بيروت .. والخرطوم ..والاسلام السياسى ..! بقلم عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2020, 10:11 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيروت .. والخرطوم ..والاسلام السياسى ..! بقلم عبدالمنعم عثمان

    10:11 PM August, 05 2020

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قد يبدو العنوان غريبا من عدة نواحى .. فأين الخرطوم من بيروت من حيث النظافة والجمال وأهتمام العالم العربى والغربى ، كل فى شأن ؟! واين علاقة المقارنة بين ماحدث الان فى بيروت اثناء وبعد الأنتفاضة اللبنانية وماحدث فى الخرطوم اتناء وبعد ثورة ديسمبر؟ . ثم ماعلاقة المدينتين بالأسلام السياسي ؟
    أبدأ اولا بالأخف ، وهو الفرق فى نظرة العالم للبلدين وما يحدث فيهما من أحداث . وقد لخص الدكتور خليل ، القائد الراحل للعدل والمساواة هذه النظرة فى أحد لقاءاته التلفزيونية، فى ثورة احتجاج على اهمال العرب لشأن السودان ودارفور بالأخص ، التى كان الناس يموتون فيها بالالاف فى كل يوم ، ثم لانجد اثرا لهذه الكوارث اليومية فى اخبار العالم . قال د. خليل باختصار معبر : بيروت ..! بيروت .! =يعنى الحديث عن كل ما يحدث فى لبنان يوميا عن مايهم ومالايهم ، بينما لاذكر لدارفور ! وأكد هذا الأمر ان ثورة السودان ، التى أعترف العالم بتفردها أخيرا ، لم تجد مجرد الذكر فى الأخبار خلال الثلاث أو اربع أشهر الأولى ، ولم تجد الأهتمام الا بعد الأنتصار بسقوط النظام ، حيث سقطت معه مصالح البعض الذى كان يظن أو يامل فى عدم سقوطه !
    فاذا انتقلنا الى الموضوع الأهم : العلاقة بالأسلام السياسى ، فاننا نجد الصورة كالآتى :
    فى لبنان اعتراف دستورى بتقسيم السلطة على اساس دينى \طائفى . وكان هذا الأساس هو ماانطلقت منه من بعد كل المصائب والكوارث التى حلت وتحل بلبنان الجميل . ولبنان ، مع ذلك ، بلد للمفكرين والسياسيين البارزين خارج اطار الحقيقة الدستورية ، الا ان هؤلاء لم يكن لهم دور فاعل فى تسيير دفة أمور البلد بسبب التحالف المتين لأصحاب المال المدعومين من المال الخارجى ، الخليجى على الأخص والأيرانى، وممثلى الطوائف الدينية . وقد برز دور لهذه القلة من السياسيين اثناء الأنتفاضة اللبنانية الأخيرة ، الا ان ذلك التحالف استطاع ان يخمدها ولو الى حين . غير أن تراكم الأحداث جعل الأمور تزداد تعقيدا فى كل يوم الى ان عبر الأنفجار العظيم عن مجمل ماوصل اليه الحال جراء تلك التعقيدات . وبرغم انه من المبكر اصدار اى تحليل أو حكم على طبيعة ماحدث واسبابه ، الا انه من الواضح انه سيكون له علاقة بدور الأسلام السياسي فى الحياة اللبنانية . فقد أشارت بعض الجهات الرسمية الى ان الأنفجار قد يكون ناتجا عن مواد خطيرة مخزنة بالميناء . وقد أكد هذه الاشارة مدير الميناء الذى قال ان هناك بالفعل مواد خطيرة مخزنة ولكننا لم نكن نعلم انها بهذه الخطورة !وقال آخرون انها اسلحة ومن ضمنها صواريخ ! وقول ثالث يزعم ان الانفجار حدث بفعل فاعل ليلفت أنظار المجتمع اللبناني والدولى بعيدا عن اعلان الحكم المتوقع فى قضية تفجير موكب الحريري الأب . اما الحريرى الأبن فقد عبر عن شكوكه بطلب مشاركة خارجية فى التحقيقات . ومهما تكن الحقيقة فان الأمر لن يخرج من دائرة وأثر الاسلام السياسى بشكل عام!
    اما فى السودان ، فان الآسلام السياسى قد لعب دوره بالكامل وبصورة لم تكتمل الا فى التجربة السودانية . وقد دللت الثورة التى شارك فيها كل سودانى خارج التأثير الأيديولوجى والمصلحى لجماعة الأخوان المسلمين وبصورة جعلت احتمالات العودة للسلطة بأى قدر من المستحيلات . خصوصا وان تكشف حقيقة ما مارسه نظام الاسلام السياسى منفردا بكل شئ خلال ثلاثة عقود من الزمان من قتل ونهب وكل مايخطر ومالايخطر من الجرائم على بال الانسان العادى وغير العادى ، لايترك مجالا لذرة من الشك فى ان فكرة الأسلام السياسى قد انتهت تماما فى السودان . بل ان هذا الذى حدث للفكرة فى السودان قد ظهر اثره فى مناطق كثير ة من العالم ليس آخرها ما يستدل به المعارضون لوجود حركة الغنوشى فى الحياة السياسية التونسية من ادلة مستقاة من الحالة السودانية .
    اذن : ما العلاقة بين تفجير بيروت والاسلام السياسى فى السودان ؟!
    حتى الأمس كنت أنوى مواصلة الحديث عن مفترق الطرق لثورة ديسمبر ، خصوصا بعد الأحداث الأخيرة أثناء فترة العيد التى أنكشفت فيها نوايا الصادق المهدى بالكامل منه شخصيا ومن السيد ابراهيم منعم ، رحمه الله ، الا ان الأنفجار البيروتي العظيم اوحى الى بالربط بين الموضوعين .
    فبعد ان فقد المهدى فرصة رئاسة الوزراء مع النظام الأنقاذى ، التى أنقذه منها التعجيل القدرى ببيان ابن عوف ، يعمل الآن من خلال وراثة ماتبقى من استغلال للدين كأهم أدوات الأسلام السياسى ولملمة ماتبقى من اصحاب المصالح فى الداخل والخارج ، على بناء كتلة ثالثة يدعمها قادة الجيش المذعورين من تكشف ادوارهم فى الماضى الأنقاذى وحاضر السلطة المشتركة ، فهل ينجح ؟!
    ذكرت فى مقالى السابق ، ان لسيناريو الهبوط الناعم حظ اكبر فى النجاح وذلك لسببين : اولهما نجاح المرحلة الأولى من الخطة المحلية المدعومة اقليميا ودوليا بخنق الحكومة الأنتقالية وافشال محاولاتها البطيئة والمترددة فى حل مشاكل الحياة اليومية للناس الصابرة والتى بدأت تضج بالشكوى . وثانيهما الدور الذى يقوم به مكونا السلطة الأنتقالية : المكون العسكرى بشكل خبيث الذكاء لايحد من خطورته غير التناقض الذى يظهر من حين لآخر بين فرقائه ، والمكون المدنى المحير ، فهو يتحدث عن امكانية العبور لكنه لايفعل ما يشير لهذه الأمكانية ، وعلى العكس من ذلك يفعل فى الغالب ما يدعم مساعى جماعة الهبوط الناعم ، التى ظهرت خيوط مؤامراتها وتجمعها بصورة بينة الا للأعمى أوالمتعامى ! ولكى لانتهم بأننا نلقى التهم جزافا ، اليكم بعض الأمثلة :
    قال رئيس الوزراء فى خطابه أمام موظفى الرئاسة ، ضمن ماقال : يتوقع توقيع اتفاقية السلام فى ظرف اسابيع ! بينما انتظرنا، قبل اسابيع ، لمشاهدة التوقيع فى الخرطوم فأجل الى أجل غير مسمى وظللنا بعدها نسمع عن اقتراب الموعد مثلما ظللنا نسمع عن اقتراب رفع اسم السودان من القائمة " اللى ماتتسماش " على قول اهلنا فى مصر . وقال ايضا انهم يسعون الى حل مشاكل الناس اليومية . فى الوقت الذى قالت فيه وزيرة المالية المكلفة : "بنشحت " لحل مشكة الصحة ! هذا ويقول صندوق النقد ، وهو الجهة التى ترجو الوزيرة مساعدتها الأساسية فى " الشحدة "، يقول : ( اذا وضعت الشركات التابعة للجهات العسكرية تحت تصرف الحكومة ، فلن تحتاج للمساعدة من الخارج ! ) وكذلك قال الأمريكان والأوروبيون . ولاأدرى بعد هذا من اين تتوقع الوزيرة مصدرا للشحدة !
    لم يقل أى احد من المسئولين ،حسب علمى ، من المسئول عن ارجاع مائة وخمسين الف راس من صادر الخراف للمملكة السعودية ، او السبعة ملايين دولار التى ضاعت نتيجة المشاكسة بين وزيرى المالية والطاقة ، على حد قول مسئول آخر ؟!
    فيديو جاءنى بالأمس على الواتساب ، لوصح تكون كارثة ولو لم يصح لابد من تقديم من قال به للمحاكمة : والى الجزيرة الأسبق ، اللواء (....) اضطر للاستقالة من منصبه ثم فصل من الجيش لسحبه تصديق مشروع تابع لهيئة زراعية اقليمية بسبب تأكده من اضرار وخيمة يسببها المشروع للبلاد والعباد . وبالفيديو اخبار اخرى عن بعض المسئولين التابعين لمسئولين مركزيين كبار يسرقون قوت الناس الذين وعد رئيس الوزراء الإهتمام بحل مشاكلهم الحياتية !
    هذه مجرد عينة لمشاكل حصلت عليها كمتابع خارجى لما يحدث من أشياء اقل مايمكن ان توصف به انها تقدم مساعدة لاتقدر بثمن للثورة المضادة التى قد لايكون لديها ما تقنع به البعض غير ترويج مثل هذه العينة .ولاشك فى ان من لهم علاقة ما بتصريف الأمور يعلمون الكثير من مثله ، المحير : لماذا السكوت وعدم التعامل بجدية مع هذه المصائب الخطرة على السلطة الأنتقالية ، بل وعلى الثورة ذاتها ؟ّ!
    لايزال السؤال قائما : ماهو وجه المقارنة بين انفجار بيروت العظيم ومايحدث أو يتوقع حدوثه فى السودان ؟

    أولا : كما ترون من هذه العرض وماتشاهدون بأنفسكم ، فان الأمور فى "سودان نصف الثورة" لم يعد قابلا للاستمرار بهذه الصورة : فاما حدوث مايجعل الثورة كاملة أو الأنتكاس المؤقت ، لاقدر الله ، للاسباب المذكورة وغيرها مما تعلمون . وبالرغم من ان التاريخ السياسى للسودان لايدعم امكانية حدوث مثل الذى حدث فى بيروت ، الا ان جماعات الأسلام السياسى الذين يعيثون فسادا حيثما وجدوا بقناعة ان كل مايفعلون هو "لله " ، قد بداوا بالفعل هذه الممارسة فى السودان . والا فماتفسير محاولة اغتيال حمدوك ؟ وما تفسير الأحداث المتتابعة فى دارفور وشرق السودان وحلفا لجديدة ..الخ؟! الغاية تبرر الوسيلة لديهم : عشرة الآف " بس " فى دارفور ، وقتل 28 ضابط فى رمضان وليلة العيد بدون محاكمة ، قتل زملاء ثورتهم واصدقائهم لمجرد الشك .. والآن وقد بدات الحبال تقترب من الرقاب وتقرير لجنة أديب على الأبواب والجلسة الثانية لمحاكمة كوشيب وقرب بدا عمل فريق الأمم المتحدة فى السودان وبدا نشاط الولاة المدنيين واحتمال انشاء المجلس التشريعى ، كلها اشياء تشير الى امكانية حدوث أحد أمرين :
    اعتدال مسيرة الثورة لأكمال ما لم يتم فى الانتفاضتين الماضيتين وبالتالى الخروج ، مرة والى الأبد ، من الدائرة الشريرة وبدا الطريق الى سودان المجد والرفعة ، أو
    نجاح جماعة الهبوط الناعم ومن لف لفهم من انجاح تغيير مؤقت يدمر ما يستطيع تدميره ،كالعادة ، دون ان يطفئ نار الثورة المتفردة بشكل نهائي !
    وفي الحالين تبقى رمانة الميزان هى الموقف الذى سيتخذه المكون المدنى فى السلطة، وهو ماسيكون موضوع مقالنا القادم ، باذن الله .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de