منذ اول يوم خرجوا علينا بالوثيقة الدستورية "العار" علي المستوى الشخصي فقدت الامل في قحت، و كل من اتى عن طريقها، و يقيني في ذلك ما بني علي باطل فهو باطل.
لم ارى في كل المشهد من سيادي إلي وزراء من يملأ العين بحجم الثورة العظيمة، بل اصبحت حكومة الثورة نادي للفاشلين، و العاطلين، و المتسكعين، الذين ضاقت بهم مقاهي، و حانات الغرب، و طرقاته، الغرب الذي لا يجيد العيش فيه إلا الرجال، و لا يفهم ما اقول إلا من عرف ذلك، و جربه!
تصريح للسيدة آمنة والي ولاية نهر النيل لا يتجاوز الدقيقة الواحدة، احيا فينا الامل بأنه يمكن ان يخرج من تحت الركام احياء.
هذه السيدة كسرت قواعد جهلنا، و الصورة النمطية العبثية للمرأة في مجتمعاتنا، و في الاذهان هي قرينة الضعف، و العجز، و الهوان.
سيدة لخصت بكل شفافية، و شجاعة ما كان يجب ان يخرج به الجميع، و يملكه للشعب السوداني منذ زمن طويل مضى، و تشخيص مكامن الخلل و تسمية الاشياء باسماءها.
الثورة لا ينقصها او يضرها التآمر بخلق الازمات، او ترويع الناس في امنهم، و سلامة ممتلكاتهم، الثورة قامت ضد منظومة فاسدة متعفنة، فقد المجتمع في كنفها الامن، و الامان، و الصدق، و الامانة، و يقين الجميع انها لا تزال تحكم، و برغم ذلك جذوة الثورة متقدة، و الشوارع ملتهبة.
التآمر علي الثورة من قبل المؤسسة العسكرية، و الامنية لا يعني ان هذه المؤسسات اصبحت عدو للشعب كما يريد كهنة النظام البائد خلق هذا الحاجز ليخلقوا حاضنة لمكرهم، و خداعهم.
المؤسسة العسكرية، و الامنية لا تزال مختطفة، شئنا ام ابينا معظم القادة هم كيزان، و لابد من تحريرها حتي ينصلح حالها، و حال السودان بشكل عام.
حدثني من اثق به و اقسم بالله، انه يعرف احد ولاة الولايات العسكريين و هو امير جماعة "الكيزان" في الوحدة قبل ان يتولى قيادتها، ثم قس علي ذلك عزيزي القارئ.
نريد رئيس وزراء بمواصفات السيدة آمنة، التي اثبتت بيان بالعمل ان المرأة هي الساس، و الراس، و الفأس، بل نريد مرأة مسؤولة في كل شبر من ارض السودان.
لو لم تقم بأي عمل في مسيرتها القادمة يكفيها انها قالت ما لم يجرؤ عليه كل الذكور الذين يدعون الرجولة عبثاً.
فالرجولة في القرآن الكريم هي معنى في الصدق، و القوة، و الوفاء، و الثبات، و ليست نوع !!!!! كما توهمنا بجهل، و قلة حيلة.
آمنة صنف من رجال عاهدوا الشعب، و اقسموا بشرف ثورته ان لا مكان لبني كوز، و تآمرهم، و خبث صنيعهم في سودان ثورة ديسمبر المجيدة.
يكفي الذكور الذين يدعون الرجولة تآمرهم علي الثورة، و تكالبهم علي المناصب، و الكراسي المعطونة بدما الشهداء.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة