الكيزان والمسيرة القاصدة لغير الله .. (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) بقلم:د.زاهد زيد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 10:07 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2020, 03:24 PM

زاهد زيد
<aزاهد زيد
تاريخ التسجيل: 10-21-2019
مجموع المشاركات: 168

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الكيزان والمسيرة القاصدة لغير الله .. (إذا لم تستح فاصنع ما شئت) بقلم:د.زاهد زيد

    03:24 PM September, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    زاهد زيد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الكيزان ظاهرة فريدة في مجتمعا السوداني ، وغريبة عنه في نهجها وتفكيرها ، لم تتخلق بأخلاق المجتمع الذي تميز بعظيم الصفات ونبيل السمات ، من عفة ، وطهارة ، وخوف من الفضيحة والعار ودماثة في الطبع .
    ظل عرابة الأول المغدور به من تلاميذه العاقين طوال أربعين عاما نزيد أوتنقص وهو يبتسم سخرية واستهزاء بالناس وتعاليا عليهم ، واستخفافا خصومه .
    ولا أحد يسى قول المخضرم محمد أحمد المحجوب فيه عام 1967 " (إنني لا أخاف على السودان من تبسمك ولا من أحلامك.. تبسم كما يحلو لك.. واحلم ما تشاء من أحلام.. ولكني أخاف على السودان أن تعتلي السلطة فيه يوماً ما أو أحد اتباعك.. وبذلك سوف يفقد السودان كلمته.. والمواطن أسباب عيشته ولا يجد لقمة العيش الكريمة.. وسوف يكون مبغضاً من أقرب الأقربين إليه)
    أو قول محمود محمد طه في الكيزان : ( من الأفضل للشعب السودانى أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الدينى .. وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ إنها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذه الجماعة ..وسوف تسيطر هذه الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تزيق الشعب الأمرين . وسوف يدخلون البلاد فى فتنة تحيل نهارها إلي ليل – وسوف تنتهى بهم فيما بينهم – وسوف يقتلعون من ارض السودان إقتلاعاً .)
    ونلاحظ من قول هؤلاء القادة - الذين عرفوا مبكرا من هم الكيزان – أنهم أدركوا أن هذه الجماعة شاذة في معتقدها ، مختتلفة عن اهل البلد ، وأنهم سيذيقون البلاد المر إن حكموا .
    ومجمع القول استغراب الطيب صالح وسؤاله الأبدي " من أين أتي هؤلاء "
    وما فحوى السؤال إلا استنكار لما اتضح من سلوك هذه الجماعة الذي لا ينتمي للبلد . فمن أين أتوا بأخلاقهم وصفاتهم المنكرة هذه .
    كل إنسان أو جماعة نبيلة إذا لم تحسن التصرف أو أخطأت تتوب وترجع عن الخطأ وتصلح حالها ، وشعارها " (خير الخطائين التوابون) ، إلا هؤلاء الذين لا نعرف من أين أتوا .
    بالأمس القريب خرجت فلولهم ، بزعم تفويض الجيش لاستلام السلطة ، بلا خجل ولا حياء فالاختشوا ماتوا حقيقة ، ولم يبق إلا المتردية والنطيحة وما أكل الشيطان وما أهل به لغير وجه الله .
    ضد كل الأمة شيبا وشبابا خرج هؤلاء الزواحف في مسيرة لم تكن قاصدة لوجه الله بل هي عكس شعاراتهم للجاه والسلطان .
    يظنون وهما أن بعودة الجيش يتسلقون مرة أخرى على أكتافه لحكم البلاد ونهب ما بقي فيها من خيرات ، تماما عندما فعلوها في 1989م .
    يظنون وهما أن التاريخ سيكرر نفسه ، وستعود الأمور لهم للسرقة والتمكين والقتل وكبت الحريات وبيع البلاد والعباد قطعة قطعة لدول البترول وللصين ولكل راغب في الشراء وقادر على أن يملأ جيوبهم بالمال .
    لم يكفهم ما نهبوه طوال ثلاثين عاما ، ولم يشبعوا من المال الحرام ، ولازالت نفوسهم الصدئة عطشى للمزيد .
    كان الأولى لهم أن ينكفئوا على أنفسهم ، وينظروا في أخطائهم ، ويقوموا تجربتهم ، ويسألوا أنفسهم كيف كنا ، ولماذا أصبحنا هكذا منبوذين ومكروهين من الناس ، ثم يتوبوا إلى الله ويرجعوا إليه ، ويطلبوا الغفران منه ، ويعتذروا لهذا الشعب لإضاعة ثلث أرضه ونهب ثرواته وقتل أبنائه وارجاعه للقرون الوسطى ، عسى أن يتطهروا ويتقبل منهم .
    لكنهم جبناء وخوارون ، يفضلون الخوض في الباطل على مواجهة الحقيقة .
    الشجاع هو من يعترف للعلن بأنه أخطأ ويطلب المغفرة والمسامحة أما الجبان ، هو من لا تواتيه الشجاعة لمواجهة أخطائه . وأدرك الطيب صالح أنهم ليسوا منا ولسنا منهم فقال متعجبا : من أين أتى هؤلاء .
    من هنا ندرك أهمية وخوفه من أن يحكوا البلاد ما قاله المحجوب لأنه يدرك أن هؤلاء ليسوا أكثر من عصابة . ولكن محمودا فهم بعمق أن خداعهم لا يمكن اقناع الناس به إلا أن يجربوا حكمهم ويكتووا بنيرانه .
    والحياء من الإيمان ، فأي حياء عند الذين خرجوا يبغونها عوجا ؟
    نعرف أن الغريق يتمسك بقشة ، هذا هو حب الحياة والتشبث بها ، ولكن هيهات أن يكون فيها إنقاذه .
    ها هو رئيسكم المخلوع يقر ويعترف في المحكمة أن وظيفته : " رئيس سابق " هل بقي لكم ماء في وجوهكم بعد هذا .
    السؤال تلو السؤال لكم : من أين أتيتم ؟ وأى رحم انجبكم ؟ وفي أى البيوت تربيتم ؟
    طينة هذه البلاد وأمهاتها وبيتوها لا تشبهكم ، فابحثوا عن ذواتكم وأصلكم ، عسى أن تجدوا لكم مخرجا مما أنتم فيه .
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de