لقمـــان أحمــــــد والتلفــزيــــون / بقلـم: طــــه داوود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-06-2024, 06:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2020, 08:07 AM

طه داوود
<aطه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقمـــان أحمــــــد والتلفــزيــــون / بقلـم: طــــه داوود

    08:07 AM June, 25 2020

    سودانيز اون لاين
    طه داوود-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لقمــــان أحمــد والتلفــزيـــون..

    بقلم / طـه داوود
    samoibal@yahoo. Com


    • منذ تأسيسه في العام ١٩٦٢م، مرّ التلفزيون السوداني بمراحل تطوير متعددة، فمن البث لساعات محدودة وفي نطاق ضيق لا يتعدى حدود العاصمة، إلى البث لساعات
    طويلة وتغطية رقعة أوسع بعد إنشاء محطات التقوية في مختلف الولايات وصولاً إلى مرحلة البث الملوّن في سبعينيات القرن العشرين.

    • وفي العصر الحالي، عصر البث الفضائي والرقمي، أصبح المتلقّي يستقبل مئات القنوات على الشاشة أو على هاتفه المحمول على مدار الساعة، وهو واقعٌ جديد، وضعَ
    المزيد من التحدّيات أمام الجهات المسئولة عن الإعلام الرسمي فيما يخص الخطط المناسِبة لتطوير المحتوى والتقنيات والوسائل حتى تقنع المتلقّي بعدم الضغط على
    (الريموت كونترول) للانتقال إلى محطات أخرى أكثر غنىً وتنوعاً فيما تبثه للمشاهدين.

    • في اعتقادي أن كل مواطن يتطلع إلى رؤية تطوير شامل لهذا المرفق الهام في ظل المناخ الجديد والجيد الذي أفرزته ثورة ديسمبر المجيدة التي نجحت في استعادة الكثير من
    الكوادر المهاجرة التي سبق وأن أُرغِمت على ترك الوطن خلال سنوات القمع، فها هي الآن تعود إلى حضن الوطن وقد اتسعت الآمال واتسعت الطموحات اتساع مساحات
    الحرية والتسامح في سودان الثورة.

    • ومن بين العائدين، القامة الإعلامية الأستاذ لقمان أحمد، حيث استطاعت ثورة ديسمبر المجيدة بنُبلِها وألَقها وفدائية أبنائها وبناتها أن تغريه بالعودة إلى تراب الوطن للمشاركة
    والإسهام في معركة البناء والتعمير والترميم وترسيخ التجربة الديمقراطية الوليدة.

    • نعم، لم يستطع لقمان مقاومة إغراء وإغواء الثورة الديسمبرية، وهي تتحدّى وحشية النظام المهزوم، وشبابها يستقبلون الموت بصدورهم العارية سواءً كان ذلك داخل المعتقلات السرية
    أو في الطرقات والميادين أو أمام بوابات المستشفيات العامة، فعاد لقمان وفي جعبته خبرات إعلامية غنية من بلاد العم سام، مهد الصناعة الإعلامية في العصر الحديث، بلد عرف تعدد
    البث التلفزيوني والتنافس المحموم بين قنوات التلفزة مثل: CBS و ABC و NBC منذ خمسينيات القرن الماضي، وهو تنافس شريف أدّى إلى المزيد من التطوير والتجويد والإبتكار في
    المحتوى الإعلامى بما يخدم مصلحة المشاهد، ولذلك لم يكن مفاجئاً أن تبتدع الولايات المتحدة ضمن بدعها العديدة، المناظرات التلفزيونية الحية بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الامريكية،
    فكانت أول مناظرة تلفزيونية تلك التي جرت في العام ١٩٦٠م بين المتنافسين : الديمقراطي جون كندي والجمهوري ريتشارد نيكسون صاحب فضيحة ووتر جيت لاحقاً.

    • استناداً إلى كل ذلك، فإن توقعات المواطنين باتت كبيرة في أن يخضع مرفق التلفزيون بقنواته المختلفة لعملية تطوير شامل في الشكل والمضمون في ظل القيادة الجديدة، بحيث يصبح الإعلام
    المرئي هو المرآة التي يرى فيها الشعب صورته الحقيقية الخالية من مساحيق التجميل والتبييض، والمنبر الذي تنطلق منه مطالب المواطنين وملاحظاتهم ومقترحاتهم ومظالمهم لتصل إلى المسئولين.

    • نحن ندرك أن المهمة ليست سهلة، خصوصاً وأن الأزمة ليست وليدة اللحظة، وإنما هي أزمة تراكمية، وأي مساعٍ للتشخيص والمعالجة تحتاج لصبر أيوب، فمناهضي التغيير وأعداء التطوير داخل
    هذا الجهاز، كما هو الحال في كل الأجهزة الأخرى، سيقفون بالمرصاد وسيسعون إلى وضع المتاريس أمام حركة التغيير ولسان حالهم يقول (إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)،
    ومع ذلك، أرى أن الأستاذ لقمان جاء في الموعد، وسيسعى بكل ما أوتي من قوة إلى إعادة صياغة هيئة الاذاعة والتلفزيون.

    • وقد أوردت الصحف مطلع شهر يونيو الحالي خبراً مفاده أن مدير عام هيئة الإذاعة والتلفزيون أجرى العديد من التعديلات داخل الهيئة وألغى عدد من الهياكل والإدارات...الخ.

    • وفي تصوري، فإن الخطوات التطويرية في التلفزيون ستصل أو ينبغي أن تصل إلى غرف البث وأدوات البث من أجهزة وكاميرات وديكور وإضاءات وخلفيات وموسيقى تصويرية ..الخ،
    فجميعها تحتاج إلى تطوير.

    • وأيضاً المواد أو البرامج التي يبثها التلفزيون للمشاهِد تفتقر في معظمها إلى الابتكار والعمق. وعلى ذكر البرامج التلفزيونية، نشيد بالبرنامج الأسبوعي الجديد، برنامج الحوار الوطني من إعداد
    وتقديم الأستاذ لقمان نفسه، فهو برنامج جديد في شكله ومضمونه وطريقة عرضه وتقديمه على القناة الأولى، فهنيئاً لنا هذا البرنامج الذي يجبرنا على البقاء متسمرين أمام الشاشة لنتابع اللقاء الشيق
    والأسئلة المفخخة وقد حاصرت ضيوف البرنامج بمختلف رتبهم ومناصبهم ووضعتهم في (فتيل)!

    • وقبل كل ذلك وبعده سيكون العنصر البشري هو محور إعادة الصياغة في هذا الجهاز، وأعني بذلك جموع العاملين بمختلف الإدارات والأقسام، وأخص بالذكر مذيعي نشرات الأخبار ومقدمي
    البرامج الذين هم في أمس الحاجة إلى التدريب على مخارج الحروف وفي ضبط مستوى الصوت لدى المذيعين عند تقديم نشرات الأخبار، حتى لا يعاني المشاهد والمستمع من نبرة الصوت
    العالية حدّ الصراخ لدى أحد المذيعين، ومن الصوت المنخفض حدّ الهمس لدى المذيع الآخر.

    • وأيضاً فإن الواقع الإعلامي الراهن في السودان يستلزم ضخ دماء جديدة في شرايين الإعلام تبرِز التنوع الهائل في السحنات والثقافات واللغات الذي يزخر به هذا البلد، بلد الملوك
    والمكوك والسلاطين والسناجك.. بلد مقبولة الفوراوية ومهيرة الشايقية وعشة الفلاتية.. بلد المهدي وود تورشين وود دكين وود ابومريوم والماظ وعبد اللطيف.. بلد الهواوير ورفاعة
    والحَمَر والعبابدة والمحاميد والبرقو والبرنو والفور والبجة.. بلد المساليت والمراريت والمجاذيب والمجانين والنوبة بلغاتهم ورقصاتهم..

    • نريد إعلاماً يخاطب وجدان الجميع، ويترك أثراً إيجابياً في عقول الجميع وقلوبهم، ويكون دافعاً، مع عوامل أخرى عديدة، في تفعيل الحراك الاجتماعي وتفجير الطاقات.

    • التحية مرة أخرى للقادم من بلاد العم سام، حيث الطفرة والوفرة والأضواء، إلى ملتقى النيلين، حيث الأمل بمستقبل أفضل لشباب الثورة وكنداكاتها رغم الأزمات والطوابير وقطوعات الكهرباء.


    في 24/6/2020 م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de