الأذكياء أهل الفراسة والنبوغ يستطيعون أن يحكموا على الإنسان من تلك المواقف ومن ذلك اللسان .. فالذي يدور حول محور من المحاور ويستميت حتى النخاع يؤكد للآخرين بأنه عاجز .. وفي نفس الوقت يؤكد للآخرين بأنه مفلس فكرياً وناقص في المقدرات وفي الإمكانيات الذهنية .. وتلك الحقيقة لا تحتاج للكثير والكثير من الجدل والنقاش .. والساقط في أعين الناس هو من يستخدم كلمة ( الإسلامي ) حين يريد القدح والذم والإشانة والشتيمة بشخص من الأشخاص .. فمثل ذلك الإنسان يفقد تلك المقدرات الذهنية التي تفرق بين العقيدة السماوية السامية السمحة وبين تلك العيوب والتوجهات السياسية العقيمة المتوفرة في شخص من الأشخاص الذين ينتمون لحزب من الأحزاب الإسلامية .. ومجرد أن يستخدم شخص مثل تلك الكلمة ( المقدسة ) للتجريح والإشانة فكل العلامات والإشارات تؤكد بأنه شخص ناقص في مؤهلاته ومقدراته الذهنية .. وبالتالي لا يستحق مثقال ذرة من الاحترام والتقدير.
ذلك الشخص الذي يريد أن ينتقد أحد الأشخاص بأسباب تلك الخلافات السياسية فعلية أن ينسب ذلك الشخص لتلك الأحزاب السياسية التي ينتمي إليها .. وينتقد تلك الأحزاب السياسية كيف يشاء وبالقدر الذي يشاء .. وينسب ذلك الشخص المقصود إلى مسميات الحزب أو الجماعات السياسية التي ينتمي إليها .. ولا ينسب ذلك الشخص مباشرةً إلى تلك العقيدة السمحة ويقول بالحرف الواحد : ( فلان الإسلامي ) ،، وكأنه يريد بذلك الطعن في أصل العقيدة الإسلامية السامية ،، ولا يريد الطعن في سلوكيات وتوجهات وممارسات شخص من الأشخاص .. وحينها يسقط مثل ذلك القائل أو الكاتب عن أعين الآخرين من الناس .. ويصبح ممقوتاً بالفطرة في نفوس الآخرين بكل القياسات .. لأن مثل تلك العبارات الغير مسئولة تدخل في خانة السفاهة والسفهاء من أبناء البشر .. ولا تستحق تلك المتابعة والاهتمام .. فذلك الشخص الذي يريد أن ينتقد أي شخص من الأشخاص بأسباب تلك الخلافات السياسية يمكنه أن ينسب ذلك المقصود إلى الحزب أو الجماعات السياسية التي ينتمي إليها .. فمثلاً يقول فلان ( الكوز ) كما يحلو للبعض في هذه الأيام .. أو يقول فلان الذي ينتمي لحزب الأخوان المسلمين ،، أو يقول فلان الذي ينتمي لحزب المؤتمر الوطني .. أو يقول فلان الذي ينتمي لجماعة النظام البائد .. أو يقول فلان الذي يدافع عن سياسات الجماعات الإسلامية .. كل ذلك يدخل في خانة الانتقادات المقبولة في عرف الناس .. ولكن الممقوت والمرفوض هو ذلك التعمد الخبيث الذي يقع فيه البعض من هؤلاء السفهاء .. حيث تلك المحاولات العقيمة التي تحاول أن تنال من جوهر الإسلام بطريقة ماكرة وخبيثة .. فتلك المحاولات مرفوضة جملة وتفصيلاُ من عقلاء الناس .. وعليه من الخطأ الجسيم أن يستخدم البعض عبارة : ( فلان الإسلامي ) للطعن في شخص من الأشخاص بأسباب تلك الخلافات السياسية .. لأن كلمة ( الإسلامي ) هي كلمة مقدسة في عرف المسلمين في العالم .. وهي كلمة يفتخر بها المليارات من المسلمين في أرجاء العالم .. وفي عرف هؤلاء المسلمين فإن ذلك المنتسب للإسلام أفضل من غيره مليون مرة .. وذلك الانتساب يشرف ذلك المنتسب كثيرا وكثيراُ .. وتلك المقامات المقدسة لا تنال بالألسن ولا تنقص بسفاهة السفهاء .. ولو كان الأمر كذلك لما أستطاع الإسلام أن يقاوم لآلاف السنين وينتشر في كل بقاع العالم .. ولكن كالعادة المعهودة فإن ذلك الإسلام يقاوم وينتشر ويتوسع في كافة أرجاء المعمورة رغم أنف هؤلاء السفهاء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست