ليس من المعقول الحزن علي كلب مسعور يلفظ انفاسه. فلقد كانت اقاليم انهار النيل ودارفور والشرق والجنوب حرة وشقيقة ولم تكن ابدا في يوم من الايام اسمها السودان. فالسودان اسم معيب مسيئ للاحرار الوطنيين الاصلاء الشرفاء. فالسودان اسم وصفة تحقير اطلقه محتل لمصر بغرض ونهب اقاليم انهار النيل ودارفور والشرق والجنوب لسداد ديون الخديوي لليهود.
واسم السودان اطلقه اولا الترك واليهود والاعراب الذين طردوا من اسبانيا والبرتغال (الاندلس) عام 1492 م علي اقليم في غرب افريقيا كان حقل لهم لصيد الرقيق الاسود (وهم الفولاني الاسود) وجمعهم سودان. وكان السودان يمتد من موريتانيا والسنغال وغينيا حتي النيجر ونيجيريا فقط.
الوطن الجميل الذي اصبح مستعمرة السودان عام 1820 سقط اول مرة عام 1000 ق م بسقوط مملكة كرمة والممالك المحلية الاخري ودخل 215 عام من نهب ورق عصابات متفرقة ثم اجتمعت العصابات في كيان اسمه كوش يحكمه هكسوس وفولاني ورقيق محلي واجنبي. واستمر سقوط الوطن وتخلفه وانحطاطه وتمزقه طيلة الزمن حتي بعد ان اسقط الملك عيزانا كوش عام 350 م. وحاول العنج التحرر باقامة مملكة الفونج لكن سرعان ماقتلتها نفس العصابات.
غير ان السقوط المريع الاخير لنا بدأ عام 1820 م. لنرجع اولا للتركية عام 1820 م ولنعرف كيف احتلت البلد وبمن استرقوا الشعب ونهبوا الوطن. ثم لنعرف حقيقة المهدية ودور الزبير رحمة منصور والتعايشي واللورد كرومر وكيف صنعوا الدجال وحقيقة بطولة وشرف جنرال تشارلز جوردون الذي حارب الرق والفلاتة ومصالح الترك واليهود كلهم في وقت واحد
التركية والمهدية والثنائي والسودنة والانقاذ الكيزاني والانقاذ الجنجويدي كلهم فلاتة بمختلف مسمياتهم وكياناتهم المضللة والتي منهم مسميات وكيانات البقارة البديرية الكواشة الكردافة الغرابة الجلابة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي والمؤتمر السوداني وحزب الأمة والأنصار والاتحادي والميرغنية والجمهوري والشيوعي والبعثيين وكل الواجهات الكرتونية
لقد أصبح ضروري جدا وللغاية كشف تاريخ الرق والنهب وعصابات وممارسات وكيانات عصابات الرق والمنتفعين بهم وحجمهم الضئيل الحقيقي. البقارة يريدوا ان يتنكروا الان من الفلاتة ويوهمونا بأن التعايشي ليس تعايشي بالرغم من انهم المعترفين بأنه من غرب أفريقيا ويدعوا ان التعايشي لانه قتل في كرري فانه كان يمثل حركة وطنية وان معركة كرري كانت بين استعمار ووطنيين. هذه اكاذيب وتدليس واصرار علي البغي
مذبحة كرري كانت ضرورة للترك لطي صفحة التعاون مع الفلاتة التي نجحت في ذبح البطل جوردون ووقف حربه ضد عصابات صيد وتجارة الرق. وكانت كرري ضرورية لبداية صفحة جديدة للتعاون مع نفس الفلاتة بشخصيات تناسب مرحلة الاستعمار الثنائي والشراكة الإستثمارية لنهب الوطن باسس حديثة ومقبولة دوليا.
يدعوا ان قدح الدم شيخ الفلاتة كان يتجسس علي التعايشي ويقروا بان كلاهما من غرب افريقيا ويدعوا ان قدح الدم خان حركة وطنية. لا يمكن انقاذ بعض الفلاتة بالتلاعب بالالفاظ والمسميات والايهام بأن البقارة البديرية الكواشة الكردافة ليسوا فلاتة
فليحتفل الوطنيين الشرفاء المخلصين بسقوط وموت السودان المؤكد. ونعمل سويا لاستعادة كونفيدرالية انهار النيل بعد الانتصار في حرب تحرير شاملة يتخلص بها الوطن والشعب والدين من احتلال وفساد واجرام ودجل وفتن الفلاتة بمسمياتهم
نجح الكوشيين الهكسوس والفولاني شركاء التركية عام 1820 في تكثيف اعمال النهب وصيد الرق بجلب المزيد من الفولاني من غرب افريقيا لتكوين عصابات صيد الرقيق ونهب الموارد. الفلاتة البقارة البديرية الكواشة الكردافة عليهم تحمل مسئولية تاريخهم وحاضرهم الدموي ومواجهتهم بصدق. فلا سبيل لانكار خدمتهم وعمالتهم لاستعمار التركية وصيد وتجارة الرقيق وجرائم المهدية ومشاركتهم واستفادتهم من الاستعمار الثنائي وفساد السودنة وجرائم الانقاذ الكيزاني والانقاذ الجنجويدي الحالي
فلا مخرج امن لهم وللبلد والمنطقة سوي الاعتراف بالحقيقية والمطالبة بالصفح وتعويض المتضررين وتفكيك الكيانات الاجنبية التي قامت علي الغزو والعمالة للمستعمر واعمال الرق والارتزاق العسكري والجريمة المنظمة والدجل الديني وارهاب الشعوب. الفلاتة البقارة البديرية الكواشة الكردافة الغرابة يروجوا لاستهدافهم لعدو هلامي غير محدد يطلقوا عليه اسم الصفوة الحاكمة بالمركز ويقصدوا بذلك تبرير سعيهم للاستيلاء علي الخرطوم لأنهم أساسا هم المتحكمين بها ويحاولوا الاحتفاظ بالمركز بادعاء محاربة المحتكرين للسلطة. وبذلك يكونوا هم المضاد للسلطة وهم كذلك السلطة ذاتها منذ التركية والمهدية والثنائي والسودنة والانقاذ الكيزاني والانقاذ الجنجويدي. وفي كلا الحالتين يحتفظوا بالمركز سواء باسم الشرعية أو باسم الثورة ويحاربوا الشعب والثوار تحت غطاء محاربتهم المركز والصفوة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة