الألعاب القذرة في السياسة السودانية(2) حكومة العملاء بقلم:محمد عبد المجيد امين (براق)

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-09-2020, 05:24 PM

محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
<aمحمد عبد المجيد أمين(عمر براق)
تاريخ التسجيل: 05-17-2015
مجموع المشاركات: 52

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الألعاب القذرة في السياسة السودانية(2) حكومة العملاء بقلم:محمد عبد المجيد امين (براق)

    05:24 PM October, 09 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد عبد المجيد أمين(عمر براق)-الدمازين-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم



    الألعاب القذرة في السياسة السودانية(2)

    حكومة العملاء

    تعتبر العمالة من أخطر أدوات السياسية القذرة ، وهي صفة تكاد تري علي مستوي العالم ولكن ، بدرجات متفاوتة ، اذ تقل حدتها في تلك الدول التي لها دساتير وقوانين صارمة ومحكمة وتنعم باستقرار سياسي يحول دون ممارستها علي نحو فاضح ، بل أنها تكاد تنتفي في تلك الدول التي يدين شعبها بالولاء الكامل لوطنهم ويجعل ممارستها أمرا عسيرا وإن حدثت ، فإنها تصنف في القوانين كـ"خيانة عظمي" عاقبتها الموت المحتم ولكن ، في بلد كحالتنا ، تعتبر العمالة من الممارسات العادية ، المتجذرة في البلاد منذ زمن بعيد، يمارسها أفراد وجماعات وأحزاب بل ، وحتي حكومات ، بشكل واضح وفاضح .
    عرفت " العمالة" بمسميات مختلفة ، فهي تارة تبدو كـ"تجارة" وتارة تتمظهر في شكل "خدمات" مدفوعة الأجر لحساب أطراف خارجية (استعانة إسماعيل باشا ابن محمد علي ببعض القبائل المحلية لمعرفتهم بالدروب وأخري لتقديم خدمات لوجستية ، بما فيها المشاركة في الحروب ضد قبائل الوطن الواحد 1820-1822م.) ، ( غزو الزبير باشا دارفور وضمها لأملاك الخديوي في عام 1873م.). ( عمالة الحزب البائد لحساب التنظيم العالمي للإخوان المسلمين والمشاركة في حروب خارج الحدود كمرتزقة ، لحساب دول أخري، نظير أجر معلوم وتعتبر هذه الظاهرة جارية حتي تاريخه).
    في هذا الصدد ، هناك كارثة أخري حلت بالبلاد ، فبدلا من الاستعانة بالجواسيس التقليديين لجمع المعلومات لبلد ما ، تفتق ذهن قوي الشر علي إنشاء واستخدام منظمات عالمية ( باستثناء المنظمات الأممية المعروفة ، كمنظمة الصحة العالمية والفاو) في الدول المستهدفة كغطاء ، يقدم في الظاهر خدماته الإنسانية " الجليلة" ، وفقا لمعلومات محلية حساسة ، يجمعها موظفيه " المحليين" فنري أن الشق البريء منها ينعكس بشكل إيجابي علي الأرض بنفس الموظفين " المحليين" ولكن!! الشق الغير " برئ" هو إمكانية استخدام هذا الكم الهائل من المعلومات أو البيانات المنوعة ، التي لا توجد أساسا عند الدولة المستهدفة ، لأغراض غير بريئة.
    الشيء المؤسف في الأمر، أن جهاز الأمن والمخابرات، إذا لم يقم بدوره الوطني كما ينبغي، فستنساب هذه البيانات بكل سهولة، في شكل تقارير روتينية دون رقيب ومن المؤكد أن هذه التقنية الجديدة قد سهلت علي أجهزة التجسس الكثير من العناء والمخاطر ، حتي أنك تري أن أغلب جواسيس العالم باتوا يتكدسون الآن في العاصمة ، يتبادلون المعلومات فيما بينهم وهم يشربون " الجبنة" ويضحكون .
    في نفس السياق ولكن ، في شكل سيناريو " متخيل" ، أنه كانت هناك ثورة ، قد اندلعت في مكان ما علي الأرض ، هب فيها شعبها ،علي رأسهم الشباب ، للمطالبة بحقوقهم المشروعة ، بعد عانوا سنوات من النهب المنظم والقهر والبطش ، قُضي فيها شهداء ونُكل فيها ضحايا ، نتيجة للظلم الواقع بهم وأنهم ، قد أصبحوا عرضة لتصفية " ثلثهم" أو ربما أكثر ، مما توطد عزمهم علي ضرورة إزهاق الباطل وإحقاق الحق ، ظهرت فجاءة ، ثلة من جلدتنا ، معلومة المصدر والأهداف ، لتسرق الثورة من أصحابها الحقيقيين وتتفاوض مع " شيخ الغفر" علي فتح الأبواب علي مصارعها قبل قدوم " المالك" الجديد ( لتشويق السيناريو المتخيل ، يبدو أن النظام العالمي الجديد ، خدم المسيح الدجال وأعوانه هم المُلاك الجدد)، فتم التوقيع علي وثيقة ، بها من البنود "المبهرة" التي يمكن أن تكبح جماح الثورة إلي حين ، ثم جاء أعداء شيخ الغفر المسلحين ووقعوا اتفاقية "سلام" أخري ومن حسن الحظ ، أنها كشفت أن كل هؤلاء الموقعين ، ما هم إلا مجرد عملاء ، طالبي سلطة ومناصب ومكاسب عبر قسمة مجحفة فيما بينهم " ولا عزاء بعدئذ للثورة ولا الثوار ، إذ ما كان لهم أن يثقوا في إبليس وجنوده أبد .
    الملفت للانتباه سادتي أن الذي وقع الوثيقة في هذا السيناريو المتخيل ، هو نفسه الذي وقع اتفاق السلام!! فحتي وقت قريب ، كان الناس يحسبون أنه هبة من السماء ، جاء من القاع الي القمة ليحسم ، في الوقت المناسب ، كل المعادلات الصعبة وينصر المستضعفين والمهمشين في البلاد!!.

    أما إذا نظرنا الي نفس السيناريو ولكن ، بشكله الواقعي ، فإن كل اللاعبين من الحكام الجدد وطنيين أقحاحا ، يفهمون جيدا ويعرفون قذارة ألعاب وحيل النظام العالمي بكل صنوفه وادواته ومراميه ، فيدفعون هذا الشر دفعا عن البلاد والعباد وينتزعون من المكاسب المادية والسياسية قدر ما ينتزعون ، بغية الوصول بالبلاد الي بر الأمان وفي هذا الصدد ، لابد أن نكون معهم ونؤازرهم رغم الضوائق والعوائق التي نعيشها.
    إنه لمن المخجل حقا، الاسترسال في فحص الملفات والمراجع لحصر مظاهر العمالة في السودان ولعل القارئ الكريم ملم بالكثير ، القديم والحديث منها ، فمنذ الاستقلال ، وربما قبله ، ظلت عادة " العمالة" تمارس بشكل طبيعي والي الآن ، علي هيئة خدمات " لوجستية" لحساب جهات إقليمية أو أجنبية في مقابل الحصول علي مكاسب مادية أو سياسية ، حتي أصبحت ضمن التصنيفات الجيوسياسية وفي غياب القوانين الرادعة والدستور الدائم ، يصبح كل شيء عادي ومباح. قال تعالي "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين" الأنفال-آية58.
    وبعد أيها القارئ الكريم والمواطن الحليم ، أذكر نفسي وأياك أن رحلة الدنيا فيها من الخطوب والبلايا مثل ما نري وأن كل المطلوب منا هو الثبات في الأمر وأن نتخلى فيما بيننا عن التباغض والحقد والغل والحاسد وان نتواضع ونتعاون علي انتشال بلدنا هذا من أفواه الذئاب ، فالثورة باقية ما بقي شيبها وشبابها من رجال المقاومة وباقي الأصوات الحرة ولينصرن الله من ينصره.

    الدمازين في :09/10/2020م.

    محمد عبد المجيد امين (براق)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de