباح ذلك اليوم ، سرعان ما عادت إلى بيت زوجها ووصلت عند الفجر ،فلم ينتبه لها احد. كما لو كانت قد ذهبت لجمع الحطب.
    ويؤكد الاديب المحامى صديق جانفيص وهو من العيشاب العارفين بالتاريخ ان السيدة التي انقذت القبيلة من النزاوين وليس العيشاب ..ويؤكد ان مقتل العفيصى كان في مبارزة ويدحض الروايات الأخرى
    -اليوم السابع هو يوم المعركة ونفرد له الحلقة القادمة ان شاء الله وفيه الفرق بين رواية هيليلسون ورواية العيشاب التي يسردها الأستاذ جعفر اب شنب من العيشاب . وعاقبيك المعركة


    امل ان يفتح ذلك الباب لاظهار المزيد من الحقائق والروايات لامة قد خلت لها ماكسبت ولنا ما كسبنا .فى الحلقة القادمة ان شاء الله ....كما انه تم إقامة مجموعة خاصة بمرور مائة عام على منشورات هيليلسون عن الشكرية..على الفيس بوك
    ( يقول الله عز وجل في سورة هود الاية 49
    تِتلْكَ مِنْ أَنبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ ۖ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلَا قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَٰذَا ۖ فَاصْبِرْ ۖ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ(49) ويقول عز من قائل في سورة يوسف الاية 81(وَمَا شَهِدْنَآ إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَٰفِظِينَ)
    لمزيد من الصور والمواضيع الرجوع لرابطhttps://www.facebook.com/people/Mohamed-A-Idris/1https://www.facebook.com/people/Mohamed-A-Idris/1


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de