الفوهـَرر علي الحاج بقلم:مصعب المشرّف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-17-2024, 00:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2020, 02:24 PM

مصعب المشـرّف
<aمصعب المشـرّف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 323

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفوهـَرر علي الحاج بقلم:مصعب المشرّف

    02:24 PM September, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    مصعب المشـرّف-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أحدث تعريف السياسي الكوز علي الحاج تعريف نفسه في ساحة القضاء بأنه "ألماني من أصل سوداني" ردود أفعال واسعة النطاق . وإلى درجة سارع فيها بعض الظرفاء من الشباب إلى دبلجة فقرة من خطب الفوهرر أدولف هتلر الناريّة. يدين فيها إعتقال المواطن الألماني علي الحاج . وتعذيبه بالعدس والبوش والنمل وهلاويس اللمبي في كوبر . ويهدّد ويتوعّد إما بإطلاق سراحه أو إعلان الحرب على الخرطوم.

    نعم ؛ لقد جاء هذا التعريف الذي قدم به الحاج نفسه للقضاء السوداني ليفتح ذات الجرح القديم .. جرح القادة والحكام والساسة المجنسين الذي كان قد برز سافراً في جسد الأمة السودانية أواخر دولة الكيزان البائدة.
    وقد أثار ذلك الجرح في ذاك العهد العديد من التساؤلات والمخاوف التي جاءت على هيئة مقالات في الوسائط والمواقع الألكترونية الحرة . وخلصت في أبرز ما أثارته إلى مدى ما يمكن أن تؤدي إليه هذه الحالة من ميوعة ، ومعضلة قانونية وجدلية ؛ بسبب إزدواجية الولاء أو حين يأتي يوم الحساب على ما إقترفوه من سوء أفعال فساد وتراخي مقصود في حق البلاد وهذا الشعب البريء.
    وللأسف فقد عاد هذا الأمر من القبول بمزدوجي الجنسية في قمة هرم ومفاصل السلطة . جاء مستنسخاً في وزارة حمدوك ومجلس السيادة الإنتقالي على نحو ملحوظ... وسيزيد الطين بلّة بعد إستيعاب المزيد من قيادات الحركات المسلحة في عضوية وكراسي هذه المجالس.

    الألماني علي الحاج هو رمز من رموز وقيادات الكيزان تحت رايات الترابي بلا جدال . وظل يلعب دورا أساسيا في إدارة الدولة حتى عشية مفاصلة الشيطان التي جرت أواخر عام 1999م.
    وبعدها إصطف علي الحاج خلف فارسه الترابي وتأسس حزب المؤتمر الشعبي . ثم ما لبث علي الحاج بعد أن ضاقت حول عنقه عقدة حبل تهم فساد وتلاعب في مبالغ دعم مخصص لشحنات آلاف أطنان راتبة سنوية من السكر الأبيض لبناء طريق شريان الغرب . . ما لبث أن غادر البلاد إلى ألمانيا لاجئا . تاركاً خلفه ريح مقولته تلك "خلوها مستورة" قاصداً بها تذكير الخصوم الجدد من رفقاء الأمس بعموم الفساد السائد لديهم .
    واليوم وبعد أن أفصح علي الحاج أنه ألماني من أصول سودانية. فقد ثبت أنه كان كاذباً موغل في الكذب حين أنكر ذات يوم في لقاء تلفزيوني متلفز أنه يحمل الجنسية الألمانية.
    وكانت كذبته تلك مدخلاً لتشريع إنتخابه رئيساً لحزب المؤتمر الشعبي.

    الألماني علي الحاج ليس وحده الذي يحمل جنسية مزدوجة. بل ربما كان هو أقل طموحا من غيره من الكيزان وتجّارهم ؛ الذين يحملون أكثر من جنسية في هذا الزمان ... زمان المسيخ الدجّال ، الذي لم تعد فيه للوجوه من ملامح ... ولا للقلوب من أماكن ... ولا للنفوس المنهكة من مهاجع.

    الألماني علي الحاج سقط أمس من نظر من تبقى يتعاطف معه على قلتهم .... ليس لأنه سبق وأن كذّب . وأنكر أنه يحمل الجنسية الألمانية فحسب ...... ولكن يجيء تعريفه لنفسه في هذا التوقت بالذات وتوثيق ذلك رسمياً في مضابط القضاء ... يجيء محاولة تفتقر إلى الشجاعة والمسئؤلية . فهو برغب هنا أن يستدعي السفارة الألمانية لنجدته وأخذ وارة الخارجية والقيادة الألمانية العلم رسمياً بأن هناك "مواطن" ألماني يمثل أمام القضاء خارج الحدود الألمانية.
    ولكن الذي فات على علي الحاج . وتعدّى مناطق الذكاء في دماغه . أنه إنما يمثل أمام القضاء في جريمة جنائية وليس قضية رأي أو فكر وتعبير . وأنه إن افلت من الحساب في هذه الجريمة . فإنه بإمكان الحكومة السودانية إن توفرت لديها الإرادة أن تفتح معه التحقيق الجنائي ومحكمة نورنبيرغ في فساد طريق الإنقاذ الغربي .... وأنه إذا كان عزيزاً على ألمانيا التي يحمل جنسيتها اليوم .. إن كان عزيزاً عليها ؛ فعليها أن تدفع كافة المبالغ المختلسة والمبتلعة من طريق الإنقاذ الغربي مع الفوائد والتعويضات السخية لكافة من تضرر إبتداءاً من فرص التنمية الضائعة على غرب السودان والبلاد ، وإنتهاءاً بكل حمار عثر في الطريق الغير معبّد وهو ينوء بالإحمال من أمدرمان شرقاً إلى الجنينة غرباً.

    هي إذن توقعاتنا التي توقعناها منذ زمن لجهة السلبيات التي تحملها السماح لقيادات وتجار يمسكون بمفاصل السياسة والإقتصاد في البلاد . بأن يحملوا في ذات الوقت جنسية وأحياناً جنسيات أخرى أمريكية وكندية وأوروبية إلى جانب الجنسية السودانية.

    ربما كان الترابي في أقصى حالات هلاويسه وأحلام يقظته قد تعمد القبول بإزدواجية الجنسية لنفسه ولغيره فحصل لنفسه على الجنسية الكندية . بل سعى الترابي للقبول بجنسيات غير سودانية داخل مفاصل وهرم السلطة بما يتسق مع أحلامه في إزالة الحدود بين الدول الإسلامية تماشيا مع أفكار المفكر المصري سيد قطب ، والمهندس شكري مصطفى مؤسس تنظيم التكفير والهجرة ..... بل وغسيله الدائم لدماغ العميد بسيط عمر البشير حين أوهمه بأنه (بشّة) في طريقه للسيطرة على العالم.
    ولا يستغرب البعض هذه الأوهام والهلاويس أن تصدر من أمثال سيد قطب وشكري مصطفي والترابي ويصدقها من حولهم بسبب تفسير أعوج مبتسر منقطع لآيات قرانية كريمة وأحاديث نبوية شريفة. فقد كانت من ضمن شعارات الكيزان في الخرطوم "أمريكا دنا عذابها" وقال بشة فيما قال : "أمريكا تحت جزمتي".
    الآن إتضح أن معظم المعتقلون خلف القضبان والمتهمون داخل الأقفاص سيلجاؤون في مرحلة ما من مرحلة التقاضي إن استدعى الأمر إلى الإحتماء خلف مزاعم بأنهم أجانب للإفلات من العقاب. أو إجبار الحكومة الإنتقالية بل والمنتخبة بعد الفترة الإنتقالية إلى الرضاء بالمساومة. ومن المتوقع أن توافق الحكومة على هذا العرض لأسباب عديدة أهمها ضغوط المحاصصة الطائفية ، وأزمتها المالية الحادة .. إلخ. وواقع أنها بحاجة إلى إسترضاء المانحين الذين يحمل معظم الكيزان وتجّارهم جنسياتهم.... ثم وبريق ذهب وأرصدة هؤلاء الكيزان في بنوك الخارج. التي يسيل لقسمتها معهم لعاب المُعِــز وينزوي أمامها سيفه في غِـمْده.

    واليوم وبعد أن إستفزنا الفوهرر علي الجيرمان الحاج ؛ ومــدّ لنــا لسانه .. ودونما حاجة إلى الإطناب في سرد سلبيات إستيعاب ذوي الجنسيات المزدوجة وجوازات السفر المتعددة في مفاصل وهرم السلطة وإتخاذ القرار . فإن المطلوب إصدار تشريعات تمنع هذا الخلل الدستوري من باب أن الضرر بيِّن والنفَع بيّن. وأنه لن يكون هناك عدالة إنتقالية ناجزة دون إغلاق هذا الباب بالضبة والمفتاح.
    كما أنه ليس لنا حاجة للإستعانة بمن هو غير سوداني ، حتى لو كان من ذوي الأصول السودانية . فقد أثبتت الفترة الإنتقالية أن هؤلاء ليست لديهم إتصالات في عواصم البلدان التي يحملون جنسياتها وجوازات سفرها على نحو يستفيد منها السودان. ثم أنهم مصابون بعمى الألوان لا يفرقون بين الكوز والصاع والقدح والملوة.
    إن وجود كفاءات وطنية مقيمة داخل البلاد تظل لها أهمية وضرورة قصوى في تنفيذ المطالب بالعدالة الإنتقالية في هذا الوقت بالذات. وبسرعة وحزم وحسم ودون تراخي أو إبطاء.
    وفي هذا الجانب نفتخر بأن نشير إلى إن حواء السودانية والدة . وأن الكفاءات التي تحمل أوراقها الثبوتية الوطنية وتتمتع بخبراتها وتجربتها الحقلية المكتوية بنيران السنوات العجاف الثلاين الماضية متوفرة ... وعلى قفا من يشيل.


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de