السودان أضحى تحت الاحتلال الشامل بقلم د.أمل الكردفاني

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 08:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-05-2020, 09:29 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2507

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان أضحى تحت الاحتلال الشامل بقلم د.أمل الكردفاني

    09:29 PM June, 05 2020

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كما توقعنا من عملاء واشنطن، تماماً، السودان أضحى تحت وصاية مجلس الأمن الدولي، (سلطة تنفيذية، سلطة تشريعية، قضاء، أمن، شرطة، وجيش)، وهكذا فقرظاي السودان حمدوك تخلى عن رئاسة الوزراء للدول الخمسة المسيطرة على الفيتو. أي المسيطرة على العالم.
    ولا أعرف من فوض حمدوك لهذه الخطوة، ولا كيف يتقبل الشعب ذلك، لكن على كل حال متى كان الشعب أساساً لديه حس بسيادة دولته. لقد ظلت الأنظمة منذ الاستقلال، ديموقراطية أو عسكرية تحت قيادة أجهزة الاستخبارات الأجنبية. بل وقبل الاستقلال منذ المهدية كان الشعور بالسيادة مفتقد لدى المتصارعين حول السلطة. لذلك فما فعله حمدوك لم يجد استنكاراً كما قد يحدث في الدول ذات الأصول التاريخية الراسخة كمصر والجزائر والمغرب...الخ.
    هناك توقعات متوهمة لدى الشعوب السودانية التي تعاني من حكم الأسر والجهويات، ليقوم الأجنبي بحلحلة مشاكلها، وهذا توهم كبير، تماماً كتوهم أندية الهلال والمريخ بأحلام الحصول على البطولات الدولية عند استجلاب مدرب أجنبي، فلا تحصل في النهاية إلا على الفشل منذ الأدوار الأولى. لأن الإحساس الوطني إن لم يدفع بالدولة إلى بناء بنية تحتية راسخة، فقلب الأجنبي لن يهتم بتحقيق ذلك، ما دامت مصالحه لا تتأثر سلباً من تردي أوضاع الدولة.
    هذه مشكلة كبيرة، ونحن عندما نحذر من شيء ويتم تجاهله فهو يتحقق كما لو كنا نرى الغيب. ومع ذلك فالشعب يظل بائساً جداً، إذ يبحث عن إنجازات ضخمة بيد الأجانب دون أن يفعل هو ذاته شيئاً وهذا مستحيل.
    ستأتي هذه القوات الدولية (ونقول قوات) ومعها أجهزتها الإدارية لترسيخ وجودها على الأرض، ومن ثم ترسيخ الإنقسامات وعزيز عوامل التفكك، وهذه هي اللعبة الكبرى التي تحاك في الخارج وتنفذ بأيدي العملاء في الداخل. وأتوقع -وهذا ما سيحدث بالفعل- أن أوّل الآليات ستكون تحقيق عزل الشرائح البشرية بحسب أصولها الثقافية، وخاصة سيتم عزل الشرق والغرب والجنوبين الشرقي والغربي عن البعد الثقافي العربي، بحيث يكون ذلك تمهيداً مهماً للتقسيم.
    ترى الولايات المتحدة أن السودان كان أكبر خطأ اقترفته بريطانيا، عندما وضعت كل تلك المساحة الهائلة في منظومة عربية واحدة. ولذلك فأمريكا اليوم تقوم بتصحيح أخطاء بريطانيا التاريخية في السودان، بعد أن نجحت في تصحيح أكبر خطأ وهو جمع جنوب السودان بشماله، وقد نجحت بفصل الجنوب كخطوة أولى. أما الخطوات اللاحقة فهي حصر الشمال المستعرب في شريحة (سريحة كما نقول)صغيرة تمتد من الجيلي وحتى حلفا وربما قبل ذلك. ثم تقسيم باقي المناطق الجغرافية لتتحول لدويلات أفريقية فاشلة. قد يعتقد البعض أن هذا الأمر قد يكون صعبا بالنسبة لمناطق كدارفور وشمال كردفاني، ولكن الأمر ليس كذلك، فالتقسيم السياسي سيبدأ بالكونفدراليات، تمهيداً للفصل على نار هادئة.
    بالفعل ما فعلته بريطانيا كان خطأ جسيماً، إذ أنه لا يمكن ان يتم السماح بمنح دولة واحدة كل تلك المقومات والثروات المتعددة. شرقا وغربا ووسطاً. ولابد من (حصر التركة) البريطانية حصراً دقيقاً، وأتوقع أن تبدأ أولى خطوات الحصر عبر واجهة التعداد السكاني، فهذه خطوة مهمة جدا من ناحية استراتيجية ديموغرافية وأفضل السبل لتحقيق الغايات النهائية.
    هناك دول عديدة مجاورة، ستكسب مكاسب مهولة من هذا التقسيم، إذ ستضمن وجود دوليات ضعيفة على حدودها. وستتمكن من التدخل لفرض سيطرتها على الأجزاء التي تليها. لذلك يمكننا الآن أن نعرف لماذا امتنعت الدول الكبرى عن تقديم مساعدة مجانية لحكومة ما بعد الثورة..فتقديم مساعدات أو حتى رفع اسم السودان من لائحة الارهاب كان سيرفع الروح القومية للشعب، وبالتالي تم اغراق السودان في الديون والمماطلات بل والفقر وانعدام الخبز والبنزين. ليتقبل الشعب أي إنقاذ قادم من السماء.
    ما يحدث لم يعد خيانة عظمى.. فالخيانة تكون عظمى عندما تكون هناك روح قومية وحساسية سيادية. وإذا كان هذا مفتقداً فمن الصعب بمكان أن نتحدث عن احتلال.
    اقترح تغيير عنوان هذا المقال ليكون..إعادة تشكيل هذه المنطقة الجغرافية...وليهنأ الشعب الموهوم بأحلامه المشروعة...إلى حين..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de