تحليل سياسي وإستراتيجي لدور القوى السياسية التقليدية الطائفية منها والعقائدية في تشويه باكورة ثورة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 05:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-04-2020, 02:18 PM

صديق منصور الناير
<aصديق منصور الناير
تاريخ التسجيل: 10-09-2014
مجموع المشاركات: 29

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحليل سياسي وإستراتيجي لدور القوى السياسية التقليدية الطائفية منها والعقائدية في تشويه باكورة ثورة

    02:18 PM September, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    صديق منصور الناير-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    تحليل سياسي وإستراتيجي لدور القوى السياسية التقليدية الطائفية منها والعقائدية في تشويه باكورة ثورة ديسمبر الشبابية.
    أرستقراطيي والنبلاء السودان يخشون لتاريخهم الموروث من ثورة الشباب الجامحة .
    ( 1--- 3)
    بقلم الأستاذ / صديق منصور الناير
    1
    من المعروف أخي القارئ وأختي القارئة الحصيفين أن الوالدين أثناء الحمل الأول لباكورتما قبل دخول العولمة كان جل حديثهما وتوقعاتهما يدور حول نوع مولودهما القادم ما بين الولد أو البنت ... الأم بدورها تتمنى البنت لتكون رفيقتها في البيت ولتساعدها في مشاغلها الكثيرة وتحلم برعايتها وتزيينها لتكون إحدى حسناوات البلدة التي يشار إليها بالبنان، ليتسابق الشباب في خطبتها والزواج منها، وهكذا الأب هو الآخر يتمنى أن يكون المولود ولداً قوياً وشهماً ليتفاخر به أمام أقرانه الرجال في مجالسهم .. ولكن يبدو أن مولود الثورة السودانية سيكون غريباً في شكله وأطواره للولادة المتعسرة والظروف المعقدة التي تمر بها عملية الإستولاد وهو ما رأينا تناوله هنا للوقوف على الإشكاليات التي تعكس الصورة المخالفة للآمال والطموحات التي يريدها الثوار ومن معهم لذلك نتوقع أن يكون المولود القادم مشوهاً غريباً في أطواره وشكله ضخم الرأس بعينين كبيرتين جاحظتين وفم كفم الكلب السعران الهائج وأذنين كالتيس وارجل كأرجل الحصان ووجه كوجه الخرتيت بحيث إذا أرادت الأم رفعها وتدليلها خافت من شكلها وجفلت منها .. أما الأب مع أقرانه فسيرونه لا انسان لإستلطافه ولا حتي حيوان لذبحه لأن شكله غريب لا بقرة ولا تيس بل لا جمل ولا حصان .. هذه هي توقعاتنا لشكل الثمرة المتوقعة من باكورة ثورة الشباب التي من الممكن أن تنهار بسبب الخلل الكبير في مسارات الثورة والمعاكسات التي تواجهها من القوي السياسية التقليدية والإسلام السياسي المستفحل ...
    ولكن يبدو أن العولمة قد غيرت كل هذه التوقعات وكبحت الجماح للأماني والأنس الجميل بل الأحلام الوردية لدى الوالدين إذ لا مجال لهذ الأنس والأمنيات وذلك لتوفر الأجهزة الطبية الحديثة كالمناظير التي تكشف عن نوع الطفل قبل وقت مبكر من الولادة .. وفي رأينا هذه هي حال الثورة السودانية التي أقنعت كل العالم بوحدتها الوجدانية وبسلميتها التي فاجأت حتى الأمبراطور نفسه لأن الواقع المشوه لهذا المولود قد ظهر للعيان من خلال الميديا ووسائل التواصل الإجتماعي التي تعكس الوجة الآخر والمخيف للحداثة .. فبقدر ما كانت هذه الوسائل أدوات لإثراء العلاقات الثقافية والإجتماعية بجانب تنشيط العمل السياسي المفضي للديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة إلا أنها أصبحت خميرة عكننه لإثارة الفتن والصراعات العرقية والجهوية .. وهي ما يستخدمها جهلاء السياسة والإنتهازيين، إذن فللعولمة دور في الكشف إستباقاً للأدوار السالبة التي لعبتها وتلعبها القوى السياسية التقليدية الطائفية منها والعقائدية وهو ما أدى إلى تقسيم هذا السودان إلى بلدين مأزومتين لينكشف عورات الطائفية الدينية من خلال الصراعات الإثنية والجهوية التي إستخدمت وتستخدم العروبة والدين بعد الإطاحة بحكومة الجبهة الإسلامية في كل مدن السودان وأطرافه ( كسلا .. بورتسودان .. القضارف .. خشم القربة .. كادقلي .. لقاوه .. هبيلا وآخرها ما حدث سابقا ويحدث الآن في خور ورل جنوب شرق الدلنج هو دلالة قاطعة للدور السلبي لحزب الأمة وعناصره في المنطقة ..أما دارفور فحدث ولا حرج لأن صدامات الجنينه، نرتتي، فكه برنو، مستري, أبودوس، بيضا وارارا كل هذه تحكي عن المآسي للمجازر المتواصلة التي خلفتها قيادات الإسلام السياسي الذين يقبعون خلف قضبان السجون في أنتظار المحاكمات التي يتمنى الجميع أن تكون عادلة ومقنعة لمن فقدوا ذويهم أثناء الثورات وهنا لا بد لنا أن نلفت الإنتباه لشهداء النضال المسلح الذين ساهموا بدرجة كبيرة في إنهيار هذا النظام فلذويهم أيضا رأي فيما يحدث ربما سيقولونه في الوقت المناسب ..
    لقد تفنن ارستقراطيو السودان ونبلاؤها في تقسيم السودان إلى طبقات ومجموعات .. طوائف وشيع .. أسياد وعبيد ليعيشوا في قصورهم بعيداً عن ما يحدث في الهامش من قتل ونهب وإغتصاب كل هذا مِن مَن؟ كل ذلك يحدث من عملاءهم وأياديهم الباطشة من عصابات الوافدين الجدد والمليشيات المستعربة بإسم الدين والعروبة .
    2
    إذن كيف كانت بداية النبلاء والأرستقراطيين في السودان ؟ ومن هم هؤلاء الأرستقراطيين ووكلاء الإستعمار الجدد ؟ولماذا يخشون من الثورة السلمية للشباب والتحول الديمقراطي الحقيقي في السودان ؟
    للإجابة على هذه الإسئلة كان لا بد لنا من التعرف على الأرستقراطيين والنبلاء أولا وكيف كانت بدايتهم لأن ذلك سيساعدنا كثيرا للوقوف على الوضع المأزوم في السودان على حقيقته المأساوية والعمل معا للتخلص من هذا السرطان الذي ينهش أحشاء هذا البلد ليتساوى كل أفراد هذا المجتمع ويأخذ كل ذي حق حقه ودون ذلك لا ولن يكون هناك إستقرار أو سلام دائم في السودان.
    وقبل الدخول في التعرف على الأرستقراطية ودورهم في السيطرة على مقاليد الحكم في أوربا ردحا من الزمان سنعرج قليلا للوقوف على تصريحات الدكتورة مريم ووالدها الإمام الصادق المهدي قبيل إنهيار النظام وذلك لمعرفة الطريقة التي يفكرون بها .. صحيفة تايمز اللندنية نشرت لهما تصريحات خطيرة بصفتهما الحزبية بتاريخ 28/7/2018م نقتبس من تصريح الدكتورة مريم الصادق الآتي ( حزب الأمة لا تريد تغيير النظام عبر الإنتفاضة في الوقت الحالي لعدة أسباب أولها أن القوى الشبابية الصاعدة في الوقت الراهن ستتجاوز الأحزاب التقليدية وأن الثورة القادمة سيقودها أبناء الهامش وهي ما ستطيح بكل الأحزاب التقليدية الطائفية منها والعقائدية وستنهي حقبة طويلة من تاريخ السودان )
    وقالت أيضاً أن حزبها يعمل مع قوى نداء السودان من أجل تحقيق الهبوط الناعم لأن ثورة الشباب ستؤدي إلى صوملة السودان وأضافت بأنهم لا يريدون أنتفاضة ولا مظاهرات لإسقاط نظام الإنقاذ ومسح تاريخ الأحزاب التفليدية الكبيرة لتأتي بقيادات جديدة لا علاقة لها بالأحزاب ،
    هذه التصريحات من الخطورة بما يمكن أن تؤكد ما نشاهده من أدوار لحزب الأمة في التعقيدات الإجتماعية، السياسية والأقتصادية التي من شأنها مقاومة التحول الديمقراطي الذي يحدث الآن بالأضافة لمحاولاتهم الكثيرة لإفشال حكومة حمدوك المدنية بالهجوم عليها بإستمرار وفرض آراءهم وكأنهم هم من قادوا الثورة ليصبحوا أسياداُ للموقف والثورة ...
    أما الإمام الصادق المهدي وهو الزعيم الحقيقي للأرستقراطيين في السودان والمرجع لكل الإسلاميين والعروبيين مع الإعتراف بتبايناتهم الكثيرة إلا أنهم يرجعون إليه في اللحظات الحرجة والمعقدة التي تمس العروبة والدين لذلك كانت تصريحاته مخلة في الفترة الأخيرة ناهيك عن سلوكه وممارساته السابقة والتي سنعود إليها لاحقا في الحلقات القادمة ً .. إذ قال عندما تحدث عن تجميد مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس البشير أو التخلي عن العدالة الدولية بأنه ما زال مؤمنا بتصريحاته السابقة التي أثارت جدلاً واسعاً حينما ذكر في ندوة بعطبره ( البشير زولنا ما بنجر فيهو الشوك ) ليس هذا فحسب بل قال وهو يسخر من الإنتفاضة والمظاهرات التي يقودها الشباب بأنها لا تساوي دخان المرقة ... من الواضح أن الصادق المهدي كان يعمل بقناعته الراسخة في قوى نداء السودان لتهيئة الأوضاع فيها وتسمية قيادات من داخلها رئيساً لتكون بديلاً للنظام وعينه على بنته الدكتورة مريم الصادق ... وكان الكثير من الناشطين السياسيين يؤكدون بأن حزب الأمة يعمل لإمتصاص أحتجاجات يناير كما أضعف مجموعة قوى نداء السودان بإستقطاب الحركات المسلحة وتوجيهها نحو الهبوط الناعم وهذا بالطبع يؤكد بأن المهدية مسمار وخازوق كبير في السودان.
    3
    وبالرجوع إلى الارستقراطية فهي كلمة يونانية الأصل وتعني حكم الافضلية، وهي شكل من أشكال الحكم يتميز بأن الحكومة يرأسها خير المواطنين (الطبقة الذهبية ) أي سلطة خواص الناس وتتكون من الأعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم عن طريق الوراثة في العصور القديمة إي عصر العبودية خاصة عند الأغاريق والرومان حيث كان يستمد أفرادها مكانتهم من العسكرية نسبة لبسالتها لذلك كان من يقودون الجيوش يفترض أن يكونوا من صفوة المجتمع آنذاك إلا أن الأمر قد تغير كثيرا عندما إنتقلت الأرستقراطية إلى أوربا خاصة في العصور الوسطى حيث حدثت تطورات سلبية لمفهوم الأرستقراطية من حكم الأقلية الفاضلة إلى الأقلية المهيمنة على الموارد والناس وتوجيههم لخدمة المصالح الشخصية للحكام وهو ما أدى إلى قيام ثورات مناهضة في مناطق متفرقة من أوربا منها الثورة الإنجليزية في القرن السابع عشر والثورة الفرنسية في القرن الثامن غشر التي أنهت دور الأرستقراطيين في الحكم .
    واضح أخي القارئ بأن المهدية سلكت وما زالت تسلك نفس المنهج الأرستقراطي التقليدي في السودان رغم إنتهائها منذ القرون الوسطى في أوربا وسنرى ذلك من خلال تفنيد مواقفهم وتلاعبهم بمقدرات الشعب السوداني الذي لم يذق طعم الأمن والإستقرار منذ أن أدي السيدين فروض الولاء والطاعة للبلاط الملكي البريطاني عندما ذهبوا على رأس وفد كبير لتهنئة المملكة لإنتصاراتها في الحرب العالمية الأولى كان ذلك في 1919م وحينها سلم عبدالرحمن المهدي سيف والده للملك جورج ملك بريطانيا كهديه لكنه في الواقع كانت دلالة واضحة للإستسلام والخنوع والإستعداد لخدمة التاج الملكي البريطاني ليستمر مسلسل الخيبة والخبث السياسي في إدارة شئون الحكم بالسودان إلى يومنا هذا. أما الحليف الآخر أي الميرغنية الذين يمثلون النبلاء في السودان فهم الآخرين لا يختلفوا كثيرا في الخبث السياسي بإشتراكهم في كل المؤامرات التي كانت تحاك إبتداءاُ من الزيارة المشتركة لتقديم فروض الولاء والطاعة مروراً بتقويض النظام الدستوري في أنقلاب 17/ يونيو 1958م وسنري لاحقاً كيف تم ذلك ... الحقيقة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال نكرانها أو الإلتفاف حولها هي أن هذين الحزبين أصبحا العقبة الكؤود التي أعاقت تطور السودان سياسياً وإقتصاديا وخلقا من الطبقات التي تقابل ما حدث في أوربا في العصور الوسطي ويخشون الآن من ثورة الشباب رغم إختراقهم لكل لمجموعات التي تعمل في إدارة فعاليات ثورة التغيير هذه.. إذن ما هو الحل هل سيواصل الثوار ثورتهم للخلاص من هذه الطبقات المعيقة للتغيير والتحديث أم سيواصل العنصريون من القوميين العرب برنامجهم الأستفزازي والإستعبادي في السودان ؟ وسنري كيف دعم قيادات الحزبين عملية تقويض النظام الدستوري في 1958م كي تفلت قياداتهم من المحاسبة والإدانة ليكون ذلك قاعده في رأيهم للتعامل مع كل الإنقلابات العسكرية في السودان؟ بل كيف كانوا يتلاعبون بالإنتخابات والجمعيات التأسيسية ليستمرأوا كحليفين في إدارة شئون السودان ؟ ولماذا أستمرت الحروبات مع أطراف السودان إلى أن إنفصل الجنوب لتصبح دولة مأزومة بأزمات السودان القديم كل هذه الاسئلة سنحاول الإجابة عليها في الحلقات القادمة إن شاءالله .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de