رغم مرور أكثر من عام على إندلاع ثورة ديسمبر المجيدة، التي قامت من أجل التخلص من الإستبداد السياسي الذي مثله نظام الانقاذ البائد. وإعتماد مبدأ الشعب هو صاحب القرار ومصدر السلطات لضمان إدارة الدولة وفق أسس ديمقراطية تضمن التعددية التي تحمي الحريات العامة وتوفر الأمن والأمان والإستقرار لجميع المواطنين. وخلق إقتصاد قوي قائم على المعرفة والنزاهة. إقتصاد قادر على محاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية في دولة مدنية عصرية متحضرة. لكن للأسف، نحن أمام واقع شديد الإلتباس والتعقيد. مهما حاول المرء التمسك بحبل الصبر والتشبث بتلابيب الحلم والتفاؤل، لا يمكنه، رسم صورة وردية لواقع هو غير وردي.! صحيح هناك حكومة ثورة بقيادة د عبدالله حمدوك ، وهناك شعارات ثورية تنطلق من حناجر الثوار ولجان المقاومة في الأحياء هنا وهناك . لكن على الأرض ليس هناك أفعال ثوريه من قبل حكومة الثورة تعبر عن عظمة ثورة ديسمبر المجيدة وتحقق تطلعات شعبنا في العيش الكريم، وتفي بوعدها للشهداء الأبرار. بل، هناك إصرار من اللجنة الأمنية التابعة للنظام السابق بقيادة عبد الفتاح البرهان لإعاقة مسيرة الثورة وإفراغها من مضمونها الوطني والقومي والإنساني التحرري بوقوفها إلى جانب المشاريع التآميرية لخدمة أجندة خارجية، على حساب المصلحة الوطنية العليا. السؤال الذي يطرح نفسه كيف الخروج من شبكة العنكبوت هذه..؟ التي نسج خيوطها أعداء الثورة في الداخل والخارج، مستغلين ما لديهم من أموال، كي تبقى بلادنا في حبيسة في دائرة الظلام، تحت حكم العسكر.!! الطيب الزين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة