مهمة مهينة لتاور في حلفا الجديدة بقلم: محمد ادم فاشر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2020, 05:04 PM

محمد ادم فاشر
<aمحمد ادم فاشر
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 463

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مهمة مهينة لتاور في حلفا الجديدة بقلم: محمد ادم فاشر

    05:04 PM August, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد ادم فاشر-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بالرغم من ان قضية حلفا لها اكثر من قراءة ولكن بدأت تتجلي رويدا رويدا مع وجود اسباب تطور المشكلة ولكن الواضح حتي الان الامر لها بعدان .
    الاول
    حقوق المواطنة المهضومة وغير معترف بها لجماعات سكان الكنابي من طرف الدولة في اطار السياسية العامة للدولة منذ الاستقلال لا تعترف حتي بالجنسيه السودانية لمنسوبي غرب البلاد ناهيك عن الحقوق .هو معني ان يبنوا البيوت للحلفاوين ليظلوا ست عقود في المساكن الموسمية. الا الذين تمكنوا من شراء الاراضي في المدينة . وظروف هذه الكنابي لا تختلف من الباقي الكنابي علي امتداد النيل واكثرها سوءا تلك التي في الجزيرة لا يسمح لهم حتي بشراء الاراضي الزراعية او السكنية . ويتم حرق قراهم من وقت لاخر لاختبار قبولهم بوضع مواطن بلا الحقوق .
    وكيفما كان الامر ان هذا الجانب لا يلام الموطن لان الدولة منحتهم الحق في اختيار طريقة المعاملة لسكان الكنابي .والجميع يعلم ان الوجه الظاهر للكنابي كان من ممكن ان يلفت نظر الحكومات المتعاقبة اما لتجريمهم و تعالج بالقضاء او لتسوية اوضاعهم كمواطنين وهي الشئ الذي لم يحدث هذا ولا ذاك ،بل اغمضت الدولة عينيها في انصاف الضحايا حتي في الجوانب الجنائية التي تحدث في حرق القري والاعتداء علي السكان والحاق الاضرار بهم وكلها تمضي كما لو لم تحدث شيئا يذكر . مما شجع المواطنين من الدرجة الاولي في طلب فروض الطاعة حتي تلك التي يامر المواطن السوداني من دون اية الصفة الوظيفية لسكان قرية عمرها ست عقود علي الرحيل فورا من دون ان تكون الاراضي باسم احدهم والا الحرق بمن فيها .
    والواقع لو نظرنا الي الجانب الموضوعي في الامر لم يعد هناك عدوان تجاوز هذا الحد ،وان كل شئ بعده تندرج في باب ليس فقط الدفاع عن النفس بل الدفاع عن حقوق المواطنة حق دستوري في حده الادني ،وحق الحياة. وفوق ذلك الحقارة منتهاها .وقد كان اوضاعهم السكنية يكفي مقدار الذل .اذا كان في تقديرهم هولاء بشر خلقهم الله مثلهم وان اختلفوا في اللون ناهيك من ان تكون حقوقهم متساوية ونحن نجزم لو ان الرشايدة مثلا يسكنون في ذات الظروف وفي نفس المكان لا يمكن ان يصدر قرار الطرد بالنيابة عن الدولة .مع انهم ليسوا اكثر سودنة من الذين حاربوا من اجل السودان ولا تعرف الحدود السودانية الا برصا من مقابر اجدادهم .
    نعم هذه جملة القضايا التي يحارب اهليهم في غرب البلاد ولذلك من المحال فصل بين هذه القضية وما يسمي بالحرب ضد التهميش وان كان في حلفا والجزيرة اضافوا عليها العنصرية العلنية بالصورة طبق الاصل لما حدث في جوهانسبرج.
    ولو ان الحلفاوين لم يكونوا في هذا الموقع وساقهم العبود الي موقعا في دارفور فان المواطن الذي يتخذ القرار بالنيابة عن الدولة ويحاول ازالة القرية بالحرق لا يختلفون من كتائب الجنجويد لا احد يعلم مآلاته الا شكرت الله.
    البعد الثاني
    والحق الذي ينبغي قوله ان الحلفاوين اكثر الشعوب السودانية عنصرية هذه حقيقة ولا يتغولون علي حقوق غير ولا يرون انهم اعلي شأنا من الاخرين ان كانوا سودا او بيضا او حمرا فان الانكماش علي انفسهم وشانهم شأن الزغاوة انفسهم جميعهم لا يختلطون مع الاخرين الا نادرا وان كان ذلك من العيوب الاجتماعية لا يمكن تجريمه او حتي توجيه اللوم عليهم .
    فان الاحتقار والانتقاص في حقوق المواطنة ترجع في الاساس الي جهاز الدولة والسياسة العامة والي حدما ترجع بعض اللوم الي سكان الكنابي انفسهم في التخطيط لانماط حياتهم الموسمية عندما يرون وجودهم في المنطقة مؤقتة مهما طالت اقامتهم ولم يقطعوا حبل العودة الي دارفور في اي وقت من تأريخ اقامتهم ولذلك لم يخططوا للاقامة الدائمة الا بعد ان تدهورت البيئة والمجاعات وتلتها الحروب .ولذلك التنازل الطوعي لحقوق المواطنة في ذلك الوقت كان مكسبا للاخرين ويريدون الحفاظ عليه وبعض سكان الكنابي تم ترويضهم عندما قبلوا حرق منازلهم وطردهم من المنطقة لمسافات بعيدة اما الزغاوة في الاساس كما قاله احدهم اننا لم نحمل الحلفاوين اللوم علي اوضاعنا بل لانفسنا لاننا لم نستطيع توفيق اوضاعنا في المدينة ولو بالشراء او ارغام السلطة علي الخطة الاسكانية ولذلك كثير من ابناء حلفا في صفوف المقاتلين في الحركات المسلحة وقال عيوننا تتجه الي جوبا وبعده لكل مقال مقام .
    نعم ان الحلفاوين انفسهم يعلمون ان طرد الزغاوة لم تكن فسحة ولذلك لم يحدث المحاولة من قبل وان حدث لغيرهم . ان الدوافع التي جعلتهم يتخذون هذا القرار والجهة الغامضة وراء ذلك وكل اصابع الاتهام تشير الي ضابط انقاذي في المنطقة محرك شخصين وهما معروفين بعدائهم الصارخ للزغاوة من بينهما احد الضحايا علي ما اعتقد .
    ومهما كان ان كثير من الحلفاوين والزغاوة انفسهم يرون ان التطورات الدارمية مبعثها غير مفهوم . وخاصة دفع الحطب في النار بعد الذي حدث بينما العلاقات بينهما كانت اعمق بكثير من القبائل الاخري وان الذي حدث كان صدمة للطرفين .
    والواقع ان بعض الجهات في الحرية والتغير تريد استثمار المأساة ويحاولون شيطنة الزغاوة عبر وفود من الذكور والاناث لتأجيج النيران وهم لا يعلمون لم يترك نظام البشير صورة للشيطان لم تلحق بالزغاوة بحيث لم يبق ما هو اقبح منها ولكن كان المدهش الاتفاق بالهتاف امام بروفسور تاور لمجرد ان جاء دوره في الحدث ونعته بالعبد بلغتهم في وقت واحد. ما يوحي بان هناك تنسيق لدفع المشهد السياسي السوداني نحو الصراعات العنصرية اذا علمنا ان عضو السيادي تاور لم يكن من الزغاوة ولم يفتح فمه حتي يتهم بالانحياز ولذلك حبال الفتنة كانت واضحة ولكن هذا لا يبرر الاستجابة لدوافع الفتنة. وقد كان واضحا طلب السيد تاور من النوبين في مؤتمره الصحفي ان يعبروا عن قضاياهم بمستوي حضارتهم هو معني الابتعاد عن الهمجية.
    اما الزغاوة بالرغم من الحروب الكثيرة التي خاضوها علي مدي خمسين عاما هذه واحدة من الاحتكاكات لم يكونوا راضين من ننائجها برمتهم يبدون اسفهم لما حدث ليس لانهم علي خطأ ولا لانهم لا يريدون تحمل ما يترتب عليها بل لان النوبين اكثر الشعوب في المنطقة قربا منهم حتي من بين قبائل دارفورية الاخري وكانوا جادين في تطوير علاقاتهم في كونهم اكثر الشعوب الشمالية والشرق يتفقون في التوجهات السياسية ولربما هذا ما لايعجبه البعض ولكن بيان النادي النوبي في بريطانيا وضع الصراع في اطاره الصحيح.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de