لو جلس هؤلاء مليون عاماً يرددون تلك الفلسفات الفارغة فإن ذلك لا يقنع ذلك المسلم الصادق الإيمان .. وهي تلك الفلسفات المعهودة التي ظل يرددها البعض منذ مئات ومئات السنين .. والتاريخ يثبت جلياً بأن المسلمين لم يخدعوا بتلك الفلسفات العقيمة في يوم من الأيام.. ولم يخضعوا لأقوال هؤلاء في لحظة من اللحظات .. وعليه من العبث أن يجتهد هؤلاء البعض في هذه الأيام ليردد نفس تلك الأسطوانة المشروخة المعهودة عبر آلاف الحقب والسنين .. حيث ذلك الجدل البيزنطي الذي لا يغير ولا يبدل إطلاقاً في مواقف الأطراف .. وذلك الجدل قد نال حقه بالكفاية عبر التاريخ .. تلك الفلسفات الفارغة التي شاخت في أعمارها ومازال يرددها البعض كالببغاء .. وذلك السجال ليس بالجديد الذي يستحق الوقفة والنقاش .. فهو جدال قد نال حقه بالكفاية عبر التاريخ .. وقد أصبح تلك الموضة القديمة في عرف الناس .. حيث تلك الفلسفات الفارغة التي لم تجدي نفعاً لأهلها في يوم من الأيام .. أين هؤلاء الذين كانوا ينادون في يوم من الأيام : ( ما لله لله وما لقيصر لقيصر ) ؟؟ .. وفي عرف المسلمين فإن الله باق يحكم الكون كما يريد ويشاء وذاك قيصر ليس له أثر في الوجود .. واليوم جاء من يردد نفس تلك الفلسفات العقيمة التي لا تجدي ولا تفيد .. حيث يجتهد البعض لإقناع المسلمين بضرورة فصل الدين عن الدولة .. وهؤلاء يجهلون كلياً ذلك الاعتقاد الراسخ في نفوس المسلمين بأن الإسلام ( دين ودولة ) حتى قيام الساعة .. ولا يمكن في عرف المسلمين الصادقين فصل الدين عن الدولة تحت أية حجة من تلك الحجج الواهية .. وفي نفس الوقت فإن المسلمين في كافة أرجاء العالم يعرفون جيداً بأن الآخرين لا يؤمنون إطلاقاً بأن الإسلام ( دين ودولة ) .. وبالتالي فإن مواقف الأطراف معروفة منذ أقدم التاريخ ومن العبث أن يجتهد هؤلاء لإقناع المسلمين بفصل الدين عن الدولة .. فلماذا يجتهد البعض في تكرار تلك الفلسفات العقيمة التي لا تقدم ولا تؤخر في معتقدات المسلمين حتى قيام الساعة ؟؟ .. والأجدى بهؤلاء أن يريحوا أنفسهم ويتركوا تلك الفلسفات الفارغة التي لا تقدم ولا تؤخر في عرف المسلمين في أرجاء العالم .
في هذه الأيام يعيد البعض نفس تلك الفلسفات التي شاخت في أعمارها .. ويجتهد ليقول للمسلمين أن الأديان هي أمر خاص بين العبد والرب .. ولا دخل لها في تلك الحكومات والسياسيات والحياة العامة .. وهي تلك الترهات التي تقال منذ آلاف وآلاف السنين .. ولم يقتنع بها المسلمون في يوم من الأيام .. ومنذ ظهور الدعوة الإسلامية فوق وجه الأرض فالإسلام ( دين ودولة ) .. سواءً رضي هؤلاء أم لم يرضوا بتلك الحقيقة .. وتلك الكيانات الإسلامية العديدة التي قامت في أرجاء العالم عبر الحقب والتاريخ لم تفصل الدين عن الدولة إطلاقاً في يوم من الأيام .. وهي تلك الكيانات الإسلامية التي اجتاحت العالم حتى مشارف أوروبا .. وهؤلاء بمنتهى البساطة يظنون أن ذلك المسلم سوف يقتنع في يوم من الأيام بضرورة فصل الدين عن الدولة .. ويجهلون كثيراً تلك التعاليم التي تقولها الأديان .. وهي تعاليم لا تفصل الدين عن الدولة إطلاقاً في أي حكم من الأحكام .. وهؤلاء لو كانوا يعقلون تلك الحقيقة حقاً لما اجتهدوا في تلك الفلسفات العبثية التي لا تقدم ولا تؤخر في معتقدات المسلمين .. ويكفي حجة لدى المسلم الصادق أن هؤلاء يعادون تلك الأفكار الدينية لأنهم يجهلون تلك الأفكار من الأساس .. وبالتالي فإن الذي يجهل تلك الحقائق الدينية لا بد أن يعادي ويجادل في الفراغ ., والمسلم الصادق في إيمانه لا يمكن أن يجاري كل من هب ودب في تلك الفلسفات التي تجار الأهواء والأمزجة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة