دور مصر في تدمير الديمقراطيات الثلاث السودانية منذ الإستقلال ؟ بقلم: ثروت قاسم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2020, 09:58 PM

ثروت قاسم
<aثروت قاسم
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 715

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دور مصر في تدمير الديمقراطيات الثلاث السودانية منذ الإستقلال ؟ بقلم: ثروت قاسم

    09:58 PM October, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    ثروت قاسم-
    مكتبتى
    رابط مختصر








    [email protected]

    في الحلقة السابعة من مقالاته بعنوان التكلُّس اليساروي: فوقية الحداثيين (7) ، المنشورة في صحيفة التيار الغراء ، في يوم السبت 3 اكتوبر 2020 ، اشار الدكتور النور حمد إلى ما سطره الاستاذ محمود ممداني من ان ( الحلقة المفرغة، التي ظل يدور فيها السودان، منذ الاستقلال، سببها الرئيس، هو الصراع بين معسكر الحداثيين ومعسكر التقليديين، وليس الصراع بين طرفي القوى التقليدية الكبيرة المتمثلة في حزب الأمة والاتحادي) . كما اشار الدكتور النور حمد الى ما كتبه الدكتور منصور خالد من ان القوى الحديثة ، الحزب الشيوعي والحركة الاسلاموية ، هي سبب تلك الحلقة المفرغة ، التي انتهت بالقوى الحديثة الى ( ضيعناك وضعنا معاك ) ، اي تبادل الملامة .
    نزعم ، وربما لا يكون كله حق ، بان السبب الرئيس وراء الحلقة المفرغة التي قادت الى ثلاث إنقلابات عسكرية ... عبود ونميري والبشير ... ضد ثلاث نظم ديمقراطية منتخبة بواسطة الشعب منذ الاستقلال ، كان النظام الديكتاتوري العسكري المصري ، بالتآمر مع الطابور الخامس في كيان الختمية والحزب الشيوعي والحركة الاسلاموية . والمبرر للتآمر المصري مع الطابور الخامس السوداني ضد النظم الديمقراطية في السودان ، والسعي لتدميرها إن حكام مصر العسكريين الشموليين يخشون ان يقول لهم شعبهم المغلوب على امره :
    اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ..
    أي إعطنا ديمقراطية ، كما للسودانيين ديمقراطية ، ونحن احق بها من السودانيين البرابرة .
    في هذا السياق ، يحدثك الدكتور الجزولي دفع الله ، بأنه عند زيارته القاهرة في ديسمبر 1985 ، بعد إنتفاضة ابريل 1985 ، في محاولة منه لتطبيع العلاقات مع مصر التي تكهربت بعد إنتفاضة ابريل 1985 ، قال له الرئيس المصري مبارك بالواضح الفاضح ، بانه لن يسمح لديمقراطية وستمنستر ان تقوم لها قائمة في السودان .
    وتاني ؟
    نقطة على السطر .
    أبدأ صفحة جديدة .
    لا نلقي القول على عواهنه في إتهام فراعنة مصر العسكريين بانهم كانوا السبب الرئيس في تدمير النظم الديمقراطية الثلاث في السودان ، وإقامة نظم عسكرية شمولية في مكانها ، بل نتوكأ على بينات وآيات صلدة لقوم يتفكرون .
    تكرم بالعد إن كنت من العادين :
    اولاً :
    في نوفمبر 1958 ، شعر رئيس الوزراء السوداني البيه عبدالله خليل ان الرئيس جمال عبدالناصر يحاول ازاحة حكومته الائتلافية مع حزب الشعب الديمقراطي عن الحكم ، لان البيه ضد بناء مصر للسد العالي وغمر اراض سودانية يعود تاريخها لفجر الانسانية ، ولأن البيه يرفض تشريد اهلها من الحلفاويين . ولم يخف الرئيس عبدالناصر كراهيته للبيه لتزمت البيه في مثلث حلايب ، مما اضطر الرئيس عبدالناصر لسحب جنوده من المثلث امام تحدي البيه وشكواه لمجلس الامن .
    ثم وفي يوم السبت 15 نوفمبر 1958 وقعت الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة ، وهبطت القشة على ظهر البعير . في ذلك اليوم ، إستلم البيه خطاباً سرياً مقفولاً بالشمع الاحمر من سفيره في القاهرة السفير يوسف مصطفى التني ، بانه تاكد له من مصادر موثوقة ، بان الرئيس عبدالناصر قد جمع في القاهرة السيد اسماعيل الازهري ، رئيس الحزب الوطني الاتحادي ، والسيد على عبدالرحمن الامين ، رئيس حزب الشعب الديمقراطي ، واتفقوا على ان يفض حزب الشعب الديمقراطي شراكته مع حزب الامة في حكومة البيه ، ويكون مع الحزب الوطني الاتحادي حكومة إتلافية تسمع الكلام وتوافق على إقامة مشروع السد العالي .
    يعرف البيه المؤامرات المصرية كما جوع بطنه ، فقد كان من قادة ثورة 1924 ، وغادرها بعد الخيانات المصرية لقادة الثورة ، وإنضم لحزب الامة ، الذي كان ينادي بالسودان للسودانيين ، وليس الاتحاد مع مصر تحت التاج المصري ، كما نادت ثورة 1924 وقتها .
    قرر البيه ان يفطر باولاد بمبة قبل ان يتغدوا به ، وسلم السلطة للفريق ابراهيم عبود في يوم الاثنين 17 نوفمبر 1958 ، على ان يلتزم الفريق عبود بعقد انتخابات جديدة بعد 6 شهور من حكم الجيش . كان الجيش وقتها جيشاً قومياً وليس مؤدلجاً ، كما هو الحال حالياً ، بعد ثلاثينية الاخونجية الظلماء .
    بعدها ( حدس ما حدس ) ؟
    ثانياً :
    هاك يا حبيب دليلاً قاطعاً ، بالصوت والصورة ، يؤكد دور الرئيس عبدالناصر في تفجير إنقلاب نميري العسكري ضد الديمقراطية الثانية في يوم الاحد 25 مايو 1969 . في الفيديو على الرابط ادناه ، تسمع باذنيك ، وترى بعينيك ،الرئيس عبدالناصر يفتخر في خطاب جامع بانهم كانوا وراء تفجير ( ثورة ) مايو في السودان ، ضد الديمقراطية المتكلسة ، بقيادة الطائفية البغيضة ، وإن ليبيا في الطريق .
    تكرم يا حبيب بمشاهدة الفيديو على الرابط ادناه ... وكفى بنا حاسبين .
    https://www.youtube.com/watch؟v=By9jgt50C9Uhttps://www.youtube.com/watch؟v=By9jgt50C9U
    ثالثاً :
    كتب الشاعر سيد احمد الحاردلو ، سفير السودان في صنعاء في يونيو 1989 ، بأنه تلقى مكالمة هاتفية من زميله سفير مصر في صنعاء ، صباح الجمعة 30 يونيو 1989 ، الذي اخبره بإنقلاب البشير ضد الديمقراطية الثالثة ، وضد الاخوان المسلمين ، وضد طائفة الانصار ، ومع الاشقاء في مصر . ردد السفير المصري على مسامع الحاردلو منتشياً ومبتهجاً :

    دول بتوعنا .

    ( دول ) تعادل ( ديل ) في العامية السودانية ، وتعني ناس إنقلاب الانقاذ .

    وهي الكلمات التي ابتدعها الرئيس المصري مبارك ، ووزعها على سفرائه وعملائه .

    في فجر الجمعة 30 يونيو 1989 ، إنطلت الخدعة الاخونجية ( الى القصر رئيسا وإلى السجن حبيساً ) على الملحق العسكري المصري في الخرطوم ، فقام بتنوير الرئاسة في مصر بأن هذا الانقلاب من العناصر الوطنية في الجيش السوداني ، وضد الديمقراطية الثالثة المعاكسة لمصر ، وضد الاخوان المسلمين ، وضد طائفة الانصار .

    كما ذكرنا اعلاه ، يمقت الرئيس مبارك الديقراطية وصوت الشعب ، خصوصاً في السودان حديقة مصر الخلفية ، حتى لا يقول له الشعب المصري :

    اجعل لنا إلها كما لهم آلهة .

    ولهذا السبب ، نصب الرئيس مبارك نفسه منافحاً وداعماً لإنقلاب البشير … كيتن في الديمقراطية الثالثة في السودان ، وحتى لا تتدفق على مصر .

    في نفس صبيحة انقلاب الانقاذ ، بدأ الرئيس مبارك يتلفن لقادة امريكا واوروبا ودول الخليج وحتى فاس الما وراها ناس ، ويمتدح في انقلاب الإنقاذ الذي جاء ليعيد الامن والاستقرار لحديقة مصر الخلفية . صدرت التعليمات لسفراء مصر لدعم انقلاب الإنقاذ في الدول المعتمدين لديها .

    نعم … إذا إستقبلنا ما إستدبرنا من امر إنقلاب الإنقاذ ، فسوف نصير إلى يقين إن الرئيس مبارك لعب الدور الاساس في تثبيت ودعم انقلاب الإنقاذ في ايامه الاولى الحرجة .

    تعلمنا كتب التاريخ ان نجاح او فشل اي إنقلاب عسكري يعتمد اساساً على ايامه الأولى الحرجة .
    
ومن ثم كان من الاحرى على جلاوزة الإنقاذ ان يقيموا تمثالاُ للرئيس مبارك في ميدان ابو جنزير في قلب الخرطوم ، عرفاناً لجميله في نجاح إنقلابهم .

    رابعاً :

    إستمر التدخل المصري والمؤامرات المصرية لوأد الثورات الشعبية والديمقراطيات السودانية حتى يوم الدين هذا .

    مثالاً وليس حصراً :
    في يوم الجمعة 26 ابريل 2019 ، اسبوعين بعد سقوط هبل ، قاد ثوار وثائرات السودان مظاهرة باسم "مليونية السلطة المدنية" ، منددة بـ "تدخلات مصرية" في شؤون السودان ، ورافعين أمام السفارة المصرية في الخرطوم شعارات ، منها :

    "لا للتدخل المصري" .



    وشعار :

    "قول للسيسي دا السودان انت حدودك بس أسوان".




    حاول فخامة الرئيس السيسي اقناع قادة السلطة العسكرية الانتقالية فض الاعتصام امام القيادة العامة بالقوة المفرطة كما فعل هو في فض اعتصام رابعة العدوية ، وجُرح وقتل في فض اعتصام رابعة ، في ساعات معدودة ، في اغسطس 2013 ، اكثر من 5 الف معتصم ... وبعدها عادي بالزبادي بالانناس ، أو كما إدعى فخامة الرئيس السيسي .

    وللأسف الشديد ، نجح فخامة الرئيس السيسي في ضغوطه على السلطة العسكرية الانتقالية فض الاعتصام في يوم الاحد 30 يونيو 2019 .
    وبعدها ( حدس ما حدس ) .





    خامساً :

    وبعد ... كما ترى يا حبيب ، فإن الحلقة المفرغة والحفر للنظم الديمقراطية الثلاث في السودان وتدميرها ، ودعم الانقلابات العسكرية الثلاث كان بتخطيط ودعم ومباركة من حكام مصر العسكريين وليس كما قال محمود ممداني بان السبب الرئيس لهذه الحلقة المفرغة كان الصراع بين معسكر الحداثيين ومعسكر التقليديين .

    وسوف نعود في مقالة قادمة لدور مصر الخديوية في استعمار السودان واباداتهم الجماعية لشعوبه ...























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de