|
|
 مدني و مفرح و العطا و رابعهم فيصل, اصبحوا خصما علي الثورة بقلم عبدالعزيز وداعة الله
|
05:14 AM August, 01 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
الاستاذ فيصل محمد صالح بعكس الثلاث المذكورين قَبْلَه فقد كان خصما على الثورة منذ انْ تولي حقيبة الإعلام, حيث لم تتغير وسائل الاعلام المملوكة للدولة إلاَّ بقدر طفيف من مجهودات الاستاذ لقمان ففي الوقت الذي كانت تحظي فيه اخبار الولاة العسكريين باهتمام شديد و تغطية لا تترك شاردة و لا واردة عنهم يراد بها التلميع العسكري نجد انَّ الانجازات الثورية لا تحظي إلاَّ بالقليل, و قد اشتكي الكثيرون مِنْ ضَعْف الإعلام الرسمي و وُصِف بأنَّه إعلام لا يزال قلبه مُعَلّقٌ بالنظام البائد, و يُلَاحظ ذلك في بث و نقل المؤتمرات و الاحداث المهمة و على سبيل المثال مؤتمرات لجنة ازالة التمكين التى و إنْ تفضَّل التلفزيون القومي بنقلها فإنه يبخل بإعادتها مثني و ثلاث و رباع بذات النهج الزواجي للإخوان, و كثيرون قالوا لو أن التلفزيون ظل يعيد المؤتمر على مدار الساعة حتي المؤتمر التالي لَمَا مَلَّ احدنا. و كذلك المحاكمات و اخبار فلول النظام التى هي بالطبع سالبة فكلها هروب احدهم أو إلقاء قبض على احدهم و نحو ذلك, فهذه اخبار لا نجدها إلاَّ في وسائل التواصل.
و (الثائر) مدني فقد خبأتْ جذوته الثورية و ذهبت وعوده بالسيطرة على مقاليد الوزارتيْن ادارج الرياح و ترك الوزارتيْن مرتعا لفلول النظام البائد و عصاباته. و أظْهر فشله في حلّ ازمة الدقيق و غيرها بعد وعود وردية. و ما قاله الفريق حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة, ببزته العسكرية و اكثر المتحمسين و العاملين لأجْل الثورة مِنْ مدنيين خدعونا بكلامهم الثوري عن إخفاقات جسيمة لوزارة التجارة مِنْ شأنها انْ تضع وزيرها مدني عباس مدني تحت طائلة الاتهام بالتواطؤ مع عصابات النظام البائد في ما يتعلق باستمرار تعاقدات جائرة منذ النظام البائد و من ذلك ما قاله عن صادر الفول السوداني. و اخطر ما قاله سعادة الفريق ايضا عن شركة تنتج يوميا نحو 300 كيلو جراما من الذهب لا تعرف الخزينة العامة عنها شيئاً, فأين وزارات التعدين و التجارة و المالية؟, و مدني كوزير للصناعة لم يقُل كلمة عن الصناعات الحيوية التى تستخدم مئات الآلاف من ابناء الوطن مثل صناعة الغزل و النسيج.
أمَّا الاستاذ نصر الدين مفرح, الذي اسعَدَنا في بداية توليه الوزارة بنيّته في اجتثاث الفساد في وزارته و بعد انْ تحدّث عن الفساد في الاوقاف سكت سكوتا مريعا عن ما يدور في المساجد و منابرها من تشويه للدين و افتراء للكذب على الثورة و رموزها و رمي البعض بالكفر, و بعض خطبائها لا يزال يحرَّض علي القتل و سفك الدماء, و لو انَّ-سعادة الوزير- شاهد جزءاً يسيرا من مقاطع لخطباء منابر سودانيين و ما تنطق به ألسنتهم مِن فجور لَأدْرَك عظم تقصير وزارته في ضبط الخطاب الديني.
أمَّا الفريق ياسر العطا الذي ظهر في البداية كرئيس للجنة ازالة التمكين و محاربة الفساد لا نعرف إنْ كان لا يزال رئيسا لهذه اللجنة أَم تركها عِلْما اننا في عهد ثورة ينبغي ان تسود الشفافية في كل امر مع الشعب, خاصة إذا كان الأمر يتعلق بلجنة من اهم لجان الثورة, و قد سَرَّنا و طمأننا –وقتها- ان نجِد الشركاء العسكريين جزء مِن ازالة تمكين النظام, غيْر انَّ هذا السرور تلاشي و دبَّ الشك في نوايا و سلوك العسكريين بعد اختفاء ياسر العطا المفاجئ الذي ربطه الكثيرون بما جرَي لمنظمة الدعوة الاسلامية و الظن او لعلها الحقيقة بأنَّ الفريق العطا رئيس اللجنة لم يكن راضيا عن هذه القرارات ضد هذه المنظمة, و بقي السؤال: أليس مِن حقّ الشعب انْ يعرف اين الرجل و لماذا اختفي؟ و علي الذين لا يزالون قابضين على جمر المهمة, و هي ليست مهمة يسيرة, أنْ يخبرونا أولاً عن رئيس لجنتهم قبل الشروع في اعلانات قراراتٍ جديدة. و لا ادري لماذا نُخْذَل في رؤساء لجاننا, و ما تلك عن فضَّ الاعتصام ببعيدة, بل و المنوط بها التحقيق في محاولة اغتيال دكتور حمدوك.!!
يوميا 300 كيلو مِن الذهب تضيع من البلاد, و حكومة الثورة بوزراء التعدين و المالية و التجارة و الداخلية و رئيسهم يذهبون الى منازلهم لينوموا قريري العيون؟ السودان يضيع يوميا بهذا الشكل و بالتهريب و بالتخريب في عهد الثورة و مَنْ تولوا امرنا يذهبون لمنازلهم غير عابئين. و الشركات الفاسدة في كل المجالات منذ النظام البائد تعمل كما يشاء. و ما ضاع من البلاد في العهد البائد لا يُعْرف انْ كانت حكومة الثورة قد تخلت عن التقصي حوله, فلا ذِكْر للسكة الحديد و لا الخطوط الجوية و البحرية, و لا عن القروض و سد مروي, و الكثير غير ذلك. اللهم انها ثورة شعب ضحَّى بخيرة ابنائه و نال ثورة فريدة بتضحياتها, اللهم لا تدعها تضيع على ايدي فئة قليلة من الناس.
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست