تجمع المهنيين، هي مُكاشفة أم حكاية لمؤامرة أُخرى بقلم خليل محمد سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 08:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2020, 06:13 PM

خليل محمد سليمان
<aخليل محمد سليمان
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تجمع المهنيين، هي مُكاشفة أم حكاية لمؤامرة أُخرى بقلم خليل محمد سليمان

    06:13 PM June, 06 2020

    سودانيز اون لاين
    خليل محمد سليمان-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    المؤكد سوء طالع الشعب السوداني المبتلى باحزاب سياسية خربة قامت علي التبعية، و الإنقياد الاعمى، و الوراثة، و إفتقارها للرؤى الوطنية.

    والدليل إفسادهم لأعظم ثورة، إجتمع فيها كل الشعب السوداني، بشكل سلمي ابهر العالم، ونال استحسان الاعداء قبل الاصدقاء.

    كانت تركة المستعمر ثقيلة، و ظللنا كالذي يحمل اسفاراً بلا هدى.

    احزابنا عبارة عن حلقة من حلقات التآمر علي الوطن، شئنا ام ابينا، يمينها، ويسارها، و ما بينهما، جميعها قامت علي اساس له صلات بالخارج، او تلبية لمتطلبات تقاطعات مخابراتية، تحمل طابع العمالة، و الإرتماء في صراع الاجندة، و المحاور، و التكتلات الدولية، و الإقليمية احدثها التيار العروبي المتلون، و المتقلب، كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء.

    بلا محسنات او رتوش، يجب مواجهة الحقيقة بشكل واضح لتبصير الاجيال الجديدة بماهية هذه الاحزاب، والكيانات.

    كان تكوين الحزبين الكبيرين الامة، والإتحادي، نتيجة الي صراع النفوذ المصري الإنجليزي علي السودان، و كليهما اراد ان يؤسس لنفسه ذيل يلعب به حيث يشاء في الدولة الوطنية المسماة عبثاً بالسودان، و التي بانت سوآتها بالتشظي، والإنقسام، وعدم الإلتفاف حول برنامج وطني قومي تتوحد حوله كل الشعوب السودانية.

    فالمؤسف مساحة الجهل، والصراع بين الكتلتين الكبيرتين تم إستغلالها بمُكر آخر ، وخداع جديد لتستوعب سواقط فكرة الامة، والإتحادي، التي اصبحت عصية علي النُخب التي انعم الله عليها بالتنوير، والثقافة.

    نُخب ليتها لم تتنور، وظلت في غياهب الظلماتها، والجهل، فكانت المصيبة ان ثعالب الصيد الجديدة من خارج حدود ثقافتنا، ومجتمعنا، وحاجاته بشكل آخر، بعيدة عن همومه، و آماله، فجاء ميشل عفلق، وعبد الناصر، و ماركوس، وابو الضلال المأسوني حسن البنا، جميعهم مثلوا الصراع ما بعد الحرب العالمية الثانية علي تخلف العالم الثالث الذي لا نزال نجيد الركوع تحت ركبتيه بلا إرادة، ونقاتل لأجل افكار عفى عنها الدهر، و حقبة طوتها كل شعوب كوكب الارض إلا نحن.

    المعلوم كل تحالفات القوى السياسية كانت لضرورات تخصها لا تمت للقضية الوطنية بصلة، و النتيجة من كل تحالف نخرج بصفر اكبر من الآخر.

    عملت عن قرب لما يقارب الربع قرن من القوى السياسية المدنية، او العسكرية في المشهد الماثل، فوصلت لقناعة لما شاهدته، ورأيته بأم عيني عن تجربة، ان هذه الكيانات غير جديرة بقيادة هذه الامة السودانية، ما لم تندلع ثورة داخلها لخلق واقع جديد، حتي يتسق مع متطلبات الواقع الوطني بشكل كامل، و يستوعب جيل الشباب الذي بدأت صلاته تتمزق باواصر الماضي القبيح، وما معنى ديسمبر المجيدة إلا تجسيداً للتحرر، و إنعتاق هذا الجيل.

    لمعرفتي بطريقة عمل الاحزاب، والكيانات كنت مُشفق علي الثورة منذ اول يوم ظهرت فيه قيادة للمشهد متمثلة في تجمع المهنيين يوم مذكرته للبرلمان لتحسين الإجور في 25 ديسمبر 2018. " ومن ديك، وعيييك" ركب ابو شنب، و ابو ضنب، وابو شعر، و ابو ضفاير، و ام قرينات!

    الشارع الثوري كان بلا قيادة ثورية حقيقية، فكان المنطق لابد للفراغ ان يُملأ، بوجود قيادة تلبي الحاجة النفسية للشعب السوداني الفاقد للوحدة، حتي ولو كانت بشكل وهمي ليَعبُر، و كان الدليل انه سلم امره دون ان يعرف من بكابينة القيادة، في ملحمة قل ما تحدث في الكون ان يُرهن شعب ثورته للمجهول، وذلك كان نتيجة حتمية تجسد ما عاشه الشعب السوداني في الثلاثين العجاف، ما جعله ان يقفز في الظلام عله يصادف حسن حظ عبثاً.

    بدأت خيبة الامل في التكشف رويداً رويداً، وحرصاً منّا علي تماسك الثورة، و سد الطريق امام اي إنقسام، لكي لا يستغله كهنة النظام البائد، كان حتماً علينا ان نصمت حتي تعبر الثورة، و للأسف كان الصمت بلا عمل يوازي هول المصيبة لعلاج التشوهات، و لجم جماح الاحزاب التي لا تجيد إلا الخداع، والمناورة لأجل السلطة، ليفيض الإناء بمافيه، كذباً، وخداعاً، وتضليل " وكدا يتعدانا العيب" و علينا ان نتحدث بعد اليوم.

    اعتقد سنعيد ذات المشهد العبثي إن إستسلمنا لمماحكات الاصم، و زملائه المحترمين! فهم يحملون نفس جينات الصراع، و هرمونات الفشل، جميعهم متحزبين، ولائهم تنقصه الوطنية، وروح الثورة.

    من الغباء بمكان ان نعيد ذات التجربة، ونتوقع نتائج مختلفة.

    الواقع العملي علي تجمع المهنيين الذي يمثل العمل النقابي ان يتفرغ لتنظيم صفوف النقابات التي لا علاقة لها بالعمل السياسي لا من قريب، او من بعيد، ليعلموا ان ضرورة المرحلة قد إنقضت بعلاتها، ولا يمكن إنتاجها مرة اخرى.

    علي الاحزاب السياسية الإبتعاد عن الفترة الإنتقالية، بوثيقتها المخرومة، او عقدها الإجتماعي الخازوق، وان تذهب لترتيب صفوفها بشكل مُحترم يتيح لها المشاركة في عمل ديمقراطي حقيقي يبدأ من صفوفها التي تكرس للشمولية، و الديكتاتورية، في اقذر اشكالها، إنعكس هذا علي المشهد العام بالإنقلابات العسكرية، والتآمر.

    لا يزال الامل في حمدوك، او ايّ شخصية غير حزبية يجمع عليها الشعب السوداني لتشكيل حكومة كفاءات بمهام محددة لقيادة البلاد في الفترة الإنتقالية، وصولاً الي الديمقراطية، وتداول السلطة بشكل سلمي.

    البناء ممكن لو خلصت النوايا، و لكن ارى حيلة اخرى للإلتفاف، و إعادة إنتاج للمشهد بشكل سخيف ملامحه إستدرار العاطفة التي مرروا بها الوثيقة الدستورية العار، ثم قبلها التواطؤ، و المشاركة بالفعل او المعرفة، و الصمت، علي جريمة فض الإعتصام.

    اعتقد الطريق الوحيد الذي يمنع تنامي التيار المناهض للثورة هو إنتاج قيادة جديدة لا تحمل امراض الماضي، وإلا غول المتربصين سيبتلع الجميع، وكأننا لا رحنا ولا جينا.

    عليه إن لم يرعوا و يتراجعوا لأجل مصلحة الثورة، والوطن ستظل الخيارات مفتوحة لكشف المسكوت عنه، وعلي الخداع، والكذب تدور الدوائر!

    اعتقد من اليوم علي حمدوك ان ينعتق من ضعفه، و إرتماءه الاعمى في احضان الاحزاب العبثية، و عليه ان يثق بالشارع الذي لا يزال ينتظر معجزة السماء ان تنفخ في صورة الرجل.

    خليل محمد سليمان























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de