موكب اليوم الذي دعا له تجمع المهنيين بالتنسيق مع لجان المقاومة في الخرطوم وام درمان وبحري والذي خرجت فيه الجماهير كان الغرض منه تسليم مزكرة لرئيس الوزراء تحتوي على المطالب التي وعد بها السيد رئيس الوزراء جماهير الشعب السوداني في مخاطبته للشعب السوداني قبل انطلاق موكب ال 30 يونيو الماضي بيوم عبر القنوات الرسمية في التلفزيون السوداني. وعد رئيس الوزراء بتنفيذ المطالب التي سلمت له عبر أسر الشهداء ولجان المقاومة وكان أبرزها اقالة المدير العام للشرطة السودانية وتسمية الولاة المدنيين واستكمال هياكل السلطة ممثلة في المجلس التشريعي وغيرها في غضون اسبوعين.. فعلا تم اقالة مدير الشرطة السودانية المعني وتم تسمية الولاة المدنيين بعد التشاور مع مكوني الحكومة الانتقالية قوي الحرية والتغيير والمجلس السيادي. الي الان لم يتم استكمال هياكل السلطة بتسمية المجلس التشريعي لاستكمال أهداف الثورة التي قامت من أجلها.. ولم يتم تقديم اي تقرير من لجنة فض الاعتصام وعن قضية المفقودين... حقيقي حكومة حمدوك الآن في ورطة مع هذا الشعب العظيم.. الكل يعلم أن هذه الحكومة أتت بها ثورة ديسمبر المجيده 2018 التي ضحى من أجلها الشهداء بدمائهم الطاهره من أجل تحقيق الدولة المدنية.. في رأي موكب اليوم كان الهدف منه تصحيح مسار الحكومة الانتقالية منذ استلامها للحكم في السودان لان الشعب السوداني هو السلطه وهو صاحب الأمر. ما تعرض له موكب اليوم من إطلاق الغاز المسيل للدموع ومن اعتقالات للثوار يؤكد لنا أن هناك من يعمل علي تعطيل مسار الديمقراطية والمدنيه التي ظللنا نكتب عنها طيلة حكم النظام البائد.. كان أملنا ان يقابل رئيس الوزراء السوداني دكتور عبدالله حمدوك الجماهير في مجلس الوزراء ويستلم منهم المزكرة ويخاطبهم ويكشف لهم الحقائق حول تنفيذ المطالب لكنه خذلنا وأرسل شخص من طاقم مكتبه.. . في رأي اذا كان رئيس الوزراء استقبل الجماهير وتحدث إليهم لكان كتب له التاريخ ذلك وكان سيقوي من موقفه ويعيد الثقة بينه وبين جماهير الشعب السوداني... في تقديري نحن ما زالنا نعاني من نفس اسلوب النظام البائد في قمع المواكب السلمية ونحن في ظل عهد المدنية التي ضحى من أجلها الشهداء بدمائهم.. مطلوب من والي الخرطوم الاستاذ ايمن نمر بصفته المسؤول عن اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم الكشف عن ما جري ظهر اليوم ومن الذي اعطي تعليمات باطلاق الغاز المسيل للدموع على الثوار والإعتقالات التي تعرض لها ثوار الشعب السوداني الذين أتوا بكم في هذه المناصب.... في رأي نفس الثوار الذين تم اعتقالهم في موكب اليوم هم نفسهم الذين سوف يخرجون مرة أخرى لتصحيح مسار الثورة السودانيه التي أتت من أجل تحقيق العدالة والمساواة بين كافة أفراد المجتمع السوداني وكل من يعتقد ان الثورة تم سرقتها وأهم لان الشوارع لا تخون ومثل ما تم اسقاط النظام البائد سيتم اسقاط اي متسلق يقف أمام الثورة.. أخشى يأتي يوم ويخرج الشعب السوداني على حكومة حمدوك ويسقطها اذا لم تحقق مطالب الثوار... حرية سلام وعدالة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة