الشعب الُمعلم بقلم :د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-21-2024, 09:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-20-2020, 12:56 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2509

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعب الُمعلم بقلم :د.أمل الكردفاني

    12:56 PM September, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    لم يذكر تاريخ الشعوب، أي وجود سوداني على مستوى العلوم والفنون والآداب. ففي مصر فقط هناك ثلاثة حصلوا على نوبل (نجيب محفوظ، البرادعي، السادات) ويمكن أن نضيف إليهم زويل. في حين لم يحصل أي سوداني على نوبل.
    يعاني الشعب المعلم من فقر إبداعي عنيف وتاريخي، فهو من أكثر الشعوب (بالإضافة إلى الصومال) فقراً إنتاجياً، في كل مناحى القطاعات الإنتاجية، إذ يستورد الشعب المعلم كل شيء تقريباً، من الإبرة وحتى الطائرات الحقيقية، بل والطائرات الورقية(من الصين): فيهو يستورد: ( أطباق الزجاج والبلاستيك والحديد، والأكواب، والفناجيل، وأمشاط الشعر، وفرشاة الأسنان، وجيل الحلاقة، والشكولاتات، والشاي (تعبئة فقط)، والدقيق، والأرز، والثوم، وحتى الواقيات الذكرية، واللوالب، وحبوب منع الحمل، والقبعات، بل والأقمشة، والجلاليب، والأحذية، والجوارب، وستيانات النسوة، والملابس الداخلية، ومسامير البناء، وآلات الموسيقى، والطبشور، وأقلام الحبر، وأقلام الرصاص، والحديد (بأنواعه المختلفة).
    ويمتد فقر المواهب إلى العلوم، إذ أن تاريخ العلوم كلها لم يشهد حضوراً لعالم سوداني (لا في الفيزياء ولا الكيمياء ولا الطب، ولا الهندسة، ولا الرياضيات،...الخ). يستمر فقر الموهبة في الشعب المعلم، فلا نجد له أي حضور في الحاضر أو الماضي في العلوم الإنسانية (لا جغرافيا ولا تاريخ ولا فلسفة ولا علم إجتماع ولا أنثربولوجيا، ولا قانون، ولا ...الخ).
    يمتد فقر الشعب المعلم على الحراك السياسي الدولي، فهو الأفقر في هذا الجانب الخطير والمهم، إذ ظل دائما تابعاً وخادماً أميناً للكتل، ومهمشاً في وضع الفعل، وراسخاً في وضع رد الفعل.
    ظل الفعل الداخلي مهيمناً على ثقافة الشعب المعلم، فالجيوش تقاتل بنيها، وفي اللحظة الإستثنائية للثورة المهدية كانت الجيوش المقاتلة ضد المهدية مكونة في الغالب منها من سودانيين، تم استعمالهم كبيادق رخيصة الثمن. منذ الإستقلال (أي اللحظة التي خضعت فيها كل منجزات المستعمر البريطاني لحيازة الرموز السياسيين السودانيين) لم ينهض مشروع قومي واحد، كما فعلت الهند والصين واليابان، رغم أن وضع السودان كان مؤهلاً للتفوق على جميع هذه الدول، فالمستعمر البريطاني، دخل بدون مقاومة وخرج بدون نضال، بل كان الأبطال السياسيون في الحقيقة صنيعة المستعمريَن (البريطاني والمصري).
    لكن فقر الشعب المعلم لم يتوقف هنا، فهو لم يتمكن حتى من الحفاظ على ما حازه دون جهد من المستعمر، إذ بدأ الإنهيار منذ اول وهلة وعنبر جودة، وانطلقت صافرة الصراع بين مكونات الشعب المعلم. بل حتى الثورات على قلتها، لم تتأسس ولم تنجز فلسفات للحكم وإدارة الدولة والمواطنة، كما حصل قبلها بثلاثمائة عام، في فرنسا والولايات المتحدة الامريكية. وأصبحت ثورات لا شك في وجود محركات خارجية لها، لذلك بنيت على الفراغ التنظيري، وأدت لمزيد من الفشل.
    يظل الشعب معلماً، في الدسائس، وصناعة المكائد، وكره الشعوب الأخرى الأغنى معرفة، والأجمل ملمحاً، ويذوب الشعب المعلم في فقر الروح أكثر من فقر الدماغ، فتعمه العداوة والبغضاء والتحاسد والعنصرية، وانعدام النزاهة وروح العدالة، والكيل بعشرات المكاييل.
    يسأل الطيب صالح: من أين أتى هؤلاء؟
    قل إتوا منكم، وأنتم منهم. فكل بيت سوداني ستجد به كوزاً وشيوعياً، كالبشير وابن عمه محمد يوسف؛ وكلهم منهزمون نفسياً تجاه العالم المنتج.
    يتسيَّد الشعب المعلم قائمة الدول:
    الأكثر فقراً.
    الأكثر فساداً
    الأقل إنتاجاً.
    الأكثر حروباً أهلية..
    الأكثر نسبة بغاء.
    الأقل تعليماً.
    الأكثر أمية.
    الأكثر ضعفاً في مؤسسات التعليم.
    الأكثر ضعفاً في مؤسسات العدالة.
    الاكثر صفوفاً للخبز والبنزين.
    وهكذا إلى آخر ما يمكننا تصوره من إحصائيات..حتى إحصائيات الأخلاق، فلا يمكن أن ترتفع نسبة القيم الأخلاقية، في شعب معلم، هو الأكثر فساداً وضعفاً مؤسسياً وعلمياً.
    يعيش الشعب المعلم في عالم الأحلام، ولا يسمع إلا ما يتماشى مع سفاهة تلك الأحلام، يخدع نفسه بالكلمات الرنانة، يسمي نفسه بالشعب المعلم، كما تطلق جماهير الهلال على استادها (الذي هُزمت فيه كثيراً) مقبرة الغزاة، وكما يسمي المريخاب فريقهم بحامل الكؤوس الجوية، وكما تسمي الممثلة المصرية نادية الجندي نفسها بالإمبراطورة، وكلٌ يعيش داخل فقاعة الوهم ولا مانع...المهم أن نحيا على الأمل ولو كان بالخداع.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de