وزير ما نافع يمشي!! بقلم:كمال الهِدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2020, 02:21 PM

كمال الهدي
<aكمال الهدي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1339

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وزير ما نافع يمشي!! بقلم:كمال الهِدي

    02:21 PM October, 07 2020

    سودانيز اون لاين
    كمال الهدي-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تأمُلات


    [email protected]

    بالرغم من انفعالاته غير المبررة عند الإجابة على بعض الأسئلة، أبدى الوزير فيصل محمد صالح تواضعاً محموداً في برنامج حواري بتلفزيون السودان أمس الأول.
    تابعت جزءاً من البرنامج المذكور، وأحمِد لفيصل تذكر حقيقة أنه كان صحافياً وكاتباً وإنساناً عادياً، وأن الوزارة ليست دائمة.
    هذا أمر طيب ومطلوب.
    لكن ليس بالتواضع وحده تُسير الوزارات يا أستاذ فيصل.
    ولا بالكلام المُرسل تتحقق مطالب الشعوب الثائرة.
    تحدث فيصل عن اتفاق السلام، مشيراً إلى أن الجميع يفترض أن يدعموا أي اتفاق من شأنه اسكات أصوات البنادق، ولام بعض السياسيين الذين لم يقبلوا بالاتفاق، مع تأكيده بأن حق النقد والرفض مكفول للجميع.
    ما من عاقل لا يسعده اسكات صوت البنادق بين أبناء الوطن الواحد.
    لكن بماذا يجيبنا وزير الإعلام وحكومته المبجلة إن سألناهم عن أصوات البنادق التي أسكتوها في وسط أو شرق البلاد؟!
    منذ متى عانى وسط السودان تحديداً من الحروب حتى يكون له مسار تفاوضي في محادثات جوبا!!
    ألا يؤكد ذلك الحقيقة المرة التي ينكرها الكثيرون بأنها ليست سوى محاصصات على حساب الدماء والأرواح!!
    لو كان الاتفاق سودانياً خالصاً وبإرادة وطنية ورغبة حقيقية من الحكومة الانتقالية في تعزيز ودعم الاستقرار في البلد لما وقف في وجه أحد.
    لكن المؤسف أن ما جري ويجري في الكثير من الملفات السودانية تقف من خلفه قوى إقليمية لا ترغب سوى في تحقيق مصالحها.
    منذ أيام الاعتصام أزعجتنا زيارات زعماء سياسيين سودانيين لعاصمة الإمارات ذكرناهم حينها بالأسماء وقلنا أن أي بلد يريد أن يدعم ثورتنا عليه أن يرسل وفوده إلى الداخل السوداني لا أن يستدعي زعماء وقيادات بعض أحزابنا وحركاتنا المسلحة أثناء مواجهة الثوار الحقيقيين لبنادق وعصي البشير وزمرته الفاسدة.
    ولا يفوت على أي صاحب عقل الارتباط الوثيق بين ما جري في جوبا وما أسفرت عنه تلك الزيارات المشبوهة التي تخوفنا كثيراً من عواقبها.
    الناطق الرسمي باسم حكومة الثورة يُناشد الشعب لمراقبة تطبيق اتفاق جوبا، في الوقت الذي تغيب فيه العدالة في هذا البلد.
    إن سألت مسئولاً عما جرى في التحقيق حول أبشع المجازر في تاريخ السودان (فض الاعتصام) لما وجدت منه إجابة شافية.
    فكيف يريد وزير الإعلام إقناعنا بإيمانهم بدور الرقابة الشعبية لضمان تنفيذ الاتفاق الموقع في جوبا!
    " الحكومة أظهرت ارادتها والباقي على الشعب الضامن للتنفيذ" يا فيصل!
    هذا كلام إنشائي (لا بودي ولا بجيب).
    فالشعب لن يستطيع أن يراقب ما سيُنفَق من أموال كنتيجة لهذا الاتفاق، حتى وإن تشكل المجلس التشريعي غداً، فقد تأخر تشكيل المجلس أصلاً من أجل (الدغمسة) لا أكثر.
    من يسمع وزراء الثورة يتحدثون بهذا الشكل يظن أن (القبة تحتها فكي) حقيقة، لكن واقع الأمور يؤكد غير ذلك.
    وإلا فليفيدنا فيصل نفسه حول نتائج التحقيق في العديد من الأحداث والجرائم التي أعلنوا عنها في أوقات سابقة.
    تناقلت الأوساط محاولة اغتيال رئيس الوزراء وبعد ذلك مات القضية ولم نعد نسمع عنها شيئاً.
    ووقعت جريمة سرقة بمبنى تلفزيون السودان قيل إن مدير الهيئة لقمان قدم بلاغاً حولها، لكنهم لم يصارحوا هذا الشعب الذي يعتبره فيصل الضامن الوحيد لتنفيذ اتفاق جوبا.. لم يصارحوا هذا الشعب بما تم في ذلك البلاغ ولا ما اتخذته الوزارة من إجراءات أو عقوبات في حق من سرقوا تلك الأجهزة.
    انتظرنا حسم مثل هذه التفلتات الأمنية والأعمال التخريبية المقصودة، لكن بدلاً عن ذلك تابعنا خبر بلاغ المفوض الإداري والمالي لشركة الأندلس للإنتاج الإعلامي ماهر أبو الجوخ حول حادثة سرقات جديدة لأجهزة ومعدات من منصة البث الإعلامي لقناة طيبة بحي كافوري.
    أليس في ذلك استهانة بحكومة الثورة!!
    كيف تُسرق أجهزة من قناة بعد أن وضعت الحكومة يدها عليها، ما لم يكن هناك تهاون، بل وتعاون من البعض مع الفلول الذين خرج بعضهم عبر مطار الخرطوم نهاراً جهاراً ليستقر بهم المطاف في تركيا وغيرها من بلدان العالم!!
    كيف لمثل هذه الحكومة الواهنة المتقاعسة أن تحقق استقراراً أو أن تؤمن بالدور الشعبي!!
    من أقوال فيصل خلال اللقاء أيضاً " أي وزير ما نافع يمشي"!!
    لا أدري لماذا يردد وزراء الحكومة الانتقالية غير الموفقين مثل هذا الكلام المنمق بدلاً من اختصار الوقت والمغادرة من تلقاء أنفسهم!!
    وكيف تحددون يا فيصل ما إذا كان هذا الوزير أو ذاك (ما نافع)!!
    أغلبكم في نظر هذا الشعب المثقل بالهموم لا تؤدون المطلوب منكم على أكمل وجه.
    وفي حكومات البلدان الديمقراطية المحترمة حقيقة يتقدم المسئول الذي تعاني وزارته أو مؤسسته من ممارسات غير سليمة أو ضعف واضح في الأداء باستقالته من تلقاء نفسه.
    لكنكم في هذا السودان تمتصون الصدمة تلو الأخرى و (تطنشون) و (تُسردِبون) رغم القصور والممارسات الخاطئة، وفي نهاية الأمر تخرجون على الناس ببضع تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.
    اتفاق جوبا لن يختلف عن الوثيقة التي لم تنفذ بنودها كاملة، ولن يفرق عن المصفوفة التي زعمتم بأن القصد منها التعجيل بالتنفيذ، ولا عن نظم العدالة الانتقالية التي لم تر النور، وكله كلام والسلام.
    الشعب مُطالب بمواصلة ثورته بصبر وثبات، ليس لأنكم تطلبون منه ذلك، وإنما وفاءً لدماء وأرواح الشهداء وحماية لهذا الوطن من التمزق والتشرذم.
    نتحسر على حالنا كثيراً حين يضطرنا مسئولو حكومة هذه الثورة العظيمة للكتابة المُرة، فقد كنا نظن أن لهجتنا ستتغير بمجرد زوال الطاغية وعصابته الكريهة.. لكن!
    إلا أن كل ما تقدم لا يبرر تبجح بعض الطبالة والهتيفة الذين أُطلِق عليهم مجازاً ألقاب (إعلاميين) طوال سنوات (سيدهم) (الذليل) البشير.
    من كانوا رفقة المخلوع في طائرته الرئاسية على الدوام غير مؤهلين للحديث عن قصور الحكومة الانتقالية أو شوائب اتفاقيات السلام التي تبرمها.
    فأنتم من زينتم للبشير وزمرته أبشع أخطائهم وأفظع جرائمهم وساهمتم في تطويل أمد الظلم وإدخال البلد في عنق الزجاجة.
    لم تكتفوا بصمت القبور تجاه بيع موارد البلد وثرواته وجوازه وترابه وإنسانه بأبخس الأثمان، بل سخرتم منابركم الإعلامية لإيجاد المبررات للمفسدين ووفرتم الغطاء لجرائمهم البشعة فأثريتم وأمتطيتم الفارهات على حساب المقهورين والمظلومين.
    أمثالكم كان من المفترض أن يُلقى بهم في أقذر مزابل التاريخ، لو لا تهاون حكومة الثورة التي أحرجتنا وخيبت آمالنا ودفعتنا دفعاً لانتقادها ليل نهار، لكن شعبنا قادر على فرز الكيمان واستمرار نضاله لحماية ثورته غير المسبوقة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de