سيدنا النبى لقد قسم الخلافة الإسلامية على حسب ظهورها – بقلم عبدالله ماهر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2020, 04:52 AM

عبدالله ماهر
<aعبدالله ماهر
تاريخ التسجيل: 10-17-2017
مجموع المشاركات: 523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سيدنا النبى لقد قسم الخلافة الإسلامية على حسب ظهورها – بقلم عبدالله ماهر

    04:52 AM July, 05 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الخليفة الرابع الخاتم علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه ، فبعد مقتَل عثمان بن عفّان
    بايَع الناس علي بن أبي طالبٍ خليفةً للمسلمين كلّهم إلّا معاوية بن أبي سفيان في
    الشام، وكان علي كارهاً لهذه البيعة رافضاً لها، وما قبلها إلا لإلحاح الصحابة
    عليه، وفي ذلك يقول رضي الله عنه: (ولقد طاش عقلي يوم قتل عثمان، وأنكرت نفسي،
    وجاءوني للبيعة فقلت: والله إني لأستحي من الله أن أبايع قوماً قتلوا رجلاً قال له
    رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة"،
    وإني لأستحي من الله أن أبايع وعثمان قتيل على الأرض لم يدفن بعد، فانصرفوا، فلما
    دفن رجع الناس فسألوني البيعة، فقلت: اللهم إني مشفق مما أقدم عليه، ثم جاءت عزيمة
    فبايعت، فلقد قالوا: يا أمير المؤمنين، فكأنما صدع قلبين، وقلت: اللهم خذ مني
    لعثمان حتى ترضى) وظهرت الكثير من الفتن التي فرّقت بين المسلمين وذهب ضحيتها الكثير
    من الأرواح، كما ظهر الخوارِج في عهد علي بن أبي طالبٍ. واستمرت خلافَته رضي الله
    عنه حتى سنة ٤٠ للهجرة حيث قام رجُلان من الخَوارِج بقتلِه في العراق الكوفة
    قبَيْل صلاة الفَّجرِ بينما كان خارجاً ليوقِظ الناَّس للصَّلاة.




    ولقد ذكر الله تعالى خلافة الخلافاء الأربعة الراشدين من بعد رسول الله صلاة الله
    عليه فى هذا القرآن الذى لم يفرط فيه الله من شئ لقوله تعالى ( وعلى الثلاثة الذين
    خُـلفـوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ
    من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التوابُ الرحيم – التوبة 118 )
    ومعروف فى سياق اللغة العربية الفصحى بان معنى خُلفوا اى خلف وورث الخلافة وليست
    خلفوا تعنى تخلفوا او خالفوا أمر الله ونبيه فى الغزو ! فسياق خلفوا فهى تعنى
    ورثوا الخلافة الإسلامية وهم الثلاثة الخلفاء الراشدين علي حسب ترتيبهم عندما خلفوا
    الخلافة الإسلامية وهم ساداتنا ابوبكر الصديق – عمر الفاروق – عثمان ذو النورين –
    وجاء ذكر خلافة سيدنا ومولانا امير المؤمنين علي بن ابى طالب اخيرا وهو الخليفة
    الرابع ذكره الله تعالى فى الأية التى تتليها فى إشارة ( يا أيها الذين آمنوا )
    فكثيرٌ من كل سياق يا ايها الذين أمنوا المشار بها بها فى القرآن المجيد هو سيدنا
    الإمام علي بن ابى طالب ( يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله وكونوا مع الصادقين –
    التوبة 119 ). وفي الترمذي عن سعيد بن جمهان قال حدثني سفينة قال قال رسول الله
    صلى الله عليه وسلم " الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك، ثم قال لي
    سفينة: أمسك خلافة أبي بكر ثم قال وخلافة عمر وخلافة عثمان ثم قال لي أمسك خلافة
    علي قال فوجدناها ثلاثين سنة .




    لقد قرآت في بعض ورثتنا لكتب أهلى الأشراف آل البيت المصرين الجعافرة عن قصة وصية
    الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يتولى الخلافة الإسلامية من بعده وقيل لقد اتت الى
    النبى صلى الله عليه وسلم إعرابية في المدينة في أوآخر زمانه، تريد ان تستشيره في
    بعض امورها الخاصة، فقالت له إنى اسكن في بلدة بعيده واكاد ان افقدك اى يمكن ان
    تموت...فمن استشير بعدك يا رسول الله ؟ فقال رسول الله، او ليس غير ابى بكر
    الصديق، فقالت له ثم من بعده؟ فقال أليس غير عمر بن الخطاب، فقالت له ثم من بعده،
    فقال اليس غير عثمان ابن عفان، فقامت المراة وودعت النبى صلى الله عليه وسلم
    وذهبت، فكانت السيدة عائشة زوج رسول الله صلاة الله عليه تسمع فى هذا الحديث الذى
    دار بينهما، فقالت السيدة عائشة للنبى صلى الله عليه وسلم ثم من بعد عثمان يا رسول
    الله ؟ فقال الذى واقف على الباب ، وسياتى داخل في الحين !




    فاتى معاوية بن ابى سفيان داخل، وهو من كتاب الوحى، من كانوا يكتبون الوحى القرآنى
    مع النبى صلى الله عليه وسلم، وكما معروف في تنظيم الدولة الإسلامية كانت كتاب
    الوحى تدخل على النبى بدون ان يؤذن لهم، فهنا لقد جزمت السيدة عائشة بأن الذى سيرث
    الخلافة الإسلامية بعد عثمان بن عفان هو معاوية بن ابى سفيان، وهى لقد اخطئت في
    الراى، فكان على بن ابى طالب على الباب ينتظر الإذن في الدخول على النبى صلى الله
    عليه وسلم، م فدخل على بن ابى طالب بعد معاوية بن ابى سفيان كاتب الوحى، فمن اجل
    هذا السبب ايدت السيدة عائشة تولى الخلافة الإسلامية لمعاوية بعد سيدنا عثمان بن
    عفان ووقفت معه في الحرب (حرب الجمل – حرب صفين سنة 26 هجرية) ضد الإمام على بن
    ابى طالب، ولحقت بمعاوية في الشام لتؤيده بانه هو الوصى بخلافة رسول الله من بعد
    عثمان بن عفان، فسيدنا على بن ابى طالب لقد بين للسيدة عائشة انها لقد اخطأت في
    التحكيم بان وصى الخلافة بعد عثمان ليس معاوية بل هو من كان على الباب وهو من دخل
    الديوان بعد معاوية، ومعاوية لا يؤذن له بالدخول لأنه من كتاب الوحى فكان كل كتاب
    الوحى يدخلون على النبى بدون إذن، فقالت له سامحنى يا ابو الحسن فإننى صاحبت
    الفتنة الكبرى والحرب بين المسلمين.


    ولقد تم وقوع السيدة عائشة
    أم المؤمنين تحت الأسر في معركة الجمل فأسرها علي ابن ابى طالب وأرسلها الى مكة مع
    أخيها محمد بن أبي بكر الذي حارب إلى جانبه.




    وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة من الفتنة، ومن الخروج، بعد أن
    بين لها بالتفصيل: (أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، التي تنبحها كلاب الحوأب، لا
    تكونيها يا حميراء). وأن عائشة رضي الله عنها لما بلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت
    الكلاب، قالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب، قالت: ما أظنني إلا راجعة، إن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: "كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب
    الحوأب". فقال لها الزبير: ترجعين!! عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس. وقد
    أرسل علي رضي الله عنه القعقاع بن عمرو إلى طلحة والزبير يدعوهما إلى الألفة
    والجماعة، فبدأ بعائشة رضي الله عنها فقال: أي أماه، ما أقدمك هذا البلد؟ فقالت:
    أي بني الإصلاح بين الناس.وروى ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
    أنه قال يوما لنسائه، وهن جميعا عنده: (أيتكن صاحبة الجمل الأدبب، تنبحها كلاب
    الحوأب، يقتل عن يمينها وشمالها قتلى كثيرة كلهم في النار، وتبحوا بعدما كادت) فمن
    اجل ذالك السبب وقفت السيدة عائشة ضد سيدنا علي واشعلت الحرب.





    وعندما استلم علي بن أبي
    طالب الحكم، امتنع معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام عن مبايعته خليفة للمسلمين حتى
    يقتص من قتلة عثمان، فأرسل علي بن أبي طالب، جرير بن عبد الله البجلي إلى معاوية
    يدعوه للمبايعة، و عندما قدم جرير إلى الشام، أستشار معاوية عمر بن أبي العاص،
    فأشار إليه بجمع أهل الشام و الخروج نحو العراق للمطالبة بالقصاص من قتلة عثمان
    ومحاربة علي وجيشة، أخرج علي بن أبي طالب في اليوم الأول، الأشتر النخعي على رأس
    مجموعة كبيرة من الجيش، وأخرج معاوية بن أبي سفيان، حبيب بن مسلمة مع مجموعة كبيرة
    من جيشه، ودارت الحرب بين الفريقين بشدة منذ الصباح وحتى المغرب، وقُتل الكثير من
    الفريقين، لمّا رأى معاوية بن أبي سفيان انتصارات جيش علي على جيشه، وقد قرب منه
    القائد مالك الأشتر مع مجموعته، دعا عمرو بن العاص إلى خطّة للوقوف أمام هذه
    الانتصارات.فقام عمرو بن العاص بخدعة، حيث دعا جيش معاوية إلى رفع المصاحف على
    أسنّة الرماح، ومعنى ذلك أنّ القرآن حكم بينهم، ليدعوا جيش علي إلى التوقف عن
    القتال ويدعون علياً إلى حكم القرآن.وفعلاً جاء زهاء عشرين ألف مقاتل من جيش علي
    حاملين سيوفهم على عواتقهم، وقد اسودّت جباههم من السجود، يتقدّمهم عصابة من
    القرّاء الذين صاروا خوارج فيما بعد، فنادوه باسمه لا بإمرة المؤمنين: "يا
    علي، أجب القوم إلى كتاب الله إذا دُعيت، وإلاّ قتلناك كما قتلنا ابن عفّان،
    فوالله لنفعلنّها إن لم تجبهم". فأجابهم علي: "ويحكم أنا أوّل مَن دعا
    إلى كتاب الله، وأوّل مَن أجاب إليه".








    فقالوا: "فابعث إلى
    الأشتر ليأتيك"، وقد كان الأشتر صبيحة ليلة الهرير قد أشرف على عسكر معاوية
    ليدخله، فأصرّوا على رأيهم، وكان أمير المؤمنين في هذا الموقف أمام خيارين: فإما
    المضي بالقتال، ومعنى ذلك أنّه سيقاتل ثلاثة أرباع جيشه وجيش أهل معاوية. وإما
    القبول بالتحكيم وهو أقلّ الشرّين خطراً. فقبل علي بن أبي طالب التحكيم وترك
    القتال مكرها. فتعاهدوا على ذلك، واتفقوا على ألا ينقض أحد عهده، وأنهم سوف يذهبون
    لقتلهم، أو يموتون، وتواعدوا أن يقتلوهم شهر رمضان، وكتموا الأمر عن الناس جميعًا
    إلا القليل، ومن هؤلاء القليل من تاب وحدّث بهذا الأمر. وتوقف القتال وأذن علي
    بالرحيل إلى الكوفة، وتحرك معاوية بجيشه نحو الشام، وأمر كل منهما بإطلاق أسرى
    الفريق الآخر وعاد كل إلى بلده.قُتل من الطرفين خلال المعركة سبعون ألف شهيد، فمن
    أصحاب معاوية بن أبي سفيان قتل خمسة وأربعون ألفاً، ومن أصحاب علي بن أبي طالب
    خمسة وعشرون ألفاً.





    اجتمع الحكمان في دومة
    الجندل بأذرح، وكان عمرو بن العاص المفاوض من قبل جيش معاوية بن أبي سفيان، وأبو
    موسى الأشعري المفاوض من قبل جيش علي بن أبي طالب، فقال علي بن ابى طالب لمعاوية
    ان الإختلاف هو بينى وبينك ولحقن دماء المسلمين من الطرفين فليخرج له معاوية
    ليقاتلة او ان يخرج له الخوارج فارسهم ليقاتلنى والفائز هو من سيتولى الحكم لولاية
    المسلمين ، فقال عمرو بن العاص لأرى احسن من هذا الرآى فاخرج يا معاوية لتقاتل علي
    ؟ فرفض معاوية الخروج لمقاتلة علي وقال لعمرو بن العاص تخرج لتقاتلة انت وانت اشجع
    الفرسان بيننا وانت من اشعلت هذه الحرب بين المسلمين، فخرج عمرو بن العاص لمقاتلة
    علي بن ابى طالب، فهجم علية علي بن ابى الب واسقطه من فرسه على الأرض ليقتلة، ففر
    عمرو بن العاص من علي وخلع له سرواله، وهى إشارة الهزيمة والإستسلام لعلي بأن لا
    يقتله، فلم يقتلة علي بن ابى طالب وتوقف القتال وأذن علي بالرحيل إلى الكوفة،
    وتحرك معاوية بجيشه نحو الشام، وأمر كل منهما بإطلاق أسرى الفريق الآخر وعاد الكل
    إلى بلده.





    فبعد وفاةِ ومقتل الأمام
    علي بن أبي طالبٍ في العراق الكوفة بايَع أهل المَدينة الحَسن بن علي على تولى
    الخلافة الإسلامية وهو خامس الخلافاء الراشدين، إلّا أنه تنازَل عنها لمعاوية بن
    أبي سُفيان لحقنا دِماء المُسلِمين، وقال الحسين رضى الله عنه (أني لن أخرج أشرا
    ولا بطرا وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي) ومن هنا بدأت الخِلافة الأموية،
    واستمرت خلافة مُعاوية حتى عام ٦٠ للهجرة. وحاول معاوية أنْ ينقل الحُكم لابنه
    يزيد قبل وفاتِه فدبَّ الخِلاف مع الحسن والحسين بتِرك أمور الخِلافة لمشورة
    المُسلمين.





    فمعاوية عندما أصبح خليفة
    بعد ان قتل واستشهد خليفة المسلمين الشرعي الرابع سيدنا علي بن ابي طالب عقد صلحاً
    مع الامام الحسن بن علي وهذا الصلح به عدة شروط منها أن ترجع الخلافة بعد موته
    للإمام الحسن بن علي فأن حدث به حدث ، فلأخية الحسين.. ولكن بعد قتل الإمام الحسن
    بدس السم من قبل تحريض اليزيد بن معاوية وأستخلاف يزيد بعد موت معاوية ابية، فثار
    الامام الحسين ضد اليزيد وذلك لعدة اسباب أهمها. أن الحسن أشترط في الصلح تولي
    الخلافة له أو لأخية الحسين بعد معاوية وهذا لم يحدث أذ تسلمها ولده يزيد بعد موته
    وبهذا فأن الحسين بخروجه ضد اليزيد كان صحيحا وشرعيا من حيث المبدأ فهذا أولا،
    وثانياً ان أن يزيد ليس اهلاً للحكم وإمامة المسلمين لأنه مشهور بالفسق والمجون
    وأصبح حكم المسلمين وراثياً (دكتاتورياً) وهذه حقيقة.








    بلغ أهل العراق أن الحسين
    لم يبايع ليزيد بن معاوية وهم لا يريدون يزيد بن معاوية بل ولا يريدون معاوية، لا
    يريدون إلا عليا وأولاده رضي الله تبارك وتعالى عنهم، فأرسلوا الكتب إلى الحسين بن
    علي كلهم يقولون في كتبهم: إنا بايعناك ولا نريد إلا أنت، وليس في عنقنا بيعة
    ليزيد بل البيعة لك، وتكاثرت الكتب على الحسين بن علي حتى بلغت أكثر من خمسمائة
    كتاب كلها جاءته من أهل الكوفة يدعونه إليهم إنهم سيقفون معه ضد الناصب للولاية من
    آل بيت النبوة اليزيذ بن معاوية بن ابى سفيان، عند ذلك أرسل الحسين بن علي ابن عمه
    مسلم بن عقيل بن أبي طالب لتقصي الأمور هناك وليعرف حقيقة الأمر وجليته، فلما وصل
    مسلم بن عقيل إلى الكوفة صار يسأل حتى علم أن الناس هناك لا يريدون يزيد بل الحسين
    بن علي و نزل عند هانئ بن عروة، وجاء الناس جماعات ووحدانا يبايعون مسلم بن عقيل
    على بيعة الحسين رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.وكان النعمان بن بشير أميرا
    على الكوفة من قبل يزيد بن معاوية فلما بلغه الأمر أن مسلم بن عقيل بين ظهرانيهم
    وأنه يأتيه الناس ويبايعونه للحسين أظهر كأنه لم يسمع شيئا ولم يعبأ بالأمر، حتى
    خرج بعض الذين عنده إلى يزيد في الشام وأخبروه بالأمر، وأن مسلما يبايعه الناس وأن
    النعمان بن بشير غير مكترث بهذا الأمر.





    أمر يزيد بعزل النعمان بن
    بشير، وأرسل عبيد الله بن زياد أميرا على الكوفة وكان أميرا على البصرة فضم له
    الكوفة معها ليعالج هذا الأمر، بعد أن استقرت الأمور وبايع كثير من الناس لمسلم بن
    عقيل، أرسل إلى الحسين أن أقدم فإن الأمر قد تهيأ، فخرج الحسين بن علي رضي الله
    عنهما في يوم التروية، وبلغ الخبر مسلم بن عقيل فخرج بأربعة آلاف وحاصر قصر عبيد
    الله وخرج أهل الكوفة معه، وكان عند عبيد الله في ذلك الوقت أشراف الناس فقال لهم
    خذلوا الناس عن مسلم بن عقيل، ووعدهم بالعطايا وخوفهم بجيش الشام، فصار الأمراء
    يخذلون الناس عن مسلم بن عقيل، فما زالت المرأة تأتي وتأخذ ولدها، ويأتي الرجل
    ويأخذ أخاه، ويأتي أمير القبيلة فينهى الناس، حتى لم يبق معه إلا ثلاثون رجلا من
    أربعة آلاف ! وما غابت الشمس إلا ومسلم بن عقيل وحده، ذهب كل الناس عنه، وبقي
    وحيدا يمشي في دروب الكوفة لا يدري أين يذهب، فطرق الباب على امرأة من كندة، فقال
    لها: أريد ماء، فاستغربت منه ثم قالت له: من أنت؟ فقال: أنا مسلم بن عقيل وأخبرها
    الخبر وأن الناس خذلوه، وأن الحسين سيأتي؛ لأنه أرسل إليه أن أقدم فأدخلته عندها
    في بيت مجاور، وأتته بالماء والطعام ولكن ولدها قام بإخبار عبيد الله بن زياد
    بمكان مسلم بن عقيل، فأرسل إليه سبعين رجلا فحاصروه فقاتلهم وفي النهاية استسلم
    لهم عندما أمنوه، فأخذ إلى قصر الإمارة الذي فيه عبيد الله بن زياد، فلما دخل سأله
    عبيد الله عن سبب خروجه هذا؟. فقال: بيعة في أعناقنا للحسين بن علي قال: أو ليست
    في عنقك بيعة ليزيد؟





    قال له: إني قاتلك. قال:
    دعني أوصي. قال: نعم أوص. فالتفت فوجد عمر بن سعد بن أبي وقاص، فقال له: أنت أقرب
    الناس مني رحما تعال أوصيك، فأخذه في جانب من الدار وأوصاه بأن يرسل إلى الحسين
    بأن يرجع، فأرسل عمر بن سعد رجلا إلىالحسين ليخبره بأن الأمر قد انقضى، وأن أهل
    الكوفة قد خدعوه. وقال مسلم كلمته المشهورة: (ارجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة فإن
    أهل الكوفة قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي).





    قتل عند ذلك مسلم بن عقيل
    في يوم عرفة وكان الحسين قد خرج من مكة في يوم التروية قبل مقتل مسلم بن عقيل بيوم
    واحد.وكان كثير من الصحابة قد حاولوا منع الحسين بن علي من الخروج وهم: عبد الله
    بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بنعمرو بن العاص، وأبو سعيد الخدري، وعبد
    الله بن الزبير، وأخوه محمد بن الحنفية. كل هؤلاء لما علموا أن الحسين يريد أن
    يخرج إلى الكوفة نهوه..وهذه أقوال بعضهم:


    - عبد الله بن عباس: قال
    للحسين لما أراد الخروج: لولا أن يزري بي وبك الناس لشبثت يدي في رأسك فلم أترك
    تذهب.





    - ابن عمر قال الشعبي: كان
    ابن عمر بمكة فبلغه أن الحسين قد توجه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاث ليال فقال:
    أين تريد؟


    قال: العراق، وأخرج له
    الكتب التي أرسلت من العراق يعلنون أنهم معه وقال: هذه كتبهم وبيعتهم، (قاله عروه
    رضي الله عنه).





    قال ابن عمر: لا تأتهم،
    فأبى الحسين إلا أن يذهب.فقال ابن عمر: إني محدثك حديثا، إن جبريل أتى النبي صلى
    الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا، وإنك بضعة
    منه، والله لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها الله عنكم إلا للذي هو خير لكم،
    فأبى أن يرجع فاعتنقه عبد الله بن عمر وبكى وقال: « أستودعك الله من قتيل ».





    - عبد الله بن الزبير: قال
    للحسين: أين تذهب؟! تذهب إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك. لا تذهب فأبى الحسين إلا
    أن يخرج.





    - أبو سعيد الخدري: قال: يا
    أبا عبد الله إني لك ناصح وإني عليكم مشفق، قد بلغني أنه قد كاتبكم قوم من شيعتكم
    بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم فلا تخرج إليهم، فإني سمعت أباك يقول في الكوفة:
    والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني، وما يكون منهم وفاء قط، ومن فاز بهم
    فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم نيات ولا عزم على أمر ولا صبر على سيف.





    وممن أشار على الحسين بعدم
    الخروج من غير الصحابة: الفرزدق الشاعر:: وذلك بعد خروج الحسين لقي الفرزدق
    الشاعر، فقال له: من أين؟ قال من العراق، قال: كيف حال أهل العراق؟ قال: قلوبهم
    معك، وسيوفهم مع بني أمية. فأبى إلا أن يخرج وقال: الله المستعان.





    وبلغ الحسين خبر مسلم بن
    عقيل عن طريق الرسول الذي أرسله عمر بن سعد، فهم الحسين أن يرجع فكلم أبناء مسلم
    بن عقيل، فقالوا: لا والله لا نرجع حتى نأخذ بثأر أبينا، فنزل على رأيهم، وبعد أن
    علم عبيد الله بن زياد بخروج الحسين أمر الحر بن يزيد التميمي أن يخرج بألف رجل
    مقدمة ليلقى الحسين في الطريق، فلقي الحسين قريبا من القادسية.





    فقال له الحر: إلى أين يا
    ابن بنت رسول الله؟! قال: إلى العراق. قال: فإني آمرك أن ترجع وأن لا يبتليني الله
    بك، ارجع من حيث أتيت أو اذهب إلى الشام إلى حيث يزيد لا تقدم إلى الكوفة.فأبى
    الحسين ذلك ثم جعل الحسين يسير جهة العراق، وصار الحر بن يزيد يعاكسه ويمنعه.فقال
    له الحسين: ابتعد عني ثكلتك أمك.فقال الحر بن يزيد: والله لو قالها غيرك من العرب
    لاقتصصت منه ومن أمه، ولكن ماذأا أقول وأمك سيدة نساء العالمين.





    وقف الحسين في مكان يقال له
    « كربلاء »، فسأل ما هذه؟ قالوا: كربلاء.فقال: (كرب وبلاء)ولما وصل جيش عمر بن سعد
    وعدده أربعة آلاف، وكلم الحسين وأمره أن يذهب معه إلى العراق حيث عبيد الله بن
    زياد فأبى.ولما رأى أن الأمر جد قال لعمر بن سعد:إني أخيرك بين ثلاثة أمور فاختر
    منها ما شئت.قال: وما هي؟ قال: أن تدعني أرجع، أو أذهب إلى ثغر من ثغور المسلمين،
    أو أذهب إلى يزيد حتى أضع يدي في يده بالشام. فقال عمر بن سعد: نعم أرسل أنت إلى
    يزيد، وأرسل أنا إلى عبيد الله بن زياد وننظر ماذا يكون في الأمر، فلم يرسلالحسين
    إلى يزيد وأرسل عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد.








    فلما جاء الرسول إلى عبيد
    الله بن زياد وأخبره الخبر وأن الحسين يقول: أخيركم بين هذه الأمور الثلاثة، رضي
    ابن زياد أي واحدة يختارها الحسين، وكان عند عبيد الله بن زياد رجل يقال له شمر بن
    ذي الجوشن، وكان من المقربين من ابن زياد، فقال: لا والله حتى ينزل على حكمك.فاغتر
    عبيد الله بقوله فقال: نعم حتى ينزل على حكمي. فقام عبيد الله بن زياد بإرسال شمر
    بن ذي الجوشن، وقال: اذهب حتى ينزل على حكمي فإن رضي عمر بن سعد وإلا فأنت القائد
    مكانه.وكان ابن زياد قد جهز عمر بن سعد بأربعة آلاف يذهب بهم إلى الري، فقال له:
    اقض أمر الحسين ثم اذهب إلى الري، وكان قد وعده بولاية الري.فخرج شمر بن ذي
    الجوشن، ووصل الخبرللحسين، وأنه لابد أن ينزل على حكم عبيد الله بن زياد فرفض
    وقال: لا والله لا أنزل على حكم عبيد الله بن زياد أبدا.





    وكان عدد الذين مع الحسين
    اثنين وسبعين فارسا، وجيش الكوفة خمسة آلاف، ولما تواقف الفريقان قال الحسين لجيش
    ابن زياد: راجعوا أنفسكم وحاسبوها، هل يصلح لكم قتال مثلي؟ وأنا ابن بنت نبيكم،
    وليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي
    ولأخي: هذان سيدا شباب أهل الجنة. وصار يحثهم على ترك أمر عبيد الله بن زياد
    والانضمام إليه فانضم للحسين منهم ثلاثون، فيهم الحر بن يزيد التميمي الذي كان
    قائد مقدمة جيش عبيد الله بن زياد.فقيل للحر بن يزيد: أنت جئت معنا أمير المقدمة
    والآن تذهب إلى الحسين!





    فقال: ويحكم والله إني أخير
    نفسي بين الجنة والنار، والله لا أختار على الجنة ولو قطعت وأحرقت..بعد ذلك صلى
    الحسين الظهر والعصر من يوم الخميس، صلى بالفريقين بجيش عبيد الله بن زياد وبالذين
    معه، وكان قال لهم: منكم إمام ومنا إمام. قالوا: لا، بل نصلي خلفك، فصلوا خلف
    الحسين الظهر والعصر، فلما قرب وقت المغرب تقدموا بخيولهم نحو الحسين وكان الحسين
    محتبيا بسيفه فلما رآهم وكان قد نام قليلا قال: ما هذا؟! قالوا: إنهم تقدموا فقال:
    اذهبوا إليهم فكلموهم وقولوا لهم ماذا يريدون؟فذهب عشرون فارسا منهم العباس بنعلي
    بن أبي طالب أخو الحسين فكلموهم وسألوهم، قالوا: إما أن ينزل على حكم عبيد الله بن
    زياد وإما أن يقاتل.قالوا: حتى نخبر أبا عبد الله، فرجعوا إلىالحسين رضي الله عنه
    وأخبروه، فقال: قولوا لهم: أمهلونا هذه الليلة وغدا نخبركم حتى أصلي لربي فإني أحب
    أن أصلي لربي تبارك وتعالى، فبات ليلته تلك يصلي لله تبارك وتعالى ويستغفره ويدعو
    الله تبارك وتعالى هو ومن معه رضي الله عنهم أجمعين.





    وقعة الطف (سنة 61 هـ) في
    صباح يوم الجمعة شب القتال بين الفريقين لما رفض الحسين أن يستأسر لعبيد الله بن
    زياد، وكانت الكفتان غير متكافئتين، فرأى أصحاب الحسين أنهم لا طاقة لهم بهذا
    الجيش، فصار همهم الوحيد الموت بين يدي الحسين بن علي رضي الله عنهما، فأصبحوا يموتون
    بين يدي الحسين رضي الله عنه الواحد تلو الآخر حتى فنوا جميعا ولم يبق منهم أحد
    إلا الحسين بن علي رضي الله عنه. وولده علي بن الحسين كان مريضا.وبقي الحسين بعد
    ذلك نهارا طويلا، لا يقدم عليه أحد حتى يرجع لا يريد أن يبتلى بقتله رضي الله عنه،
    واستمر هذا الأمر حتى جاء شمر بن ذي الجوشن فصاح بالناس ويحكم ثكلتكم أمهاتكم
    أحيطوا به واقتلوه، فجاءوا وحاصروالحسين بن علي فصار يجول بينهم بالسيف رضي الله
    عنه حتى قتل منهم من قتل وكان كالسبع، ولكن الكثرة تغلب الشجاعة.وصاح بهم شمر:
    ويحكم ماذا تنتظرون؟! أقدموا. فتقدموا إلى الحسين فقتلوه رضي الله عنه، والذي باشر
    قتل الحسين سنان بن أنس النخعي، وحز رأسه رضي الله عنه وقيل: شمر، قبحهما
    الله.وبعد أن قتل الحسين رضي الله عنه حمل رأسه إلى عبيد الله في الكوفة فجعل ينكت
    به بقضيب كان معه يدخله في فمه، ويقول: إن كان لحسن الثغر، فقام أنس بن مالك وقال:
    والله لأسوأنك؛ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل موضع قضيبك من فيه.
    (المعجم الكبير للطبراني5/206 رقم 5107)، وانظر «صحيح البخاري »: حديث 3748).) قال
    إبراهيم النخعي: لو كنت فيمن قتل الحسين ثم أدخلت الجنة استحييت أن أمر على النبي
    صلى الله عليه وسلم فينظر في وجهي(المعجم الكبير 3/112 رقم 2829 وسنده صحيح:





    قتل من أبناء علي بن أبي
    طالب: الحسين نفسه، وجعفر والعباس، وأبو بكر، ومحمد، وعثمان.ومن أبناء الحسين: عبد
    الله، وعلي الأكبر غير علي زين العابدين. ومن أبناء الحسن: عبد الله والقاسم وأبو
    بكر.ومن أبناء عقيل: جعفر، وعبد الله، وعبد الرحمن، وعبد الله بن مسلم بن عقيل،
    ومسلم بن عقيل كان قد قتل بالكوفة.ومن أولاد عبد الله بن جعفر: عون ومحمد.(تاريخ
    خليفة بن خياط 234.) ثمانية عشر رجلا كلهم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قتلوا في هذه المعركة غير المتكافئة. وعن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه
    وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه، قلت، يا رسول
    الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتتبعه منذ اليوم.قال عمار راوي ذلك
    الحديث: فحفظنا ذلك فوجدناه قتل ذلك اليوم »(فضائل الصحابة 2/778 رقم 1380 وإسناده
    صحيح).والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: « من رآني في المنام فقد رآني »(متفق
    عليه).





    والذي أمر بقتل الحسين عبيد
    الله بن زياد ولكن لم يلبث هذا أن قتل، قتله المختار بن أبي عبيد انتقاما للحسين،
    وكان المختار ممن خذل مسلم بن عقيل.فكان الحال بالنسبة لأهل الكوفة أنهم أرادوا أن
    ينتقموا من أنفسهم؛ لأنهم أولا: خذلوا مسلم بن عقيل حتى قتل ولم يتحرك منهم أحد.
    وثانيا: لما خرج الحسين لم يدافع أحدا منهم عنه إلا ما كان من الحر بن يزيد
    التميمي ومن معه، أما أهل الكوفة فإنهم لقد خذلوه خذلهم الله. ولذلك تجدهم يضربون
    صدورهم ويفعلون ما يفعلون للتكفير عن تلك الخطيئة التي ارتكبها آباؤهم كما
    يزعمون(وجيش المختار الذي انتقم للحسين سمى نفسه (جيش التوابين) اعترافا منهم
    بتقصيرهم تجاه الحسين، وهكذا بداة ظهور سبل الشيعة خذلة سيدنا الحسين وآل بيت
    النبوة المغلين كمذهب سياسي لم ينزل به الله من سلطان القرآن.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de