عرف عن السوداني منذ قدم التاريخ حبه للفروسية والاقدام وعدم الخوف عند مواجهة الموت وتاريخنا زاخر بملاحم يشهد بها الاعداء قبل الاصدقاء فكانت المراة السودانية. تتمني ان تكون نهاية حياة اخيها او زوجها في ساحة القتال متوشح بطعنات الرماح وضربات السيف فنجد. الشاعرة بنونة بت المك..تقدم ملحمة شعرية حينما. قالت ما هو الفافنوس ما هو الغليد البوص ود المك عريس خيلاً بجن عركـــــــوس أحيّ على سيفه البحد الــــــــــــــــروس ما دايرالك الميته أم رماداً شـــــــــــــح دايراك يوم لقى بدميك تتوشـــــــــــــــح الميت مسولب والعجاج يكتــــــــــــــــح أحيّ على سيفه البسـوي التــــــــــــــح ولكن جار علينا الزمان فاتي القدر بقوم اضاعوا روح الاقدام والرجالة ولكن اخر شي كنت اتوقعه من الكيزان الزواحف هو قيامهم بمضايقة الدجاج في اقفاصها واقلاق مضاجعها فقد نبا الينا الخبر بان احد قيادات الموتمر الوطني المحلول عثرت عليه السلطات الامنية مختبي في قفص لتربية الدجاج وذلك خلال عملية القبض عليه لذلك اطلقنا عليه اسم (ابو دجاجة) تيمن بذل الحدث الفريد فالذي كان يسمع الوعيد الذي اطلقه ذلك الكوز متوعد للثوار بالانكسار و مبشر للزواحف بانهم عائدون من جديد لهط اموال الشعب السوداني يظن انه صاحب قدرات خارقة للعادة فنفس هذا الشخص ظل خلال الاسابيع الماضية ينشط في جمع الجموع وحشد الحشود من الزواحف بمختلف أشكالها لاستغلال وافساد مواكب الثوار في يوم الثلاثين من يونيو ولكن عناية الله و يقظة الشعب والاجهزة الامنية احبطت تلك المحاولة التخريبية في مهدها التي كانت تسعي الي استهداف امن واستقرار البلاد وجرها نحو مستنقع العنف ان تصريحات ذلك الشخص الزاحف الذي لايستحق حتي مجرد ذكر اسمه جعل البعض يتخيل ان عملية القبض عليه سوف تكون اشرس من محاولة الجيش الامريكي في العام 2003 للقبض علي ابناء الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مدينة الموصل عدي وقصي وابنه مصطفي ابن الاربع عشر من السنوات والذي بالرغم من صغر سنه الا انه وبرفقة والده قصي وعمه عدي المقعد علي كرسي متحرك خاضوا معركة استمرت زها السبع ساعات في تبادل للزخيرة الحية الا ان اجبر الجيش الامريكي اخر المطاف علي استخدام سلاح الطيران لتدمير البناية السكنية عن بكرة ابيها لاخماد نيران ال صدام هي بلا شك ملحمة بطولية بالرغم من السجل الغير نظيف في مجال ملف حقوق الانسان لابناء الرئيس العراقي الراحل ولكنهم ماتوا بكرامة هكذا يكون حال الرجال في استقبال الموت ان الذي يعلن التحدي يجب عليه ان يكون علي قدر التحدي ففي التاريخ العربي القديم تسبب بيت من الشعر للشاعر ابو الطيب المتنبي في مقتله حيث افتخر فيه بنفسه ونسب اليها شجاعة الفرسان والمقارعة بالسنان ولكن عندما ظفر به فاتك الاسدي الذي كان يبحث عنه ليقتله انتقام لنفسه فالمتنبي الذي اخطا في حقه وقام بهجاء ابن اخته ضبه في امه وعندما حانت ساعة المواجهة بين الاثنين تراجع المتنبي وحاول الفرار ولحظتها قال له غلامه مفلح كيف تهرب اليس انت صاحب هذه الابيات ( الخيل والليل والبيداء تعرفني ، والسيف والرمح والقرطاس والقلم؟) فاجاب المتنبي نعم قتلتني قتلك الله ، واقبل المتنبي نحو خصمه فاتك الاسيدي الذي تمكن من قتل المتنبي اخر المطاف فصار المثل الذي يقول المتنبي الشاعر الذي قتله شعره فالمتنبي من كثرة الكبر والاعتزاز بالنفس نظم هذا البيت في نفسه ، ولما فكر في الهرب وذكره غلامه بما قال ، جعله الكبر أيضًا ينتظر ولا يفر ؛ لينجي بنفسه ، خشية أن يراه الناس صغيرًا ، ومات المتنبي ولكن لم تمت أشعاره لا اعرف لماذا لم يقتني (الجنرال ابودجاجة) امهات الكتب العربية في التراث العربي والاسلامي وهو الذي امتلك المال والوقت الذي يسمح له ان يزداد في نهل المعرفة و التبحر في العلم فحتي نحن المهمشين لم يمنعنا الفقر من عدم اقتناء الكتب فكنا نسعي الي اقتراض المال لاجل شراء الكتب التي تغذي الروح فقد كنت عندما اجد كتاب فريد في السوق ويكون معي فقط ثمن وجبة الإفطار حينها ارجح كفة اقتناء الكتاب علي شراء الطعام فالمعلومة تظل بالمخيلة عكس الطعام الذي سرعان ما يتلاشي مع الهضم كنت اتمني من سيادة (الجنرال ابو دجاجة) مراجعة كتب التاريخ ليعرف كيف ان السودانيين في معركة كرري1898 شكلوا ملحمة خالدة وهم يقدمون النفس رخيصة في سبيل الدفاع عن الارض والعرض فشجاعة الأنصار وثباتهم في كرري أجبرا الإنجليز على احترام السودانيين وحدهم دون باقي الأمم التي استعمروها وانجلت المعركة عن استشهاد اثني عشر ألف شهيد وأكثر من ستة عشر الف جريح في أقل من خمس ساعات. فصدق فيهم قول الشاعر حينما. قال كرري تحدث عن رجال كالأسود الضارية خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية ما لان فرسان لنا بل فر جمع الطاغية كان ينبغي علي سيادة ( الجنرال ابو دجاجة ) التعلم من سيرة هولاء الابطال كيف تكون التضحية والفداء لم تتوقف قصص مواجهة الموت بشجاعة وصبر وايمان لدي الانسان السوداني فقعب معركة ام دبيكرات 1899وحينما ايقن الخليفة عبد الله التعايشي خليفة الامام محمد احمد المهدي بان كفة القتال تميل لصالح قوات الانجليز. افترش فروة الصلاة وجلس عليها وكذلك فعل جميع القادة والامراء الذين كانوا معه وهي اشارة. بعدم الفرار وتقبل. الموت بشجاعة ولقي الله مع اصحابه شهداء فاين انت من هولاء يا الجنرال (ابو دجاجة) لم تكن الرجولة والتضحية حصر علي بقعة معينة في السودان بل كل السودان كان مسرح لملاحم. البطولة والثبات فنجد في جبال النوبة. ملحمة اخري بقيادة السلطان عجبنا قائد الثورة ضد الانجليز منذ عام 1914م التي استمرت حتي فبراير 1918م، وكانت النهاية حينما وقع السلطان عجبنا وصديقه كيلكون في الاسر وفي يوم 27/12/1917 تم الحكم عليهما بالإعدام ويتم إعدامه شنقا على شجرة بمدينة الدلنج حيث أثبت الاثنان معاً موقفاً بطولياً رائعاً اذ قابلا الموت بشجاعة ورباط جأش اذا كان عليك يا ( جنرال ابو دجاجة) الاطلاع على سيرة. هولاء الابطال ربما كانت سوف تمنعك من اذعاج الدجاج في اقفاصها فكان الافضل لك (يا جنرال ابو دجاجة ) قراءة سيرة البطل الملازم أول عبد الفضيل الماظ والذي يستحق. رتبة مشير فهو احد ابطال ثورة اللواء الابيض. في العام 1924 ضد الاستعمارالانجليزي حيث اشتبك رجال الفرقة. السودانية. ضد الجيش. الانجليزي وكانت الكفة. تميل. لقوات الاستعمار و عندما رفض البطل عبد الفضيل الماظ الاستسلام فأخذ الشهيد الذخيرة من مخزن السلاح التابع للمستشفى واعتلى أعلى نخلة بمبنى المستشفى في صورة كأنها خيال وأخذ يمطر الرصاص على رؤوس الجيش الإنجليزي مرسل حمم من مدفعه المكسيم ممسكًا بذراعه الأيمن مدفعه والنخلة بالأيسر فعجزوا عن الاقتراب منه.فحاصر الإنجليز مبنى المستشفى وبدأوا في تبادل النيران معه ولم يتمكنوا من القضاء عليه إلا بعد أن قاموا بضرب المستشفى بالمدافع الثقيلة حيث تم دك الموقع وهدمه على رأسه،اُستشهد عبدالفضيل في 28 نوفمبر1924م تحت الأنقاض ولم يتجاوز عمره الثامنة والعشرين،مخلداً اسمه في ذاكرة الشعوب، ولقد وجد ميتاً وسط الأنقاض منكفئا على مدفعه المكسيم وقد احتضنه بكلتا يداه، وأقيم له مأتم بدار العمدة محمود سليمان حامد المك عمدة الفتيحاب في ذلك التاريخ. لقد كان مأتماً حزينا ً امّه الجميع وتبارت فيه النسوة في رثاء الشهيد حيث نظمت “مناحة” على نسق مناحة “غرار العبوس” ذائعة الصيت يقول مطلعها: انكسر المرق واتشتت الرصاص*** أحيّ على عبد الفضيل ألماظ كان البطل عبد الفضيل اسد هصور اجبرت شجاعته سلطات الاحتلال الانجليزي ان تنظم له طبور جنازة عسكري تقدير واعجاب ببطولته اين انت من هذا البطل يا ايها ( الجنرال ابو دجاجة) فانت تفر لمجرد محاولة القبض عليك في قضية لن يصل الحكم عليك فيها إلى مستوي الاعدام فكان الاكرم لك الاستسلام بشرف او المقاومة بكرامة ولكن ان يقبض عليك من وسط البيض والريش فهذا امر مضحك لا اعرف هل سمع صاحبنا (الجنرال ابو دجاجة ) بقصة استشهاد البطل عبد القادر ود حبوبة وفي اليوم المحدد لشنق عبد القادر جاء به المستعمرون مكبلاً بالحديد وقبل أن يشنق ودع أهله في قوة ورجولة وهو يبتسم وشجعهم على الجهاد والعمل للقضاء على المستعمرين وصعد للمشنقة وهو يكبر في شجاعة نادرة والنساء من حوله يزغردن لشجاعته وفي لحظة الشنق أنشدت شقيقته رقية : بتريد اللطام أسد الخشاش الذم هزيت البلد من اليمن للشام سيفك للفقر قلام ديما في التقر أنصاره منذرين بالصفاء واليقين حقيقة أنصار دين العمد الكبار الليهم نقر سنو الهوج والشرق طار النوم منو الكفرة النجوس ما بخشو من اللوم كتلت الرجال خليت جمالوم تحوم عبد القادر قام رتب الأنصار في كتفية ديك كم شبعت للصقار الأعلان صدروأتلمت المخلوق وبعيني بشوف أبرسوة طالع فوق كان جات بالمراد واليمين مطلوق ما كان ينشنق ود ابكريق في السوق تلك هي الشجاعة التي ينحي عندها التاريخ وحواء السودان لاتزال قادرة علي انجاب الابطال وبالامس القريب في ثورة ديسمبر ضد الكيزان كيف تدافع الشعب السوداني الي الشوارع ولم يخشوا الموت ورصاص زبانية النظام تطلق عليهم النار والغاز المسيل للدموع والشباب بصدور عارية يتقدمون الصفوف ويتساقطون شهداء في عرس السودان وسط زغاريد النساء سوف تظل هذه الثورة محروسة بابناء الشعب السوداني الذي وع الدرس وصار يمتلك زمام المبادرة ويستطيع قلب ظهر المجن علي كل مغامر قد. يسعي الي التفكير في احداث انقلاب قد يعود بالوطن الي المربع. الاول فالوضع. اختلف عن. الماضي حيث عملت. ثورة. ديسمبر علي تشكيل وعي جديد للشعب السوداني وتشكيل استراتيجة جديدة في المقاومة ويا بني. السودان قد يئس الكيزان من ان يحكموا بلادكم. مره اخرى فاحرسوا ثورتكم يرحمكم الله بالانتاج والعمل. والتفاني فيه والتوحد ونبز القبلية واعلا القيم الإنسانية النبيلة ترس اخير في الفؤاد ترعاه العناية بين ضلوعي الوطن العزيز غير سلامتك ما عندي غاية لي عداه بسوي النكاية وإن هزمت بلملم قواي إن شاء الله تسلم وطني العزيز مرفعينين ضبلان وهازل شقوا بطن الأسد المنازل النبقي حزمة كفانا المهازل ولنبقي درقت وطنا عزيز شفنا فيهم جواب فيافي والبطير ويسابق السوافي ما مرادوا عفارم عوافي غير يمجد وطنو العزيز من حلوق الريف لي سدودها البلاد معروفات حدودا سودانا جبهة النبقى لها خودة نلافي ضرر الوطن العزيز بي ديني بعتز وأفخر وابشر ما بهاب الموت المكشر ما بخش مدرسة المبشر وعندي معهد وطني العزيز عندي وطني يقضي لي حاجة كيف أسيبه وأروح لي خواجة يغني وطنه ويحيجني حاجة في هواك يا وطني العزيز نحن للقومية النبيلة ما بندور عصبية القبيلة تربي فينا ضغائن وبيلة تزيد مصائب الوطن العزيز مالي مال تاريخ القبيلة نحن شعبة وحيدة وأصيلة علمونا جديدة وقبيلة كأمة واحدة بوطن عزيز
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة