وقال الحق : ولا تكرهوا فتياتكم على الـبـغـاء (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة الدنيا ومن يكرههن فان الله من بعد اكراههن غفور رحيم- النور 33 ) --- ولا تكرهوا فتياتكم على الـبــغـاء --- فإن سياق البغاء ليست تعنى الحس على فعل الدعارة وفاحشة الزنى كما لغى بها ائمة اهل السنة والجماعة والشيعة الضالين والأغبياء الأعراب الذين لا يفقهون ولا يعلمون معانى اللغة العربية القرآنية ، فإن الله لا يأمر بالفحشاء وهو فعل الزنى، فهذا سوء فهم لمعنى البغاء القرآنى بإنها تعنى الدعارة كلا ثم كلا وصدق قول الله تعالى فيكم هاؤم ( وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ – الأعراف 28) فسياق البــــغـــاء من اصل البغية وتعنى فى لغة القرآن الكريم ولسان العرب لإبن منظور هى الثمرة التى لم تنضج وهى إشارة كناية عن قول الله تعالى بالنهى بعدم تزويج الفتيات الأطفال الآتى لم يبلغن لسن الرشاد والنضوج للمعاشرة الزوجية اى من لم يصلن سن بلوغ الرشد والوعي التام وهو سن 17-18 سنة . ولم يذكر الله تعالى هنا الزواج بالأطفال جمع الطفل ، وصيغة لا النهى هى اعلى من صيغة التحريم كما اتى تحريم الخمر بالإثم ، وزواج الإكراه وهو زواج الجبر والبغى للفتيات وربنا قد حرم البغى لقوله تعالى (قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون – 33 الأعراف ) .
( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون – الأنبياء 18 ) ولتقتنع باليقين ايها المسلم التقى الحذق بأن معنى سياق البغاء وبغيا التى وردت فى القرآن ، معناها الفتاة الغير الناضجة الراشدة وهى الطفلة ،وليست تعنى سياق البغاء هى الحس على فعل الدعارة والقوادة للزنى ، لقوله تعالى فى وصف السيدة مريم ( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين – آل عمران 42 ) فربنا وصف السيدة مريم عليها السلام بأنها من النساء من النساء من النساء وليست فتاة بغيا غير ناضجة ( قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا – مريم 20 ) فالسيدة مريم الطاهرة العزراء لقد احصنت نفسها من الوقوع فى فاحشة الزنى حتى صارت امراة نسوة كبيرة عندما ولدت سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام وسياق لم اكن بغيا تعنى اننى لست فتاة صغيرة غير عاقلة فهى كانت من النساء يعنى إمراة بالغة النضوج وربنا وصفها بصيغة النساء يعنى إمراة كبيرة السن واعية . ومن شروط الإسلام لتزويج الفتاة البالغة لعمر النكاح 17-18 سنة وهو سن بلوغ عمر الرشد بأخذ الموافقة منها شخصيا ودفع المهر إليها شخصيا وهذا يعنى بان الإسلام جعل موافقة الزواج من الزوجة اولا وهذا يعنى بان الإسلام لقد حرر المراة فى إختيار زوجها لقول سيدنا رسول الله : «لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال أن تسكت» وهذا ايضا يعنى بأن الإسلام لقد حدد عمر التزوج من الفتيات الكاملات الناضجات الرشد فى موضعين وهو تبيان قوله تعالى هاؤم فى سورة النساء ...حتى إذا بـلـغـوا النـكـاح ...فإن انستم منهم رشــــدا ... وهو بلوغ سن الرشد (وابتلوا اليتامى--- اى (البنوت الفتيات ) حتى اذا بـلغـوا النكاح فان انستم منهم رشــــدا فادفعوا اليهم اموالهم ولا تاكلوها اسرافا وبدارا ان يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا فلياكل بالمعروف فاذا دفعتم اليهم اموالهم فاشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا- النساء 6 ) ودفع المهر مباشرة للزوجة تعنى اخذ الموافقة منها اولا وهى شروط عقد النكاح بان تكون الزوجة راضية بمن يتزوجها .
ولا يخفى علينا حين تدبرنا بأن مصطلح ونصوص ( لا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) وسياق البغاء من اصل البغية وهى الثمرة التى لم تنضح ، كما ورد تبيان معناها فى لسان العرب لإبن منظور رحمه الله تعالى ،فلقد نهانا ربنا بهذا القرآن الكريم بعدم فعل جريمة زواج الكره المبكر لممارسة الجنس مع الفتيات الغير ناضجات ! فناهيك عن التزوج بالأطفال الأبرياء القصر من قبل رجل كبيرعجوز وتكرهه وزوجت له كرها بالبغى من اجل إبتغاء مصلحة مالية وجاه لزينة الدنيا بدون رضاها وهو يساوي مفهوم جريمة الإغتصاب بالبغى لتلك الفتاة، فإن اتصال الزوج جنسيا بزوجته بدون رضاها وموافقتها يعتبر عرفيا جريمة إغتصاب وبغى وتعدى على حرمتها كما هو معلوم فى القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ويدان ويجرم ويحاسب بها الرجل ويسجن ويفقد كل حسن سيرته مدى حياته وربنا حرم البغى هاؤم على المسلمين وهو الإغتصاب بكل مفهومياتة (قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والـبـغــى بغير حق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون -الأعراف 33) فيجب ان تعاشر الزوجة جنسيا بموافقتها هى . فإن كل ما أتى فى المذاهب السنية البدعية المحدثه المنكرة ، بان النبى صلى الله عليه وسلم لقد تزوج بالطفلة عائشة وهى فى عمر 6 سنوات ما هو إلا إفتراء الكذب المبين على رسول الله البرئ منهم ، الذى كان خلقه القرآن ، فكيف يا هذا الغل الغبى النجس ويا من شارك الشيطان أمك الخبيثه واتى بك؟ يخالف رسول الله امر الله القرآنى الذى نهى بعدم التزوج بالأطفال القصر : ولا تكرهوا فتياتكم على الـبـغـاء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة