بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين لندن الان عبد العزيز الحلو رجل المسؤوليات والتحديات ورجل المهمات الصعبة كما قالها الدكتور جون قرنق قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان الراحل عام 1995 فها هو عبد العزيز الحلو امام المحك الحقيقى وامام مسؤولياته وامام الحقيقة وامام التاريخ ليثبت للجماهير جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازارق تلك القدرات والمهارات وتجاربه الميدانية التاريخية على ارض الواقع. لمخاطبة جذور الازمة السودانية المزمنة والمظلم التاريخية التى وقعت على الشعبين جبال النوبة والنيل الازراق والتى تمت بوع حقيقى ومقصود من الانظمة التى حكمت السودان منذ الاستقلال الى الان. لكم ان تذكروا لكل اتفاقية ضمانات و من احد الضمانات هى. اذا اراد من الطرفين ألغى الاتفاقية يستطيع ان يفعل هذا. ولكن لابد من موافقة البرلمان بنسبة معينة ثم اجراء استفتاء اذا اراد ذلك الشعب او المجموعة العرقية لتحديد مصيره او مصيرها لا مشكلة ولا غضاضة اطلاقاً انه القانون الدولى. ولكن نريد ان نخوض فى مسببات والظروف والعوامل وراء هذا التطاحن بين ابناء الوطن الواحد للاكثر من ستون عام. نأخذ على سبيل المثال ما قاله احد ابناء النوبة المفكرين الراحل مكى بلايل. قال انه من الضرورى ان نتفق على مفهوم التهميش وصراع المركز بطريقة دقيقة حتى نستطيع ان نحلل تحليل موضوعى. قال ان البعض يحصر مفوهم خطاء التهميش فى الجغرافية باعتبار ان هناك اقاليم لم تحظى بالتنمية هى فى صراع مع المركز هذا صحيح جزائياً. ولكن فى تقديرى ان مفهوم ان موضوعات التهميش متعددة المتعلقة بالتنمية المتوازية والحظوظ الاجتماعية بوجه عام تتعلق بالمشاركة فى السلطة السياسية والدستورية, وكما تتعلق فى المشاركة فى الخدمة العامة سوى كانت مدنية او نظامية, وكما تتعلق ايضا بمسالة التعبير الثقافى والتاكيد الذاتى والانتماء وغير ذلك من الاشياء هذه هى موضوعات التهميش. وقال ان ضحايا التهميش متعددين ليس فقط الاقاليم بل شملت قوميات وشملت شرائح اجتماعية داخل الجغرافية الواحدة. ومضى قائلاً ان النخبة التى الت عليها مقاليد السلطة بعد الاستقلال جذر التهميش. الحركة الوطنية الاولى التى تبلور حولها القوى الاجتماعية والقوى السياسية والمؤسسة التقليدية التى نشأت خلال فترة الحكم الاستعمارى ارتبطت بها الطائفية الانصارية والبيوتات الدينية الثلاثة الامة والاتحادى والشريف الهندى. ارتبطت هذه الاحزاب بالتحالفات قبلية ايضا معها الطبقة المسيطرة من الناحية الاقتصادية التجار الكبار الراسمالية الذين سيطروا على سدة السلطة السياسية وهمشوا بقية الناس والاقاليم. وقال كان الجنوب الوجه الابرز لهذا التهميش فى جبال النوبة والنيل الازراق وغرب السودان ايضا , هذه القوى السياسية التقليدية سيطرة على الثروة ومقاليد السلطة ومكنت نفسها سياسيا. الطائفية جوهر انقسام السودان وجوهر الاقصاء للاخرين. فلذلك الحركة الشعبية شمال بقيدة عبد العزيز الحلو تريد ان تشرك كل العالم بمنظماته الدولية الامم المتحدة والاتحاد الاوروبى ومنظمة الوحدة الافريقية وجامعة الدول العربية وكل منظمات حقوق الانسان العالمية كشهود لعملية السلام الجارية حالياً فى جوبا عاصمة جنوب السودان من اجل ايجاد الحل الحاسم الجذرى والنهائى للازمة السودانية المزمنة ومعها المظالم التاريخية ونظام الحكم فى السودان الجديد. لابد ان ننظر الى بعض التجارب الافريقية وغير افريقية فى سياقها التاريخى التى عانت مجتمعاتها التهميش والاضطهاد والاقصاء والظلم. فلابد من السودان الجديد ان يتجاوز القبلية والعرقية والجهوية. لانها ظواهر سلبية مدمرة لايمكن ان يتبناها السودان الجديد دولة القانون المواطنة المتساوية.الخلط بين المنهج والايدولوجية والنظرية والاطرواحات سبب كبير فى دفع الاخرين تبنى منهج حمل السلاح بالدفاع عن قضيتهم. مشاعر البحث عن العدالة. قوميتنا هى هويتنا وانتماءنا التاريخى والجغرافى. الهوية الوطنية او القومية هى اساس وجود اى مجتمع من المجتمعات, فلذلك يجب التمسك بها رسميا وشعبيا وثقافيا واجتماعيا كسودانين ولا يجوز التنازل عنها. الازمة السودانية تكمن فى اننا لا نعرف التعايش السلمى مع بعضنا البعض. لان المكونات السودانية متنافرة ومتناقضة. الان الاختيار الحقيقى لأرادة الشعبين جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق لقدرتهما لمواجهة تحديات مصيرية وتاريخية. شعب جبال النوبة لا يمكن ان يقدم قربان بان تصبح جبال النوبة موطن للاخرين الوافدين. الان الشعب السودانى يتطلع الى ذلك اليوم الذى يرى فيه الشخص السودانى حاكم يمثل كل مكونات السودان وليس قبيلته او حزبه. الناس ضاقت بالانظمة الحزبية الطائفية والاسلامية لان العسف والظلم اصبح لايطاق. حقوق الانسان ان يكون الانسان حرا وان يكون حيا ياكل ويشرب يعيش فى بلده بحرية وسلامة وامان وان لا يضطهاد من اجل عرقه ودينه او ثقافته او انتمائه السياسى والاثنى والجغرافى. المظالم التاريخية الموروثة مربوطة بأزمة الثقافية العربية الاسلامية التى تتمثل فى الاختلاف حول مفوهم الهوية الوطنية بين المكونات السودانية الاجتماعية. الا ان اصبحت ازمة الهوية العربية الاسلامية سببا فى اعاقة تطور وتقدم السودان نتنجة للصراع بين المكونات الاجتماعية داخل السودان حول النموذج الامثل للنظام السياسى والحكم. الدولة المدنية العلمانية النموذج الامثل للنظام السياسى الاجتماعى للسودان الجديد. العلمانية ليست ألحاد العلمانية لاتتعارض مع الدين. انما التشجيع على حرية الفكر والابداع والتعبير والتشجيع على التخلص من الافكار الدينية الهدامة والفكر القديم والتشدد والتطرف والهوس الدينى. والقضاء على الصراع الطائفى والدينى الموروث القديم. الطائفية والاسلامين فى السودان يخفون الناس بالعلمانية وضرب الخصوم السياسين, كما تستخدم العلماينة مرادافة للالحاد. واجبار الناس على اعتناق دين معين. كم حدث فى فرنسا قبل الثورة عندما عاملت الناس حسب انتماءتهم السياسية والدينية والعرقية والثقافية والجهوية. كما قلبت الثورة الفرنسية موازاين القوة راساً على عقب للصالح الدولة المدنية العلمانية وشكلت نهضة حضارية لتخرج فرنسا وشعبه من معابد الطائفية والاقطاعيين والظلم الى دولة القانون والمؤسسات والمواطنة المتساوية والحفاظ على الحريات والحقوق والهوية الوطنية. فها هى الثورة السودانية المجيدة قد انتصرت على الطائفية والاسلاميين والاستبداد والظلم. وخرجت من رحمها الدولة المدنية العلمانية دولة القانون وحكم سيادة القانون والمواطنة المتساوية. السلام الذى تم التوقيع عليه يوم الاثنين الموافق 1.8.2020 فى جوبا عاصمة جنوب السودان لتوزيع الوظائف والغنائم فقط لم يصمد. السلام القائم على العدل وسلام الحق وسلام الثقة فى الغد المتحرر من الخوف والعدوان والغدر والخيانة. كل المنظمات الدولية بهياكلها واجسامها والدول المؤمنة بقيم ومبادى العدل والسلام تقف خلف القائد عبد العزيزالحلو والالتفاف حول الحركة الشعبية شمال التى تمثل تطلعات شعبى المنظقتين جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق والسودان عموماً. لان الحركة الشعبية شمال جزءاً اساسياً من الثورة الشعبية التى اطاحت بنظام الانقاذ الاسلامى الظالم البائد. المظلمة التاريخية للمناطق الهامش لابد ان تموت الى الابد على ان لا يحمل احداً السلاح من بعد ذلك. عبد العزيز الحلو امام المحك وامام مسؤولياته وامام التحدى بأخراج السودان من دوامة الحروب أنهاء الظلم التاريخى اللذى استمر معه جبلاً بعد جيل. فعلى المجتمع الدولى و الامم المتحدة والوحدة الافريقية تحمل مسؤولياتها التاريخية الالتفاف حول القضية وعدالتها وتوفير الحماية الدولية للاسلام من الاختراق والانتهاك من جانب الحكومة الانتقالية الحالية او المنتخبة شرعياً فى المستقبل القريب. الوحدة الابدية للسودان الجديد الدولة المدنية العلمانية دولة القانون والمواطنة. ام الانفصال ام تقرير المصير ام الحكم الذاتى للمنقطتين جبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق الحل الابدى. أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 4/9/2020
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
سليم عبد الرحمن دكين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست