خبر هام د. عبدالله أحمد النعيم يرد (1-2) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 07:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-11-2020, 05:09 AM

خالد الحاج عبدالمحمود
<aخالد الحاج عبدالمحمود
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 158

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خبر هام د. عبدالله أحمد النعيم يرد (1-2) بقلم خالد الحاج عبدالمحمود

    05:09 AM July, 10 2020

    سودانيز اون لاين
    خالد الحاج عبدالمحمود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم
    "وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ"

    صمت د. عبدالله احمد النعيم، صمتا طويلاً، طويلاً.. لم يعقب أي تعقيب على كتاباتي عن اقواله، رغم أن هذه الكتابات اخذت زمنا طويلاً.
    والآن رفع الله القلم، فها هو يرد، وإن كان ردا غير مباشر، ومعمم ومبتسر.. ولكنه خير من العدم !! فعلى الأقل عرفنا ما ينطوي عليه في الوقت الحالي، وهل هو تقدم أم تأخر..
    الرد عبارة عن تعليق على رؤيا، قيل انها تتحدث عن دور المجتمع الجمهوري في مناصرة الأخ عبدالله، وحتى الآن لم تظهر لنا الرؤية ولا الرائي، مع أن الرؤية موجهة للمجتمع الجمهوري. وكتابة د. عبدالله كتبها أ. عبدالله عثمان بتوجيه من الدكتور.
    استهل الدكتور حديثه بالتعليق على الرؤيا فقال إنها(تخاطب أكبر همومي كتلميذ للأستاذ محمود محمد طه  وكمواطن وعضو في المجتمع الجمهوري )..
    وذكر د. عبالله أنه "حزين للغاية على خروج الأستاذ خالد الحاج من مقومات النقاش الحر  ونزعته في التعدي الشخصي وأشانة السمعة من غير أساس للتهم التي يكيلها لمن يخالفه فى الرأي".. هذه هي التهمة الأولى الموجهة لي: الخروج عن مقومات النقاش الحر، ونزعة التعدي الشخصي، واشانة السمعة وكل ذلك من غير اساس..
    وتحدث الدكتور عن همه الأكبر وهو: " نهضة عامة يكون دور الجمهوريين فيها القيام بواجب حماية المنابر الحرة".. وذكر انه ينبغي على كل منا النهوض للدفاع عن حرية التعبير، والتصدي للقضايا العامة.. وذكر أنه ينتظر من اخوانه واخواته تلاميذ الاستاذ محمود محمد طه القيام بهذا الواجب.
    ثم رجع الى خالد الحاج ينصحه بكل الصدق والحرص على مصلحته، ويرجوه أن يسرع في محاسبته لنفسه!!
    ثم رجع للمنابر الحرة والحوار، وذكر أنه على كل من يتصدى للقضايا العامة، أن يتأدب بادب (بأدب الحوار ومسؤولية أنضباط الحوار ومقتضيات الحق والصدق والأخلاص خصوصا تجاه من نتوهم أنهم خصومنا)
    هذه كتابة د. عبدالله أحمد النعيم، اكاد اكون قد لخصتها كلها، قبل الرد عليه.
    اولا أنا اوافق د. عبدالله موافقة تامة على ضرورة أدب الحوار، وعلى أن يكون حوارا حرا ويبعد عن التهم الشخصية دون دليل.. على ان يلتزم الحوار بمقتضيات الحق والصدق والاخلاص، في جميع الحالات.. هذا اوافق عليه تماما، وسيركز ردي عليه.
    اما زعم د. عبدالله بأن واجب المجتمع الدفاع عن المنابر الحرة، فأنا اختلف معه بصورة جذرية.. واجب المجتمع المباشر هو الدفاع عن الفكرة، وعن الإسلام، ضد من يعملون على تشويههما، خصوصا اذا جاء هذا التشويه من الداخل، وباسم الفكرة، وباسم الانتماء اليها!!
    اقول لد. عبدالله: اطمئن فإني احسب نفسي دون الحاجة الى وعظك، لأن هذا واجبي الديني الدائم.. وقبل المحاسبة، هنالك المراقبة، فأنا لا اكتب إلا ما ارى أنه الحق، والأدلة عليه واضحة وقاطعة، وقبل ذلك مهما توفرت الشروط الصحيحة للكتابة، أنا لا اكتب الا بعد توخي الإذن.. وهذا امر دين لا علاقة له بالمنابر الحرة.
    من المؤكد أن ادب الحوار هام جدا، بل هو عندي اهم من الحوار نفسه، فأي حوار دون ادب لا قيمة له، ولا خير منه.. ومع اني اوافق الدكتور على حديثه في هذا الصدد، الا ان الامر اعمق وادق مما يقول بكثير.. انه أمر دين، الرقيب فيه هو الله، الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور.
    الآن نعود الى الموضوع الأساسي، وهو ادب الحوار الحر، وهو يتلخص في نقطتين اساسيتين الأولى: الموضوعية، والبعد عن عن التهم الشخصية التي لا دليل عليها.. ثانيا: الصدق والاخلاص ومقتضيات الحق.. هذا هو جوهر ما يطالب به د. النعيم، وأنا طالبته به قبله، فلا خلاف في هذا الموضوع من حيث المبدأ.. ولكن الخلاف هائل جدا من حيث التطبيق، ومن حيث المحتوى الفكري.. د.عبدالله يتهمني بأنني خرجت على أدب الحوار.. وانا انفي اتهامه هذا واتهمه بأنه خرج عن المحتوى الفكري، وعلى ادب الحوار المتمثل في الصدق وتوخي الحق، والموضوعية.. وهذا لا اقوله انا الآن، وانما قلته من زمن طويل وبصورة متكررة، اورد فيها الادلة الواضحة والقاطعة من اقوال د. النعيم.. مع ملاحظة ان دكتور النعيم في عجالته هذه لم يورد اي دليل على ما يقول، وانما هي مجرد اتهامات، يقرر فيها الأمور تقريرا دون ايراد ادلة أو اسباب.. وهذا امر درج عليه دائما، وقد نبهنا اليه كثيرا.. ونحن ننبه اليه هنا.
    كل اقوال د. عبدالله التي تناولناها خالية تماما من الموضوعية.. هذا مع انها تتناول اخطر الامور - امر الدين.. وانا هنا اختصر على المواضيع الاساسية.. انا قلت ان د. عبدالله حسب اقواله التي اوردتها له، لا هو جمهوري ولا هو مسلم بمعنى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم، ولا هو على أي دين كتابي.. هذا اخطر موضوع .. واذا لم اورد عليه الأدلة الواضحة القاطعة، اكون غير صادق ولا موضوعي، بل مجرما، اتهم الآخرين في اعز شيء لديهم – او هكذا ينبغي ان يكون الأمر – ودون دليل واضح.. ولكن في الواقع انا اوردت ادلة قاطعة جدا وواضحة جدا ومستفيضة.. وفي بعض الحالات، النص الواحد، من اقوال د. عبدالله كاف جدا للتدليل على صحة كل ما اقول..
    وانا هنا اورد بعض اقوال عبدالله الحاسمة، دون الحاجة لذكر الاقوال الاخرى المستفيضة، الا اذا دخل د. عبدالله في الحوار الجاد، بالمواصفات التي تحدث عنها.
    يقول د. عبدالله: "عندما أقول ديني، وهو الإسلام، فإني لا أتحدث عن الإسلام بصورة عامة، أو الإسلام بالنسبة للمسلمين الآخرين، وإنما أتحدث عن الإسلام الشخصي. ذلك أنه بالنسبة لي الدين يجب أن يكون ذاتيا. لا يمكن له أبدا أن يكون غير ذاتي. لا يمكن للدين أبدا أن يكون غير التجربة الفردية والشخصية للإنسان". . هذا هو اسلامك، حسب قولك.. وهو مخالف لاسلام الجمهوريين والمسلمين عامة، وجميع اتباع الديانات السماوية.. فهؤلاء جميعهم اسلامهم، اسلام موضوعي، وانت قلت عن الإسلام الموضوعي (ذلك أنه بالنسبة لي الدين يجب أن يكون ذاتيا. لا يمكن له أبدا أن يكون غير ذاتي).. هذا عكس ما عليه اصحاب الأديان السماوية جميعا، فهم عندهم الدين الدين موضوعي ولا يمكن ان يكون خلاف ذلك.. لا يمكن للدين ان يكون ذاتيا.. أي شيء تشترك فيه جماعة من الناس هو لا يمكن ان يكون الا موضوعيا له اسس ومقومات خارج الانسان.
    هذا بالنسبة للدين، والنص الذي اوردناه هو قاطع جدا في موضوع الموضوعية فأنت تبعد الموضوعية التي وعظتنا بها، بعدا تاما، ومبدئيا، ليس في موضوع الحوار فحسب، وإنما في المحتوى وبالنسبة لجميع القضايا.. انت يا د. عبدالله ذاتيا وليس موضوعيا كما تقرر أنت بنفسك.. فلا معنى لأن تزايد في أمر الموضوعية..
    وأخطر ما في مبدئك الذاتي، الأمر الذي يتعلق بالأخلاق.. وكما أن الإسلام عندك ذاتي، كذلك الأخلاق عندك بصورة مبدئية ذاتية، تتعلق بالفرد وافكاره ورغباته، وتجيء من داخل كل فرد.. والذاتية الاخلاقية هذه هي هدم للاخلاق والأسس التي تقوم عليها الأخلاق، مما يجعل هنالك فوضى اخلاقية شاملة.. ومثلك الأعلى في الأخلاق هو التيار الرئيسي الأمريكي.. وأنت في بعض الحالات تقول انك مسلم امريكي.. ومن الناحية الموضوعية لا يوجد أي شيء اسمه مسلم امريكي.. والتيار الأمريكي الرئيسي لا يقوم على أخلاق ومناقض للاخلاق التي تدعو لها الفكرة.. ولنسمع بعض اقوال د. النعيم عن اخلاقه الذاتية..يقول: " بعبارة اخرى أنا اركز على الممارسة التي يعتمدونها لخدمة مصالحهم الأساسية، بدلا من الافتراض ان هناك نظرية اخلاقية مجردة تحدد للبشر في كل مكان ماهية وطبيعة القيم الانسانية".. ويقول: " إن الرؤية التي اقدمها للقيم الانسانية ليتم التباحث حولها من هاتين المحاضرتين ، تتفادى عن عمد، ومن حيث المبدأ محاولة تحديد هذه القيم بصورة عامة، وهذه الرؤية جزء لا يتجزأ من دعوتي لتجاوز الهيمنة لصالح حرية الارادة والتقرير الداتي".. هذا بالضبط عكس ما تدعو له الفكرة الجمهورية والإسلام.. وحرية الارادة في الصورة التي ذكرها هي بصورة مبدئية نقيض مفهوم الفكرة عن حرية الارادة.. النعيم يقول انما قاله هو عن مبدأ، ولذلك نحن نقول انه عن مبدأ ضد قيم الدين.. واساس الدين أنه جاء ليتمم مكارم الاخلاق، وهذا ما تقوم عليه الفكرة الجمهورية.. ويقول د. النعيم: "من وجهة نظري، القيم الانسانية يجب ان يتم تشكيلها، وصياغتها، عبر الاقرار الواسع، والاعتراف بالحقيقة والواقع العام الذي يعكسه ضعفنا، وقصورنا المشترك، وليس عبر تأكيد او فرض ادعاء ميتافيزيقي او فلسفة حول (الطبيعة الانسانية)".. هذا بالضبط عكس ما تقوم عليه الفكرة الجمهورية، فحسب الفكرة الإسلام يعمل على اخراجنا من ضعفنا وقصورنا الى باحات الاخلاق السامية.. والإسلام يقوم على قيم اخلاقية مبنية على معرفة الطبيعة الانسانية عكس ما يزعم د.النعيم.. ويقول د. النعيم: "بالنسبة لتطور القيم الانسانية اقول: إن القيم الانسانية هي ما يحدده كل فرد لنفسه نسبة لتفكيره ورغبته.. انها مسألة خيار اخلاقي لكل فرد، سواء أن قرر ممارسة هذا الخيار أم لا".. وهذا مبدأ آخر على النقيض من الإسلام والفكرة الجمهورية.. ففي الإسلام الاخلاق لا تقوم على فكر الفرد ورغبته، وإنما على العكس من ذلك تقوم على تغيير فكر الفرد ورغبته، وفق معايير خارج الفرد، جاء بها الإسلام في شريعته، يقول المعصوم: "لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" هذا هو المبدأ الأساسي للأخلاق في الدين.. هي تقوم على تغيير رغبات الأفراد وأهواءهم لتكون وفقا لما جاء به الدين.. الاخلاق دائما يجب ان تكون من الخارج.. ولكن على العكس من ذلك يجعلها د. النعيم من الداخل، فهي اخلاق ذاتية.. وهذا التصور هو دعوة لفوضى اخلاقية شاملة، والغاء للمعايير والضوابط للأخلاق التي تأتي من الخارج.. يقول د. النعيم: "فيما يخص هذا الموضوع، وهذا هو الموقف الذي أتبناه وأقدمه في هذا الكتاب، وهو أني أريد أن أقول إن أي سياسة عامة أو تشريع عام لا يمكن تبنيه بالرجوع إلى المرجعية الدينية. ومعنى ذلك أنك إذا أردت أن تمنع العلاقات الجنسية المثلية، بين الأفراد من الجنس الواحد، لا يمكنك أن تفعل ذلك بسبب أنها حرام، وتقول للناس لا يمكنكم أن تفعلوا ذلك لأنها خطيئة من وجهة نظر الدين".. وهذا ايضا يؤكد مناقضة د. النعيم للقيم الأخلاقية الموضوعية التي يجيء بها الدين، لتصبح من قرارات الأفراد.. وهذا بالطبع عكس الإسلام والفكرة الجمهورية، وفي اخطر الامور.. فبالنسبة للاسلام والفكرة ، الناس يحرمون ما حرموا بسبب توجيهات الله لهم، وبسبب تحريم الدين لها.. فد. النعيم يبعد المرجعية الدينية، لتصبح المرجعية في مجال الأخلاق بشرية، وهذه دعوة لفوضى اخلاقية شاملة، يبرأ عنها الإسلام والفكرة الجمهورية.. فهما على نقيض ما يزعم د. النعيم.. وقد اختار كمثل المثلية.. فهو يراها وفق معيار بعيد كل البعد عن الموضوعية، اصبحت الآن من الأمور المسلم بها في امريكا، بسبب ما يسميه المنظور التاريخي، الذي يؤمن به، وهو منظور يبعد الله وحكمته حسب حكم الوقت ليجعل الوقت وحده هو ما يجعل الأمر الذي كان خاطئا، يصبح صحيحا.. د. النعيم يقول: النقطة التي أود أن أعلق عليها هي المنظور التاريخي الذي أؤمن به. فالآن الحديث عن حقوق المثليين والمثليات يبدو أمراً مؤسسا جداً ومقبولا جداً، ولكن هذا الأمر ظهر مؤخراً جداً، جداً، في هذا البلد، في هذه الثقافة. كما تعلمون، إذا رجعتم عشرين سنة في الماضي، سوف لن تجدوا نفس القدر من التسامح والتفهم لحقوق المثليين وحقوق المثليات، على النحو الذي تجدونه اليوم. وهنا أيضا تأتي عملية التطور والتفاعل، وهو تطور وتفاعل نحتاج أن ننظر إليه من منظور تاريخي"
    نحن ركزنا على موضوع الاخلاق، لأنه يمثل ازمة الانسانية المعاصرة.. ففي حين تدعو الفكرة الى الخروج من هذه الأزمة وتقدم المنهاج العلمي والعملي لهذا الخروج.. يدعو د. النعيم الى البقاء على الحال كما هي في الفساد الآخلاقي ويبرره ويعطيه فلسفة.. من أجل ذلك د, النعيم ليس فقط غير مسلم، ولا جمهوري، وإنما هو على النقيض من الإسلام والفكرة الجمهورية، ويعمل عملا ايجابيا في هدمهما، من حيث المباديء الدينية الأساسية، والقيم الدينية الأساسية.. وهو يزعم أنه جمهوري، ليأتي هذا الهدم من الداخل، وباسم الإسلام، واسم الفكرة، وهذا اخطر ما في الموضوع.. وهو ما نبهنا لخطورته الأستاذ محمود منذ وقت طويل.. وجاء من اقواله في هذا الصدد:
    "ويكون التحريف الثاني النوع الثاني: تحريف من ينتسب الى الجمهوريين!! تحريف الأصدقاء!! وده اسوأ من تحريف الأعداء"
    "الفكرة غريبة ، وغرابتها راح تظل قائمة!! وراح ادخلوها ناس يتكلموا باسمها وما هم منها!! وينسبوا لينا وما هم مننا!!"
    "يمكن الخوف من التحريف البجي من الناس البنتسبو للجمهوريين وبتحدثوا بحديث غير حديث الجمهوريين"
    " ما في ابدا خوف من عدم اقبال الناس علينا، لكن في خوف من انو الناس يقبلوا بالصورة اللي يجتاحوا الفكرة كلها ، ويدخلوا فيها افكار ما ها منها، وما تكون في القامات الروحية البتصحح ما ينسبو ليها"
    وهذه الأقوال كلها تنطبق على د. النعيم، فهو يتحدث باسم الجمهوريين وليس منهم.. وينسب للفكرة افكاره الخاصة المناقضة لها، عن قصد وغرض مبيت، ولكن الله سيخزيه ويخزي باطله الشائن فإن الله لا يهدي كيد الخائنين.
    ان زعم د. النعيم ان الدين ذاتي، وحده كاف جدا على توكيد صحة القول بأنه ليس مسلما، ولكن، نورد نصا آخر من اقواله، هو ايضا قاطع جدا في التدليل على أن د. النعيم غير مسلم.. اسمعه يقول: "كمسلم، فأنا دائما أطلق التقرير (الهَرطقي) أن الدين علماني، وهذا القول ربما يبدو متناقضاً، في العبارة. ولكن واقع الأمر هو، أنه ليس لنا من سبيل لأن نعتنق الدين، أو نعقله، ونتأثر به، أو نؤثر فيه، إلا عبر الواسطة البشرية. فواسطتنا، كبشر، هي العامل الحاسم في تحديد، وتعريف، ديننا. وبهذا المعنى فإن الدين علماني.. الدين من صنع البشر.. وموقفي هنا، هو أن أؤكد علمانية الدين، هذه، التي أتحدث عنها، حيث يمكن، من هذا المنطق، إخضاع الدين للسياسة، أي جعله عنصراً، وذخراً، سياسياً.. وهذا المفهوم ينطبق، بنفس المستوى، على الثقافة".. هكذا الدين عند د. النعيم علماني ومن صنع البشر(صناعة بشرية).. فقوله هذا مبني على فلسفته في الواسطة البشرية.. فهي عنده هي التي تفعل.. والأمر المبعد بصورة اساسية هو الله، الدين من صنع البشر، وليس من الله.. وهذا يعني، ان الإسلام من صنع محمد صلى الله عليه وسلم، هذا في حالة أن للاسلام وجودا موضوعياً، ولكن لما كان د. النعيم يبعد الإسلام الموضوعي ويقرر بصورة قاطعة ان الدين لا يمكن الا أن يكون ذاتيا، فهذا يبعد محمد صلى الله عليه وسلم ايضاً، لأن وجوده وجود موضوعي.. فلم يبق سوى اسلام د. النعيم الذاتي هذا، من صنعه هو.. وفي الحقيقة مجرد كلمة ذاتي، تعطي هذا الفهم.. فهي تعني أنه لا وجود موضوعي له، وإنما وجوده داخل الذات!!
    نحن نقف هنا في الحديث عن موضوع الذاتية والموضوعية، لننتقل للحديث عن الكذب.

    خالد الحاج عبدالمحمود
    رفاعة في 11/7/2020م























                  

07-11-2020, 07:58 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خبر هام د. عبدالله أحمد النعيم يرد (1-2) بقلم (Re: خالد الحاج عبدالمحمود)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de