حكومة الثورة بين الاستراتيجى واليومى بقلم عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 07:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-14-2020, 08:05 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكومة الثورة بين الاستراتيجى واليومى بقلم عبدالمنعم عثمان

    08:05 PM June, 14 2020

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الحيرة التى يحسها الأنسان المؤيد تماما للثورة وحكومتها ،والذى يريد لها الوصول الى غاياتها المدرجة فى شعاراتها الأولى وبرامجها التابعه، هى نتاج الملاحظة اليومية للجزء الأستراتيجى من برامج الحكومة وهى تتابع بشكل أقل مايمكن ان يوصف به انه مبشر ، بينما لايتابع الجزء الخاص بمشاكل الحياة اليومية بنفس القدر من الهمة والكفاءة . وفى ظنى ان فى هذا الاسلوب كثير من المخاطر والمخاطرة بالثورة وادواتها وعلى راسها استمرار وجود السلطة الثورية .
    ولتبيان الأمر بصورة عملية نلجأ الى بعض الأمثلة من واقع عمل الحكومة . فهى قد استطاعت ، برغم المعوقات الموضوعية والمصنوعة من قبل فلول النظام ، ان تنجح موسما شتويا استطاع انتاج نصف احتياجات البلد من القمح ، وهو امر استراتيجى بلاشك ، غير ان التعامل مع جمعه يحدث بصورة مرتبكة من عدة اطراف تختص بالتمويل واقتناع المزارع بالسعر المحدد وتوفير وسائل الترحيل والتخزين . هذا التعامل من قضايا يومية قد يؤدى الى فشل النجاح الذى تم . مثال آخر : درست مسألة المرتبات بشكل علمى ، أو كما قيل ، وأدى تطبيقها لفرحة كبيرة وسط جماهير الشعب ، غير ان ألأخطاء التى حدثت فى التطبيق ، مثل عدم التمكن من ايصالها الى جهات حكومية فى المركز والولايات لأسباب يبدو ان الدراسات لم تشملها ، مثل عدد الناس الذين ستطبق عليهم ، فيتضح ان بعض الموظفين فى الولايات كان قد تم تعيينهم من غير علم المالية (!) وبالتالى فلم يشملهم الحساب . هذا مع معلومة أخرى تقول بأن آلافا من موظفى القوات النظامية ظلوا يتلقون مرتبات وهم غير موجودين الا فى كشوفات تلك المؤسسات (!) ويقال ان وزارة المالية أصرت ان تقوم هى بصرف مرتبات تلك المؤسسات بالبطاقة الشخصية لكل فرد ليثبت وجوده الحقيقي . غير ان الأهم من كل هذا امران ، لم يتضح لى كأقتصادى بعد مدى صحة التفسير الذى ورد من المالية لهما :
    الأمر الأول : ان المرتبات جاءت وستجئ من موارد حقيقية ومتكررة ، غير ان التفاصيل أوضحت ان المورد هو ماكاkت تجنبه المؤسسات الحكومية للنظام السابق بمايعنى انها ليست متكررة .
    الأمر الثانى :كذلك قيل انها لن تؤثر على التضخم ، بينما يشتكى الناس من غلاء طاحن خصوصا بعد صرف المرتبات الجديدة . والسبب واضح فى ابجديات القوانين الأقتصادية: كميه كبيرة من النقود تطارد كمية قليلة من السلع ، وذلك بسبب ضعف الأنتاج الذى لايزال سائدا ، بالأضافة الى افعال شياطين الانقاذ من اخفاء وتهريب للسلع ومايقوم به اصحابهم الذين لايزالون يمارسون سمومهم فى اعلى وادنى مؤسسات الدولة .وهناك كثير من الأمثله على الأهتمام بالقضايا الاستراتيجية وكذلك بالقضايا اليومية ، نذكر بعضها لمزيد من المقارنة بهدف توضيح مراد مقالنا منها :
    فى الأستراتيجى :
    التقدم الواضح نحو السلام مع تفادى بعض المعوقات
    الأتفاق على دور للأمم المتحدة برغم ملاحظات رئيس مجلس السيادة
    التقدم فى استرداد الأموال المنهوبة فى الداخل والخارج وازالة التمكين
    الاهتمام الواضح بالزراعة مع بدء استهداف الوارد المصنع
    الأتفاق على مؤتمر اصدقاء السودان ، مع نية السودان للتقدم بمشروعات للتعاون وليس اعانات .
    بدء الأهتمام بشكل اكبر بقضايا الولايات ، مع النية المؤجلة لمدنية الولاة .
    فى اليومى :
    النجاح الجزئى فى حل مشكلة الرغيف وتوفير السلع من المنتج لآجزاء من العاسمة القومية دون وصول مؤثر للولايات
    النجاح الجزئى وغير المستدام فى توفير الوقود ، مع عدم حسم قضية الدعم
    الفشل فى ايقاف تدهور قيمة الجنيه مقابل العملات الحرة
    الفشل فى ايقاف ارتفاع الاسعار الجنونى للسلع المحلية والمستوردة .
    الفشل فى حل مشكلة المواصلات .
    نجاح جزئى فى الجانب الصحى برغم شح الامكانات ومشكلة الجائحة .
    من هذا العرض المختصر ، الذى قصدت منه توضيح الأهتمام الكبير من طرف الحكومة بالجوانب ألأستراتيجية ، وذلك اعمالا للمبدا الذى تحدث عنه رئيس الوزراء كثيرا ، وهو التركيز على الحلول الجذرية للمشاكل . وهو مبدأ لاخلاف عليه ، بل هو ماكان مفقودا طيلة سنين مابعد الأستقلال ، وبالتالى كان سببا فى ماحدث ويحدث فى السودان حتى قيام ثورة ديسمبر المتفردة لوجود هذا المبدا على راس مبادئها . غير ان هناك من الاسباب السياسية الهامة ، التى تدعو للأهتمام باليومى بنفس القدر بل بأكثر ، وذلك لما نرى من اسباب تالية:
    جماهير الثورة التى دعمتها بكل مالديها لدرجة التضحية بالأرواح والممتلكات لازالت تنتظر شيئا من التغيير يشعرها بأن تلك التضحيات لم تذهب هدرا كماذهبت فى انتفاضات سبقت . وعلى الرغم من كل العنت والمكابدة الا انها لم تفقد الأمل بدليل صبرها وتفهمها للمعوقات خصوصا تلك التى تتفنن بقايا الأنقاذ فى صنعها .
    تلك الجماهير الصابرة تعى ايضا ان الجهد المبذول من قبل حكومتها ليس هو المتوقع والمطلوب من حكومة تمثل ثورة بحجم ديسمبر ، وهو أمر يعترف به قيادات الحكومة وقحت من حين لحين ولكنهم فى الغالب يحيلونه الى العقبات المصنوعة ولكن من غير جهد كاف فى ازالة اولئك الصناع . والدليل على ان جماهير الثورة قد وصلت مرحلة التململ الشديد هو الأعداد الذى يجرى على قدم وساق لمواكب الثلاثين من يونيو والمطالب المرفوعة منه والتى تعبر عن اوجه القصور المشار اليها .
    صناع الثورة المضادة لايالون جهدا من جانبهم فى انتهاز كل ما يمكن لأبراز ضعف السلطة بالأشارة الى تلك المشاكل المذكورة ، وقد وضح ذلك فى الأعداد من جانبهم لأستغلال مواكب الثلاثين لبث هذه السموم . وبرغم الوعى الكامل لجماهير الثورة الا ان مواقف المكون العسكرى الذى اتضح فى كثير من المناسبات دعمهم لتحركات الفلول ، وكذلك الموقف غير الواضح لقوى الثورة المضادة داخل المؤسسات العسكرية الرسمية وغير الرسمية ، والتى من المكن مع الضغوط التى تتعرض لها فلول الثورة المضادة ، ان تدفعها الى مغامرة ما حتى اذا لم تنجح فى الوصول الى السلطة ، الا انها ستكون سببا فى ارجاعنا بعض خطوات الى الوراء .
    لكل هذا ولغيره فان الأهتمام الأكبر ، فى هذه المرحلة على الأقل ، يجب ان يكون من نصيب المشاكل اليومية ، خصوصا ان الحلول موجودة بشئ من الرؤية الثورية والجهد واشراك اصحاب المصلحة نفسهم . ولعل القبول الرائع لزيادة الأجور من قبل الجماهير الصابرة برغم النقائص التى اشرنا لها ، لعل هذا القبول يبين مايمكن ان تفعله الحلول للمشاكل اليومية من دعم متزايد لحكومة الثورة ومن مشاركة أكثر فعالية فى اقتراح الحلول والحماس فى انجازها من قبل الجماهير . وبالتالى يصبح الطريق ممهدا لتخطيط وتنفيذ الأهداف الأستراتيجية المتفق عليها بالفعل بين جماهير الثورة وقياداتها فى الحكومة وحاضنتها السياسية والتقليل من خطورة اعمال الثورة المضادة .
    فى اتجاه حلحلة القضايا اليومية العاجلة ، انوى التقدم ببعض المقترحات فى كتابات قادمة ، ان شاء الله ، ولكنى أود فى ختام هذا المقال ، ان انتهز فرصة اللقاء المرتقب مع اصدقاء السودان ، لأذكر طرفنا فى اللقاء ، ولا اظنه يحتاج تذكيرا ، بأعطاء الأهمية اللازمة لمشروعات تساعد فى حل المشاكل اليومية العاجلة من مثل الكهرباء والمياه ، خصوصا لبورتسودان ومناطق الأنتاج بكردفان ودارفور والمواصلات والبنية التحتية بشكل عام ..الخ مماهو معروف ومطلوب للجميع .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de