تغوّل المليشيات الأثيوبية - ذريعة سياسية بقلم يوسف نبيل فوزي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-30-2020, 10:11 PM

د.يوسف نبيل
<aد.يوسف نبيل
تاريخ التسجيل: 07-25-2019
مجموع المشاركات: 73

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تغوّل المليشيات الأثيوبية - ذريعة سياسية بقلم يوسف نبيل فوزي

    10:11 PM May, 30 2020

    سودانيز اون لاين
    د.يوسف نبيل-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    في 4 مايو 2020 بحث رئيس الوزراء الانتقالي عبدالله حمدوك ونظيره رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال اتصال هاتفي العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها وكان محور النقاش قضية «"ترسيم الحدود"» وتكوين لجنة فنية تُعنى باستكمال الترسيم على أن تشرع في مهمتها فور تكوينها.


    في 18 مايو 2020 أعلنت الخارجية السودانية أن وفدا حكوميا رفيع المستوي يجري مباحثات في العاصمة الإثيوبية بشأن قضية الحدود بين البلدين. وذكر البيان أن الوفد وصل إثيوبيا، الجمعة، برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء عمر بشير مانيس، ووزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله، ووزير الدولة بالخارجية عمر قمر الدين (الذي تم تعيينه بتوصية من الفريق حميدتي).


    في 28 مايو 2020 (بعد عشرة أيام من زيارة الوفد الحكومي) وكالة الأنباء: أعلنت القوات المسلحة السودانيه أن المليشيات الاثيوبية بإسناد من الجيش الإثيوبي درجت على الإعتداء على الأراضي السودانية.


    في 12 مايو 2020 رفض حمدوك التوقيع على "إتفاق جزئي مع إثيوبيا" اقترحته السلطات الإثيوبية بشأن المرحلة الأولى من تعبئة السد في يوليو 2020 ، حتى بدا للعامة تراجع علاقة حمدوك ب آبي أحمد بعد أن ذهب خصيصا لاثيوبيا لتهنئته بجائزة نوبل للسلام.


    التعليق


    الاشتباكات التي حيكت ضد قواتنا المسلحة السودانية على خلفية محاولة مليشيات موالية لأديس أبابا سحب المياه من نهر عطبرة ((الذي يعد آخر روافد النيل، الذي يقع شمال شرق السودان ويبلغ طوله حوالي 800 كم، من منابعه في الهضبة الأثيوبية حتى يصب في النيل جنوب مدينة عطبرة مباشرة. ويساهم عطبرة في مياه نهر النيل بمقدار ثُمن كمية المياه الموجودة عند نقطة الالتقاء)) تعد ذريعة سياسية اثيوبية ، تعمل على توظيف ورقة النزاع الحدودي لاستمالة الأطراف السودانية الرافضة (الجيش) لمرحلة ملء سد النهضة (1)


    لم تكن الاشتباكات المسلحة على حدودنا السودانية مجرد اشتباكات لمتمردين متفلتين ، بل إنها ورقة ضغط من الحكومة الإثيوبية على الجيش السوداني "خصيصا". (2)


    بيان الجيش السوداني وضح جليا بأن الميليشيات الإثيوبية مدعومة من الجيش الأثيوبي ، ولم ترد الحكومة الإثيوبية على هذه الاتهامات بل إنها ظلت تتفرج ولم تحرك ساكنا لوقف هذه المليشيات ، وفي هذا دلالة واضحة على أن طبيعة الصراع الدائر حاليا في شرق السودان ليس صراع أو مجرد خلاف "حدودي" كما يبدو للمحلل والمراقب لطبيعة الخلاف بين البلدين ، بل إنه خلاف "سياسي" قامت حكومة قحت بمباركته منذ 18 مايو 2020 بعد أن تم تفشيل مخطط البعثة الأممية العسكرية ، فكيف يعقل بأن ترسل الحكومة وفدا لترسيم الحدود ومن ثم تتفلت الحدود وتتم الاشتباكات!!! (3)


    هذا الخلاف السياسي التي حاكته إثيوبيا ضد السودان يعد هجوم واضح على السياسة السودانية التي تتخذ موقفا محايدا من الصراع الأثيوبي-المصري حول ملف سد النهضة. وبهذا وجهت إثيوبيا إنذارا واضحا للقوات المسلحة بضرورة الموالاة لملف سد النهضة (وإلا) سوف نتغول على مواردكم المائية بل والزراعية أيضا بدعمنا للمليشيات ، وفتح جبهة قتال جديدة على حدودكم السودانية. كل ذلك من أجل إضعاف القوات المسلحة سياسيا .. (4)


    لا يخفى على احد طبيعة العلاقات الودية العميقة بين حمدوك وأبي احمد ، فاحزاب الحكومة الانتقالية (قحت) تلعب بقذارة مع قواتنا المسلحة السودانية ، وتلعب بالنار على كل السودان ، فمن جانب تعلن علانية تأييد السودان (عبر حكومة النشطاء) لموقف مصر ، ومن جانب آخر تعمل على تحريض آبي أحمد لتحريك الميليشيات الإثيوبية على حدودنا الوطنية ، فهي بذلك تريد تأليب الرأي العام ضد قواتنا المسلحة السودانية بأنها "إن لم تقوى على حماية حدودنا فكيف ستقوى على حكم السودان إن فشلت الفترة الانتقالية" ، ومن جانب آخر تقوم باجهاد قواتنا المسلحة وجرها بعيدا عن العاصمة السودانية واستدراجها بعيدا عن مكمن السلطة حتى يتسنى لقوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مركز السطوة وأن كان لابد من انقلابا فمن الأفضل -حسب خطة قوى الحرية التغيير- أن يقوم بها الدعم السريع بدلا من أن تقوم به القوات المسلحة.. إنها أصل الحكاية أيها المواطن السوداني المخدوع بطبيعة عمل حكومة التغيير (5)


    فكل من في السودان من محللين وسياسيين يعلمون جيدا بأن حمدوك لا يستطيع أخذ أي قرار سياسي دون الرجوع إلى حاضنته السياسية ، أي أنه مجرد ورقة يتم تحريكها كيفما تقتضي الأمور وهذا ما شوه وشاب صورة الرجل بعد توليه منصب رئيس الوزراء الانتقالي بأيام قليلة. فالتامر على السودان لم يبدأ اليوم أو البارحة بل منذ أن تجرأ حمدوك بإرساله خطاب للأمم المتحدة من أجل إخضاع السيادة السودانية عامة وإخضاع الجيش السوداني خاصة. والعالم أجمع شاهد ما فعلته أمريكا بأحد رعاياها من ذوي البشرة السمراء حين قام الشرطي بخنق رجل من أصول إفريقية تحت ساقيه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يصرخ بأنه لا يستطيع التنفس ، فإن كانت أمريكا -بلد الديمقراطية والحريات- تفعل ذلك مع رعاياها وتقوم بقتلهم بوحشية ، فماذا ستفعل معنا نحن الشعب البسيط المتفرق المشتت ، وجميع أطراف بلاده تمزقها الحروب الأهلية؟ (6)


    وما يثبت صحة هذه التكهنات هو إن حكومة قوى الحرية والتغيير لم تخرج لشعبها ببيان واحد تدين او تستنكر فيه الأفعال العدائية الإثيوبية على الأراضي السودانية ، ولم يغرد حمدوك تغريدة واحدة ضد صديقه آبي أحمد ، وهذا تعبير واضح وجلي بأن حكومة قحت من أصحاب الجوازات الأجنبية لا يأبهون بسيادة السودان وأرضه بل إنهم مراعون لمناصبهم فقط.

    أولا عملت على التخطيط لإخضاع سيادة السودان وجيشه الوطني لبعثة أممية ، وحين فشل هذا المخطط قامت باستمالة آبي أحمد -لعلاقته الوطيدة بحمدوك- حتى يقوم باستدراج القوات المسلحة بعيدا عن مكمن سطوتها وحين تعم الفوضى يستطيع الدعم السريع الاستحواذ على السلطة. فحكومة قحت تعمل بوجهين وجه علني موالي لمصر شكليا ، ووجه خفي موالي ل آبي أحمد فعليا ، ونحن لا يهمنا الموالاة ل آبي احمد او لمصر ما يهمنا هو مصالحنا الوطنية وسيادة أراضينا وتوزيع نصيب مياه النيل بما تقره المواثيق الدولية. (7)


    حملة التشويه الذي تواجه القوات المسلحة السودانية عمل سياسي ممنهج يقوم به نشطاء قوى التغيير من أجل تقويض العمل السياسي ومد الفترة الانتقالية لعشرة سنوات بما يخالف الوثيقة الدستورية ، فأنا لا ألوم هؤلاء النشطاء لكونهم مُجهلين ومغيبين عن طبيعة الأمور وخفاياها ومأخوذين بسحر تجمعهم الواهي ومأسورين بالأحلام التي أطلقها قادتهم (سنبنيهو) وهي شعارات ثورية تعمل على تجيش النفوس ، وقولبة العقلاني بالخيالي ، حتى تلهب العاطفة بدلا من أن يستنير الفكر ، فساسة التغيير يعرفون أدوات التأثير في الجموع ، وهي: وضع شعار ورمز ثوري ومن ثم وعد الناس بالحرية. وأخيرا تأليب الرأي العام وحشده ضد القديم والموروث من القيم والتقاليد والأخلاق بأنها أصبحت مملة ومستهلكة بينما نحن -قحت- سنقدم لكم الجديد والمفرح الذي ستبتهج به صدوركم حتى تمت أكبر عملية خداع واحتيال في تاريخ السودان ضد الشباب السوداني بدعوى أن قوى التغيير ستمنحهم لبنا وعسلا "الأرض الموعودة" دون أن يتكلفوا شيئا سوى مناصرة الطيف السياسي الجديد الحاكم. فإن أردت أن تخدع شخصا لا تحدثه عن الواقع والمشقة والتعب ، بل حدثه عن الأحلام الوردية والخيالية ، لأن الناس يفرون من واقعهم أملا في تحقيق رغباتهم وأن كانت أحلام في شكل جمل تخرج من شفاه السياسيين .. وهذا شهادتي لتاريخ ثورة ديسمبر ، تم خداع ليس الشباب وحدهم بل جموع غفيرة من الشعب (8)


    الخلاصة

    يجب حل تجمع المهنيين باعتباره جسما غريبا لا يمثل الثورة ولا الثوار ، بل يتاجر بأحلام الشباب ويعمل على تلميع الحكومة الانتقالية التي أنفقت كل ما في بنك السودان من أموال على هذا التجمع. وإلا فأين ذهبت الأموال التي أودعها المجلس العسكري في بنك السودان حسب كلام حميدتي؟ حميدتي وجه اتهاما مباشرا للحكومة الإنتقالية بأننا اودعنا مبالغ بقيمة كذا وكذا .. إذن أين ذهبت تلك الأموال؟ إن لم تكن قد صرفت على عمل تجمع المهنيين الذين يتحكم بالحكومة الانتقالية وبمعظم مفاصل الدولة. تجمع المهنيين يصرف من مال الشعب على أعضائه ، بل هناك اقاويل تفيد بأن تجمع المهنيين يؤثر في بعض القضاة السودانيين ، وإن ثبتت صحة هذه الأقاويل ستؤدي إلى حل تجمع المهنيين بكل سلاسة ويسر وبصورة قانونية.

    تجمع المهنيين هو الوجه المقابل لتمكين الإنقاذ ، فإن كانت حكومة الإنقاذ تمكنت عبر الجبهة الإسلامية "الجبهجيه" فإن حكومة قوى الحرية والتغيير ستتمكن عبر تجمع المهنيين .. وجهان لعملة واحدة أقصى اليمين وأقصى اليسار.

    بجانب محاكمة رموز نظام الإنقاذ بتهم الفساد يجب أن يتم محاكمة رموز نظام المهنيين لنفس السبب ، وهو إفساد الرأي العام وإفساد الأخلاق ووأد القيم السودانية ، بل وإفساد في المال العام أيضا ..

    ان كانت الحكومة لا تقوى على دفع تكلفة مشتريات الأدوية وتوفيرها لشعبها ، فأين ذهبت أموال البلاد؟ وأي حكومة تلك التي تفرغ خزائنها من الاحتياطات اللازمة قبل تنفيذ السياسات العلاجية الضرورية والمستعجلة؟

    لقد أفسدت قوى التغيير في عام ما لم تفسده الإنقاذ في ثلاثون عام ، لذلك يجب حظر أسماء جميع الوزراء من السفر ، ولا يدعونهم يفرون بفعلتهم قبل محاسبتهم على سوء قيادتهم للدولة وتبديد موارد الدولة في المحاصصات وتمكين تجمع المهنيين ، وقتل جموع الشعب بسبب الإهمال الإداري في تسير عجلة المستشفيات وغلقها أمام المرضى بل وتجفيف الصيدليات من الأدوية الاساسية.


    الخاتمة

    إن لم تتدارك الحكومة الانتقالية أخطائها بإعلان استقالتها سيكون مصيرهم أبشع من مصير مجرمي الحرب.

    يجب على الشعب السوداني بجميع أطيافه دعم قواتنا المسلحة السودانية بكل الطرق ، والوقوف صفا واحد في خندق الوطن ضد كل أعدائه من المتسلقين والانتهازيين "قحت والمهنيين". فإن قواتنا المسلحة بكل سيئاتها فهي بلا سيئات إن قارنا أفعالها مع التخريب المتعمد الذي تنتهجه حكومة قحت بالدولة السودانية. لا يوجد حل سوى استلام الجيش للسلطة وإعادة رسم شكل الواقع السوداني برؤية جديدة وواضحة تكفل تحقيق العدالة الاجتماعية وإرجاع الحقوق التي اغتصبها تجمع المهنيين بشموليته في الانفراد بالقرار السياسي والإداري. وإن تركت الأوضاع على هذه الشاكلة ستؤدي إلى العديد من الفواجع التي يصعب حلها فيما بعد.

    على حمدوك أن يوضح: مغزى حديثه الذي أجراه يوم 4 مايو مع آبي أحمد عن ترسيم الحدود!! هل هي رسالة مشفرة بين حمدوك وابي أحمد؟!! وعلى الوفد الحكومي الذي توجه لاثيوبيا أن يوضح للعامة عن طبيعة ومغزى ملفات ترسيم الحدود الذي ناقشها مع السلطات الإثيوبية!!

    على قواتنا المسلحة أن تتحرك وتتسلم قيادة الدولة وإلا فلن ينفع الندم ، مع التوضيح بأن الشعب السوداني ضد أي حكومة عسكرية ، وتقلد الجيش للسلطة هي مجرد فترة انتقالية حتى يتم الإعداد للإنتخابات وتسليم السلطة للحكومة المدنية المنتخبة ، وأن كانت هناك نصيحة أخيرة لقواتنا المسلحة فهي "أضرب الراعي فتتبدد الخراف" .. وأوراق ضرب الراعي متوفرة ، وما عليكم إلا الوصول إليها ..



    يوسف نبيل فوزي

    30 مايو 2020























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de