هل يعقل أن هؤلاء الآلاف والآلاف كانوا يفتقدون ذلك العبقري ؟؟
يتعجب الإنسان العاقل من أحوال هؤلاء القوم !. حيث لم يتوفر بينهم رجل واحد كان يفكر ويخطط بطريقة سليمة !.. ثلاثون عاماً أهدروها فوق أسرج الأوهام والزيف دون أن يتواجد بينهم ذلك العبقري الماهر .. والعجيب الأعجب أن ذلك التنظيم الحزبي كان يقال عنه أنه من أذكى التنظيمات السياسية المتواجدة في البلاد منذ استقلال البلاد .. وكان يقال عنه أنه تنظيم يجمع فطاحل العقول بالبلاد .. ولكن تلك التجربة الطويلة مع هؤلاء القوم لمدة ثلاثين عاماً قد أثبتت أن تلك المقولة كانت مجرد كذبة في كذبة في كذبة !. حيث أتضح للعالم أن ذلك التنظيم الحزبي كان مجرد فرقعة من فرقعات هذا الزمان !.. ومجرد تنظيم سياسي يفتقد كلياً تلك المؤهلات العقلية الماهرة العالية .. كما أنه يفتقد تلك النخب العقلانية الماهرة التي تفكر بطريقة سليمة وصحيحة !.. وبنفس القدر فإن ذلك التنظيم لم يتوفر فيه رجل واحد عبقري يشار إليه بالبنان .. ذلك الرجل الذي يخطط ويرسم تلك السياسات الماهرة الحكيمة التي تقي البلاد والحزب من التردي والهلاك .. ولكن تلك الثلاثين عاماً التي أهدروها من حياة الأمة السودانية قد أثبتت للشعب السوداني بأن ذلك التنظيم السياسي كان مجرد زوبعة في فنجان تقودها مجموعة من الغوغاء !.. وقد اتضح للناس بأن تلك الأعداد الهائلة لأعضاء ذلك التنظيم لا يتوفر بينها شخص واحد يملك تلك المقدرات الذهنية العالية التي تستحق الوقفة والتمعن !.. ومن سخرية الأحوال أن الشعب السوداني كان يتوهم كثيراً في مهارات وعبقريات ومقدرات وعقول هؤلاء الناس !!.. ولكن تلك التجربة الفاشلة مع ذلك التنظيم والحزب قد أزالت كلياً تلك الأوهام عن أذهان الشعب السوداني .. وقد تبخرت تلك الإشاعات الزائفة التي كانت تسود في الماضي .. وكل ذلك قد جرى وتم تمحيصه وتأكيده بفضل تلك التجربة القاسية الفاشلة التي دامت لثلاثين عاماً .
لو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لأنقذ البلاد من تلك التهم الظالمة الجائرة التي ظلت تلاحق البلاد لأكثر من ثلاثين عاماً .. ومن بينها تهمة ( الإرهاب ) ثم ذلك الحصار ،، وذلك بالتفكير الماهر السليم الذي يسبق الأحداث قبل الوقوع .. وتلك هي عبقرية العباقرة في كافة أرجاء العالم .. وهي عبقرية كان يفتقدها هؤلاء الغوغاء بالفطرة .. ومع الأسف الشديد فإن هؤلاء القوم قد أثاروا غضب العالم من حولهم بتلك التوجهات العصرية المزعومة التي نادوا بها ،، وبتلك الصرخات والصيحات الدواية التي تتحدى العالم ،، فهؤلاء بغباء شديد كانوا يجهلون بأنهم أضعف الناس عن تحدي ذلك العالم من حولهم !!.. ويا ليتهم قد اجتهدوا في تحقيق أجنداتهم وتوجهاتهم الحضارية تلك المزعومة في صمت وسكوت دون أن يثيروا تلك الضجة التي أغضبت العالم من حولهم .. ولكنهم قد تطاولوا كثيراً وكثيراً ثم تحدوا .. والمصيبة الكبرى أن البعض من هؤلاء مازال يجهل بأنه أضعف من ذلك التحدي .. وهو ذلك التحدي الذي أجبرهم في يوم من الأيام أن يركعوا خاضعين في مذلة تحت أقدام الأنجاس .. و ذلك الحصار والأحوال قد فرضت عليهم أن يتراجعوا ويتخاذلوا في الخطوات يوماً بعد يوم .. وأن يتنازلون عن ذلك التوجه الحضاري يوماً بعد يوم ،، ورغم ذلك التراجع والتخاذل والخضوع فإن تلك الدول في العالم لم تغفر لهم تلك الهفوات .. بل الأوجع في الأمر فإن اسم السودان مازال في تلك القوائم السوداء رغم رحيل هؤلاء الغوغاء .. فهم كانوا ومازالوا أضعف الناس عن ذلك التحدي .. لقد استهانوا بالأعداء كثيراً حتى أدخلوا البلاد في تلك الزنقة العصيبة .. ولم يتوفر بين هؤلاء القوم ذلك الشخص العبقري المتمكن الذي يراوغ العالم بتلك السياسات الذكية الماهرة .
لو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لأنقذ البلاد من مؤامرات ومسرحيات فصل الجنوب عن الشمال .. ولو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لأنقد البلاد من تلك الحروب الأهلية التي أزهقت الكثير والكثير من تلك الأرواح الطاهرة خلال الثلاثين عاماً .. ولو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لأنقذ السودان من تلك التهم العديدة الزائفة التي تلاحق بالبلاد .. وهي تلك التهم الذي فرضت تلك الغرامات المالية العالية على دولة السودان دون وجه حق .. وقد تم اتهام دولة السودان بأنها شريكة في تلك الأحداث الإرهابية التي وقعت في العالم .. والعالم يعرف جيداً بأن أبناء السودان لم يشتركوا إطلاقاً في تلك الأعمال الإرهابية .. ولكن كل تلك المعضلات والمصائب قد فرضت على دولة السودان بأفعال هؤلاء القوم الغوغاء .. ولو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لأنقذ البلاد من تلك المفاسد التي شوهت تعاملات وأخلاقيات الأمة السودانية .. ولو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لمنع ذلك الفساد الكبير الذي استشرى في البلاد كالنار في الهشيم .. وقد انتشرت ظاهرة الاختلاسات والسرقات ونهب الأموال العامة بطريقة غير مسبوقة في تاريخ البلاد .. وحيث تلك المفاسد التي أهلكت مفاصل الدولة برا وبحرا وجواً .. ولو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لحافظ على أموال وممتلكات وأراضي وأصول دولة السودان .. وهي تلك الممتلكات والأموال العامة التي نهبوها بغير وجه حق .. وقد نهبوا أموال وممتلكات الشعب السوداني جهارا ونهاراً ،، كما نهبوا تلك المئات والمئات من الأفدنة والأراضي والبيوت والعقارات والمؤسسات العامة .. وهي تلك الممتلكات العامة التي كانت أمانة في أعناق هؤلاء القوم الذين كانوا يحكمون البلاد .. والذين كانوا يدعون التقوى والصلاح .. وتلك الأمانة العامة والخاصة سوف يسألون عنها يوم القيامة .. ولو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لوقف معارضاً ورافضاً لتلك الممارسات التي تعارض الشريعة الإسلامية جملة وتفصيلاً .. وهي ممارسات عديدة لا تحصى ولا تعد .. ومن تلك الممارسات الغير شرعية امتلاك أموال وممتلكات عامة الناس لتكون ملكاً للأفراد أصحاب الخصوصية .. ومن تلك الممارسات تصفية وبيع منشآت ومصانع الدولة الإنتاجية وغير الإنتاجية .. ولو تواجد شخص واحد عبقري بين هؤلاء القوم لما تمكن البعض من هؤلاء أن يحتكر كافة مجالات الحياة ويحرم الشعب السوداني من تلك الحقوق الأساسية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست