كن ايجابيا بقلم:د.عبدالمنعم أحمد محمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 04:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-03-2020, 02:34 PM

د.عبد المنعم أحمد محمد
<aد.عبد المنعم أحمد محمد
تاريخ التسجيل: 09-25-2020
مجموع المشاركات: 18

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كن ايجابيا بقلم:د.عبدالمنعم أحمد محمد

    02:34 PM October, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    د.عبد المنعم أحمد محمد-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يقول أحد الايجابيين :
    حينما كنت أكمل دراساتي الجامعية في امريكا... وضعني أحد اساتذتي في مجموعة مع فتاة أمريكية تدعى كاترينا وتلميذ آخر اسمه فيليب..
    ولكنني لم أكن أعرفه !
    فسألت كاترينا:
    من هو فيليب هل تعرفيـه؟
    قالت كاترينا: 
    نعم ؛ إنه زميلنـا ذو الشعر الجميل الذهبي، وكان يقعد في المقدمة ..
    قلت : 
    لم أتذكره... أوصفيه أكثر ؟
    قالت : 
    زميلنـا الرائع ذو  الهندام المتناسق والمظهر المرتب والأنيق .. 
    قلت : 
    لم أتذكره بعد أوصفيه بدقة اكثر؟
    قالت : 
    زميلنا الذي يلبس دوما بلوزة شيك وبنطلون جينز مرتب...
    قلت : 
    صدقيني لم أتذكره... رجاء أوصفيه بدقة أكثر...
    قالت : فيليب زميلنـا الخلوق الطيب الذي يجلس على مقعد متحرك...💺
    هذه المرة فهمت بدقة من تقصد ،ولكن طريقة وصفهــا لفيليب علمني الكثير ..
    كم كانت كاترينا راقية بوصفها وإيجابية في نظرتها... لأنها أغمضت عينيها عن نواقص فيليب وبدأت بوصف ايجابياته... 
    فسألت نفسي لو كان قد حدث العكس... أي كاترينا سألتني من هو فيليب فكيف كنت سأصفه لهــا ..!!
    بالتأكيد كنت سأقول إنه زميلنـا المسکین المعـاق الجالس على كرسي متحرك...
    فعندما قارنت نظرة كاترينا الإيجابية مع نظرتي السلبية شعرت بالخجل !
    #الحكمة :
    ما أجمل أن نركز دائما على ذكر إيجابيات الآخرين، و التغاضي عن السلبيات...والأجمل من ذلك تعليم هذه السلوكيات لأبنائنا ومن هم حولنا.
    هذا واقع نقتلته هنا لأننا كلنا نركز أكثر ما نركز على السلبيات في حكمنا على الناس وعلى واقعنا العام بعد التغيير الذي حدث في بلادنا
    كلنا نشعر بالضيق من الواقع الذي نعيشه الآن ونشعر بالاختناق مما نعانيه من ضائقة معيشية لم يمر بها البلد من قبل ، ونعبر عن ضيقنا بشتى الطرق ، وهو نوع من التنفيس عن النفس ، هذا حقنا ولم يكن من الممكن ان إلا من خلال ما نعيشه من أجواء جديدة وهذا جانب ايجاني لا نتذكره ونحن ننبري للنقد وذكر السلبيات .
    الحقيقة أننا كنا نضع آمالا عراضا على التغيير وعشنا هذا الحلم بكل أبعاده ، وافترضنا أن الحال سيتغير بين يوم وليلة ، ولم يكن يمر بأحلك أحلامنا أن يصل الحال لما وصلنا إليه ، ونسينا في غمرة أحلامنا الواقع المر الذي يحتاج لسنوات طويلة ليتغير .
    أنا كمواطن سوداني لا اختلف عن الآخرين ، وكثيرا ما وجهت سهام النقد للقائمين على الأمر ، وكغيري حملتهم الكثير من المسؤولية وصببت جام غضبي عليهم ، نحن كلنا في هذا سواء .
    صحيح أن هناك الكثير من السلبيات وربما تكون بلا حل تماما كحال هذا الطالب المقعد ولكن هناك جوانب ايجابية نظرت اليها تلك الزميلة الحكيمة ، وتغاضت عما لا يد للطالب المقعد فيها ، وظلت تذكر ايجابياته .
    حالنا كحال هذا الشاب المقعد والذي يعجز عن تغييره ، لأسباب خارج إرادة الحكومة والمسؤولين .
    ونحن امام خيارين إما أن نظل نوجه انظارنا للسلبيات وننتقد ونكبر الأخطاء أو ننظر بايجابية ونحاول التغييىر متسلحين بالامل في غد مشرق .
    لا بتعارض هذا الكلام مع النقد الايجابي ومحاولة تقويم الحال المائل . وأول هذا الأمر أن نتعلم أن نثق في بعضنا البعض وأن نعترف بأن كل مسؤول أهل للثقة وأننا لسنا أكثر وطنية منهم ولا مصلحة لأي مسؤول في أن تستمر الأزمات ، بل العكس هو الصحيح فمن مصلحته أن تحل كافة المشاكل وأن يحقق أحلام وطموحات الناس .
    ولكن لحداثة التجربة تحدث الأخطاء وأهم خطوة لبناء الثقة مع الناس هو الوضوح الكامل وتبيان أسباب الاخفاقات هذه ، ولماذا يقف المواطن في تلك الصفوف ؟
    فمهما كانت الأسباب فإن السوداني بطبعه متفهم وصبور ، فإذا علم لماذا هذه المعاناة وما أسبابها ، قطعا سيحول نظره من الجوانب السلبية للنظر بعين التعاطف مع المسؤولين ويكون باب الأمل قد انفتح له ليشارك بايجابية ويعرف لماذا عليه أن يعذر قبل أن ينتقد ، وستعود الثقة في المسؤولين وأنهم مثلهم مثل المواطن تماما يبحثون عن الحلول ويجتهدون في ذلك بمعاونة ومؤازة المواطن .
    هل عدت فألقيت اللوم على المسؤولين ؟ هل كلامي هذا يخرج عن كلام معظمنا في اظهار السلبيات والتغاضي عن الايجابيات ؟
    لا أعلم تماما ، فالقارئ ربما يجد هذا أو ذاك لكن ، الملاحظ أننا تحولنا وانقسمنا لمجموعات بعضهم يعمل بكل جد لإفشال الفترة الانتقالية ، وهم أعداء الثورة ، تعرفهم من النظرة السالبة في نقدهم الهدام ، وهناك مجموعة الحكومة ومن ناصرها بالحق والباطل ، والأكثرية تقف موقفا سلبييا ، هذه الفئة الأخيرة هي مع الحكومة المعنية بكلامي عن بناء الثقة ، وهي المسؤولة عن التحول من النظرة السلبية للنظرة الايجابية .
    وأعود وأكرر إذا لم يعرف المواطن لماذا عليه أن يتحمل وان يقف في الصفوف ، وماذا وضعت الحكومة من خطط لحلحلة الازمات ، فإن النظرة السلبية تجاه الحكومة لن تتغير، والثقة ستظل مفقودة .
    اذا الخطوة الأولى يجب أن تكون من الحكومة ، التي يبدو أنها تراهن على اقناع الناس بحلول آتية لا ريب فيها ، ولكن إلى ذلك الوقت يجب أن تتقدم خطوة في اتجاه تمليك الحقائق للناس ، من هنا نصل للايجابيات ونتجاوز النظرة السلبية للأمور .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de