حكومة الفيسبوك بقلم د.أمل الكردفاني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-11-2020, 05:18 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكومة الفيسبوك بقلم د.أمل الكردفاني

    05:18 PM June, 11 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    يقول الصديق أحمد عبد الرحمن:
    بدأ هذا الحظر الغاشم في فيسبوك و لابد أن يرفع أولا من حيث ابتدأ. تخرج للشوارع فتجد الناس يرتادون الأسواق و جلسات الشاي و القهوة كأن شيئا لم يكن، تعود لفيسبوك فتجد نفس الوجوه التي فارقتها لتوك تدعو لتمديد الحظر. و كما نعلم فهذه الحكومة حكومة فيسبوك لا رأس لها و لا قعر و تستمد قراراتها و دعمها من الفتيات المقعرات و بعض الصبية عديمي المسؤولية على فيسبوك. لذا فإن مهمتنا تقضي بتوصيل صوت الأغلبية الصامتة التي رفعت الحظر عن نفسها و العمل على رفع الحظر من الفيسبوك أولا حتى تعلم الحكومة أن الحظر لم يعد مناسبا للسودانيين.
    #رفع_الحظر
    ....

    حقيقة هي ملاحظة مهمة؛ وهي أن هذه حكومة فيسبوكية بامتياز. الكثير من السودانيين خارج السودان، لديهم اعتقاد بتطابق ما على الفيسبوك مع الواقع على الأرض.
    حتى الآن، تكاد تكون قحط ليست سوى بضعة أحزاب ليس لها اي واقع على الأرض..(وهذا ليس كلامي)، ولكن تقرير ضخم للإتحاد الأوروبي.
    تم تحوُّل حقيقي (عبر تضخيم بروباغاندا متواصلة) على وسائل التواصل، لإفهام الناس بأن هناك تطابق بين الواقع على الأرض والواقع على وسائل التواصل، وهذا كله كذب.
    والغريب ان يأتي ذلك التنبيه من الخواجات، فكيف يعرف الخواجات كل تلك التفاصيل، التي لا يعرفها حتى من هم داخل السودان. كيف يعرفون أن احصائيات وزارة الصحة عن كورونا مضخمة جداً سواء في عدد الإصابات أو الوفيات مثلا؟
    لكن دعونا نعود القهقرى لبضع سنوات مضت، وذلك حينما كانت شاحنات الأسلحة تعبر من الشرق عابرة الشمال الشرقي نافذة من مصر ثم إلى سيناء ثم إلى حماس.
    في ذلك الوقت، وربما حتى الآن ما كنت لأصدق بأن عمليات تهريب السلاح بهذا المسار يمكن أن تحدث، ولولا القصف الإسرائيلي لتلك الشاحنات لما صدقت ولما صمتت حكومة البشير في ذلك الوقت.
    طائرات إسرائيلية عبرت كل أجواء السودان وقصفت مصنع اليرموك في العاصمة في قلب السودان. وقبلها قصفت أمريكا مصنع الشفا، دون أن يعلم لا الشعب ولا الحكومة كيف تم ذلك؟
    كيف استطاعت الطائرات الإسرائيلية معرفة كل تلك المواقع بكل تلك الدقة؟ ومن كان يتابع معها على الأرض؟
    قبل أشهر كنت أتابع بعض الإحصائيات، فوجدت أن الخواجات يعرفون حتى مواقع ستات العرقي، وأعداد الذين يشترون منهن، بل ويعرفون كل موقع لبيع الأسلحة البيضاء والنارية..وليس مستبعدا معرفتهم حتى لمحلات العماري الذي هو جيد دائماً..
    إذاً فنحن في واقع جديد، تتحكم فيه وسائل التواصل الاجتماعي، فحتى الصحف الورقية باتت تستقي معلوماتها من وسائل التواصل. وهذا أحدث قرباً بين المواطن ومراكز صناعة القرار، ومع ذلك فالقرب لم يكن إيجابياً دائماً بل ظل سلبياً جداً، أذ أثر في مراكز صنع القرار تأثيراً فادح السلبية، بحيث جعلها تتخذ قرارات متسرعة وغير مدروسة تجنباً لأي هجوم إسفيري..أو استرضاء لأشخاص رقميين، قد يكونوا مجرد أسماء ضوئية لا وجود لها في الحقيقة.
    لقد اكتشفت السعودية آلاف الحسابات التابعة لإيران، وقام تويتر بإغلاق تلك الحاسات الوهمية. يمكننا مثلاً أن نشاهد بيانات من عشرات التجمعات والنقابات والاتحادات والجمعيات والحركات، وهي في الواقع ليست سوى صناعة شخص واحد يكتبها وهو يأكل سندوتش طعمية ثم يرسلها ويحبس بشاي سادة.
    حكومة حمدوك في الواقع حكومة إسفيرية بامتياز، ولذلك اتسمت بجانبين متناقضين، القوة بمعيار التواجد الاسفيري، والهشاشة والضعف بمعيار الواقع العملي على الأرض. ويحاول ذلك التواجد الاسفيري التغطية عل الفشل بشكل كان جيداً قبل بضعة أشهر ثم بدأ المنحنى في الهبوط. إذ أصبح من الواضح أن المناصرين الإسفيريين يعانون من ضعف إمكانياتهم الشخصية أولا، كما أن الواقع على الأرض لا يعين على اختلاق المبررات الكاذبة باستمرار.
    في مرحلة ما بعد كورونا، سيشهد العالم حكومات إسفيرية كاملة، بدءً من العملية الانتخابية، وانتهاء بإسقاط تلك الحكومات، كما حدث لترامب، فترامب، وصل إلى السلطة بمعاونة الاستخبارات الروسية رقمياً مع تعاون مدفوع الأجر من فيسبوك على وجه التحديد. هذا الأخير الذي اعترف صاحبه بأنه قدم معلومات خاصة بملايين من حسابات الفيس بوك لشركات تحليل المعلومات. وتعرض حينها لمواجهة في الكونجرس ولكنها لم تسفر عن أي عقوبات.
    وأثناء الاحتجاجات أيضا في السودان تم قفل الانترنت نهائيا من قبل العسكر، وتبعهم آبي أحمد في أثيوبيا ودول أفريقية أخرى.. منعا من التأثير على الرأي العالمي والمحلي. وعندما قام آبي أحمد بعمليات تطهير عرقي في بعض مناطق أثيوبيا، أيضاً كان يتم قطع الانترنت بشكل كامل. (وردتني صور شديدة البشاعة في ذلك الوقت عن تلك العمليات التطهيرية).
    ولكن الخطر الحقيقي هو أن النشاط السياسي في أي دولة سيصبح من السهل إختراقه إسفيرياً، ثم التأثير عليه وتوجيهه، وهكذا تفقد العملية الديموقراطية عفويتها وموثوقيتها، كما أنها ستفضي إلى ظهور أنظمة عميلة لدول تملك المال والقابلية للإستمرار في الدفع والانفاق، حينها من منا سيصدق أن رئيساً جاء نتيجة إختيار انتخابي نزيه؟.. فمثلاً آبي أحمد تم تسويقه إسفيرياً كرئيس وزراء ديموقراطي، مع أنه لم يخض أي انتخابات، ولم تأت به صناديق اقتراع. وتم منحه جائزة نوبل لتحسين علاقاته مع أريتريا (ولم يمنح الرئيس الأريتري ذات الجائزة) رغم أن كلاهما لم يأت بطريق ديموقراطي. وكلاهما قام بعمليات قمع عنيف لمناوئيه، لكن .. كم من الناس يعرفون ذلك؟.. وكم من الناس يعرفون أن آبي أحمد تلقى ثلاثة مليارات دولار لوقف سد النهضة من قبل السعودية والإمارات، وكم من الناس يعلم أن آبي أحمد أوقف بالفعل العمل في سد النهضة بحجة وجود أخدود ضخم تحت السد، وكم من الناس يعرف أن مهندس المشروع رفض مزاعم آبي أحمد، وكم من الناس يعرف أن هذا المهندس وجد مقتولا برصاصات اخترقت جسده. وكم من الناس يعرف أن الحديث الراهن عن سد النهضة ليس أكثر من ابتزاز مالي من اثيوبيا؟
    قلة فقط تعرف ذلك، لأن القوى التي توجه الأسافير والتي تملك الرغبة والمال كانت توجه الرأي العالمي نحو ابتسامة إبي أحمد كابتسامة أجمل من ابتسامة أنجلينا جولي...وصدق الناس ذلك..
    العالم لم يعد كما كان عليه قبل سبع سنوات، العالم تغير، وأدوات العمليات النفسية تغيرت بدورها...ومقاومة ذلك الطوفان أصبحت شديدة الصعوبة...لقد انكسرت أسلحة القوى الآيدولوجية كلها، وأنتصرت الآيدولوجيا الرأسمالية انتصاراً شاملاً..ولكن...هل انتصرت بالفعل؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de