لا تقولي قد بعِدتُ.. و بانَ وصلي و انقضى زمن الوصول. فانا وربُكِ مغرمٌ ... و لدارِكِ الأشواقُ تحملُني و تعجَلُ بالمثول. و أحادِثُ الجدرانَ حولي كالسجين. و أنا بعيدُ الدارِ.. عندَ الغارِ.. بين النارِ.. أجثو باكياً. أواه مِن قهرِ السنين.. أواه مِن وجعِ الأنين.. أواه مِن حزني الدفين.. يا ويحَ أيامي و مَن لي بالحنين. و الناسُ حولي يهمسون.. هذا غريبُ الدارِ لا مرحى به. فذكرتُ خدَكِ و الندى. و نواعمُ الكلماتِ تسلبني العقول. و تحولُ دونكِ ألفُ عام. و أحمّل النسماتِ شوقي و السلام. أمي و أختي.. و هواي عندكِ و الغرام. و فلذةُ الكبدِ الصغيرِ حيرانَ يسألُ أمه.. أماه هل أبتي يعود؟؟؟ أماهُ كيف تركتِه للغربةِ الظلماءِ يمضي بالسنين؟؟ أماهُ من ذا يأتني بالحلوى إن حل المساء؟؟ و مَن الذي للدرسِ يأخذُني و يقرأُ لي الهجاء؟؟ و مَن الذي للبابِ يطرقُ كالسناء؟؟ قولي له: غداً سيغدو كالغمام. و يعود يا ولـــــــــــــــــدي . كما الغروبِ كما الحمام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة