اود فى بدايةه هذه الحلقه ان اشكر كل من راسلنى معلقا على هذا الموضوع وكانت كل المداخلات قيمه وقد سالنى احد الاساتذه ان كان كل من تربى فى الغربه يتعرض لكل هذا التاثير ويتاثر به واقول انه لاينجو من هذا التاثير الا من رحم ربى واضرب مثلا باحدى بناتنا السودانيات التى تربت هنا من اب يفك الخط بصعوبه وام لاتفكه ومع ذلك كانت وكانها جاءت من السودان بالامس فى منتهى الاحترام والسلوك القويم والنبوغ العلمى وتخرجت دكتوره وتزوجت واخرى يمنيه كانوا جيراننا وهى مثال للسلوك القويم وتخرجت صيدلانيه وتزوجت من ابن عمها الذى تلقى تعليما متوسط ورجع بها لليمن بل هناك من الامريكان انفسهم من شملتهم رحمة المولى ومنهم زوجة جارى فى السودان الامريكيه التى اسلمت على يديه وتزوجها وبعد ان رزقت بالابناء رات ان تربيهم فى مجتمع مسلم فاتت مع الاسره للسودان بعد ان اسلم على يديها مدير الجامعه التى كانت تعمل بها واستاذان.. وابنهم الكبير يؤذن لنا لاقامة الصلاه ( لاحظ سودانيات عاشن عمرهن كله فى السودان وقد يكون فى قريه نائيه يرفضن العوده للسودان تماما حتى لو ادى الامر للطلاق ) وهناك زوجة احد الاخوان الامريكيه التى تربت ونشات فى المجتمع الامريكى وبعد ان تزوجت بصديقى اسلمت وحسن اسلامها وعادت معه للسودان و وانزلها فى شقتة فى العمارات فرفضت الاقامه فيها وقالت له ( لو كنت اريد الاقامه فى الشقق الفاخره لواصلت فى امريكا حيث الشقق الفخمه ولكن لم احضر لذلك ولكنى اتيت لاحفظ القران واختارت ان تعيش فى قريه مابين القطينه وجبل اولياء لان هناك خلوه ستتعلم فيها القرآن ........(وهناك امريكيه اخرى جاءت مع زوجها وعاشت فى امبده وعندما اراد زوجها العوده لامريكا رفضت العوده واستمرت فى امبدهمع اولادها ) ارايتم عظمة هذا الدين وتاثيره هذا الدين الذى اردنا ان ننزع اولادنا من احضانه لنرميهم فى احضان لاترحم ..وقد قالها الامام جمال الامريكى الجنسيه والذى هو امامنا فى المسجد حيث ذكر فى خطبته (يااخوانا انتوا تجيبوا اولادكم من ديار الاسلام وتسلموهم للغير مسلم وتقولوا ليه ربى لينا اولادنا ديل ودايرنهم يطلعوا ليكم مسلمين !!! ) واضاف الناس ديل اسع هم بيجوا علينا ويدخلوا ديننا انتوا تدوهم اولادكم وصدق الامام جمال فنحن حقيقه نسلم اقيم ماعندنا مسحورين فى تلك اللحظات بهالة امريكا وتقدمها ممنين النفس بان اولادنا سيتغيرون الى الافضل اكاديميا ناسين الجانب التربوى والدينى وغير واضعين فى الاعتبار ان الذين يقودون النهضه التكنولجيه فى هذه البلاد هم اغلبهم من الذين تعلموا فى الصين او الهند اوغيرها وان ابنائنا الاطباء او المهندسين الذين تعلموا فى السودان دائما من المتفوقين عندما يلتحقون بالجامعات الامريكيه فى الدراسات العليا ونتجاهل ان هذه البلاد صحيح انها متقدمه تكنولجيا ولكنها متخلفه حضاريا ويعجبنى تعبير قراته بان الحضاره هى مجموعة القيم والعادات والتقاليد فى مجتمع ما واى حضاره هذه التى يغتصب فيها الاب بنته واى حضاره هذه التى تمارس فيها الام ال################ه مع ابنها وتاتى فى التلفزيون لتدافع عن هذه العلاقه
برنامج حضرته)
وكما قال احد شيوخنا فان اول درس يتعلمه الطالب فى امريكا هو معصية الوالدين وهذه حقيقه فالمعلم فى اول لقاء له مع الطلبه فى بداية دخولهم المدرسه يعطيهم رقم تلفون الشرطه 911 ويحرضهم على تبليغ البوليس فورا فى حالة ضرب الوالد لهم او اهانته لهم فاى رجاء فى تعليم مثل هذا ؟؟! وكم هو مؤلم ان لايستطيع الاعب تاديب ابنه لانه يخشى هذه 911 وتحضرنى قصة الابن الذى اتى بصديقته (girl friend)للمنزل ومعه وعندما حاول الاب ضرب ابنه قال الابن :- لو مديت يدك علينا فساضرب ل911......وانزل الاب فى انكسار يده.... وابنك او بنتك بعد ان يبلغا الثامنه عشر لاسلطان عليك عليهم ومره ذهبت مع ابنى للجامعه وهو ابن ال18 لاطمئن على مستواه وقابلت المسئوله فافهمتنى امامه اننى لااستطيع ان اطلع على مستواه العلمى او درجاته الا بعد موافقته واحمد الله انه وافق وفى المستشفى يقال لك يجب ان يوافق ابنك المريض لنطلعك على حالته الصحيه وهناك اخطر من ذلك فالتنشئه هنا تغرس فى الاطفال اشياء غير وارده فى ذهنه فى عالمنا فمثلا هناك سودانى كان يصحى اولاده الصغار لصلاة الصبح ويدخل معهم الحمام ليعلمهم كيفية الوضوء( ولكن فى هذه المجتمعات الغربيه مشهور عنها ان كثير من الاباء يتحرشون باطفالهم جنسيا فخلق المجتمع من القوانيين واللوائح والقيود مايحمى هؤلاء الاطفال) وهؤلاء الاطفال الذين كان يدخل معهم ابيهم السودانى الحمام ليعلمهم الوضوء تحدثوا فى المدرسه لأصدقائهم ببراءه عن دخول ابيهم معهم الحمام ليعلمهم الوضوء وتسرب الخبر من الاطفال لسلطات المدرسه فقامت المدرسه بإبلاغ الشرطه فتم استدعاء الرجل للسلطات واطفاله للتحقيق وسالوا الاطفال عما اذا كان الوالد يتحرش بهم جنسيا ؟؟!!! تخيلوا التاثير النفسى الذى سيغرسه مثل هذا التصرف فى نفوس هؤلاء الاطفال الابرياء وكثير منا لايعرف قوانين هذه البلاد فيتعامل بعفويه توقعه فى مشاكل لاحصر لها فهناك قصة مشهوره لذلك الاب الذى ذهب ببناته للسودان وقامت والدته بختانهن وعندما عادوا من اجازتهم اسرن البنات بذلك لصديقاتهن فتسربت المساله وتم فتح بلاغ على الوالد وجرجرته مع بناته للمحكمه وبعد ان انتهى البلاغ غادر الاب بأسرته للوطن
وكثير من المهاجرين قد لايتخذون اجراءات لتحصين اطفالهم من المجتمع الجديد بكل أدوات تاثيره على الاطفال فينشغلون بالعمل عن حماية اطفالهم من الثقافة الجديده بل يساعدون الثقافة الجديده فى التجذر داخل نفوس اولادهم فتجدهم يتحدثون اللغه الجديده الانجليزيه داخل المنزل ويغيرون لبسهم ولا يحرصون للذهاب للسودان فى الاجازات وحتى الاكل يصبح الاكل الامريكى اما الذين حافظوا على اولادهم من المجتمع الجديد فهم من حرصوا على تمتين العلاقات الاجتماعيه مع المجتمع السودانى والمحافظة على العادات والتقاليد السودانيه والتحدث باللغه العربيه واللهجه السودانيه فى المنزل والصلاه وتلاوة القرآن فى المنزل وانتقاد العادات السيئه فى المجتمع الجديد وربط الاطفال بالسودان بالحديث الايجابى عنه وتهيئة الاطفال للاقامه فى السودان وان الوطن هناك وليس هنا وربط الاطفال بالمسجد خاصه دروس السبت ورغم عدم احترافية المعلمين فانها على الاقل تجعل الطفل يعيش يوما فى الاسبوع فى مجتمع اسلامى ورغم ماتحدثت عنه من عيوب المجتمع الجديد فهناك بعض الايجابيات فمثلا فضيلة الصدق فالمجتمع الامريكى يتميز بالصدق بعكس مجتمعاتنا فى الدول الاسلاميه للاسف وفى السودان خاصه فقد تلاشت قيمة الصدق وما يدهشنى وكانهم يتبعون السنه المحمديه فالامريكى يسرق ويزنى ولكنه لا يكذب " سئل رسول الله هل يسرق المؤمن قال قد يسرق قيل هل يزنى المؤمن قال قد يزنى قيل هل يكذب المؤمن قال لا "وكنت فى فتره اذهب للمحكمه لاحضر بعض المحاكمات ولاحظت ان اكثر المتهمين يعترفون بارتكابهم للجريمه صدق مدهش وأكبر اهانه للامريكى ان تصفه بانه كاذب
واواصل وفى الحلقه الاخيره قرار العوده للسودان والحلقه الاخيره فى هذه السلسله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد الحسن محمد عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست