ليبيا بارود الساحل بقلم عيسى ابكر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 09:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2020, 03:29 PM

عيسى أبكر
<aعيسى أبكر
تاريخ التسجيل: 03-07-2017
مجموع المشاركات: 10

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليبيا بارود الساحل بقلم عيسى ابكر

    03:29 PM July, 04 2020

    سودانيز اون لاين
    عيسى أبكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قامت فرنسا والمجموعة الأروبية بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الامن الدولي لاستصدار أمر دولي تحت البند السابع يجيز التدخل العسكري وفرض الحظر الجوي على ليبيا لحماية المدنيين، وكان لهذه القوى مجتمعة ما أرادت، وفي 17/3/2011 أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم (1973)، ومن المبررات والحجج التي عرضت في تلك الجلسة هي حماية المدنيين والمتظاهرين من القتل وتحييد الآليات العسكرية والأمنية التي كانت تتربص بكل زاوية من زوايا المدن الليبية لمنع الناس من الخروج والتنديد ببطش النظام، حيث تشكل تصرفات الحكومة الليبية تجاه الأبرياء المسالمين جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، ولا مناص من اسقاط النظام واقامة دولة ديمقراطية تحترم فيها حقوق الانسان وارادة الشعب (الدولة الفاضلة الافلاطونية )، وبعد قرار مجلس الأمن أعلنت ليبيا التزامها بالتطبيق الفوري للحظر الجوي ولكن فرنسا اعلنت في 19/3/2011 فرض حظر جوي على كامل التراب الليبي، وتدخلت مع حلف شمال الاطلسي وأمريكا والحلفاء الأقليمين والدوليين، وسبق ذلك تهيئة الظروف والرأي العام عبر الإعلام المرئي والمسموع ووسائل الأنترنت، وتمكنوا من إزاحة القذافي وقتله بطريقة نضح لها جبين الانسانية وانصدم لها ضمير الأمم والشعوب بالأسى.
    سواء اتفقنا أو اختلفنا مع عهد الزعيم الليبي معمر القذافي، وما شهده من تطورات اقتصادية واجتماعية واخفاقات سياسية وحقوقية، إلا أننا جميعا نتفق على أن الوضع الأمني والأرهاب وانتشار الفوضى والسلاح قد تجاوز حدود ليبيا إلى داخل عمق افريقيا، والتنافس على هذا البلد اصبح يشكل خطرا حقيقيا باندلاع حرب شاملة في دول الساحل، لأن الأطراف الخارجية المتحاربة تسعى لاتخاذ ليبيا نقطة ارتكاز للتوسع جنوبا وغربا وبسط نفوذها وسيطرتها على دول الساحل ذات الأغلبية المسلمة، وفي مثل هذا الظرف تعد كل دولة عدتها الاعلامية والعسكرية، وتعقد تحالفاتها الاقليمية والدولية، وتصدر تصريحات تحذيرية لهذا الطرف أو ذاك، فان المنطقة على شفا حرب ضروس سوف تشهدها المنطفة لا سمح الله، ويكون الخاسر الأول أفريقيا، ونجد في ثنايا وخفايا حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل مكرون عند استقباله الرئيس التونسي قيس السعيد في 23/6/2020، أن الرئيس التركي يقوم بلعبة خطيرة في ليبيا، وأن فرنسا لا تتسامح في هذا الامر، وردت الحكومة التركية في اليوم التالي بنفس العبارة، وسبق ذلك التصريح مناوشات عسكرية في عرض البحر الأبيض المتوسط، بين سفينة مراقبة فرنسية وأخرى تركية متجهة الى ليبيا ترافقها فرقاطات حربية، وأن مؤتمر نواكشوط في 30/06/2020م والذي جاء لتقييم سير العمليات والتنسيق بين دول الساحل والداعمين الدوليين في كيفية محاربة الارهاب والجماعات الجهادية في المنطقة، الا ان فرنسا رأت فيه فرصة لابداء مخاوفها من الخطر القادم، حضر الرئيس ماكرون هذا المؤتمر لهدفين، الأول: تحذير القادة الأفارقة المجتمعين في هذا التجمع من خطر الإسلام السياسي القادم من النظام التركي، والثاني: إظهار دعم فرنسا لدول الساحل في حربها ضد الجماعات المسلحة، واثناء حديثه إستجدى بالاتحاد الاروبي حصراً لدعم مجموعة الساحل فى حربها ضد الارهاب دون غيره، كانها رسالة ضمنية لرفض دعم المتطفلين على الفضاء الافريقي، يمكننا طرح السؤال البديهى الذي يدور في ذهن كل متابع؟ لماذا تهاب فرنسا التدخل التركي في ليبيا رغم وجود قوى عديدة على الأرض وبخاصة روسيا، التي وصلت بتوسعها الى افريقيا الوسطى مركز النفوذ الفرنسي بوسط أفريقيا على التخوم الفرنكو- بلجيكية، والذي تسعى فرنسا دوما منذ خرجت البلجيكا الى ضمه تحت نفوذها، وما الدافع الذي ساق فرنسا الى مغامرة الحرب حول التركة الايطالية وكان لها الصوت المرتفع بين الدول الأوروبية التي أطاحت برأس القذافي، دون أن تعير لروما أية اعتبارات أدبية؟
    لعلي أجمل التخوف والدوافع الفرنسية من النفوذ التركي الاخواني في ليبيا دون النفوذ الروسي في ثلاثة أسباب:-
    الأول: فرنسا لا تخاف التواجد التركي في ليبيا ولكنها تخشي مرحلة ما بعد هذا التواجد، لأن مغامرات أردوغان لا يؤتمن جانبها، هذا الرجل الذي يعرف إلى أين تتجه بوصلته يثير الحقلق، منذ أن وصل حزب العدالة والتنمية الاسلامي الى الحكم في تركيا ، وضع استراتيجية إحياء الخلافة العثمانية التي انتهت بانتهاء الحرب العالمية الأولى، فتقاسمت تركتها دول الحلفاء التي كانت من ضمنها فرنسا كما هو حال الدولتين (سوريا ولبنان)، ولكن حنين تركيا لهذه المناطق ظل قائما، فعندما قامت الانتفاضة في سوريا استغلت الظرف وتدخلت في شمال سوريا متذرعة بمحاربة الحركات المسلحة الكردية لوضع يدها على الاراضي السورية، وأقامت قواعد عسكرية على طول الشريط الحدودي بينها وبين سوريا، وتعاونت مع الجماعات المعارضة لحكم بشار الأسد ومع بعض الدول في المنطقة و وصل هذا التعاون الىى مستوى التحالفات العسكرية والسياسية، أرى بان بعض الدول في افريقيا ترى في التدخل التركي حلاً لمشاكلها الاقتصادية والسياسية والتعليمية، وعودة لسيادتها الوطنية المسلوبة منذ فجر الاستعمار، وامتعاضاً من تعاملات فرنسا واستغلالها، قامت تركيا في السنوات القليلة الماضية بحركة ذكية غفل عنها الكثيرون، بتقديم آلاف المنح الدراسية للطلاب الافارقة في شتى المجالات التخصصية والتعليمية، وتدريب بعض كوادر الدول في افريقيا، مما مهد لتركيا الطريق لبناء علاقات خاصة بينها وبين الدول التي قدم منها الطلاب المستفيدون من هذه المنح الدراسية، كما أنه لا يخفى عليكم أثر الخلافة العثمانية الذي مازال ماثلاً في وجدان وعقول بعض الأجيال القديمة في المجتمعات الأفريقية المسلمة، حيث تعتبر تركيا نفسها الوريث الشرعي لهذه التركة وهي الدولة الصوفية رغم علمانية نظام الحكم فيها، وما هو معلوم فإنّ مواطني دول الساحل الأفريقي يدينون بالولاء المفرط للطرق الصوفية ويخضعون لمن يتبنى هذا المنهج الممانع للمنهج السلفي (الجين الدخيل على أفريقيا)، ومن شاهد زيارة الجزائري الخليفة العام للطريقة التيجانية (الشيخ/ علي بلعربي) إلى النيجر وتشاد يؤكد هذا المعنى،(حبا للاسلام)، وللامبراطوية العثمانية علاقة قديمة مع الممالك والسلطانات الاسلامية في غربي ووسط افريقيا، ودول الساحل هي من بقايا هذه السلطانات والممالك الأفريقية العريقة، لو افترضنا جدلا بأن قامت تركيا بالسيطرة على إقليم فزّان الليبي، وبنت قواعد عسكرية وأبراج مراقبة جوية فان ذلك يعني سيطرتها على دول الساحل، وهي منطقة النفوذ التقليدي لفرنسا وتوجد لفرنسا بها قوعدها عسكرية مطلة على الحدود الليبية سواء كان في النيجر وتشاد ومالي، والنشغال، وساحل العاج، قاعدة برخان، وقاعدة جاو وغيرها من القواعد، لذلك حذرت فرنسا من هذا السيناريو ووصفته باللعب الخطير وبالأجرام، ودعت الاتحاد الاوروبي للوقوف في وجهه وحماية مصالحه، وفي الحقيقة يبدوا الأمر كأنه نهاية فرنسا في افريقيا إن حدث.
    الثاني: علاقة فرنسا مع دول افريقيا الفرنكفونية في وسط افريقيا وغربها وهي علاقة اذعان من طرف واحد وليست مبنية على الشراكة والتعاون والندية، ففرنسا تسيطر على مقدرات هذه الدول ودخلها القومي منذ الاستقلال 1960، وراهنت على الأستمرار في إضعاف قدرات هذه الدول وضعف التعليم والشبكات الاستخباراتيه في المؤسسات السيادية في هذه الدول التى ترسم فرنسا سياساتها الاقتصادية و تحدد برامجها السياسية وفقا للمصلحة الفرنسية ولا تعير هذه الدول أي اعتبار، وتتعرض هذه الدول لمضايقات ومطالبات بتخفيض قيمة عملتها كلما واجهت فرنسا أزمات اقتصادية، أو ارتفاع في نسبة البطالة، تحرم على هذه الدول تأسيس عملاتها الوطنية وبنوكها المركزية الخاصة بها، إذ ما زالت هذه الدول تطبع عملتها في فرنسا وهي العملة المسماة ( فرنك سيفا)، وتحتفط بها في المحفظة الفرنسية (البنك المركزي الفرنسي) وتقوم فرنسا باستثمار هذه الأموال دون الرجوع الى الدول الأفريقية، وبعدما حاولت دول المجموعة الاقتصادية في غرب افريقيا والتي تضم الدول الناطقة بالفرنسية والانجليزية تاسيس بنك مركزي وعملة بهذه المجموعة هرولت فرنسا الى ساحل العاج وأفشلت العملية باعلان تاسيس عملة ( أيكو ) بدون التنسيق مع الدول الناطقة بالانجليزية التي كانت هي الأساس في فكرة خلق العملة الجديدة، مما أدى إلى اعلان نيجيريا وغانا رفضهما لهذه العملة وتعتبر نيجيريا اكبر اقتصاد في المجموعة والأولى في افريقيا، ولكننا نتوقع في ظل التنافس بين الدول الناطقة بالانجليزية وشعوب الدول الناطقة بالفرنسية من جهة وفرنسا وحكومات الفرنكفونية المنقادة غصبا من الجهة الأخرى ، ومع هذه الأحداث والتطورات والوعي المتزايد للجيل الجديد فان الانتصار حليف أفريقيا لا محالة، وتاريخ الانقلابات وتصفية العقول الافريقية في الميزان، هذا التصرف الفرنسي خلق غضب وغبن لدى جيل الشباب في إفريقيا وخرج الملايين في غرب افريقيا النيجر والسنغال ومأتم ،سبوعي كل يوم جمعة يخرج الماليين ليحاكموا فرنسا على جرامها ويحملوها مأساة افريقيا وموت الملايين من الناس بسبب الأمراض والمجاعات واصبحت فرنسا حديث مجالس الشباب الالكترونية وفي السوشيال ميديا وفي الأحياء والحارات والرفض هو سيد الموقف وهي تدرك ذلك تماما.
    الثالث: أن علاقة روسيا مع الدول الافريقية بدأت في عهد الإتحاد السوفيتي مع المد الشيوعي والكفاح التحرري من الاستعمار الغربي في أفريقيا و وقف الاتحاد السوفيتي والصين الشعبية مع حركات النضال الوطني، واستمرت اثناء الحرب الباردة، لكن هذه العلاقة انتهت بسقوط جدار برلين وقيام جمهورية روسيا الفدرالية، كما أن علاقة روسيا علاقة سياسية وعسكرية وليست بعلاقة اجتماعية أو روحية، وتتغير بالتغيرات السياسية لكل دولة وبناء على المصالح الاقتصادية التي تربطها مع النظام الجديد وهي علاقة نخب لا تتأثر بها الشعوب، لذلك حينما انهار الاتحاد السوفيتي لم يأسف أو يحزن المواطن الافريقي العادي، وهذا دليل على أن التأثير الروسي على أفريقيا قائم على المصالح الاقتصادية والسياسية بين الحكومات وليس بين الشعوب، حذاري من الأفيون الروحي القادم من الشرق ولا تنخدعوا بالنشوة الآنيه، فبارود ليبيا قد مس دول الساحل، والارهاب ينتشر في ربوع أفريقيا وينهش على اجساد شعبها الطاهرة ويستنزف مقدراتها ويهدد مستقبل أبنائها، فعلى النخب أن تعي معني ذلك جيدا.
    عيسى ابكر [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de