|
|
 أخطر أعداء الثورة يعملون علناً داخِل الحكومة الانتقالية بقلم:عبدالعزيز وداعة الله
|
02:41 PM September, 07 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
و كلمة (علناً ) نريد بها أنهم يفعلون و يقولون دون خوف أو اعتبار لأحدٍ غيرهم, و لا أَحَد مِن الحاضنة السياسية للحكومة يتكرم بما يوقفهم في حدود صلاحياتهم او الاسراع بإقالتهم و اقتيادهم للمحاكم العاجلة. و مِنْ ما تأتِ به الاخبار يتضح ان سعادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي البرهان انه اكثر حرصاً مِن الزواحف على إعادة نظامهم البائد, و الخوف مِنْ انْ يجئ يوم نعض فيه على اناملنا ندماً على تفريطنا في الثورة. و ليس ما نقوله جذافاً و اتهاما باطلاً, فالكثير مِن الشواهد تؤكد قولنا هذا و لن يجد لها تبريرا او تفسيراً غير العمل على اعاقة الثورة و اجهاضها. و كان ان قال الزعيم الراحل على محمود حسنين أنْ لا تفاوض اصلاً مع الجيش منذ باكورة الثورة و أن يُشْكَر الجيش على استجابته لرغبة الشعب في الاطاحة بالنظام كله و ليس البشير وحده, أمَّا ان تكون لجنة امن نظام البشير هي مَنْ تقرر مع مَن تفاوض و متي و توقف التفاوض مع المدنيين الذين كان يمثلهم حينها مكوّن قوي الحرية و التغيير فذلك خطأ لا نزال ندفع ثمنه الآن, و صدَق الزعيم الراحل فله ألف رحمة. و كان على لجنة امن النظام البائد العودة لموضعها فإنْ كانت توبة و وقوفا مع الشعب فأهلا و سهلا و إنْ كان غير ذلك فالمحاكمة العاجلة. و البرهان بالأمس في القصر الجمهوري-و ليس في منزل بالحتانة عند صحفي هناك- يقابل بعضا مِن شاغلي مناصب في النظام البائد, و الرجل لا يجد مَنْ يعْلِمه بحدود صلاحياته و انه رئيس تشريفي لحكومة انتقالية لثورة ينتظر الشعب ان تعجَّل له بتسمية و محاكمة المتورطين في مجزرة فض الاعتصام و مجازر قوات الدفاع الشعبي للمواطنين في دارفور, و يمكن ان يكون عبدالواحد محمد نور و جيشه خير شاهد على الضباط النظاميين الذين أسرهم جيشه و أطلق سراحهم و عادوا ثانية ليفتكوا بالمواطنين العزل.
فإلي متي تستمر القبضة العسكرية على مجريات الحياة السيادية و الاقتصادية و السياسية و العدلية و غيرها؟ أَيُعقل ان يمضي الزمن بحكومة الثورة المدنية و لا تزال اكثر من 200 شركة تعمل في مواد لا علاقة لها بالمرة بالعمل العسكري؟ و الأمين العام لمجلس السيادة برتبة فريق يتورط في صفقة سيارات بالمليارات و تُفتَضح أمره و يُكْتَفي بإلغاء الصفقة دون محاسبة لسعادة الفريق, و متورطون في جرائم فساد و قتل يتفاجأ الشعب بتنصيبهم في وظائف دبلوماسية تمثّل حكومة الثورة. و اخطر عمليات التقاعس الامني كالتهريب- و عبر مطار الخرطوم الدولي لا عبر اقاصي الحدود- مستمرٌ حتي الامس بتاريخ 6/9/2020 , و معظم الدوائر الحكومية و المؤسسات و الهيئات الكبرى لا تزال في قبضة الزواحف, و الكل ينتظر نبيل اديب محامي صلاح قوش و المشغول بقضايا لا علاقة لها بفض الاعتصام خاصة محكمة الدفار التى شهدها و كَتَب عنها الكاتب هيثم كابو. فنبيل-كما قال احد الظرفاء- انه مثل الصناعي الطماع الذي يباشر العمل في عدد من الاعمال في وقت واحد ليكسبها كلها و لا يترك فرصة لغيره, مع ان الاستاذ نبيل له من الدلائل و الشواهد ما لا يتطلب منه جهدا و وقتا ممتداً كهذا و دونه مستر (حدث ما حدث) صاحب الاعتراف الشهير, و محاولة اغتيال رئيس الوزراء حمدوك لا يعرف عنها شيء, و إنْ كان حمدوك قد عفا عن المتورطين في المحاولة فليعلم انها ليست مسألة تخصه لنفسه بل تخص رئيس وزراء حكومة ثورة, و لا يُعْرف ماذا حدث لتلك القوة المتمردة من هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن و كأنَّ شيئاً غير امني لم يحدث, كما لا يُعرف ايضا عن ما حدث بشأن المتورطين في المحاولة الانقلابية بقيادة قائد عام سابق للقوات المسلحة لعل اسمه ابراهيم , و أمَّا ما يحدث مِنْ إرجاء لتنفيذ حُكْم الاعدام( reprieve) لقتلة الشهيد احمد الخير فهذه فضيحة عدلية كُبْري فكيف يرجو المجتمع المدني و أولياء دماء شهداء الانتفاضة و الابادة الجماعية في دارفور خيراً من عدالة لا تُحَقَّق, و الشعب لم يطلب سوي المجازاة او القِصاص و هو العقوبة بمثل الفعل(reprisal), و مِن الواضح ان ايادي الزواحف لها دور كبير و لا تزال تسيطر على مقاليد الحكم, و قد استكانت لجنة ازالة التمكين بعدما احبطتنا بتلكؤ وزارة المالية-التى تعج بالزواحف- في استلام الاموال و الاصول التى كشفتها اللجنة و طالبت باستردادها.
و البرهان يجند من يزين صورته ليكون رئيسا فيدعو الزواحف للخروج للمناداة بتفويضه, فالزواحف لم تخرج إلاَّ بعد ان دعاها لتفوّضه و مسيرات الزواحف تجد في العادة حماية رسمية يقابلها قمع لمسيرات الثوار السلمية, و ترشيح اتحاد البرلمانات الافريقي للبرهان لجائزة نوبل للسلام في معية سلفاكير و السيسي, و معلوم ما هو اتحاد البرلمانات الافريقي و مَن هُم قادته, و يكفي انه اتحاد يري في هذا الثالوث مستحقين للسلام. و الفيديوهات و الصور توثّق و لا تكذب, ففي الوقت الذي اراد فيه البرهان تفويضا من الشعب(الشعب الذي فجَّر الثورة و اقتلع النظام البائد!!) للاستيلاء على السلطة انتشرت صورة للبرهان و هو يتوسط الرئيس المخلوع و احمد هرون, و من المعلوم انَّ الرجليْن في اول قائمة المطلوبين للعدالة الدولية بلاهاي بجريمة الابادة الجماعية للأبرياء في دارفور.
و ينبغي للمرتزقين من السياسة ان يتركوا الشعب قليلا لينعم بثورته, فينبغي ان يستحي مَنْ شغِل منصباً في النظام البائد وان لا يخرج طليقا للناس يصول و يجول مثل موسي محمد احمد الذي شغل منصب مساعد رئيس جمهورية و قال(نفدي البشير بأرواحنا) فماله اليوم لم يفده و يخرجه مِن كوبر؟ أو التيجاني السيسي الذي استقبله البرهان في القصر الجمهوري قبل يومين برفقة بعض مَنْ شغلوا مناصب في النظام البائد. أمَّا رئيس جهاز امن النظام البائد قوش الملطخ بدماء الشهداء و صاحب القولة المضحكة التى زعم فيها أنَّ المتظاهرين يقتلون بعضهم بعضا, و أنَّ كاميرات أمْنه قد رصدت صحفية تخرج رشاشا من حقيبتها و تقتل به متظاهرا امامها يجد هذه الايام بعضا من التلميع و الاظهار بأنه حَمَى المتظاهرين و المعتصمين! كيف حماهم و مجزرة لفض اعتصامهم تحصدهم و تلقي بجثثهم في النيل و نحو مائتي شهيد في سبتمبر2013 حصدهم رصاص الأمن مسؤول هو على المستوي الشخصي عنها؟ و حقيقة انَّ مَنْ أَمِن العقاب اساء الأدب, و قد اغراهم التساهل الثوري بالعمل على اعاقة الثورة و الأمل في العودة للحكم مجدداً, و هُم آخِر مَنْ يستحق التكريم على قول الشاعر: إنْ انت اكرمت الكريم ملكته,, و إن انت اكرمت اللئيم تمردا.. فتباً لهم A murrain on them ..
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست