تعليقات فى السياسة الداخلية(5) النظام المايوى و العداء للحزب الشيوعى بقلم سليمان حامد الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 00:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-22-2020, 06:39 PM

سليمان حامد الحاج
<aسليمان حامد الحاج
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعليقات فى السياسة الداخلية(5) النظام المايوى و العداء للحزب الشيوعى بقلم سليمان حامد الحاج

    06:39 PM July, 22 2020

    سودانيز اون لاين
    سليمان حامد الحاج-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    حدد الحزب الشيوعى موقفه فى الاتى: بعد مناقشة موضوعية و تحليل علمى ماركسى للانقلاب الذى حدث. جاء فيه (يرى الحزب ان ما وقع صباح 25 مايوانقلاب عسكرى و ليس عملا شعبيا مسلحا قامت به قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية عن طريق قسمها المسلح. و لكن ذلك الانقلاب ادى الى انتزاع السلطة من قوى الثورة المضادة. اما عن طبيعة الانقلاب فنبحث عنها فى التكوين الطبقى لمجلس قيادة الثورة الذى باشر الانفلابن و فى التكوين الجديد للقيادات. و يشير هذا البحث الى ان السلطة الجديدة تتشكل من فئة البرجوازية الصغيرة و هى فئة مهتزة و ليس فى استطاعتها السير بحركة الثورة الديمقراطية بطريقة متصلة بل ستعرضها للالام و لاضرار واسعة. و لكن السلطة الجديدة بمصالحها النهائية جزء من قوى الجبهة الوطنية... وهى تتاثر بالجو الديمقراطى العام و بالمطالب الثورية للجماهير و ليس لها طريق اخر. و سوف تلقى الفشل اذا ما حاولت ان تختط لنفسها طريقا يعادى قوى الثورة السودانية.)

    هذا الموقف المبدئى المستند على التحليل العلمى الماركسى، كان هو سبب الخلاف الاساسى بين الحزب الشيوعى و الطغمة المايوية. و زاد العداء للحزب بصورة وصلت حد القتل لقادته عندما وقف مع المايويين مجموعة من الانتهازيين التصفويين الذين كانوا فى قيادو الحزب عند وقوع الانقلاب الذين صوروا للدكتاتور السفاح العميل الفاسد نميرى ان تصفية الحزب الشيوعى هى التى تضمن بقائهم فى السلطة و وصفوهم بالديمقراطيين الثوريين الذين سنفذون برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية و هم الذين يفتحون الافق امام الاشتراكية بديلا للحزب الشيوعى و قوى الثورة الوطنية الديمقراطية.

    هناك مؤشرات عديدة تؤكد هذا العداء للحزب الشيوعى نجملها فى بعض الاحداث:-

    فى اكتوبر 1969 ادلى بابكر عوضالله نائب رئيس مجلس الثورة بتصريح فى المانيا الديمقراطية قال فيه (ان الثورة لا يمكن ان تستمر بدون دور الشيوعيين.) فسرعان ما انبرى له مجلس قيادة الثورة ببيان عنيف و انتقده بشدة.

    حادث اخر بطله (و يا للتناقض و اهتزاز البرجوازى الصغير) بابكر عوض الله نفسه عندما اصدر المكتب السياسى للحزب الشيوعى بيانا بمناسبة عيد الاستقلال - استدعت السلطة على الفوراعضاء المكتب السياسى لمقابلة بابكر عوض الله الذى اكد لهم ان الاحزاب قد حلت و ان السلطة قد تقاضت فى الماضى عن ممارسات الحزب الشيوعى. اما ان يصدر بيانا جماهيريا و يوقع عليه المكتب السياسى فهو امر غير مقبول.

    عندما برزت المقاومة المسلحة للنظام فى الجزيرة ابا جند لها النظام المايوى حملة عسكرية واسعة و استعان بسلاح الطيران المصرى الذى دك الجزيرة ابا و تم سحق المقاومة فى معركة دموية غير متكافئة. و من فوق النصر العسكرى اخذ النظام فى تصفية بعض حساباته، فاعتقل عبد الخالق محجوب ابريل ثم نفيه الى مصر.

    وشهدت الفترة ما بين نوفمبر 1970 الى يوليو 1971 هجوما مكثفا على الحزب الشيوعى شنه نميرى فى عدة مناسبات. فى 23 نوفمبر 1971 القى خطابا فى استاد الخرطوم حرض فيه علنا على ضرب الشيوعيين و تمزيق الحزب الشيوعى. و فى ابريل 1972 اقيم مهرجان فى ميدان سباق الخيل فى الخرطوم شاركت فيه عدة قوى سياسية رات ان فرصتها قد جاءت لتصعيد الحملة ضد الشيوعيين الى ذروتها و استنفر نميرى الناس فى ذلك المهرجان لضرب الشيوعيين. و اعقب الهجوم الخطابى المتلاحق اعتقال كوادر و قيادات بغرض تعطيل نشاطه فى المنظمات الجماهيرية. تم ذلك بتحريض من التصفويين الانقساميين.

    وفى ابريل 1970 قامت السلطة بحل اتحاد الشباب و الاتحاد النسائى و هما تنظيمان ديمقراطيان يتمتعفيهما الحزب الشيوعى بنفوز كبير. و بدات فى انشاء الاتحاد الاشتراكى و اتحادات للشباب و النساء الخ.

    وهذا يؤكد مرة اخرى ان الهجوم على الديمقراطية و مكاسب الشعب يبدا بالهجوم على الحزب الشيوعى.

    ثم احتدم الصراع حول قوانين المصادرة و التاميم التى اعلنتها السلطة فى 25 مايو 1970 و قد اثارت الطريقة الجزافية االعشوائية التى تمت بها ردود فعل سلبية لدى قطاعات من الحركة الثورية و الرسمالية الوطنية. كتب عبدالخالق بعد عودته من المنفى ناقدا ما تم من تاميم و مصادرة قائلا((التاميم فى البلدان المتخلفة يستهدف امرين، الاول وضع يد الدولة على انشطة بعينها بهدف توفير فائض اقتصادى يسهم فى تحقيق خطة التنمية و الثانى وضع يد الدولة على مراكز استراتيجية فى الاقتصاد الوطنى فصد تحريره من التبعية الاجنبية. و يشمل هذا فى السودان ط المصارف، التجارة الخارجية، و شركات التامين. اما المصادرة فى هذه الفترة الوسطية من الثورة الوطنية الديمقراطية فتعتبرعقوبة اقتصادية على الرسماليين الذين يخرجون على قوانين الدولة ارقتصادية و يضعفون بذلك التخطيط المركزى. و بما ان هذا الاجراء الاقتصادى و السياسى و الاجتماعى خطير فى وقت ما زالت قيه العناصر الراسمالية مدعوة للاسهام فى ميدان التنمية، فيجب ان تحاط المصادرة باجراءات قانونية. كما ان التمويل الذى يقوم به الراسماليون المستثمرةن فى كل بقاع البلاد و مواصلته امر حيوى لا بالنسبة لاقتصاد البلاد فحسب بل بالنسبو لامن السلطة و بقائها,)) "راجع كتاب قدال المشار اليه".

    وصل الصراع مداه بعد انقسام المجموعة التصفوية للحزب، بايعاز من السلطة و اندغموا فى حزبها الاتحاد الاشتراكى. اما العامل الاخر الذى اسرع بمحاولة التصفية النهائية للحزب فقد تم بعد انقلاب هاشم العطا و اتهام الحزب به. كانت فرصة للدوائر المعادية للحزب داخليا و عالميا و غلى راسها نظام السادات فى مصر و القذافى فى ليبيا و الحكومة البريطانية و لم تكن الادارة الامريكية بعيدة عن هذه المؤامرة ان لم تكن احد الادوات الرئيسية التى تخطط منذ ما بعد الاستقلال لحل و تصفية الحزب فكريا و جسديا. تمثل ذلك فى ما يشبه صيد الوحوش فى الاحراش، قتلا بالرصاص و تعذيبا جسديا و موتا تحت التعذيب و فوق اعواد المشانق للقيادات التاريخية للحزب و للعديد من اعضائه. فاذا كانت معاناة الشيوعيين و الديمقراطيين و ما قدموه صونا للديمقراطية و حفاظا على الانتفاضات و الثورات هو 6 قرون اى 600 عاما اعتقالا و سجنا، فان ما قدموه فى ظل ظام السفاح نميرى و طغمته العميلة الفاسدة فلا بقدر بثمن. ومع ذلك ذهبت ريحهم و بقى الحزب مصادما و مدافعا اصيلا عن الديمقراطية.(يتبع)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de