ادلة كثيرة تثبت ان المهدية كانت فكرة ود تور شين وعرضها علي الزبير رحمة لانه كان صاحب مال وسلاح وقوات واولا ورفضها الزبير وزجره. ثم فكر فيها الزبير علي مهل وهو في القاهرة عام 1878 مع وتقبلها ووجه ابنه سليمان بتنفيذها وكان ينصحه دوما بذكر عبارة "اعتني بعبد الرسول" لانه كان في ازمة نتيجة حملات تشارلز جوردون ضد عصابات الزبير للرق. بالامكان ايجاد وثائق تثبت ان المهدية كانت بحق حرب صيادي وتجار الرق الفلاتة البقارة الكردافة ضد الشعب.
وقد ناقش الزبير الفكرة مع ود تور شين لاحقا بعد استشارة بارينج (اللورد كرومر) الذي وصل مصر عام 1877 م وسيطر مع الفرنسي مونسيور دي بلينيير في نوفمبر 1879 علي نظام التحكم المزدوج لبريطانيا وفرنسا علي الخديوي اسماعيل. واتفقا ود تور شين والزبير علي البحث واختيار شخص مناسب يقوم بدور المهدي ويقوم الزبير بالتمويل والتسليح والامداد بجنود ويكون ود تور شين هو المستشار والمنسق والقائد الفعلي للمهدية. وتم هذا كله بتوجيه واستشارة كرومر حاكم مصر الفعلي
اليهود كانوا دائنيين لخديوي مصر والذي استخدم الزبير لحصد ايرادات من النهب والرق لتسديد ديونه لليهود وهذه كانت وظيفة نظام التحكم الثنائي بادارة بارينج ومونسيور. وعندما تعرضت اعمال النهب والرق لمحاربة تشارلز جوردون انزعج كرومر الحاكم الفعلي لمصر وهو من امر الزبير بتبني مشروع ود تور شين لشن حرب المهدية علي تشارلز جوردون.
وبالفعل نجح مشروع المهدية في ذبح تشارلز جوردون وايقاف اعمال الحرب علي صيد الرقيق والنهب والفساد وعاد الزبير ليكون سيد الموقف والممول لخزينة الخديوي وحسابات الدائنين اليهود. وبعد 14 عام من النهب والتخريب نقصت الايردات لتخلف وتخريب وفساد ود تور شين. واضطر الخديوي لاستبدال المهدية بشركة الحكم الثنائي بادخال ادارة يهود انجليز واستبدال جيل ود تورشين بفلاتة من جيل جديد. ولطي صفحة وبداية صفحة جديدة ارسلت حملة كتشنر وتمت مذبحة كرري وتم تعيين ابناء الفلاتة المقتولين كوكلاء انفار وادارة اهلية تنفذ اوامر ادارة اليهود الانجليز والترك في النظام الثنائي
والفلاتة انزعجوا من سقوط الملك فاروق في مصر وتولي الظباط المصريين الاحرار الحكم فسارعوا عام 1955الي اعلان الانفراد بالمستعمرة. وكافئهم اليهود باقامة البنك الزراعي السوداني وتمويله وتمويل مشاريع دائرة المهدي وحملته الانتخابية. وهم انفسهم من تجسسوا لصالح اليهود ضد مصر في حرب العدوان الثلاثي عام 1956 ومن اداروا واستفادوا من السودنة
مقال محمد جميل احمد في الاندبندنت العربية بعنوان "الصادق المهدي وخطره علي المرحلة الانتقالية" بتاريخ 31 مايو 2020 جاء به (مبرر دعوة المهدية وجوهرها هو ادعاء أنه المهدي المنتظر، ثم ألم يكن المهدي يقاتل كل من لا يؤمن بمهديته ويقول بكفره، وعلى هذا حارب المهدي القبائل السودانية المسلمة التي رفضت دعوته في الشرق والشمال.)
ويقول المقال (يعلم القاصي والداني أن الدعوة المهدية وجنودها حاربت القبائل السودانية وقتلت الآلاف من السودانيين بوصفهم كفاراً؛ فقط لأنهم لم يؤمنوا بدعوة جد الصادق: محمد أحمد المهدي الذي كان يعدّ كل من لا يؤمن بدعوته كافراً محارباً.
في تقديرنا أن إيمان الصادق المهدي بدعوة جده والدفاع عنها وعن استمراريتها من دون أن يوجه لها نقداً جذرياً يتصل بالأساس بإدانة ما جرى تاريخياً على يد جنود الدعوة المهدية من قتل للقبائل السودانية المسلمة بالآلاف فقط، لأنها لم تؤمن بالمهدية؛ وعدم الاعتذار لأحفادهم، في تقديرنا أن ذلك الإيمان بالمهدية من طرف الصادق المهدي هو الذي يعكس لنا اليوم تلك التناقضات الخطيرة. )
الفكي محمداحمد لم تكن دعوته دينية ولا ادعاءات المهدية في حروبها ضد القبائل في اقاليم انهار النيل والشرق والجنوب كانت صادقة بل لقد كانت المهدية التفاف ومحاربة لحملة جنرال جوردون عام 1874 م لمكافحة عصابات النهب وصيد وتجارة الرق. عصابات صيد وتجارة الرق كانت كلها من الفولاني واتباعهم. وكلهم جلبهم الترك من غرب افريقيا عام 1820 لنهب جنوب وادي النيل وتسديد ديون الخديوي لليهود. ولكن تصاعد التنديد الدولي بممارسة الرق وشنت حملة دولية لمنعهم. لذا اعلن محمد احمد انه مهدي عام 1881 م وكان المستهدف الحقيقي هو تشارلز جوردون. وكان الممول والمسلح وداعم هو الزبير رحمة اكبر صياد وتاجر رقيق. والداعم للمهدية ضد جوردون كان هو اللورد كرومر وادارة التركية والخديوي نفسه
المهدية كانت حرب شنتها عصابات صيد وتجارة الرقيق ضد بطل اجنبي انسان شريف هو تشارلز جوردون حاول حماية القوميات والقبائل المسالمة الضعيفة. واستهدفت عصابات المهدية الفلاتية من القضاء علي جنرال جوردون مواصلة اعتداءاتها وجرائمها علي القوميات والقبائل. ولم يكن الدين في المهدية سوي وسيلة قتل وبطش بيد وافدين محتلين من الفلاتة البقارة البديرية الكواشة الكردافة الغرابة الغرباء الجلابة من غرب افريقيا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست