عدم التفاعل مع قضايا الاخر هو حصاد استعمال سلاح العنصرية بقلم:محمد ادم فاشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 11:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-30-2020, 04:01 PM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عدم التفاعل مع قضايا الاخر هو حصاد استعمال سلاح العنصرية بقلم:محمد ادم فاشر

    04:01 PM August, 30 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    مازال هناك باقي كلام يمكن قوله ان قضية دارفور لا يمكن عبورها بالحوار من جوبا واهلنا الجنوبين انفسهم اصحاب قضية مماثلة بصورة طبق الاصل لقضية دارفور لم يجدوا لها الحل الامثل افضل من الهروب بجلدهم ولا يمكن ان يعطوا لدارفور افضل من الذي فعلوه لانفسهم وهم انفسهم يعلمون انهم يمارسون تمارين علي مهمة مستحيلة.
    لان قضية دارفور مرتبطة بشكل بنيوي في المادة البنائية للسلطة في الدولة السودانية بتعقيدات تعود بجزورها الي نحو القرنين من الزمان . فالعلاج الملائم لها هو الهدم التام لبنية السلطة في الدولة السودانية واعادة بنائها. لا احسب انهم مستعدين لهدم هذا البناء الذي تم بجهد السنين وان قضية نصف الامة لا يمكن ان تعالج بالترقيع .
    فان ضرورة ما يحدث في جوبا هو فك الاقليم من الاسر .وان كان عاريا ومريضا لان اهلنا الجلابة رهنوا حياة كل البشر في الاقليم مقابل تخلي عن الحرب لاستمرار سلطة المؤتمر الخريجين ،بمنح ما يحفظ ماء الوجهه لبعض القادة .وحتي هذا العرض لم يأت الا لمضاعفات الصراع مع اهل دارفور التي لم تدمر دارفور وانسانه فقط ، بل كل السودان من اقصاها الي ادناها الي درجة التي افقدت بعض اولاد النيل الامل لمستقبل هذه الامة وقرروا استباحة مواردها والترتيب للهروب بالانفصال علي طريقة روبنسون كروزر
    وان بعض هذه المضاعفات مرتبطة بالعامل الخارجي هو الحصار الخانق اشبه علي نموذج جوهانسبرج واستحالة استمرار النظام السياسي من دون مواجهه اسبابه .اما التداعيات الداخلية كثيرة منها ان سلاح العنصرية التي استخدمتها الانظمة النيلية ارتدت عليهم وتبلور واقعا لا يتوقعونه هو اصطفاف الناس حول مشروع الهامش وباتوا ينظرون الي الابناء النيل ماذا يمكنهم الفعل علي الخراب الكامل لابائهم واضافوا عليها جرائم غير قابلة للتسامح وهم مثل الذي يقبض علي قرني الثور الهائج . لا يقوي علي الترك ولا تسعفه القدرة علي الاستمرار .وهكذا تم عزل سلطة المؤتمر الخريجين ولم يكن امامهم سوي الهروب للامام باستعمال الوصفة العنصرية باضافة الجرعة. ومسكنات اخري منها الفتن .
    الواقع الذي لا احد يريد التطرق اليه ان سلطة المؤتمر الخريجين انتهت الي تجزئة حتي ما تبقت من السودان الي دول وشعوب لا تربطها علاقة مع بعضها الا الشعور العدائي ولم يتبق الا رسم الحدود .
    ان فقدان الانسان السوداني الاحساس بالم المواطن السوداني الاخر مالم يكون من السمة او الجهة الي درجة التي تقل عن التفاعل مع قضايا الشعوب الاخري .وان هذه العلاقة السلبية ليست فقط بين لضحايا كوارث دارفور وبقية اهل السودان .بل اصبح جزء من ثقافة الانسان السوداني لم يعر اهتماما بمصيبة الاخر حتي تقترب منه.
    والشاهد ان جرائم الانقاذ في دارفور كانت ابادة مصورة .ارتكبتها الدول العربية مجتمعة وحركت كل ضمير العالم الا السودانيون خارج اهل دارفور. كأن الامر لم يعنيهم او لم يكن في وطنهم وحتي جرائم القتل بعد الثورة درجة التفاعل اشبه بالعدم .
    هو ما نراها الان في كارثة بورتسودان درجة التفاعل اهل السودان معها اقل من كارثة بورما ومثلها كارثة الفيضانات في العاصمة فالناس تنظر اليها كانها افلام اعدت للفكاهة ولم يتم استنفارا من اية جهه شعبية للتفاعل مع الكوارث بسبب غياب الاحساس المشترك للوطن .فان الانسان الذي سكت علي الابادة الجماعية في الوطن وبقاء الملايين في العراء نحو عقدين من الزمان لا يستطيع رفع راية الاستنفار انقاذ الغرقي في الكلاكلة حتي ولو انهارت السدود ومن سكت علي حرق سبعة الف قرية باسواقها من الصعب استنفار امم السودان لإطفاء الحرائق في الشوراع في كسلا. ولذلك ان نتائج الابادة في دارفور هي ابادة كاملة للشعور الوطني يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
    هذا الي جانب فقدان روح الوحدة بين كل الشعوب السودانية وحتي بين القبائل المجاورة فان التفاعل الفاتر في قضايا الامة كانت نتائج سياسات فرق تسد فقد كانت مادته هي العنصرية بها تمكن نظام البشير من الفصل التام بين ابناء النيل وبقية اهل السودان بالرغم من انها جرائم تحسب علي سلطة انقاذ في اكثر جوانبها ولكن اهل النيل لم يبذلوا جهدا لمقاومة هذه الجرائم التي ارتكبت باسمهم .نعم لقد استفاد الكثير من غياب اكثر من نصف الامة من سوق العمل ولكنهم لم يحسبوا النتائج المستقبلية لصناعة الكراهية ضدهم بالرغم من ان حب البعض امر غير ضروري ولكن يجب علينا جميعا ان نحب هذا الوطن.
    ولربما هناك من يقول لا شأن لنا بجرائم نظام لم نكونوا طرفا فيها نعم هذه حقيقة .ولكنك مدان ليس فقط لسكوتك علي الجريمة ترتكب باسمك ولكن كيف اقنع نفسي انك صديق اذا كان اخوك الطيار يرمي البراميل الحارقة فوق القري الامنة وانك الان توفر له الحماية وفي وقته لم تستطيع اقناعه بسوء فعله وبل تستفيد الاسرة كلها من الاموال التي يحصل عليها مقابل القتل وانك تتفرغ للدارسة في الخارج او تكتب لتلمع نفسك وتكون جاهزا لاستلام السلطة وتوفر لهم الحماية بدعوي انك كنت في المعارضة.
    و اذا نهب احد ابناء الدقير مائة مليون دولار كيف اقنع نفسي انه ام يصل منها لشقيقه في المعارضة اذا كان في حاجة الي المال او ابناء الدقير المعارض اذا كانوا يعيشون في العوز .ولذلك الفصل بين العلاقات الاجتماعية والسياسية في المجتمع السوداني امر غير واقعي الا لدي شعوب الهامش .
    ومازال حديث غازي صلاح الدين ماثل امامنا عندما قال من اكبر اخطائنا اننا ذهبنا في العنصرية بعمق اكثر من اللازم .فالاخوة ابناء النيل شركاء الانقاذ في الجرم وان كان بمقدار وبفترات متفاوتة لا يصلح معهم الانكار ورفع الصوت للبحث عن البراءة المستحيلة وحتي اذا صدق هناك ابرياء لا يغير في الواقع شيئا عليهم تحمل التبعات معا ومازال هناك وجود فرصة للتراجع ان يحزموا امرهم للتحاور مع الاخرين باسمهم لا ان تحاور الحكومة نيابة عنهم مثلما حدث في جوبا ودوحة وابوجا من قبل.
    فان هذه العنصرية احدثت التباعد وفقدان روح الوحدة نتجت عنها اضرارا بليغا في بناء جدار الوطن وبات الكثير يستعصمون بالامتدادات عبر الحدود والارتباط بالعرقيات خلف البحار وذلك علي حساب تقديم تنازلات قاتلة مقابل توفير الاحساس بالامان والذي يتطلب الاستمرار في الحكم.
    .والأسف مبلغه بات اهل السودان يتفاعلون بقضايا عبر الحدود اكثر مما يحدث في السودان .وادي ذلك الي عدم وجود الحرج في ممارسة العمالة العلنية وان كل شئ يتسق بروح الوطن والوطنية هو الذي يسوق الانسان للحرج .
    ان الطريقة التي تمت بها فتح الحدود مع مصر والسماح لها بنهب موارد السودان في وضح النهار حتي بالعملات المزورة تدخل البلاد والجميع يعرف مصدرها وبالضرورة الحكومة مع ذلك لا نريد ان نزعج الجيران وقته لا تعطي الانطباع نهائيا وجود امكانية بناء امة سودانية وقبل ذلك شك كبير في الحرص علي دولة اسمها السودان .قبل ان نصل الي العمل بنظرية —كم بيت ابوك خرب شيل ليك منه شليعة.
    .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de