الدولة المصرية كاملة وجميع طاقم مخابراتها الآن في حالة إستنفار قصوى ضد السودان لم تحدث منذ إستقلاله لكم الأسباب وعليكم بالحزر كنا نعتقد حتي وقت قريب أن المصريين ينظرون الي السودان بانه حديقتهم الخلفية ويغضبنا ذلك أشد ما غضب بإعتبار أن ذلك نوع من الإستخفاف والإزدراء بنا حتي عرفنا اخيراً أن الأمر أكبر وأعقد وأخطر مما كنا نعتقد فالسودان بالنسبة لمصر هو الحياة هو العيشة اليومية هو أمنهم الغذائي ومستقبل أجيالهم ولهذا فهو ليس حديقة خلفية فقط ولكنه ملكية مطلقة لهم فوضعوه تحت المراقبة الدقيقة ووضعوا عليه أدوات إستشعار في غاية الحساسية ترصد كل وأي نوع من أنواع المحاولة للإنعتاق من القمقم المصري ولعل الظروف اليوم في أسوأ الأحول للفراعنة وهذا المارد السوداني يحاول الخروج بسرعة وبقوة وبسند شعبي وقوة شبابية واعية وقادرة ومستميتة مما أصابهم بالزعر ، وكيف لا وقد بدأ الآن العمل الجاد لإحياء مشروع الجزيرة الذي هو أكبر مستهلك لمياه النيل الأزرق وهو أخطر منافس للمحاصيل المصرية كماً ونوعاً ، وبدأ التعاضد السوداني الإثيوبي فأفشلوا جميع مخططاتهم للإستحواز علي مياه النيل ، بل وأيضا تدرك القاهرة بداية التعاون السودان الإثيوبي في تكوين حلفاً أفريقياً جديدأ يتخلق بسرعة في منطقة القرن الأفريقي والمخابرات المصرية لم تستطيع إختراق سريته ولا تعرف ما يدور بداخله بسبب التقارب الخفي القوي بين السودان وإثيوبيا ومعرفتهما لأن القاهرة هي العدو المشترك لهما سوياً وأبي أحمد رجل مخابرات من الطراز الأول ويعرف من اين تؤكل الكتف علاوة علي أن لإثيوبيا علاقاتها وثقلها الدولي الذي يضاهي الثقل المصري أفريقياً وعالمياً وأدركت القاهرة أنها لن تستطيع التحدث بإسم السودان مع هذا الوضع الجديد والشباب الذي يتمتع بمعرفة وبإعتبارية مقدرة في المحافل الدولية والإقليمية والدول العربيه مما يجعلها لا تعرف ما سيحدث غداً من خير للسودان فتستطيع إفشاله . أما في مجال التجارة البينية بين السودان ومصر فقد إتجهت الدولة السودانية الي الإستفادة من القيمة المضافة لصادراتها من لحوم وزيوت وجلود والعمل يجري بقوة لإعادة تأهيل مصانع النسيج المتوقفة والمسالخ والمدابغ ومعاصر الزيوت وصناعات الطاحنية والصابون والحلويات والملبوسات التي هي الصادرات المصرية الرئيسية للسودان مما يعني قرب كساد البضائع المصرية ذات الجودة الضعيفة والتي كانت تملأ السوق السوداني بسبب القيود المصرية والتآمر الدولي عليه وإحتكاره بالقوة وهي تدري أن البضائع المصرية لا تستطيع منافسة منتجات الدول الاخري بسبب بدائية التصنيع وقلة الجودة بل وردائة النوع ، ومما يخيفهم أيضاً تأهيل وتقنين إنتاج وبيع الذهب الذي يُمكن أن يعين الدولة علي الصمود والوقوف علي الأرجل ذاتياً مما يكسبها الثقة بالنفس والإنطلاق نحو الأرحب ، وتعرف القاهرة أيضاً أن من أخطر ما سوف ينهك الدولة المصرية هو رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مما يؤهله لبيع منتجاته مباشرة للدول الأخري من لحوم وخضروات وجلود وذات هذه المنتجات السودانية كانت تشتريها مصر بالعملة السودانية المزيفة والمطبوعة بالصعيد المصري وتغلف هذه المنتجات وتصدرها بإسم المنتوجات المصرية لتجني منها مليارات الدولارات من دون أن تصرف عليها جهداً بشرياً اومليماً واحداً. فإنهمكت الدولة المصرية في التأليب الأمريكي لعدم القيام بهذه الخطوة وفوق كل ذلك يستعد السودان للتطبيع مع إسرائيل مما يعني سنداً دبلوماسياً دولياً قوياً إضافياً للسودان وكذلك الفرصة المواتية لدخول المال والخبرة الزراعية والصناعية الإسرائيلية ومخاوف مصر من أن يكون لإسرائيل منفذاً علي مصر من جهة السودان حيث لا توجد جهة جغرافية يمكن أن تُؤذي منها مصر أكثر من جهة الجنوب ومن شعب ذاق الأمرين من الأذية المصرية والكره المصري ، والإستغلال المصري حتي صارت كلمة مصري تحدث التوتر لدي شعب السودان مما سبق نستطيع أن نري الآن بأعين مصرية الضرر الذي يحدق بمصر في حال إنصلاح أمر السودان ، فبسبب قلة الماء يقل المنتوج المصري وبسبب كساد البضائع المصرية البدائية تتوقف المصانع وتذداد البطالة وبسبب الإنفتاح السوداني علي العالم لا تتوفر منتجات سودانية يمكن نهبها وتجييرها بإسم مصر والإستفادة من عائداتها . فقد جن جنون الفراعنة فإتصلوا بأمريكا لعدم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أو علي الأقل تأخير القرار حتي يخلقوا فوضي داخلية بالبلد فصارت الفتن المتعمدة تختلق بواسطة المخابرات المصرية التي وضُعت علي أعلي درجة من الإستنفار لكسب الوقت والتأكد من عدم إفلات السودان هذه المرة لأنها ستكون القاضية عليهم فأثاروا الفتن في بورتسودان وكسلا وغرب السودان وأوعزوا للحركات المسلحة بعدم الوصول لإتفاق سلام ونري كل يوم شروط الحركات المسلحة المتجددة ، وغير المنطقية تسديداً لإرتهانهم الخارجي وبيعهم لساكني المناطق التي يسيطرون عليها بأبخس الاثمان بل وإستنجد الفراعنة بأعضاء المؤتمر الوطني للعمل سوياً لمحاربة الحكومة الإنتقالية برفع قيمة الدولار وتهريب المواد التموينية وتشديد الإعلام المضاد وذهبوا لدولة جنوب السودان لمحاولة عرقلة إتفاقية السلام ولا ننسي الدور المصري في إنفصال الجنوب والدين القديم علي سلفاكير لمد يد العون في تركيع السودان ونتمني ألا يستجيب الإخوة في الجنوب . ولعل من الحسرة أن يضع قوش خدمة معارفه الخونة من المخابرات السودانية في خدمة المخابرات المصرية أملاً في أن يعود هو حاكماً للسودان ، وقوش لا يعلم أنه لو بقي هو وحده في السودان سيرفض نفسه أن يكون زعيماً علي هذا العملاق الذي تمرد عن الخونة والجبناء أمثاله هنا أرجو من الأخوة الثوار ولجان المقاومة أن يقرؤا المشهد بحكمة وتأني وأن لا ينجرفوا مع التيار الحزبي الجاهل الذي دمر الوطن لأكثر من ستين عاماً وأن لا يحطموا مابنوه بأيديهم عليهم أن يبحثوا عن الكيزان في وسطهم ويضعهوهم في أماكنهم المناسبة فهذه الشرزمة التي تساند العداء المصري جاهلة لا تعرف مصلحتها الذاتية فهاهم قادتها دمروا البلد ليستحوزوا علي المال فلا وجدوا مالاً ولا وجدوا أنفسهم ولا تركوا لنا وطناً معافي وقريباً سوف يقتادون للمشانق ليأخذ الشعب منهم حقه كاملاً بدون مجاملة ، نعم نحن نعاني من ضيق في العيش وصعوبة في الحياة ولكن السبب ليس الحكومة الإنتقالية فالسبب هم الفراعنة ومعينيهم من الكيزان والحركات المسلحة الخائنة للوطن ، يلزمنا الصبر فالمعركة طويلة والعدو شرس ولكننا الأقوي وسينصرنا الله حفظ الله السودان من كل عدو متربص خارجي وعدو جاهل داخلي وحفظ لنا ثوارنا ليذودوا عن حمي الوطن كعادتهم الله أكبر والعزة للسودان يوسف علي النور حسن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة