بات الاحتلال التركي واقع معاش فبعد قيام الاخيرة بخوض حرب غيرمتكافة مع الشعب الليبي و تصدي الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر ان الغزو التركي الغير مبرر يعتبر عدوان صريح علي دولة عربية ذات سيادة والموسف ان كل ذلك يحدث في ظل صمت مجلس الامن الدولي فتركيا ليست عضو دائم بمجلس الامن الدولي حتي تسمح لنفسها بهذا التدخل وتقطع كل تلك المسافة من جنوب شرق اوربا حضور الي وسط شمال افريقيا حيث موقع ليبيا التي تآمر عليها العرب والغرب ابان حكم الراحل معمر القذافي وقاموا بعزو ليبيا عبر طيران حلف شمال الأطلسي الذي قصف المدن الليبية ولم يراعي التفريق مابين الاهداف العسكرية والمدنية ولا اعرف ماهي الحكمة في مباركة الجامعة العربية المشاركة في تدمير ليبيا ولصالح من ذلك ؟ فبعد اثنين واربعين عام من حكم معمر القذافي والذي لو كان صبر عليه الليبين ربما لاقي ربه وبعدها يمكن لمن يخلفه اجراء اصلاحات في الحكم وبالفعل كان الجميع ينظر الي نجل القذافي سيف الاسلام المرشح انذاك لخلافة والده علي انه رجل اصلاحي كان افضل للشعب الليبي التمسك به من حمل السلاح و تدمير ذلك البلد الغني الذي تمتع باقتصاد قوي لم يتاثر بالازمة الاقتصادية التي ضربت اسوق النفط العالمية خلال مطلع الالفيه ولكن في اعتقادي ان تسامح سيف الاسلام مع الاسلاميين حيث دخل معهم في حواربالسجون حيث ظن ان ربما ذلك قد يعمل علي اعادتهم الى الطريق الصحيح عمل سيف الاسلام علي اطلاق سراحهم من السجون في اطار برنامج المراجعة الفكرية وهولاء الاسلامين معظمهم من حملة السلاح وسبق لهم القتال في افعانستان وقد كانت خطوة غير موفقة من الجانب الحكومي وتحديد الجانب الامني حيث تسبب هولاء الاسلامين المطلق سراحهم في اندلاع اعمال العنف في مدينة بني غازي معقل الحراك الليبي ضد القذافي وجد ذلك الحراك دعم اعلامي من دول عربية بل حتي جامعة الدول العربية التي كانت واقعة تحت تاثير التغير الذي اطاح بحسني مبارك صار للاسلامين هناك صوت موثر بعد سنوات من قمع سلطات الحكموهناك وبما ان مصر بلد المقر الرئيسي لجامعة الدول العربية فقد بارك مجلسها تدخل حلف شمال الأطلسي الناتو لغزو ليبيا مع تقديم بعض الدول العربية التي كانت علي خلاف مع القذافي دعم مالي وعسكري للمقاتلين الليبين سقط نظام معمر القذافي تحت ضربات طيران الناتو وليس بيد المقاتلين الليبين والذي لو ما التدخل الخارجي لكانوا حتي اليوم يقاتلون وبعد عشرة سنوات من تلك الاحداث يعود الغزو هذه المره برعاية تركيا التي تبحث لنفسها عن مصالح لها في شواطي ليبيا التي اكتشف فيه كمية كبيرة من الغاز الطبيعي والنفط الذي اسال لعاب السيد اورغان حيث لم يتردد في ارسال المرتزقة ليس لنصرة حكومة الوفاق برئاسة السيد فائز السراج الواقع تحت هيمنة عناصر مسلحة تتبع لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين الغير مرحب بهم من دول المنطقة خاصة مصر والجزائر باستثناء تونس الغير واضحة الموقف بسبب انقسام المجتمع والحكومة فيها فتونس التي تعاني هي كذلك من هيمنة جماعة النهضة وبما ان مصر قلبت الطاولة على حكم الاخوان المسلمين بعد ثورة.الثلاثين حيث خرج الشعب المصري ضد حكم الراحل محمد مرسي. لينحاز له الجيش المصري ويطيح بنظام الاخوان المسلمين وهذا ما اغضب تركيا التي كانت تمني النفس باكتمال سيطرة الاخوان المسلمين علي الدول العربية التي بدأت من تونس عقب الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي فالبرغم من ان ثورة تونس كانت صادقة ونابعة من الشعب الا انها. لم تكتمل قبل ان تسرقها جماعة النهضة هناك وكذلك عمل الاخوان علي سرقة ثورة يناير المصرية والسودان ليس بعيد عن المشه فقد كان خاضع لسيطرة الكيزان. الاسم المحلي لجماعة الإخوان المسلمين فرع السودان. اضافة الي سيطرة حركة حماس ذات التوجه الاخواني اضافة الي ظهور تنظيمات اسلامية مسلحة في الصراع السوري وقعت بعد دول الخليج العربي في فخ التورط في دعم بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة قبل ان تستفيق بعضها لتجد نفسها تخوض حرب غريبة في المستنقع اليمني استمرت حتى الان بدون اي نصرراو هزيمة وايران كانت الاكثر سعادة لتجد فرصة نادرة لاستنزاف موارد دول الخليج والتي لو كانت تملك قيل من البعد الاستراتيجي لكانت حرصت. علي ان يكون التغير في العراق عقب سقوط صدام حسين لصالحها بتولي شخصية من السنة فهم الاقرب قربا ورحم الي الجانب الخليجي وذلك الخطا الفادح كلف دول الخليج ثمن باهظا في حربهم في اليمن اذا علي العرب وحتي لا يتكرر ما حدث لهم عقب الحرب العالمية الأولى من تآمر الدول الاوربية عليهم وتقسيم بلادهم واحتلالها وتمكين اسرائيل من الظهور والسيطرة علي كامل فلسطين في العام 1948 قبل ان تعود في العام 1993 وتمنح السلطة الفلسطينية بعض الاراض في ماعرف باتفاق اوسلو الذي كرس الاحتلال الإسرائيلي وقسم الصف العربي مابين مهرول للتطبيع خوف وطمعا و متمترس خلف التمسك بالمقاومة وهولاء تكفلت بهم الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب انابة عن اسرائيل وذلك باصتطيادهم الواحد بعد الاخر بداية بعزو العراق في العام 2003م مرور بتصفية القضية الفلسطنية برحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الغامض في العام 2005م واندلاع ثورات الربيع العربي في تونس ومصر وسوريا وبعض الدول العربية وقمة ذلك بغزو لييبا وتدميرها في العام 2012 وكما قلت حتي الا يعيد التاريخ نفسه حيث تتبدل الادور والدول ولكن يبقي المشهد ذاته بات علي العرب وقف مايحدث في ليبيا والتدخل لحماية شعبها ودعم الجيش الوطني بقيادة. المشير خليفة حفترة الذي رفض اتفاق الصخيرات رد علي قيام حكومة الوفاق بالاستعانة بالجانب التركي لدعمها عسكريا وهذا يعتبر موشر خطير يهدد. استقرار دول الجوار بما فيه السودان الذي يتربص به الخطر وبالثورة التي اندلعت فيه ضد نظام المخلوع البشير المحسوب على التيار الإسلامي المدعوم من تركيا والتي سوف تجدها فرصة نادرة لدعم حلفائها الاسلاميين في السودان في ظل حدود شاسعة تربط السودان مع ليبيا يمكن من خلالها تسلل عناصر ارهابية. الي العمق السوداني بمساعدة الكيزان الناقمين علي التغير الذي حدث بالسودان والعمل علي اسقاط النظام الحالي لذلك علي السودان ان يرفع صوته عاليا مندد ورافض للتدخل العسكري التركي في ليبيا اذا المشهد السياسي يشهد ضبابية الرؤية لعدم توحد شعوب وحكومات المنطقة خاصة بعد انتشار وظهور عناصر الاسلامين من الاخوان المسلمين الذين كانو في الماضي يقبعون في المعتقلات ابان فترة. الحكام الاقوياء فمثل هولاء انسب مكان لهم هي السجون لحماية المجتمع منهم و نبارك تدخل مصر لحماية الشعب الليبي الشقيق من العدوان التركي عليهم ولقطع الطريق امام طموح عصابات الاخوان لنشر الارهاب في المنطقة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست